إحساس بالخوف والإحباط وعدم الأمان وووو ومشاعر مختلطة بداخلها موعارفة وش هي بالضبط..!! محاولة إعتداء كانت راح تودي بحياتها للأبد (( آآآآآخ ياقلبي آآآآخ ،، ليييش ليش وين ماانروح نلاقي الشقا؟ آآآخ منه لو قدر يتغلب عليّ و..... ،، لالالاااااا اعوذ بالله منه انا لازم اقوول لأمي ، أمــي؟!!! وهي بتصدقني لوقلت لها؟ أكيد بتحط اللوم عليّ انا.. وبتسوي لي فضيحة آآآآخ يارب وش اسووي يارب اهديني لطريق الصواب ياالله..!! خااايفة أظل بالبيت ويعيد الكرّه ، خااايفة ياربي )) وتمت تصيح وتصيح وقلبها مليااان هم وألـم..!!
صعب جداً انها تفصح عن هالألم والوجع اللي بقلبها لأحد، ومن ممكن يساعدها وكل اللي حولها ماتقدر توثق فيهم..؟!
كانت تحس بظلم وظلمة كبيييرة بحياتها ، كل شي من حولها أسود وضييييق يملأ صدرها ، تعوذت من إبليس وقامت توضأت وصلت ركعتين لله سبحانه وتعالى، فتحت القرآن وقعدت تقرأ بسور القرآن ، وبعد ماخلصت قعدت تناجي رب العالمين وتدعيه انه يفرج عنها ويبعد عنها اولاد الحرام ، كانت المسكينه تدعي ودموعها مغرقه ويهها، سجدت شكر لله ، وقامت حست بسعة صدر أحسن من قبل (( فعلاً مافيه شي أحسن من الصلاة والقرآن ، ياليت بس الناس تدرك هالشي وماتترك عبادة رب العالمين )).
وبعد ماشالت مصلتها ، سمعت صوت أختها وهي تتهاوش ويارجلها، كان خاااايفه قفلت على نفسها باب الحجرة وتمت قاعدة على السرير لين مانامت..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعه 8 ونص بعد صلاة العشاء..
قاعدة تقرأ مذكراتها، وبين تأملاتها وأحلامها المهدومة دق تلفونها، رفعته بكل برود ولامبالاة ، ملامحها تغيرت يوم شافت الاسم ، حست نفسها بضيق وهم ، (( وش يبي هالبلوة هذا ماراح يفكني ابداً..!! )) ردت عليه بلامبالاة:" الووو."
فهد:" ووول ، شفيج ؟ الناس تقول هلا قووة أي شي غير هالألووو الي من غير نفس."
سحر:" فهد تعبانه ومالي خلق شتبي الحين؟"
فهد:" أشووف لسانج زااايد طووولة ، شووفي خلقج خليه عندج بس موطلعينه عليّ انا ، سامعه وبعدين وقت ماأبيج أوأكلمج أو أشوفج اتيين واتكلميني عدددل اوووكي ، وبعدين انا متصل ابيج بموضوع تعالي الشقة مريني باجر الصبح زييين ياحلووة..!"
وماعطاها فرصه ترد والا تقول شي وصك التلفون بويهها..!! كانت مستغربة من تصرفه ، وبعدين وش الموضوع اللي يبي يكلمها فيه؟ غريبة..!!

وبالصالة تحت كانت أم فيصل قاعدة ويانجلاء مرة ولدها الجديدة..!! وكانت سوالفهم وضحك أم فيصل وااااصل لقمة السعاااادة..!! نزلت العنود وشافتهم ، كانت منغاظة لتصرفات أمها، وفي نفس الوقت ماكانت تبي تظلم نجلاء لأنها ماتعرفها ، وبإبتسامة باردة جت قعدت وياهم بعد ماسلمت..
نجلاء وبصوت كله خجل وحياء:" خالتي هذي العنود؟"
هزت راسها بالإيجاب وقالت:" هذي العنود وأكيد شفتي سحر يوم الملجة؟"
نجلاء:" ايه اذكرها."
كانت نجلاء خايفة تقابل الجفاء والرفض لأنها أخذت فيصل من بنت خالتهم ، كان هذا تفكيرها ويمكن يكون جزء كبير منه صح..!! بس هي بالنهاية مالها ذنب.
العنود:" يمه وين أبوي؟"
ام فيصل:" في بيت جارنا بومنصور ليش؟"
العنود:" لابس كنت أبي أروح بيت خالتي."
أم فيصل:" وش يوديج هناك قعدي مكانج."
العنود:" يمه لاتنسين ان مرة أخوي هناك..!!"
أم فيصل عصبت بس مسكت نفسها، وعلى طووول غيرت الموضوع..
نجلاء كانت مرتبكة وتحسست من يوم العنود ذكرت نجود.. بس مابينت لهم هالشي ، وحاولت تتقرب من العنود شوي..
نجلاء:" عنود ، انتي بأي صف؟"
العنود:" بثالث إعدادي."
نجلاء:" يعني سنة وتدخلين ثانوية؟ أي مسار بتدخلين؟"
العنود:" للحين محتارة بين العلمي والتجاري."
نجلاء:" شوفي وش الأشياء اللي تميلين لها واختاري قبل لايمضي الوقت بسرعه وتختارين بدون تركيز واهتمام..!!"
العنود بلامبالاة:" اي اي ان شاءالله." واستأذنت منهم وركبت لحجرتها كانت مقهورة من امها، حاسة انها نست نجود وبدلتها بنجلاء..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^