بعد ماقعد الصبح طلع من البيت بدون مايفطر، حمد كان رايح المستشفى يشوف محمد، وهو بالسيارة دق على أحمد لكن تلفونه كان مغلق، واتصل لسيف .
حمد:" السلام عليكم."
سيف:" هلا وعليكم السلام."
حمد:" وين انت؟"
سيف وهو قاعد يفطر:" بالبيت افطر،ليش انت وين؟"
حمد:" انا بالسيارة رايح لمحمد."
سيف:" زيييين أخلص واجيك بعد عشر دقايق."
حمد:" اووكي بس روح قعد اخوك، اتصلت على تلفونه بس مغلق."
سيف واللي شاف اخوه نازل من فوق:" مايحتاج كاهو قعد."
حمد:" اووكي اجل انطركم بالمستشفى."
سيف:" اوكي،باااي."
وبعد ماسكر التلفون سأله أحمد:" هذا حمد؟"
سيف:" ايه بسررررعه روح غير هدومك بنروح له المستشفى الحين."
أحمد:" زييييين دقايق، بس انروح بسيارتك والابسيارتي؟"
سيف:" كل واحد بسيارته يمكن أطلع بعدين."
أحمد وهو يركب الدرج:" اوكي."

بعد ربع ساعه بالضبط كانوا بالمستشفى..
أحمد وسيف:"السلااااام عليكم."
حمد:" وعليكم السلام، وين فيصل؟"
أحمد:" بالشركة، ابوي يقول مايصير كلنا نطلع ونخلي الشركة بدون مسؤول."
حمد:" زين ماعلينا، توه الدكتور طالع من غرفة محمد."
سيف:" وش قال لك؟"
حمد:" دخل مكتبه وقال لي اصبر شوي."
سيف:" اففففففف."
أحمد:" شفيك تتأفف؟"
سيف:" نسيت تلفوني."
أحمد:" زين مدري منو بيتصل لك."
طالعه سيف:" وانت وش عليك منو بيتصل ومنو مابيتصل."
حمد:" مو وقتكم تتهاوشون."
وبين ماهم واقفين يم مكتب الدكتور طلع من مكتبه..
الدكتور:" تفضلوا جوه."
دخلوا ثلاثتهم المكتب، كانت قلوبهم ادق بقوه كانوا خايفين من اللي راح يقوله لهم..
الدكتور:" طبعاً حالتو الصحيه بتتحسن بس في حاجه لازم تعرفوها."
حمد والخوف بدى ياكل فيه:" وش اهي؟"
الدكتور:" أ... الفحوصات اللي اجريناها تؤكد انو عندو شلل مؤقت برجلو وده طبعاً غير الكسر."
حمد ظل ساكت يطالع الدكتور وهو سرحان باللي يقوله، وسأله أحمد:" يعني دكتور ماراح يمشي؟"
الدكتور:" لأ أنا ماقولتش كدا، أنا بقصد انو محتاج وقت لحد ماتلتأم الكسور اللي برجلو وبعد العلاج الطبيعي ليهم ممكن يرجع طبيعي."
حمد:" ممكن انزوره دكتور؟"
الدكتور:" ايوووة ده ممكن بس بدون اثارة اعصابو."
حمد:" ان شاءالله، يالله قوموا نروح له."
وطلعوا من مكتبه وكل واحد فيهم يفكر في اللي قاله الدكتور وشلون يخبرون أمهم وابوهم بهالخبر.

وصلوا غرفة محمد وفتحوا الباب، كان محمد نايم ويهه عليه بعض قطع الشاش مكان الجروح والكدمات اللي صادته، وعليه جهاز التنفس لأن تنفسه كان ضعيف شويه، رغم ان صحته بدت تتحسن.
كانت الغرفة باردة وهادئة واايد الا من صوت الساعه اللي كانت موجودة على الجدار، قعدوا ثلاثهم على الكراسي وظلوا يطالعون محمد وهو نايم..حتى سألهم حمد:" مابتتصلون لعمي؟"
أحمد:" مدري، خايف اقول له الخبر وتدري امي وتسوي وقعة بالبيت."
