الكل كان متجمع بغرفة نجود ونظرات الحزن ماليه الجو..!!
بومحمد:" انا اقول ياجماعه نمشي أحسن لأن قعدتنا مافيها فايدة نجود الحين راقدة وان شاءالله المغرب كلنا نجتمع.. وتكون هي قعدت وصارت احسن ."
ام محمد:" لاااا ماني متحركة من هني الا اول اشوف بنيتي قعدت وكلمتني."
شيخة:" يمة والله يسلمج بروحج تعبانة ، واللي فيج مكفيج ، ان شاءالله المغرب مثل ماقال ابوي بنرد وتكون هي قعدت. وبتكلمينها وتطمنين عليها ."
ام محمد:" بس هذي بنيتي مااقدر اخليها."
مريم:" خالتي احنا مابنقصر وياها لاتحاتينها راح نكلم الممرضات يهتمون فيها وصديقاتي مداومات هني ان شاءالله بخبرهم عنها."
ابتسم احمد وقال:" وش تبين بعد يالغالية واللي يسلمج يمه لااتعبين عمرج يالله."
ابومحمد:" يالله ياام محمد توكلنا على الله."
وطلعوا كلهم الا شوق ومحمد كانوا قاعدين يمها ويفكرون بحال هالمسكينة اللي محد كان يتوقع يصير لها جذي. شوق كانت حزينة وتفكر بفيصل ومرته الجديدة اللي لهته عن نجود وعن حب قديم كان بيوم من الايام يربط هالاثنين..
محمد:" شفيج..؟"
شوق وبإبتسامة مليانة حزن:" مدري أحس بألم ، بضيق و...." وسكتت ماكملت كانت خايفة ومترددة تكمل كلامها.
بفضول سألها:" وشنوو؟ كملي ليش قطعتي كلامج."
طالعته والحيرة والحزن بيقتلونها:" مدري يامحمد مدري."
محمد:" لاااا تدرين .. انا احس بقلبج شي وخايفة تقولينه ، لاتخشين علي ياشوق ، لاتخليني أضيع بصمتج وحزنج...!!"
شوق:"خلها على الله."
كانت نظراته بتقتلها ، بتذبحها ، كان مثل الطير المكسورة جنحانه ، رفعت راسها وقالت:" محمد أوعدني أنك ماتزعل؟"
محمد بصوت كله حزم وعصبية:" قووولي."
شوق:" مدري ساعات وانا اطالع نجود وأشوف الحال اللي وصلت له ، والوضع اللي تأزم من دخلت بيتكم.. أحس اني السبب فيه..!!"
محمد طالعها بقهر وعتااااااب من غير مايقول ولاكلمة، حست بصمته مثل السهام بصدرها ، كانت تحس بكلمات العتاب من غير مايقووولها لها...!!
قام وقال لها:" خلينا نمشي ، علشان انمرّ على اختج هديل."
شوق:" ان شاءالله."
كانوا اثنينهم يمشون بممرات المستشفى الأكثر من هادئ بصمت ، محمد كان يطالعها من غير ماتحس فيه ويفكر بكلامها (( آآآخ ياااشوق ليش تحطميني فوق ماانا مقهور ومتحطم .. كلامج يزيد جروحي وهمومي.. ليش تفتحين أبواب ماضي قاعد أسكرها .. أدري انج تقصدين فيصل وسحر مو بس تقصدين نجود..!! لكن راح تثبت لج الايام ان كل اللي صار كان بإختيارهم مو بسببج.. ))
انتبه على نفسه قبل لايدعم الباب الزجاجي ويفشل عمره .. أما شوق فكانت تحاول تلهي نفسها بالتفكير بشي ثاني غير نجود..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت سمر غرفتها وراحت لتلفونها ، لأنها مااخذته وياها يوم راحوا لأختها واول ماشافتها كان فيه 12 مسكول و3 مسجات....!!
فتحت المسكولات وكان سعود هو اللي داق عليها ، حست بدقات قلبها تزيد ، وبسرعه قفلت باب حجرتها ورجعت فتحت المسجات.. (( حبيبتي وحشتيني موووت والله خاطري اشوفج ))
ابتسمت وزادت دقات قلبها وفتحت المسج الثاني والثالث (( وينج ياقلبي ماتردين ، تخليني احاتيج جذي؟؟ )) ،، (( شفيج والله طيحتي قلبي سمووره ردي عاااااد ))
قرأتهم أكثر من عشر مرات ومسحتهم بالأخير ، وقعدت على سريرها تفكر فيه .. (إيــــه والله وحشتني ياسعود ، وانا خاطري اشوفك أكثر ، بس اخاف اخاااااف اطلع مرة ثانية وأشوفه ..!! شفيها لكن بيتنا مشغولين ولاهين بسالفة نجود ليش مااقول لهم اني بروح اشتري لها اغراض ومرة وحدة اشوف سعود. والله انها فكرة زينه ، لالالا أخاف يصيدوني شسوي عيل؟ اففففففف خلاص انا بروح واللي فيها فيها ومااعتقد احد بيدري. )
كان هذا آخر قرار اتخذته سمر بعد مادخل الشيطان بقلبها وعقلها..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد ماطلع محمد وشوق من المستشفى راحوا بيت بوعمر تشوف اختها كان قلبها يدق بقوه لأنها لأول مرة تروح تزورهم في بيتهم، خايفة من ردة فعل خالتها اذا كانت هناك وهدى..!!
