الوقت يمر ببطء ، كانت منسدحة على سريرها وتصيح ، احساس بخنقة وألم كبيــر بصدرها، صمت رهيب يسكنها وضجيج مشاعرها المتناقضة..!! شريط حياتها كان يمر عليها بكل معاني القسوة والندم. بعد غفوة قلبها وعقلها صحت وانتبهت لنفسها ، لكن بعد فوات الأوان. كل شي حولها يوحي بالكآبة بالسوداوية بعد ماكانت حياتها كلها ألوان وزخارف..!!
(( آآآآآآآآه يااااارب رحمتك يااارب..!! صدق الانسان مايعرف رب العالمين الا بالشدة، بالضيق.. الحين بعد ماابتليت ووصلت لحال ميؤوس منها رجعت لصوابي ، رجعت لربي لكن بعد شنوو بعد ماطاح الفاس بالراس..؟! ويني عن ربي يوم كنت بصحة؟ يوم كانوا صديقات الخير ينصحوني بالصلاة والتوبة؟! وين كنت عن ذكرالله، حياتي كانت كلها خطأ بخطأ ، عشت حياة الكفار.. ايه الكفار ويمكن الكافر كان احسن مني ، لأنه كان يعبد ويواضب على معتقداته، أما انا فماكنت ادري عن شي أبدااا لاصلاة ولاصيام ولاشي ولاشي ولاشي ، دنيتي كانت اغاني ، سهر وحفلات لأول الصبح ، ونووووم النهار ، حياتي كانت لعبه لكن لعبه فااااسدة..!! ياترى العتاب والندم والتوبة بفيدوني الحين؟!
مااعتقد لأني جحدت نعمة رب العالمين عليّ من صحة ونعمة وكل شي ، لكن السبب الأول والأخير أمي وأبوي اللي مدري عنهم ، ولاحد فيهم افتكر فيني ، لهو بحياتهم وملذاتهم ، هم السبب في ضيااعي ، لكن.... أنا كان عندي عقل وأقدر افكر فيه ، بس الشيطان كان رفيقي بالروحة والجيّه ، بكل وقت ، إيـــه وين كنت بذكر الله سبحانه والشيطان معمي قلبي وعقلي. من رافقت شلة الفسـاد وانا على هالحال وأردى لين الله راواني نصيبي بالدنيا قبل الآخرة..!! أستغفرالله ربي وأتوب اليه ، استغفرالله ربي وأتوب اليه من كل ذنب عظيم ، يـاالله يـــاالله أتوسل اليك يارب أن تغفر لي خطيئاتي وزلاتي وتغفر لي الذنوب العظام ، أتوسل اليك ياالله أن تخفف عليّ سكرات الموت ، ماراح ايأس من رحمتك وغفرانك ياالله لأنك أنت الحليم الرؤوف ، غفار الذنوب ، ستار العيوب... آآآآآآه يارب يارب يارب يارب إرحم جسدي النحيل ، ورقة جلدي إرحم عبداً اليك التجأ هارباً من الذنوب..!! ))
ميثة كانت تعيش الألــم وتأنيب الضمير بكل حالاته، ماكانت قادرة توقف دموعها اللي جرحت جفنها، والآهات اللي مزقت صدرها..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الصبح الساعه 10:15
قعد من النوم وأحلام سعيدة فارقته بمجرد انه فتح عيونه..!! أحمد بعد ماخطب بنت عمه صار مايحب يقعد وايد كل نااايم علشان يحلم..!! <<< عيار..!!
كانت حياته سعيدة لولا معكرات الجو اللي بداها فيصل ولد خالته..بس قعد من رقادة اتصل على حبيبته وروحه وحياته مريوم..
أحمد:" يااصباح الورد حبيبتي."
مريم وهي تضحك:" صباااح الظهر ياعمري، أكيييد قاعد من النووم."
أحمد ويحاول يعدل بصوته:" ها احم ، لالااا صار لي زمان قاعد تقريبــااا امممم دقيقتين ونص بالكثير."