سيف:" لااطالعني ماعرف اقول لهم."
حمد:" يعني تبوني انا اللي اقوول؟!"
طالعوه اثنينهم بإبتسامة مكر:" ايييييييي."
حمد:" يعني لازم تخلوني براس المدفع."
سيف:" اييييييييييييي انت تقدر تتصرف، احنا لا."
حمد:" بااااااااين."
وظلوا عشر دقايق قاعدين ومافي شي تغير، محمد كان نايم وهم ساكتين ويطالعونه..
أحمد:" يالله انقوم، مدامنا اطمنا عليه الحين لازم نرد البيت وانخبرهم."
سيف:" انا بطلع شوي اسبقوني للبيت."
أحمد:" وين بتروح؟"
سيف:" لواحد من الربع وبرد، يالله عن اذنكم."
وطلع قبلهم وبعدين كل واحد فيهم ركب سيارته ورايحين لبيت ابومحمد.

الساعه كانت 12:30 الظهر والبنات للحين بمدارسهم وجامعاتهم،كانت نجود وشيخة قاعدين مع بعض يسولفون بالصالة وأمهم قاعدة بالصالة الثانية تقرأ دعاء علشان الله يفرج عن ولدها..ودخل أحمد وسلم عليهم.
شيخة:" بشر وش قال الدكتور؟"
أحمد مارد عليها وقال:" حمد بيدخل بتتغطون والا اخليه يدخل المجلس؟"
شيخة:" لاعادي خله يدخل."
وطلع بره علشان يناديه ، وهم لبسوا عباياتهم وشيلهم وقعدوا..أمهم انتبهت سمعت صوت أحمد ويات بسرعه.
حمد:" السلام عليكم."
وردوا عليه :" وعليكم السلام."
أم محمد:" شخبارك حمد؟ رحتوا المستشفى؟"
حمد:" ايه."
أحمد:" اقعد شفيك واقف."
حمد:"هاا اي اي."
شيخة:" ماقلتوا لنا وش قال الدكتور؟"
أحمد وحمد ظلوا يطالعون بعض وكل واحد يتأمل من الثاني انه يبدي الكلام.
أم محمد:" شفيكم كل واحد يطالع الثاني؟"
نجود واللي كانت طول الوقت ساكته:" حمد اتكلم أحمد الظاهر ماراح يقول شي."
حمد وهو يعدل بقميصه وخايف من ردة فعل ام محمد:" اي، بصراحة وبدون ما اطول عليكم السالفة، هو محمد صحته الحين احسن بس في شغلة بسيطة."
احمد طالعه وهو يقول في قلبه:" لااااا راحت الأرواح يقول شغلة بسيطة."
أم محمد:" كمل ياولدي كلامك شفيك سكت."
حمد:" أ... محمد صار عنده كسر برجلينه و.."
نجود وشيخة:" وشنووووو...؟!
حمد:" شلل مؤقت."
والمسكين مامداه قال هالكلمتين والا ام محمد طاحت عليهم مرة ثانية.
نجود واللي كانت اقرب وحده لها:" يمــه حبيبتي."
قام احمد بسرعه وشيخة لها، أحمد:" ولييييييييييه وش اللي سويته."
حمد وخايف من ان يصير فيها شي:" ماسويت شي مو انتواللي قلتولي اقول لهم، وانا نفذت المطلوب."
أحمد:" انا لو أدري انك بتقولها وبهالطريقة كأنها قنبلة في الويه ماخليتك تقول شي، يا أخي مهد بالأول."
شيخة والتوتر والخوف واصل حده:" شفيييييييكم الحيييين، حمد اتصل في بيت خالتي وانت أحمد روح نادي الخدامة بسرعه."
وكل واحد راح يسوي اللي عليه، وبعد ربع ساعه كانت أم محمد منبطحة على السرير فتحت عينها وهي تنادي:" وين محمد؟"
نجود وهي تصيح:" سلااااامتج يمه، محمد بالمستشفى وان شاءالله مافيه الا العافيه."
ام محمد تأن وتصيح:" وووولدي شصار فيه؟"
شيخة:" للحين خالتي ماوصلت مدري شفيها."
