كانت قاعدة بروحها بالبيت بعد ماراحوا عيالها المدرسة يقدمون إمتحانات.. ظلت اطالع التلفزيون برامج الطبخ والمنزل وغيييييييرة من هالبرامج،، وتتصفح في المجلات اللي جدامها. وهي تقرأ في أحد الصفحات شافت إسم شوق، وتذكرت شوق بنت بوعبدالله.. لأول مرة كانت تغيب عن بالها، بسبب إنشغالهم بالإمتحانات واللي صار لمحمد..ومدت يدها للتلفون علشان تتصل لبيت بوعبدالله تسأل عنهم وعن شوق بالتحديد. وبعد مادقت الرقم سمعت صوت عبدالله بالطرف الثاني:" ألووو؟"
شيخة:" السلااام عليكم، شخبارك عبدالله؟"
عبدالله واللي استحى على طوول:" انااا؟ بخير،، من إنتي؟"
شيخة:"عبود حبيبي ماعرفتني أنا شيخة أم مازن."
عبدالله:" ايييه، تبين أمي؟"
شيخة:" هي هني والا طلعت؟"
عبدالله:"لا ماطلعت اناديها لحظة."
وراح يناديها وبعد دقيقة كانت أم عبدالله ماسكة سماعة التلفون:"ألوووو."
شيخة:" السلام عليكم أم عبدالله."
وبعد ماانتبهت للصوت وعرفت انها شيخة:"هلااااااااااا وعليكم السلاااام، شخبارج؟ ان شاءالله بخير؟"
شيخة:" بخيرالله يسلمج، انتوا شخباركم؟"
أم عبدالله:" والله نسأل عنكم."
شيخة وبمجاملة:" اشوفج مريتي البيت."
ام عبدالله:" مشغووووولة وااااايد تعرفين الخدامة للحين ماوصلت ولعيال يراجعون مابي أخرب عليهم. وشغل البيت كل علي."
شيخة:" الله يعطيج العافية ان شاءالله ، انتوا ماطلبتوا خدامة؟"
أم عبدالله وطبعاً كل كلامها جذب:"طلبنا ويبناها بس طلعت حرامية ورديناها المكتب عاااد انا قلت لأبولعيال مانبي من هذا المكتب نغيرة احسن وللحين على حطت يدج ماوصلت."
شيخة واللي تعرف جذبها:" حسبي الله عليهم هالخدم، ماينسكت عنهم والواحد مايقدر يغفل عنهم دقيقة."
ام عبدالله تحسب ان شيخة بلعت الجذبة:" ايييييه وانتي الصادقة، زييين ماتمرينا البيت نشوفج؟"
شيخة:" لامشغولة شوي، تعرفين اخوي محمد بسافر باجر ولازم نروح الليلة بيت ابوي وانسلم عليهم."
أم عبدالله:" الا وش رايج أمرعليج واروح معاج؟"
شيخة هني تبلعمت وماعرفت وش تقول لها:"هاا لالااا، اييه اييه ماعليه، بس انا بروح من وقت شوي وش قلتي؟"
ام عبدالله واللي ماتحس ان الحرمة ماتبيها:" لاااااعاااادي انا اصلا ماعندي شي، الساعه جم أييج؟"
شيخة وتتأفف بقلبها:" الساعه اربع انتي بالبيت."
ام عبدالله:" صار ان شاءالله."
شيخة:" مع السلامة.. وسلمي على البنات."
بعد ماصكت التلفون تذكرت انها ماسألت عن شوق، بس أكييييد بنتها وياها وبتعرف اخبارها..بس الورطة ان ام عبدالله بتروح وياها,,

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
العصر إجتمعوا بيت الخالة وبيت العم في بيت ابومحمد، ولعيال كلهم كانوا مجتمعين بالصالة، والرياييل بالميلس لأن ربع محمد كانوا بزورونه ومايصير يقعد وياهم..والفوضى واصواتهم كانت ماليه البيت بهجة وحيويه.
