أذن أذان المغرب وتوه قاعد من النوم ، كان للحين نايم بالمجلس مكان اللي انسدح فيه..!!
قام متثاقل وجسمة متكسر موقادر يحرك نفسه، هدى كانت طالعه وياصديقاتها المجمع، قالت لأمها وطلعت.. أما هديل فكانت قاعدة فوق بغرفتها، وعبدالله يلعب بالحوش كره..
طلع من المجلس وهو يطااالع ويدور هدى، وبصوت مثل صوت الغراب:" ام عبدالله ، أم عبدالله."
طلعت بسرعه من غرفة المعيشة وهي تصارخ:" زين زين شفيك تصااارخ هذا انا."
ابوعمر:"قولي لهدى تجهز لي العشاء."
ام عبدالله:" الحين بقول للخدامة."
ابوعمر:" انتي صمخة والا تتصيمخين ، اقولج هدى تقولين الخدامة."
ام عبدالله:" موهدى موهني."
طالعها بغضب:" لييييييش وين هي؟"
أم عبدالله:" طلعت السوق راحت تشتري لها شوية أغراض."
ابوعمر:" ياسلاااام ومن أذن لها تطلع؟"
ام عبدالله:"انا قلت لها روحي عادي."
ابوعمر:"خوووش خوووش لايكون انتي ولي أمرها وانا مدري."
ام عبدالله:" انت كنت نايم شتسوي لك بعد."
ابوعمر:" ماتطلع تقعد تنرز بالبيت وياويها."
ام عبدالله:" اذا حضرتك طووول الليل موموجود وبالنهار نايم وماترجع الاحالتك حالة متى تقولك وانت ياحسرة ماتدري بالدنيا."
ابوعمر وزاد الشر بعينه:" احترمي نفسج دام النفس عليج طيبه، وانا زوجها ولي حق عليها فاهمه ياااعمتي."
طالعته (( عمى ياخذك )) :"اوووه عن اذنك ." ومشت عنه وخلته يحترق بمكانه ، ظل ينتظر هدى للين ترجع من السوق.. وفعلاً بعد ساعه من انتظاره ردت البيت. وأول مادخلت..
أبوعمر:" ياهــلا والله، اسفرت وانورت توها الناس والله."
هدى بإرتباك:" خيـر شفيك؟"
ابوعمر قام وصفعها:" مرة ثانية اذا طلعتي من البيت من غير شوري تشوفين شي عمرج ماشفتيه، وحطي كلامج برقبتج مثل الطووق موبس حلقة بأذنج ، أنا رجال البيت وكلمتي هي اللي تمشي فاهمه مو ست الحسن والجمال أمج، ومن اليوم ورايح طلعه للسوق مافيه أشوفج كل يوم وناطة السوق على بالج قاعد على بنك أصرف عليج..! والله عشنا وشفنااا."
هدى كانت مصدومة واقفة بمكانها وحاطة يدها على خدها، موقادرة تستوعب لصطار الكف اللي عطاها اياه.!! اما بوعمر فطلع لحجرته فوق وطبعاً قبل لايركب قال لها:" روحي حطي لي العشاء."
أم عمر كانت بالمطبخ ولاسمعت شي من اللي صار، والوحيد عبود هو اللي كان موجود ، وشاف اللي صار لأنه كان توه داخل ، كسرت خاطره هدى على الرغم من البلاوي اللي هي تسويها ، راح لها وهو يقول وبكل براءة:" تعووورتي وايد؟"
هدى وبكل عصبيه دزته:" رووح عني ياويه الفقر."
عبدالله تفاجأ، ماتوقع رد اخته عليه الحين جزاة الخير سواد الويه ، مسكين تم واقف مكانه يطالعها بحسرة وألم ، فرق بين خواته هديل وشوق ، وهدى النسرة..!! طالعها وهي راكبه فوق وبقهر قال:" تستاهلين اللي ياج وأكثر..!!"
هدى سمعته ودارت له:" اووريك يالحيوان ، انا تقولي استاهل لكن الشره موعليك على اللي جابك البيت هني وقعدك."
عبدالله كان متعود على سماع مثل هالكلام بس ماكان يحز في نفسه كثر مايشوف البلوى اللي هم طاحوا فيها ، لا العزّ ولاالجاه يغني عن لحظة سعادة وحدة ممكن يعيشها وياخواته بحب..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كل وحدة منهم تركت اللي بيدها، كانت صدمة لهم آخر شي كانوا يتوقعونه هو وجودها بالحفلة.. ســحر كانت داخلة القاعه وياها أمها وصديقتها ميثة..!!
