دخل بسرعه الصالة وقال لزوجته:" جهزي العشا الليلة بييني ضيف انا بطلع الحين وبرد بعد شوي وياه."
ام عبدالله مستغربة منه:" ضيف؟ منو هذا؟"
ابوعبدالله وهو طالع:" اقووولج بعدين."
وهي قاعده مكانها وتفكر في الضيف اللي يبيها تسوي له عشا، وشكل هالضيف وايد مهم وفجأة تذكرت بوعمر اللي تكلم عنه وصارت اتكلم روحها:"اكييييييييد هذا ابوعمر، وش سالفته يايبه البيت وعازمة بعد؟؟ اقوووم اسوي العشا لاأتأخر ويسوي لي مشكله."
وهي قاعده تطبخ بالمطبخ دخلت هدى عليها:" يمه وش تسوين؟"
أم عبدالله:" اطبخ وش تشوفيني اسوي."
هدى:" يمه توها الناس على العشا ليش من الحين تسوينه؟"
أم عبدالله:" بيي ضيف لأبوج."
هدى بإستغراب:" منو هذا الضيف؟؟"
أم عبدالله وتسوي نفسها ماتدري:"مدري."
هدى كانت تعرف امها زين، مايصير ابوها يسوي شي واهي ماتدري عنه بس هي قالت ياخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش.طلعت من المطبخ وراحت الصالة اطالع التلفزيون. وتوها بتغير القناه والاعبدالله ماخذ الريموت منها.
عبدالله:" لاتغيرين القناه ابي اطالع."
هدى:" عبود انت من العصر للحين اطالع عطني الريموت."
عبدالله:" لاااااا."
وكانت بتاخذه منه دزاها بيده، انقهرت وبتضربه والمسكين كان حاط يدينه على راسه من الخوف انها تضربه، والاهديل نازلة من فوق:" وكسر هاليد بتضربين الياهل."
هدى:" ماشفتينه يضرب، وثانيا مايهمج."
هديل:" شنو مايهمني، وهذا ياهل مايتعاملون وياه بالضرب."
هدى:"هديل ارجوووج لاتعورين راسي بمحاضراتج."
هديل:" وياليت يفيد معاج ."
هدى بعصبيه:" هديلوو يوزي عني أحسن لج."
هديل وبكل برود:" وانا شسويت؟؟" وخلتها وراحت عنها المطبخ:" يمه تبيني اساعدج؟"
ام عبدالله:" لاااا بس ابيج تروحين الميلس وتشوفينه اذا معفس عدليه."
هديل:" في أحد بيينا؟"
أم عبدالله:" ضيف بيي لأبوج ويالله بسرعه لااتأخرين."
هديل:" ان شاءالله."
هديل طلعت وهي تفكر في الضيف اللي ياي بيتهم ومايه على بالها ابوعمر. ودخلت الميلس الاانه كان مرتب ومايحتاج اي شي وطلعت. وتوها صاكه الباب الاتسمع صوت ابوها فاتح باب الميلس اللي من بره وهو يقول:" هلا وغلا بأبوعمر حياك الله."
جمدت هديل مكانها وهي تسمعه:" مستحيل ابوي يسوي اللي في باله، حرااام عليه. شلون اقول لها اخاف يصير فيها شي." ظلت واقفه يم الباب، ودها تسمعه لكنها ماتعلمت التجسس على الغير، بس هديل ظلت محتاره بمكانها:" ذاك اليوم سمعته من غير مااقصد، والحين؟؟لالالااااا ماقدر اوقف اخاف يشوفني ويسوي لي مشكله." ودخلت الصالة وهي محتاااره اشلون اتحل المشكله هذي بالرغم انها تدري ان مابيدها شي.
وفي الميلس كان ابوعبدالله يسولف ويابوعمر.. والفرحة موواسعته انه بينتقم من ابومحمد..!!
أبوعمر:" صدقني اللي تبيه راح يصير بس انت خل ثقتك فيني وراح تمشي الامور مثل مانبي."
ابوعبدالله:" وانا خال ثقتي كلها فيك، وانا اعرفك ماراح تقصر أبداً."
ابوعمر:" مايصير فالك الاطيب بس هاااااا لاتنسى الوعد."
ابوعبدالله:" اشلون انسى؟ بس لازم نبدأ خطتنا وبعد الامتحانات يصير خير."