نجود:" مدري بروح اتصل فيها."
شيخة:" روحي بسرررعه."
وقامت تتصل لخالتها..
نجود:" الوو السلام عليكم خالتي."
ام فيصل:" وعليكم السلام، وش أخبار امج الحين؟"
نجود:" حالتها تبجي ، ليش للحين ماطلعتي من البيت؟"
أم فيصل:"السايق راح للعنود المدرسة، وفيصل بالشركة."
نجود:" زين الحين اخلي السايق يجي لج."
ام فيصل:" زين على ما اوصل، حاولوا تهدون امكم."
نجود:" ان شاءالله، مع السلامه."
وسكرت السماعه وراحت لأختها بغرفة الوالده..
شيخة:" وينها خالتي الحين؟"
نجود:" طرشت لها السايق لأن ماعندها أحد يجيبها."
شيخة:" ياربي ارحمنا برحمتك."
ظلت ام محمد تصيح كلما تذكرت محمد،وحاولوا يهدأونها ماكو فايده.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
شمس:" وش فيكم؟"
شوق وهي تعيد الدفتر اللي شقته هدى:" مافينا شي."
شمس:" وش تسوون؟"
بدور:" مانسوي شي."
شمس:" اووووووه كل وحده ماسكه لها دفتر وتكتب وش فيكم الحين فسحة يعني راحة،يعني قوومووا نطلع من الصف."
بدور:" شمسوو اذا ماعندج شي سكتي، او تعالي ساعدينا."
شمس والملل بيقضي عليها:" بشنوووو؟"
بدور:" شوق قاعده تعيد نسخ الدفتر اللي شقته لها هدى إختها، والمواضيع والبحوث اللي كانت فيه لازم تعيدها حتى ماتضيع عليها الدرجات، وانا قاعدة اساعدها تبين تساعدينا اهلا وسهلا، ماتبين اكرمينا بسكوتج."
شمس:" اشلون ما اساعدكم، عطوني شي اسويه."
شوق:" هاج يودي وكتبي لي هذا الموضوع."
شمس:" أمرنااا لله هاتي."
وبعد عشردقايق خلصوا منه..
شوق:" شكرااااا لكم."
بدور:" مايحتاج تشكرينا هذا واجبنا."
شمس:" ابي آآآآآآآآكل جوووعانه."
شوق:" ههههههههههه نسيناها هذي ماأكلت اليوم شي."
بدور:" قووومي نأكلها لاتاكلنا بعدين."
شمس:" هااهااهاا ماضحكين."
بدور:" ههه ومن قال ابي اضحكج."
شمس وهي طالعه من الصف:" يالله بسرعه قبل لايخلص الوقت واحنا ماأكلنا."
شوق:" يالله يايينج."
وبعد ماأكلوا تمشوا بالساحه شوي، وكانت سوالفهم كلها عن الدراسة وش يفكرون يدرسون بعد التخرج.
شمس:" انا مدري يمكن اكمل ويمكن لا."
شوق:" ليش بالله ماتكملين."
شمس وهي اطالع السما:" يمكن انخطب والاشي."
بدور:"هههههههههههههاااي هذا اللي فالحة فيه، دراسة لاااا."
شمس:" ماشاءالله عليج."
بدور:" والله انا ما افكرفي الخطوبة أبدااا، اول انهي دراستي الثانوية وادخل الجامعه وبعدين يمكن افكربهالسالفة."
شوق:" وبس هذا انتوا سوالفكم مااتغير."
بدور:" اتحفينا ياآينشتاين."
شمس وضحكها فزع المكان:" هههههههههههههههههه."
حطت بدور يدها على حلجها:" اششششششششش سكتي فضحتيناااا."
شمس شالت يد بدور من على حلجها:" شيليها فطستيني."
شوق:" هههههههه والله كأنكم نسوان ريل.."
بدور:" اسم الله علي، فال الله ولافالج."
شمس:" ووووووي اللي يشوفني بموووت علشان اقابلج."
شوق اللي ماوقفت عن الضحك طول ماهم يتهاوشون:" بسكم خلاااااص الجرس دق خلونا نرد الفصل لايسونا لنا مشاكل."