طول الطريق كانوا ساكتين ويوم وصلوا وقف السيارة طالعها وقال:" هذا هو بيتهم ، متأكدة تبين تنزلين؟"
بتردد:" تصدق خايفة من استقبالهم لي.. اتمنى ان محد يكون بالبيت.."
محمد:" بنزل وياج."
شوق:" لالا مايحتاج انت انتظرني بالسيارة عشردقايق وانا راجعه."
محمد بنبرة خوف وقلق عليها:" انتبهي لنفسج حبيبتي."
شوق بإبتسامة خجل:" ان شاءالله، عن اذنك."
ونزلت والتوتر والخوف بياكلونهاااا.. وقفت يم باب البيت ودقت الجرس.. كانت اطالع محمد بالسيارة واطالع الباب وقلبها يدق ويادقات الباب.. فجأة انفتح الباب وحست ان قلبها بوقف..
طلعت لها الخدامة:" نعم؟"
شوق:" هذا بيت هدى؟ "
الخدامة:" يس ماما ، تبي انتَ ماما هدى؟"
شوق:" لا هديل موجودة؟"
الخدامة:" يس بس ماما هديل داكل ."
ارتاحت شوي يوم سمعتها تقول ان بس هديل اللي بالبيت.. دخلت وياها وايدها على قلبها.
ركبت الخدامة بسرعه فوق تنادي هديل..
هديل بإستغراب:" من يبيني؟"
الخدامة:" مايدري ماما بنية واجد هليوه تحت يبي انتَ."
هديل:" زين زين الحين بنزل." وبسرعه لبست شالها ونزلت تحت ، كانت شوق قاعدة على كنبة ومعطيه الدرج ظهرها فكانت هديل ماتشوف من بس قلبها كان ناغزها... واول ماشافتها رمت بنفسها عليها وقعدت تصيح ، وتمت حاضنتها للين ماباعدتها شوق عنها وسألتها:" شفيج تصيحين جذي؟"
هديل وهي تمسح دموعها:" ولاشي.. من شوقي لج ولهفتي لشوفتج."
شوق:" وانا بعد مشتاقة لكم وايد ، وين عبود؟ "
هديل:" طالع بيت الجيران يلعب وياولدهم ، وهدى وامي طالعين كالعادة وانا بروحي."
شوق:" تصدقين كنت ميته من الخوف وارتحت يوم دريت ان محد هني غيرج ، بصراحة هديل انا مااقدر اطول محمد بره ينتظرني ، وانا مريتج ابي اعرف شفيج؟ ليش الحزن اللي بعيونج ونبرة الظيم اللي بصوتج؟ كلامج بالتلفون خلاني اموووت مليون مرة ، ارجوج قولي شفيج لاتخشين عني شي."
نزلت راسها يوم سمعت اختها واحتارت وبالأصح خافت تقول لها وش اللي صار، طالعتها وابتسمت:" مافيني شي بس متضايقة وحاسة بخنقة من الوحدة ، ياليتني اعيش وعبود بروحنا بعيد عن هالعالم كله."
شوق:" هديل ليش ماتصارحيني باللي فيج قلبي يقول لي في شي اكبر من هذا اللي تقولينه."
هديل:" صدقيني مافيني شي ، واذا صار شي بقولج."
شوق بإبتسامة ترجي للمرة الأخيرة:" اتمنى تقولين لي شفيج حتى لو بالتلفون مرة ثانية ، وان شاءالله الايام جاية ونلتقي، الحين انا بمشي لااتأخر اكثر."
هديل:" سلمي عليهم كلهم ، سمر وخلود وااااايد سلمي عليهم وقولي لهم اشتقت للقعدة وياهم."
شوق:" ان شاءالله." سلمت عليها وطلعت بسرعه قبل لايطبون عليهم وتصير لهديل سالفة.
ركبت السيارة وهي سرحانة بأختها، محمد لاحظ شرودها وتفكيرها ، بعد مامشوا شوي سألها:" شخبار اختج؟"
شوق:" هااا..!!"
محمد:" انتي من دخلتي السيارة وسرحانه ، سألتج شخبار اختج؟"
شوق وهي تبتسم له:" تقول زينة بس بصراحة مااصدقها ، فيها شي بس عنيدة ماترضى تقول."
محمد:" يمكن صدق مافيها شي ليش انتي مصرّة على العكس."
طالعته وقالت:" لوسمعت صوتها وشفت شكلها تبصم بالعشر ان فيها شي."
محمد:" يمكن ويمكن صبري عليها يومين يمكن تهدأ وتقول لج بعدين لاتصرّين عليها الحين وخلي نفسيتها تهدأ شوي."
شوق:" ان شااااءالله بخليها ، واتمنى تطلع ظنوني موفي محلها وتكون بخير."
محمد:" ان شاءالله.."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
المفضلات