نوف:" خااااااالتي شوفي خلووود."
أم محمد:" خلووود شفيييييج لاتعاندين بنت عمج."
العنود:"هههههههه خلووود عليج ابها..."
نوف:" الحين بنتف شعرج انتي."
بدور:" قوومي بسرررعه..."
خلود:"ههههههاااي العنوود تباعدي لاتصيدج ضربة."
العنود وتوها بتقول مابصيدني والا فلعه يايتها على ويهها بالمخدة الصغيرة، وصار الضحك عليها..
أم فيصل:" حسبي الله على ابليس والله ماكأنكم بناااات عقلوااا شوي."
أم محمد:" خلييييييييهم على كيفهم يستانسون باجر آخر يوم عندهم إمتحانات."
أم حمد:"اي والله، الله يساعدهم بس على هالإمتحانات أنا راسي يعورني من كثر ماشوفهم حاملين هالكتب ويقرأون فيها."
أم فيصل:"افففف مايرحمونهم مساكين الكتاب كله يدرسونه، مايعطونهم نصه."
مريم:" خااالتي لازم يعطونهم اللي درسوه كله، مايصير نص ونص."
نجود:"هذا علم ياخالتي ولازم يدرسونه حتى يستفيدون منه بعدين."
أم فيصل:" انا اشوفهم فالحين بشي غيييير هاللعب طالعيهم انتي."
نجود:"هههههههه والله يضحكون، بس ماعليه ياخذون راحة من الدراسة."

سمر كانت فوق بغرفتها وتوهاا مخلصة من المراجعه ونازلة، أما سحر كانت قاعدة بعيد عنهم شوي واطالعهم بإنزعاج وتكبر وكأن الجلسة هذي مب عاجبتها..
سمر:" السلاااااام عليكم ياجماعه."
ردوا عليها كلهم:" وعلييييييكم السلااااام والرحمة."
مريم:" هلااا والله سموورة شخبارج؟"
سمر:" بخير، انتي شخبارج؟ وشخبار الدراسة وياج؟"
مريم:" تمااااااام انتي اللي خبريني عنج؟"
سمر:"والله ماشي الحال." وقامت اطالع الموجودات.. وانتبهت لسحر قاعده بعيد عنهم وسألتها:" وش فيها سحر قاعده هناك بروحها؟"
مريم:" مدري من يينا وهي قاعده هناك ولاتحركت من مكانها، انا مستغربة منها شكلها متضايقة والاااا خبري خبرج؟"
سمر:"هههههههه يمكن هذي صادقة فيها، خلينا نقوم نشوف وش فيها؟"
مريم:"لالا انا مابي اروح تعرفينها وياي،، روحي انتي."
سمر:" اووكي." وقبل لاتقوم أنتبهت لوجود بدور بس شيخة ماكانت هناك:" مريوم وين شيخة؟"
مريم:" تقول بدور انها بعدين بتيي لأنها تنطر وحده بتييبها معاها."
سمر:"اهااا اووكي، عن اذنج."
مريم وبإبتسامتها الحلووة:" اذنج معاج."
وراحت سمر تشوف وش فيها سحر..وأول ماقعدت سمر يمها..
سحر:" جان لايتي."
سمر:" وليييييه وش سويت بعد؟"
سحر مسوية نفسها زعلاااانة كلش:" لا جان قعدتي ويااهاا أحسن."
تضحك عليها:"ههههههههههه الحيييين فهمت، يعني انتي متضايقة لأني قعدت ويامريوم."
سحر:"وععععع وادلعينها بعد مايركب."
سمر تنرفزت من كلام سحر بس حاولت ماتبين لها وغيرت الموضوع بسرعه:" زين شفيج متضايقة؟ ماقلتي لي؟"
سحر:"ومن قال انا متضايقة؟"
سمر:" ويهج يقووول، اللي يشوفج من على بعد ميييييل يعرف انج متضايقة."
