هدى كانت طالعه بره البيت وأخوها عبود وأمها والوحيدة اللي كانت بالبيت هديل اللي مالها اي خلق انها تطلع ، وخصوصاً ان اختها زاد كرهها لها بعد ماتحداهم بوعمر ووداها هي واخوها خطوبة اختها شوق. الخدامة كانت بره بالحوش تنظف وتغسل ، وهديل تقرأ بكتبها اللي اشترتهم من المكتبه ، لأنها قررت مااتضيع وقتها أبداً بأشياء غير مفيدة.
أما ابوعمر فكان طالع واريح بيته الأولي ، وبين ما هديل قاعدة تقرأ رجع بوعمر البيت ودخل من غير ماتحس فيه الخدامة وهديل ، وتسلل لفوق بدون مايصدر اي صوووت اوحس.
ووصل الطابق الثاني وعلى أطراف اصابعه مشى لين وصل لباب غرفة هديل اللي كان بابها مفتوح شوي ، والمسكينة كانت قاعدة من غير شيلة وتي شيرت قصير لأنها متأكدة أن زوج أختها ماراح يرجع اليوم لأنه بيرقد في بيت زوجته الأولى.
دخل غرفتها وهي سرحااااانة بكتابها اللي تقرأ فيه ، وفجأة ومن غير سابق أنذار مسك جتفها، وحاول يبوسها بخدهااا لكن صدمتها وفزعها خلاها تفر منه من غير ماتشعر..!!
وبصوت كله خووف ورعب:" اطلع بره يالحقييير اااااطلع بره."
غطت نفسها في برده كانت على السرير ، كانت خايفه وقلبها يدق بقووة ، حست ان روحها بتطلع لوقرب منها مرة ثانية..
كان ابوعمر بكامل وعيه ، ومخطط لهاللحظة هذي ، طالعها بإبتسامة كلها شراسه ونذاله:" لاتخااافين بس انتي قربي صوبي ، تعاااالي يا........"
وقبل لايكمل ماشاف الا الكتاب فووووق راسه ، ألمته ضربتها لكنه قام يضحك..
ابوعمر:" اطقيني؟ عااادي لكن اللي ابيه بسووويه رضيتي والا لا."
وقرب صوووبها وهي تصيح وتصااارخ:" الله يلعنك ، اطلع بره اطلع بره يالنذل ، ان لمستني راح اقتل نفسي."
ابوعمر:" صارختي والاماصارختي ، محد بالبيت والخدامة بره الحوش ومستحيل تسمع صراخج ، وقتل ماراح تقدرين تقتلين نفسج. أحسن لج تستسلمين لي ، انتي غير عن اختج انتي احلى ، اييييه احلى ، انا ويني عنج قبل لاآخذ اختج؟ لكن مايضر أقدر آخذ اللي ابيه منج غصب."
هديل ودموووعها مغرقتها:" نجوووم السماء اقرب لك فاااهم."
ابوعمر وكل شوي يقرب منها أكثر وأكثر:" احب البنت العنيييييدة."
هديل:" لاتحلللم وايد ، ااااطلع برررره احسن لك."
وقبل لايحاول يقرب منها ويمسكها سمع صوت عبدالله بره ، طالعها وقال:" هالمره طفتي فيها لكن مرة ثانية ماراح اخليج ابداااا ياحلوووة."
وطلع بره الحجرة وظلت هديل واقفة مكانها ترتجف ، قعدت بالأرض وتمت تصيح وتندب هالحظ العاثر اللي رماها هالرمية..!! قفلت باب غرفتها ورمت بنفسها على السرير تصيح ، حست انها بجحيم زوج اختها ومستحيل انها تطلع منه.
ركب عبدالله بسرعه فوق كان مستانس بالأغراض اللي اشتروهم له ، لأول مرة بحياته يطلع السوق ويقعد يشتري له كل هالاغراض..
هدى تفاجأت بأبوعمر وهو قاعد بغرفتهم:" انت هني؟"
من غير نفس رد عليها:" وين تبين اروح يعني؟"
هدى:" لاموقصدي بس انت قايل انك الليلة بتنام في بيت مرتك الأولى."
بوعمر:" افففف غيرت رااايي زييييين فيها شي والا عندج مانع؟ وبعدين انا ابي تسوين لي عشا بعزم واحد من الربع."
هدى:" وانت كل يوم وهذي سالفتك عزايم بعزايم."
بعصبية رد عليها:" اذا دفعتي شي من جيسج تحجي بعدين فاهمه."
هدى طالعته بإحتقار فصخت عباتها وطلعت بره (( وش اللي جاب هالبلوة ، والله ماخربه غير ربعه اللي يماشيهم ، ولاهو من زينه يعني ، لكن اذا ماخليتك على بساط الفقر ماكون هدى ))