بدور:" امشي لاالحين توطيت فبطنها."
شمس وهي تضحك:" اوووريج بدورووو."
وبعد أربع حصص خلص اليوم الدراسي، وطلعوا كلهم مع بعض من المدرسة، وكانت هديل معاهم بعد..
شوق:" بدووور لحظة شخبار خالج الحين؟"
بدور:" والله البارحة قال الدكتور ان بطلعه من العناية، وان شاءالله يكون بخير."
شوق:" ان شاءالله."
شمس:" يالله انا بمشي عنكم السيارة وصلت."
وثلاثهم قالوا لها:" مع السلامة."
شمس:" الله يسلمكم، بدوور سلمي على الوالدة وعلى خالج."
بدور:" اسلم على امي من عيوني ، على خالي ..>> وهي تقلد المصريين << ده بُعدك"
شوق:" هههههههه ماتجوز عن سوالفها."
بدور:"بس تصدقين دايماً تحلي الجو."
شوق:" وانتي الصاجة، تملحة خخ."
بدور:" هههه ، الابسألكم منو برجعكم؟"
شوق:" اليوم.. على الأقدام."
بدور:" امشوا معاي اوصلكم."
شوق:" لااا شكراً، مانبي انكلف عليكم."
بدور:" افاااااااا ترى ازعل، يالله السايق وصل يالله امشوا معاي وبلادلع."
هديل طالعتها:" مشكووورة بس مايحتاج البيت موبعيد وايد."
بدور:" وين موبعيييييييد، امشوووا يالله وخلوا عنكم الدلع."
هديل وهي اطالع شوق وبتردد:" مدري براحتج."
بدور:" راحتي تيووون معااااااااي."
وركبوا السيارة بعد ماترجتهم يركبون ، ويوم وصلتهم قريب البيت كان ابوهم واقف بره ويوم شافوه دق قلبهم، كان يبين عليه تأثير الشرب من مشيته. نزلوا من السيارة بسرعه بعد ماشكروا بدور وسلموا عليها.
بعد مانزلوا وصلوا يم الباب وهم خايفين منه، وبدون اي انتباه وفجأه،، ماشافت شوق الايده حاطنها عليها وساحبنها من شيلتها لداخل البيت بعد ما طاحت شنطتها بره ورمى شوق على الارض.. وهديل مصدومة من جره لها بهالصورة..
ابوعبدالله:" يااااحمــ ,,, راكبه مع منوووووووووو؟"
كانت دايس برجله على ايدها وهي تصيح وتتألم ولدموع تطفر من عينها:" آآآآآآآآآآآآآي، هدييييييييييييل.."
هديل كانت خايفة وهي موعارفة وش تسوي لها، الشي الوحيد انها كانت تصيح وتنادي امها،لكن أمها ماكانت بالبيت وصراخه كان موصل لآخر الشارع..
ابوعبدالله:" ياابنت الــ... ، جااااووبيني منو الللللي وووصللج؟
المسكينة ماكانت قادرة تتكلم من كثر الالم تحسه بيدها، كان صراخها وصياحها يقطع القلب وهو يضرب فيها مومهتم لأحد.. كان دايخ من كثر الشرب وظل يرفسها ويدوس على اياديها بدون رحمه وهديل كلما حاولت اتقرب منه صادتها ضربه من ضرباته.
جيرانهم طلعوا من بيوتهم على صوت صياح شوق وصراخ ابوها، طلعت هديل من البيت بسرعه تنادي احد منهم. ودخلوا بعض الحريم ودخل جارهم ابوسعيد وابوعمر يحاولون يبعدونه عن شوق. وبعد مابعدوه عنها طلعوه من البيت، المسكينه كانت حالتها حاله والدم كان يطلع من ويهها وايدينها من كثر ماداس عليهم. دخلتها حملتها أم سعيد وام عمر داخل البيت.
وبعد ماساعدوها بتغيير هدوم المدرسة وضمدوا جراحها طلعوا من البيت.
هديل:" شكراً لكم ماقصرتوا."
