دخل وهو يسب ويلعن:" الحقير سواها وملج."
أم محمد:" بسم الله شفيك ياسيف؟"
سيف بكل معاني القهر:" ولد اختج المصون ملج من10 دقايق بس."
سمر حست بغصه بحلقها وهي تسمعه ، وشلون لواختها تسمع الخبر الحين؟!
أم محمد:" اسكت لاتسمع اختك فوق."
سيف:" خلها تسمع وتشوف زوجها على حقيقته النذل."
أبومحمد وهو يصارخ عليه:" بــــس!!"
سيف:" يبه...!!!!!"
أبومحمد:" انا ماربيتكم على الشتيمة والسب ، وبعدين فيصل اللي سواه حق أي واحد يسويه.."
طالعوه كلهم بإستنكار، وسألته سمر:" انت يايبه ادافع عنه؟"
ابومحمد:" انا ماادافع عنه ، لكن اقول لكم هالكلام عن طريق المنطق ، والشرع والقانون بصفه."
سيف:" يعني ماراح تسوي لأختي شي؟؟"
أبومحمد:" لاتخاف على أختك ان شاءالله راح تنحل مشكلتها."
أم محمد ودموعها بعينها:" شلوون وفيصل تزوج اليوم."
أبومحمد:" مافيها شي ، انا الحين بروح لبنتج فوق."

كانت منبطحة على سريرها وتفكر بالأيام الحلوة اللي قضتها ويافيصل، تفكر بالأحلام والأمنيات اللي رسموها مع بعض ، كانت قاعدة تتذكر وعودة والعهود اللي قطعها على نفسه انه مهماً صار ماراح يتخلى عنها طووول عمره.قطع حبل افكارها صوت الباب وبصوت مهزوز ومكسووور:" مابي اكلم احد خلوووني بروحي."
تفاجأت يوم سمعت صوت أبوها مسحت دموعها بسرعه وراحت تفتح له الباب..كانت شاحبه لدرجة كبيرة ، وآثار دموعها على خدها الأصفر.
أبومحمد:" وأنا بعد ماتبين تشوفيني؟"
هزت راسها بالنفي دخلته وسكرت الباب، قعد على أحد الكراسي اللي كانت مزينتهم بورود إصطناعيه وقعدت يمه..
ابومحمد:" نجود راح أكلمج بدون مقدمات وأعتقد الموضوع انتي عارفته."
هزت راسها وتابع كلامه:" انتي تعرفين ان اليوم بيملج فيصل، أوبالأصح يابنيتي فيصل ملج من شوي."
حست بإن الدنيا ادووور فيها يوم سمعت الخبر، وسهام الدنيا انغرست بقلبها وصدرها، حاولت تمسك نفسها لكن دموعها كانت أسرع منها..!!
أبومحمد كان قلبه يتفطر وهويشوف بنته تصيح وتتألم علشان إنسان ماقدرها وإحترمها وهي معاه.. لكن مهماً صار ماراح يتخلى عن بنته
أبومحمد:" سمعيني أبيج توقفين صياااح." ومد يده لوجهها ورفع راسها:" وأبي هالراس يتم مرفوع دائماً فاهمتني، لأن لافيصل ولاغيره ولأي إنسان يقدر يهينج ويضايقج بحياتج دام أني حي."
مسحت دموعها وطالعته وبصوتها المبحوح:" وعمري اللي قضيته وياه واهاناته لي..؟!"
أبومحمد:" تأكدي إني راح أخليه يندم على اللي سواه لج ، وراح اخلي راسج دوم مرفوع ، وراح أخليه يندم على اللحظة اللي تركج فيها.!"
نجود كانت دموووع الدنيا متجمعه في عينها ، وبس سمعت آخر كلمة قالها أبوهان تفجرت وقعدت تصيح ، قام لها أبوها وحب راسها وحضنها ، لأول مرة كان أبوها يحضنها بعد ماتزوجت وبالأصح بعد ماكبروووا..!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