ابوعمر:"وهي متى بتخلص؟"
ابوعبدالله:" اشوفك مستعجل اصبر شوي، جريب اتخلص وأعطيهم خبر علشان يجهزونها."
ابوعمر:" وتتوقع توافق؟"
ابوعبدالله بإستنكار:" من اللي يوافق؟ انا كلمتي هي اللي بتمشي رضت والامارضت، انا ابوها وكيفي اسوي اللي يعجبني."
ابوعمر:"هذااا العشم فيك ههههههه."
وهو يضحك وياه:" ماناقص الايهال يمشونا على كيفنا."
أبوعمر:" زين ماقلت لي وشلون تبيني ادخل الشركة؟ يعني على اي اساس؟؟"
أبوعبدالله:" مثل ماقلت لك أنت تدخل على اساس عندك مكتب دلاله (دَلاّل) وبشطارتك تحاول تحتال على بومحمد، وتبيعه شاليه والاأراضي مبيوعه والاعليها سوالف يعني انت وشطارتك، ماعلمك شغلك انا."
أبوعمر:"ايييييه فاهم فاهم، زين وبعدين؟"
ابوعبدالله:" ابداً سلامتك، وخل الباقي علي."
ابوعمر:"خير ان شاءالله."
ابوعبدالله:" يالله يالنسيب اقوم اييب لك العشا."
ابوعمر:"ليش مكلف على عمرك؟"
ابوعبدالله:" مافيها كلافة، موبنصير نسايب."
ابوعمر:" على قولتك."
وطلع ابوعبدالله من الميلس وخلى ابوعمر وبآماله الكبيرة من زواجة بشوق اللي ماتدري بأي شي عن تخطيطات أبوها.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعه ثمان والكل تجمع عند طاولة الأكل، كلهم جواعه من العصر ماكلوا شي ترقباً للعشا اللي مسويته أمهم..أبومحمد كان قاعد بصدر الطاولة كالعادة رب الأسرة ويمه أم محمد وعلى يده اليسار محمد.. أما سيف مجابل أحمد وسمر مجابلة خلود.. وبقية الطاولة فاضية..
أبومحمد:" قولوا بسم الله."
وكلهم وبصوت واحد:" بسم الله." ومدوا اياديهم علشان ياكلون. ابومحمد من عوايده مايتكلم على الطاولة وايد، ومن جذي عياله يسدون حلجهم. لكن ابوهم هالمرة خالف القاعده وقعد يسولف..
خلود وبصوت واطي:" اتشوفين اللي أنا اشوفه؟"
سمر وبنفس الصوت:" اييييه غريبه عمره ماسواها."
أحمد انتبه لهم:" وش فيكم اتبسبسون؟ فيكم شي؟"
سمر بإبتسامة ارتباك:"لاأبداً ولاشي."
أبومحمد:" زين ياولدي انت قرر متى اتسافر وانا بحجز لكم."
محمد:" ماله داعي حمد بيحجز، الله يطول لنا بعمرك."
أم محمد:" يعني خلاص بتسافر هذا الاسبوع؟"
محمد:" اي بعد بكرة انا مسافر ان شاء."
نزلت راسها ومسحت الدمعه اللي طاحت من عينها.
محمد:" ولييييه يمه شفيج تصيحين؟ مب رايح مكان رايح اتعالج."
أحمد:" انت يعني ماتعرف أمي."
محمد:" قووول وش اللي ماعرفه!!"
الكل كان يسولف الاسيف كان مجرد مستمع ومشغول بالأكل.. طالعه أبوه:" سيف، سييييف."
انتبه له سيف وكان مثل الأهبل بيده اليمين فخد دياي مشوي، وباليسار قطعة خبز محمص:" هلا بيه آمر؟ في شي؟"
أبومحمد:" لاأبد سلامتك، وش فيك كأنك ماشايف الأكل شهر."
أحمد:" يبه سيف على طول جذي ياكل ويخزن للمستقبل مثل الجمل بالضبط بس ياريت ينفع معاه."
محمد:"ههههههههه يعبي بنزين."
وصار الضحك عليه، اماهو كان مقهوووور حده من أحمد اللي بدأ التعليق:" هاهاااهاا باااايخ مايضحك."