مريم:"ههههههههههه ياسلام وتقول زماان ، يالله قوم بسك رقاااد والله مووزين النوم للظهر."
أحمد:" شسوي سهر الليل ونوم النهار."
مريم:" صدددتك.. هذا انت اعترفت بنفسك سهر الليل ، ويااامنوو تسهر هاااا اعترف يالله قووولي."
أحمد:"وول كل هذا فيج وخاشته ، تغااارين علي؟؟"
مريم وتستحي تعترف بهالشي:" وليش اغااار؟"
أحمد بتأفف:" اففف يعني أبدااا ماتعترفين ولاتقولين انج تغارين علي؟"
مريم:" واغار عليك من منووو؟ يعني انت بتسهر وياامن؟ غير وياربعك والا اخواني صح؟"
أحمد:" ايييه صح."
مريم:" بس خلاااااص."
أحمد:" شنووو خلاص؟"
مريم:" يعني انا مايحتاج اغار عليك ياعمري."
أحمد:" زين الأياااام بينا وأنشووف ، انزين ماتبين أمرج اليوم؟"
مريم:" مدري على كيفك والله خاطري اشوف خالتي ونجود...."
أحمد:" زين عيل اليوم ال,,,,,."
ومامدااه يكمل والا صوووت صراااخ وصياااح بره ودق على باب حجرته (( أفتتتح يااحمد... ))
أحمد بخووف:" مريم اكلمج بعدين يالله بااااي."
مريم خافت لأنها سمعت صوت الدق اللي على الباب:" خييير وش صاااير؟"
أحمد:" مدري مدري يالله بعدين اقوولج."
وسكر التلفون بسرعه وأول مافتح الباب رمت خلود بنفسها عليه وهي تصيح ، تخرع أحمد:" شفييييج؟؟؟!!! " انتبه لأمه بالطرف الثاني وهي تصيح عند باب حجرة نجود ، سحب خلود اللي كانت تصيح ومتعلقة فيه وميته خوووف...
أحمد:" يمممه شصاااير؟! شفيكم تصيحوووون؟" ماانتظر الاجابة ودخل حجرة نجود ولقاااهاااا ع الأرض وماتتحرك ويمها سمر تصيح..
أحمد ماكان عارف يسوي شي ،حس الدنيا جامدة قدااامة معقووله أخته ترووح منهم بغمضة عين؟؟ صرخ فيهم:" اتصلتووا للإسعاف؟"
هزت خلود راسها بالإيجاب ، أحمد كان حاس انها بتروح منهم لو مايتصرف بسرعه ، لكن الاسعاف بالطريق ومايقدر يطلع من البيت ، باعد سمر عن أخته وقال لها:" سمر قومي جيبي شال نجود وغطي شعرها الاسعاف بجي الحين ولازم مانتأخر أكثر." مامداه كمل والا صوت الاسعاااف بره وركض يدخلهم لداخل..
كانت ام محمد من الصدمة بتدخل في حاله إغماء لأنها ماتتحمل الصدمات ، وأسعفوها المسعفين بعد مااخذوا نجود لسيارة الاسعاف..
خلود:" احمد خذنا معاك."
احمد:" لااا ابقوا هني يمكن محمد أو أبوي يجون بس موتخرعونهم خبروهم بهداوة."
سمر:" انزين بنقعد بس لاتنسى تتصل فينااا اطمنا عليها."
احمد وهو رايح :" ان شاءالله ، انتبهوووا لأمي لاتنسووون."
وطلع عنهم وخلاهم بين أمهم واختهم اللي مايدرون شفيهااااا."
خلود وهي تشااهق من لصياااح:" تتوقعينهاا.....!!" وسكتت ماقدرت تكمل لأنها ماتتخيل اللي ممكن يصير.
سمر:" عن الخرابيط ادعي لها ان الله يرجعها لنا بالسلامة."
خلود:" ياااااااارب."
سمر:" زين قومي نروح لأمي فوق أكيد الحين قعدت.."
خلود:" يالله."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^





رد مع اقتباس
المفضلات