سحر وتحاول تنكر:"ابدااا ولاشي."
سمر:"ياااالله عاااااااااد قووولي لي وش فييييج؟ اكييييد على سفر محمد؟"
طالعتها وفرت راسها للجهه الثانيه..
سمر:" صج عنيييييييدة مااتكلمين؟؟"
سحر:" وش تبيني اقووول قولي؟"
سمر:" قووولي وش فيج ليش متعكر مزاجج جذي؟؟"
سحر:" على ماأظن انج جاوبتي على سؤالج من شوي."
سمر:"شفتي شلون، قلت لج اكيد السبب سفرأخوي.. بس انتي تعرفين انه مب رايح سياحه لعلاج."
سحر:" آدري بس مابيه يسافر.!"
بإستغراب تسألها:" ماتبينه يسافر؟!!! ليييش.؟"
سحر:"لاتفهميني غلط، ابيه يتعالج بس ليش مايكمل علاجه اهني؟"
سمر:"انتي تعرفين بره احسن له."
سحر:"مدري......... تدرين غيري السالفة."
سمر استغربت من تصرف سحر هذا، أما سحر فكان بالها مب مشغول بمحمد وبس، وانما كان مشغول بالرقم اللي عطته اياه ميثووه.
ولما صارت الساعه أربع فتحت شيخة باب الصالة ودخلت وقلبها يدق، وكانت وياها أم عبدالله..أول ماشافتها أم محمد وقفت من منصدمة، وأم فيصل قطعت سالفتها وظلت اطالعها.
شيخة كانت تحاول تبين طبيعيه:" السلااااام عليكم ياجماعة الخير."
البنات كلهم ردوا عليها،، أما الحريم كانوا ساكتين ويطالعون.. ام عبدالله دخلت وسلمت عليهم:" السلاااام عليكم."
ردت عليها ام حمد وام فيصل:" وعليكم السلام والرحمة، حياااج."
أم محمد كانت اطالعها ومب قادرة تتحمل وردت عليها غصب بعد ماقامت أم فيصل تسحب بدراعتها وبكل برود:" وعليكم السلام، تفضلي."
ام عبدالله:" زاد فضلكم." وقعد يم أم حمد على الكنبة..
بدور استغربت وجود أم عبدالله في بيت يدها، لأنها من زماااان كانت قاطعه زيارتهم. نجود ظلت اطالع شيخة وتحاول اتخليها تنتبه لها علشان اتيي يمها.. وفعلاً دارت وشافتها تلمح لها وقامت قعدت يمها
نجود وبصوت واطي كلش:" وش يابها البييييت؟"
شيخة:" قالت تبي اتيي اقول لها لا."
نجود:" وش اللي خلاها اتفكر بالجيه؟"
شيخة:" سكتي واللي يرحم والديج مو وقته."
نجود:"زيييين خلاااص."
وظلوا ساكتين ويطالعون أمهم وخالتهم، البنات طبعاً ماكانوا يدرون بشي، بس حسوا ان في سالفة او موقف صاير بينهم وبين هالحرمة الغريبة. بس كلهم ظلوا ساكتين ويتابعون الحلقة اقصد الحريم..!!
أم عبدالله:" شخبارج ياام محمد؟ عساج بخير؟"
أم محمد وبغصة في الحلج:" بخير، شخبارج وأخبار عيالج؟"
أم عبدالله:" بخيرالله يحيج."
أم محمد كانت اطالعها وكان ودها اطلعها من البيت:" هذي وش يابها البيت؟ ماتستحي على ويهها يايه هني، صج ماعندها شيمه ولاحيا، لكن الشر مب عليها على شيخة بنتي ، مدري وش اللي خلاها اتييبها البيت؟؟ أخاااف وراها شي وتبي تسويه، الله يستر منهم بس."