الساعه 2 الظهر بعد ثلاثة أيام من ملجة فيصل وزواجة من نجلاء راح يتم بأسرع وقت نهاية الأسبوع اذا أمكن، شعور بالغربة بالإنتقام بالالم والحسرة تناقض بداخله يحيره، دمر حياته بزواجه المتسرع.
أما سحركانت تفكر بكلام ميثة وآخر الاخبار اللي تسد النفس (( آآآآآآخ ياقلبي وش هالبلوة اللي طيحتيني فيها ياميثة ، وأي بلوة طحتي فيها انتي؟! هههه يعني اللي يشوفني موفي بلوووة أكبر الحين انا وش دراني ان مافيني شي؟ لازم اروح افحص والحق على عمري. وفهد الحقير لازم أروح له ، اليوم لازم أقلب الموازين مايصير أعيش بهالخوف منه، بس وش بيدي أسوي أروح لمن؟ ميثة وطايحه في بلوتها وأنا ماعندي أحد أثق فيه..!! ولاأحد بيثق فيني خصوصاً من بيت خالتي؟ افففففففففف أكرههم أكرههم كلهم هم اللي حطموا حياتي وخلوني أوصل لهالمواصيل، الذنب ذنبهم هم مو أنا...!!!!! ))

دخلت عليها أختها وهي تفكر شلون تحل مشكلتها وياميثة..
العنود:" سحر..."
سحر بقهر:" شتبييين؟"
العنود:" أبي اسولف وياج شوي."
سحر:" مو وقته موفااااضية لج."
العنود بعناد:" انتي ماتسوين شي عااادي يعني لوسولفنا شوي."
سحر حست ان اختها مابتفكها ولابتطلع الا اذا قالت اللي عندها:" انزين قولي شعندج وخلصيني."
العنود بعد ماقعدت على الكرسي:" أممممممم سحر ممكن اسألج سؤال؟"
سحر وهي ترسم دوااائر بالقلم على ورقة كانت تكتب فيها مفكرة:" قولي."
العنود:" انتي راضية باللي تسوينه؟"
إرتبكت سحر يوم سمعت سؤال اختها، حسبتها تعرف شي عنها وبلاويها:" شقصدج؟"
العنود:" انتي فاهمه قصدي بس ماعليه بوضح سؤالي اكثر، سحر اقصد طلعاتج وياميثة والحالة التعيسة اللي انتي فيها ، انتي اطالعين شلكج يوم اللي تطلعين من باب البيت؟ مايظل ميك آب ولاعطر ولا عباة آخر موديل وآخر تخصيرة الا ولبستيها؟ تغيرتي ياسحر وااايد صج ماكنت احب تصرفاتج وغرورج وتسلط لسانج على الكل ، لكن ماكنتي تسوين كل هذا وخصوصاً من رافجتي ميثة؟ ليش؟ انتي اختي واحبج ، صج اني اصغر منج بس يهمني أمرج واتمنى تفهميني وتتقبلين الكلام اللي قلته براحبة صدر، واتمنى بعد ألقى إجابه عن سؤالي؟"
كانت منزلة راسها وتتألم ورى كل كلمة تقولها أختها وكل سهم حقيقة ينقال بحقها، لكن القهر والحسرة وحب الانتقام معمي قلبها وعقلها، رفعت راسها وبإبتسامة سخرية:" ماعندي إجابة لج آسفة ياعنود ، ممكن تخليني بروحي؟"
العنود:" كنت متوقعه انج ماراح تجاوبين لأنج تخدعين نفسج وانتي عارفة هالشي، بس عندي سؤال ثاني، انتي راضية باللي تسويه أمي ؟ تدميرها لحياة اخوي ونجود؟ وحتى حياتج انتي ياسحر امي سبب خرابها للأسف دلعها الزايد لج وتأييدها لج بكل شي ، وطلعاتج اللي محد يدري فيها، ادري ودج اطرديني من الحجرة بس بطلع قبل لاتقولينها ، امنية عندي ياليت تحققينها ، انتبهي لروحج قبل لااضيعينها..."
قالتها وطلعت من الحجرة ، لمحت في عيون إختها انكسار وذل وحسرة ويمكن لمحت دمعة طاحت بالخفاااا لكنها ماحبت تبين هالشي لأختها..!!
(( انتبه لنفسي؟ مو أنا خلااااص ضعت وانتهى كل شي ، انا انتهيت )).. رمت بنفسها على السرير وقعدت تصيح ، كانت آلام الدنيا متجمعه بقلبها وجسمها وعقلها..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^