وقعدت خلود تضحك عليه وعلى طول طالعها بنظراته التهديديه المعتاده. ومن شافته جذي سكتت خوفاً من انه يراويها بعدين.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعة ست الصبح وماقرب من عيونها النوم مرة ثانيه، كانت قاعده طول الليل تراجع ونامت لها ساعه وحده بس.. قامت من سريرها وهي حاسة بإنتعاش كبير، شعورها بهذا اليوم كان غير عن الأيام الماضية والسبب مجهول. وطبعاً أول شي كانت تسويه انها تفتح الدرج واطلع صورة أمها وتقول لها:" صبااااح الخييير يالغاليه." وترجع الصورة مكانها. فتحت باب غرفتها خواتها بعدهم نايمين الكل كان يقعد من رقاده الساعه ست ونص يعني هي قعدت قبل بنص ساعه. وبعد ماخلصت من الحمام وغسلت ويهها طلعت تبدل ثيابها، ونزلت الصالة تحت بعد ماصكت باب غرفتها وقفلتها كالمعتاد اذا بتطلع. البيت كان هادئ ومافي غير صوت الساعات الموجودة على الجدران، خلت عباتها على الكنبه ودخلت المطبخ:" أمممم أسوي لي ساندويج وعصير برتقال؟ يالله." وبين ماهي تسوي لها الريوق سمعت صوت وراها، بالبداية دق قلبها وخافت يكون ابوها سكران وياي يضربها. لكن من دارت شافت هديل واقفة عند الباب.
شوق:" خرعتيني."
هديل وهي تتثاوب:" آسفه، وش اللي مقعدج من وقت؟"
شوق:" نمت ساعه ولاياني نوم، قلت أقوم أحسن."
هديل:" اوكي انا بروح اغير ثيابي."
شوق:" لحظة، اسوي لج ريوق وياي؟"
هديل:" لا مابي." وتوها بتمشي:" والا تدرين عصير بس."
شوق بإبتسامة كلها إشراقه وحيويه:" من عيووووني."
راحت هديل وظلت شوق، ثاني شخص كان قاعد هدى ست الحسن والجمال وطبعاً كانت واقفه عند باب الحمام بكشتها تحارس أختها تتطلع.
هدى:" ياااااااالله بسرعه طلعي، سنة بالحمام."
هديل وهي تصارخ عليها:" صبري شفييييج."
ظلت واقفة واهي اتأفف، ولما طلعت هديل وقفت اطالعها وقالت لها:"اذا ماتبين تنطرين مرة ثانيه دخلي قبل لاتزنين فوق راسي." طالعتها هدى بإحتقار ودخلت الحمام.
ولما خلصت هديل لبس ثيابها نزلت تحت علشان تشرب العصير اللي سوته شوق، وهم يشربونه كانوا يسولفون عن آخر يوم بالإمتحانات وش راح يسون.و الاهدى نازلة واقفة وحاطة يدها بخصرها وكأنها واحد من عصابات المافيا!!
هدى:" وين عصيري؟"
طالعوا بعضهم وياتهم الضحكة بس هديل قالت:" بالثلاجة روحي سوي لج."
هدى:"و ليش ماسويتوا لي؟".. وطبعاً كانت تقصد بكلامها شوق..
ردت عليها شوق:" والله نسيت مرة ثانيه ان شاءالله."
هديل ضحكت على ردها وطلعوا من المطبخ حتى بيروحون المدرسة.. أماهدى ظلت واقفة وخاطرها تذبح شوق وأختها:" اففففففففف مدري هذي ليش واقفة وياها ماكأني أختها، أكرهها أكرهها متى افتك منها." وطلعت من المطبخ وصكت الباب بكل قوتها!!
شعور شوق بالسعادة غريب، يمكن كان سعادة وهدوء ماقبل العاصفة..!!إحساس بالمرح والفرح!! هل لأنها بآخر السنة وخلاص راح تكون المدرسة نهاية لبداية مرحلة جديدة؟!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعة عشر وللحين ماطلعت من قاعة الإمتحان، كان الإمتحان واااااااايد صعب ويبي له تشغيل مخ!! ماكانت الوحيدة اللي ماطلعت شذى وسوسن وميثة وأغلب البنات اللي تعرفهم كانوا يحاولون في حل المسائل..!! وقبل ربع ساعه من نهاية الإمتحان كانت سحر ثاني وحده تطلع بعد سوسن.
سوسن:" والله حسيت راسي بينفجر، حشى هذا مب امتحان."