دق عبدالله باب غرفة أخته بس ماردت عليه ، كانت تصيح وخايفه تفتح الباب ، بس يوم انها سمعت صوت عبدالله يناديها، قامت مسحت دموعها وحاولت تبين طبيعيه ، فتحت له الباب وبإبتسامة مليااانة ألم :" هلا عبووود."
عبدالله بس طالعها تلاشت الفرحة من عينه وحلجه ، تلاشت يوم شاف الحزن بعيونها والألم بإبتسامتها ، عبدالله كان يعرفها زين ، يعرف اخته اذا تضايقت واذا زعلت من شي ، حياتهم خلته يعرفهاااا زين مازين . طاحت الاجياااس من ايده ودخل وهويطالعها بإستفهاااااام..
إبتسمت له مرة ثانية وقالت:" لااطالعني جذي مافيني شي حبيبي صدقني."
عبود:" اصدقج؟ والا اصدق ملامحج وشكلج؟والاعيونج اللي صايرة مثل الجمر؟"
تحاول تخفي الألم والخوف اللي في قلبها:" شفيك تخربط بس تعبااانه شوي وتذكرت شوق ، هذا كل اللي فيني."
عبود وهو قايم:" مع اني مااعتقد هذا اللي فيج ، بس بصدقج انا كنت جاي اراويج الاغراض اللي اشتريتها لي ولاتخافين مانسيتج ، طلع لها كتب جديدة ، وبرواز صورة من إختياااارة حلوووو.
اخذت منه الأغراض وحضنته، قعدت تصيح وهي تضغط عليها ، وكل ماتذكرت شكل بوعمر وهويحاول يعتدي عليها زادت بالصياح ، باعدها عبدالله وهو مستغرب رفع راسها وسألها:" انتي موطبيعية ، فيج شي ، وانا متأكد."
هديل:" ولايهمك حبيبي مافيني شي ، كل اللي فيني تعب وبس."
حس عبدالله ان مافيه أي امل او فايدة بأن يعرف شفيها، حاول يبتسم لكنه فشل ، اخذ أغراضة وراح غرفته ، حست هديل بألم وهي تشوف أخوها حزين ومكسور خاطرة ، ماكانت تقدر تقوله بالشي اللي صار لأنه ماراح يقدر يسوي شي ويمكن يتهمونها بأنها هي اللي تتبلى عليه موالعكس..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
محمد مازال يدور بالسيارة في الشوارع ويفكر بأخته واللي يصير فيها (( آآآخ يالحقير ، هذي سواتك ويااختي بعد هالعمر وعلشان شنوو يافيصل ، علشان اختك اللي تخلت عني ؟ ورمت بخديعتها عليكم..؟ كل هذا علشان اني تزوجت؟ واخذت انسانه تحترمني وتقدرني بكل ظروفي؟ لكن انا لك يافيصل انا لك ))

كان معصب وموقادر يتحمل أكثر وبعد تفكير ، غير اتجاه السيارة ورجع ، لكنه مارجع للبيت.. وبعد ماوصل نزل من السيارة والشرار يطاير من عيونه ، دق باب الجرس وتم ينتظر بره ، وبعد دقايق انفتح الباب كانت مفاجأة لفيصل:" محمـــد..!!!!"
محمد ماقدر يمسك نفسه وضرب فيصل على ويهه وطيحه بالأرض ، وقبل لايمشي قال له:" هذي مني لك علشان اللي سويته بأختي يالنذل ، واحذرك يافيصل من اللي باسويه فيك."
فيصل قام وهو حاط يده على خده:" الا انت يامحمد ماااالك خص فيني ، انت آخر واحد المفروض اتكلم ، ويالله اطلع بره بيتي وزواجي راح يتم غصباً عليكم ." وسكر باب البيت بوجه محمد اللي اشتعلت فيه نيران الحقد والكراهيه..

ركب سيارته وبسررررعة رجع للبيت ، بالطريج اكثر من مرة كان راح يسوي حادث لولا الله ولطفه. دخل البيت وهو معصب وواصل حده ، كان ابومحمد قاعد بالصالة ويفكر بالمشكلة اللي طاحت فيها بنته..
أبومحمد:" وين كنت؟"
بقهر وعصبيه:" موبمكان."
الكل كان قاعد وينتظر رجعته لأنه تأخر وااايد ، وكان مسكر تلفونه لأنه شوق واحمد حاولوا يتصلون فيه أكثر من مرة بس مافيه رد..
ابومحمد:" محمد لما اكلمك جاوبني عدل وين كنت؟"
محمد:" عند فيصل."
نجود طالعته وكأنها تنتظر منه يقول انه ماراح يتزوج عليها ولاراح يسوي اللي في باله..لكن كلمات محمد خيبت أملها وكسرت الفرحة بقلبها..
أبومحمد:" عند فيصل؟ وش كنت تسوي هناك؟"
محمد:" ضربته وهددته."
شوق كانت خايفه عليه من التهور والتسرع ، كانت اطالعه بخووف..
ابومحمد:" شلون تروح وتضربه ترى القانون ماراح يوقف بصفنا لوصار فيه شي ، والأكيد بنطلع احنا الغلطانين ."
محمد:" استفزني بصراحة ماقدرت اتحمل اللي سواه في نجود ، يعني انت راضي باللي يصير فيها؟"
ابومحمد:" انا موراضي بس انت غلطت والمفروض ماتتصرف من غير شوري فاهم."
محمد هزّ راسه وقال:" ان شاءالله ، بس حبيت اخبركم انه راح يسوي اللي في باله غصباً علينا."
نجود حست بحرقه بقلبها وهي تسمع كلام محمد، صح انها بيوم من الايام طرحت عليه هالفكره بس ماكانت تتوقع انه يسوي هالشي وبهالظروف هذي..!
ماتحملت تسمع اكثر وقامت غرفتها اللي تركتها من سنين ، رجعت لهاااا..!! دخلت وسكرت وراها الباب ، تسندت على الباب وتنهدت تنهيدة عميييييييقة.. حست بوجع بصدرها وقلبهااا نزلت دموعها على خدها مثل السيل ، قعدت على الارض وتمت تصيح (( آآآآآخ يافيصل آآخ ، هذا آخر شي كنت اتوقعه انك تسويه ، تتزوج علشان تنتقم؟ تنتقم يافيصل؟ وانا شسويت لك علشان تجازيني بهالطريقة؟ لاااا يافيصل ارجوووك لاتتزوج وتتركني لاتتركني ))
ألم كبير كان يحتوي قلب نجود الصغير ، حست بإن حياتها انتهت بعد قرار فيصل الظالم.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^