الكلام اللي دار بينهم جداً بسيط، سوالف عادية عن لعيال، وعن صحة محمد واحواله..أم عبدالله كانت طووول الوقت اطالعهم واطالع البيت وفخامته ، عيونها ماانشالت من على البنات وثيابهم، والأثاث الموجود..!! كانت بكل لحظة وكل ثانية تمر تتمنى وتتخيل نفسها تعيش في بيت مثل هذا، عمرها ماحمدت ربها على اللي هي فيه، دايماً تتمنى اللي عند غيرها..!!
وبعد ساعه تقريباً من قعدتها، استأذنتهم وقالت لشيخة إنها بتمشي طبعاً كان لازم شيخة ترجعها البيت لأنها اللي يايبتها معاهااا.
أم عبدالله:" يالله مع السلااامة، نشوفكم على خير."
أم محمد:"الله يسلمج."
وطلعت من البيت، أم محمد حست إنه ثقل وانزاح من قلبها. ظلوا ساكتين فترة بسيطة بعد ماراحت. وأول وحده بدت الكلام كانت سمراللي كانت شاكة بهالحرمة انها شايفتها بمكان بس مب ذاكرتها:" يمممه هذي منو؟"
أمها طالعت أم فيصل وكأنها تقول لها جاوبيها:" هذي أم عبدالله جارة أختج شيخة."
سمر بسرعه تذكرتها، وعرفت أنها مرة ابوشوق. وظلت ساكته وتفكر في جيتها بيتهم بعد هالمدة الطويلة هذي. سمر كانت تعرف انه في مشكلة بينهم بس ماتدري شنو.
تعكر الجو هناك وكلهم ردوا بيوتهم بعد ماسلموا عليهم ، وقرروا يروحون يسلمون على محمد بالمطار.
وبعد ماطلعوا من البيت ركبوا البنات فوق لغرفهم وراح سيف ينام لأن عنده امتحان الفاينل وأحمد طلع وياناصر ولد عمه. أما محمد ظل وياحمد وطارق بالميلس يسولفون.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وبالصالة كانت أم محمد قاعده وياابومحمد وسرحانه بأم عبدالله. لاحظ ابومحمد سرحانها وتغير ملامح ويهها..
أبومحمد:" خيريالغالية شفيج سرحانه، لاتقولين لي بمحمد بعد؟"
ام محمد ماانتبهت لكلامه وظلت ساكته وتفكر، استغرب ريلها وقرب يمها:" فاطمة شفيج؟ تعبانه؟ فيج شي؟"
طالعته وعيونها مليانه تفكير وأفكار:" تدري اليوم من زارنا؟"
أبومحمد:"لااا من غير بيت أخوي وأختج؟"
وبتردد وخوف:" أم عبدالله."
أبومحمد ماتذكرها وإستغرب:" من أم عبدالله؟"
وبنفس الخوف والتوتر:" مرة ابوعبدالله الخلفان."
من سمع بأسمه وقف وقام يطالعها بغضب والضغط ارتفع.. طالعته وكانت تحاول تثبت نفسها:" ماتوقعت جيتها."
أبومحمد:" وش اللي جابها البيت؟"
أم محمد:" مدري كانت يايه وياشيخة."
أبومحمد:" وياااااشيخة؟؟ شلوووون؟"
طالعته بنظرات إستفهام عن سؤاله لأنها نفسها ماتدري ليش. وساد الصمت بينهم اثنينهم لأن كل واحد فيهم كان يفكر بسبب جيتها بالرغم انها ماكان لها غرض من هالجيه هذي.
أم محمد:" بتصل بشيخة وبسألها."
وقفهاوقال لها:" لاااا،لاتتصلين لها الحين.. باجر ان شاءالله يصير خير."
ام محمد:"بس...."
ابومحمد:" لابس ولاغيره، باجر انعرف السبب."
كان مزاجه وااااااااايد متعكر لماعرف انها زارتهم، بالرغم ان السالفة صار لها سنين الاانها مستحيل تغيب عن بالهم.