سحر:"افففف سكتي زين مارميتها بويه الدكتورة، أدري فيها ناوية تسقط ثلاثة ارباع السكشن."
سوسن:" لااااا انا أخذت عندها قبل هالمرة ولاحد سقط."
سحر:"الله يستر بس."
سوسن:" سحر انتي ماينخاف عليج، أكيييد بتنجحين."
طالعتها:" اكيد بس مابي علامات زفت مثل ويهم."
سوسن:"لاأكييييييييد بتيبين A ، ومااعتقد تيبين أقل."
سحر:" قولي ان شاءالله."
سوسن:"ان شاءالله."
وعلى آخر الوقت طلعت ميثة وشذى وراسهم يدووور من الإمتحان..
سحر:" بشرووا؟"
ميثة:" وش ابشر، مافيييييييييه امل."
شذى:" انا نص ونص، وانتوا؟"
سوسن:" انا عن نفسي يمكن B- وسحر كالمعتاد."
شذى:" اي ان شاءالله، زين وين بتروحون الحين؟ لاتقولون البيييييت مابي ارد الحين."
سوسن:" والله مدري أيي وياكم والا ارد، تعرفون ابي اراجع لي جم كلمة، امتحان باجر مب سهل العن من اليوم."
شذى:" ياعيني من وين نازلة عليج الشطارة مرة وحده؟"
سوسن:" حبيبتي من زمااان بس انتي اللي خبركان."
شذى:" زين وش قلتوا؟"
ميثة:" مدري أنا مابي أطلع مالي خلق، وانتي سحر؟"
سحر بعد تفكير:" انا بعد مابطلع، برد البيت بعد نص ساعه."
شذى:" صج ماتنعطون ويه، انا بروح عنكم خلكم يالله باااي."
ردوا عليها:" باااي."
وبعد ماراحت شذى ظلت سوسن وسحر وميثة قاعدين على الكراسي اللي يم الصالة الرياضية. ميثة ظلت اطالع الرايحة والياية وتعلق عليهم، طالعي هذي وش كثر متينه وهذي القصيرة وهذي السمرة وذيج العرجة..!! ماخلت حد الا وماعلقت عليه..
سوسن:" بسسسسج شفيج انتي ،خلقة رب العالمين تعيبين."
ميثة:"ولييييه لاتسوين نفسج البنت المثالية وتبدأين بالنصايح."
سوسن:" انا ماقلت لج اني مثاليه بس ماعيب على الناس."
سحر:" ميثة بليييييييز يوزي عن هالتعليقات، وكلام سوسن صح."
ميثة:"افففففف وانا قلت شي؟ والااكيد انا كل غلط."
سحر:"حبيبتي ميثوو من ياب سالفة الغلط؟؟ ارجوج سدي السالفة."
ميثة:" زيييييييييين خلاااااص سكتنا."
وظلوا ساكتين خمس دقايق، لحد مااستأذنت سوسن منهم وراحت بيتهم بعد مايوا لها. وظلوا ثنتينهم ساكتين..سحر بعد ماظلت تفكر ولعب بعقلها الشيطان:" ميثة، انتي للحين تذكرين السالفة اللي قلتي لي ايااها؟؟"
ميثة واللي ابداً ماتنسى مثل هالسوالف:" اكييد أذكر،ليش وش صاير؟"
سحر:"لابس انا أقول اذا مازلتين عند وعدج عطيني الرقم."
ميثة وبكل خبث:" أوووكي أطلعه لج."
وفتحت تلفونها وطلعت الرقم..
ميثة هاج هذا هو الرقم:"00000000..." وعطتها الرقم..
سحر:" هو وش اسمه؟"
ميثة:" فهد."
وسكتت سحر وسيفته بإسم سارة بتلفونها.. وكانت تفكر باللي قاعده تسويه ورغم معرفتها إنه غلط الاإن ابليس لعب براسها وخلاها تسوي اللي هو يبيه.
سحر:" هو يدري انج بتعطيني رقمه؟"
ميثة:"اييييه هو بس ينتظر مسكول والامسج منج وخلي الباقي عليه."
سحر:" انتي قلتي له مجرد صداقة لاأكثر."
ميثة:" قلللللت له لاتحاتين."
سرحت بأفكارها الشيطانية اللي بتضيعها، وبتضيع مستقبلها وياها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
المفضلات