نجود:" شيخة تشوفين اللي اشوفة؟"
شيخة وهي اطالع سحر بإستغراب:" إييييه.."
أنظار خوات محمد وشوق وبدور كانت كلها متجهه لسحر. أما سحر فطالعتهم بنظرة سريعه لكن الشخص اللي كانت ادور عليه مو بنات خالتها، وأخيــراً لقتها قاعدة ويابدور..!!
شوق كانت خايفة ومتوترة أشد التوتر خصوصاً يوم شافتها، سحر وبكل ثقة راحت سلمت على خالتها:" هلا خالتي الف مبرووك."
أم محمد:" الله يبارك بحياتج يابنيتي."

أم محمد كانت مصدومة بوجود سحر وموعارفة شلون ترد عليها، لأنها طرشت بطاقات الدعوة وكانت واثقة من ان اختها مستحيل اتيي بعد اللي صار.. وبعد ماسلمت على سحر كانت أختها بتسلم عليها وقفوا قبال بعض ونظرات الحقد تطاير من عيون أم فيصل.. ونظرات الحيرة والألم من عيون أم محمد..!!
ومن غيرنفس باركت أم فيصل لأختها، وقعدت بطاولة قريبة من طاولتهم.. الجو كان متكهرب وتغير الى توتر وأعصاب مشدودة..!! طوول الوقت كانت شوق قاعدة ماقامت وسحر ماشالت عيونها من عليها كان ودها تذبحها وهي قاعدة مكانها..!!
شمس:" اقوول شفيكم انقلبت الوانكم من دخلت سحر؟"
بدور:" مافينا شي."
شمس:" الا فيكم ، زين ماقلتوا لي شلون شوق بتاخذ محمد وسحر وش صار فيها؟"
شوق:" شمس الله يخليج مووقته نشرح لج بعدين اذا صار وقت نلتقي ونسولف."
شمس واللي كانت بتمووووت بس علشان تعرف وش اللي قاعد يصير..!!

وبعد نص ساعه من الإنتظار وصلت العروس والمعرس، طفوا انوار القاعه وشعلوا الشموع وصار المكان يهبل.. دخلوا نورة وسيف وكأنهم عصافير حب يهبلوون ، فستان نورة كان يجنن كل وحدة هناك كانت تتكلم عنه، وطبعاً كلهم كانوا قاعدين ولين وصلوا للكوشة ولعوا الإضاءة وصااار الرقص خوات المعرس ماوقفوا من الفرحة وكل وحدة راحت تبارك لأخوها.. أما شوق فكانت مغطيه نفسها وقاعدة بمكانها، عقلها ماكان وياهم كانت تفكر بسحر وجودها المفاجئ هناك.. وفجأة ومن غير ماتنتبه ماشافت الا وسحر واقفة بويهها.. حست ان الدم وقف بعروقها،والضغط ارتفع بويهها..!! ماقدرت حتى ترفع راسها واطالعها..
سحر وبكل غيرة وحقد وحسد:" يومج قرب ياالحقيرة، بدوسج بنعاااالي..!! وبخليج تندمين على اليوم اللي دخلتي فيه بيت خالتي.. وأخذتي فيه محمد..!"
شوق ماتمالكت نفسها ومن دون شعور رفعت راسها وصارت عيونها بعيون سحر:" خلاص ياسحر محمد اختارني ولافي قوة ممكن تغير رايه ، انتي خسرتيه بيدج انسي واحد اسمه محمد."
كلمات شوق جت مثل السهام بقلبها، لأنها فعلاً كانت صح ، بس سحر مستحيل تعترف بهالشي هذا، حست بنار تاكل فيها، بغت تصفعها بس مسكت نفسها وتباعدت عنها من غيرماترد عليها ولاكلمة..!! شمس ماكانت منتبه لها لأنها كانت مندمجة وياالعروسين وتحلم بأنها بيوم من الايام تقعد بهالكوشة..!!
أما شوق فكانت مومصدقة نفسها ، هي تقول هالكلام..!! لكن إحساسها بالقوة خلاها تقوله وتقهر سحر فوق ماهي مقهورة.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^