أم سعيد:" ماسوينا شي، كان واجبنا."
أم عمر:" بس انتبهي لها زين، واذا صار اي شي انتي تعرفين بيتنا."
هديل:" ان شاءالله."
ووصلتهم للباب ورجعت لغرفة شوق، كانت المسكينه تصيح وهي نايمة.. كان شكلها يكسر الخاطر من الضرب اللي صادها. قعدت هديل يمها وهي تمسح على راسها وتحاول تقرأ آيات من القرآن الكريم عسى تهدأ حالها.. وبعد ساعه سمعت صوت بره ، طلعت وشافت عبدالله طالع من غرفته يصيح، تفاجأت وراحت تركض له..
هديل:" حبيبي عبود شفيك تصيح؟ في شي يألمك؟"
عبدالله طالعها ودموعه متكتله تحت عينه:" ليش سوى فيها جذي؟"
هديل مستغربه:" منووو تقصد؟"
عبدالله:" ابووي ليش ضرب شوق؟"
هديل:" وانت كنت هني؟"
عبدالله ومازال يصيح:" انا كنت نايم،وسمعت صراخكم بره وشفت ابوي من الدريشة يضربها، خفت ومانزلت."
هديل حضنته وهي تصيح:" وين أمي وهدى؟"
عبدالله:" راحت السوق بعد مارجعت أنا من المدرسة وقالت لي لاتطلع، وهدى في بيت رفيجتها اليوم."
سكت عبدالله شوي وقال:" ابي اشوفها."
هديل ماكانت تبيه يشوفها بهالحالة لأنها تدري انه مابيسكت من لصياح بعدين، وأخذته لغرفة شوق. وأول ماشافها ركض لها وحضنها، إنتبهت شوق من نومها مخترعة وخايفة ويوم شافت عبدالله يصيح زادت هي بالصياح.
عبدالله وهو يمسح دموعه ودموعها:" أنا شفت ابوي وهو يضربج لكن خفت منه، لو كنت ريال كبير كنت راويته."
كلمات عبدالله العفوية خلتها تتألم وتحس إنها ضايعة بهالدنيا، عبدو كان يحبها وايد ويخاف عليها هي وهديل. بس سوايا امه وابوه وهدى فيها خلته يتعلق فيها أكثر من قبل، وكل ماحاولوا يكرهونه فيها زاد تعلق بها.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت بيت يدها وماكان في أحد قاعد تحت بالصالة، وقامت تنادي لحد ماسمعت صوتهم فوق بالطابق الثاني وركبت بسرعه. كان الصوت طالع من غرفة يدتها دقت الباب ودخلت..
بدور:" السلام عليكم.."
ردوا عليها:" وعليكم السلام."
شيخة:" متى يتي؟"
بدور:" الحين توني واصله، شخبارج يدتي؟"
ام محمد:" الحمدلله، ماشفتي أحد من خيلانج تحت؟"
بدور وهي قاعدة على الكنب اللي بالطرف الثاني من الغرفة:" لاااا ناديت بس محد جاوبني."
أم محمد:" شيخة يمه اتصلي فيهم شوفي وش بسوي ابوج!!"
شيخة:" ان شاءالله."
بدور وهي اطالع خالتها نجود:" وش السالفة؟ وش صاير؟"
نجود:" خالج محمد.."
بدور وبخوف:" وش فيه خالي؟"
نجود:" شفيج اخترعتي هو محتاج لعلاج لفترة يمكن تكون طويلة شوي، بسبب اللي صادة برجلينة."
بدور:" خاااااالتي موفاهمه شي، وش صادة فيهم؟"
نجود:" كسر وشلل مؤقت."
بدور فجت عينها وصاحت:" يمــه خااااالي."
بدور مايبيلها شي واطيح دمعتها على خدها ومن سمعت الخبر سوت لهم نواحة،
أم فيصل واللي كانت قاعدة يم أختها:" الله يهديج ماقلتي لها الاهني طلعيها بره لاتفزعنا وامج موناقصتها."
نجود:" بدور حبيبتي سكتي خالج ان شاءالله ماعليه شر، وبصير حاله أحسن من الحين بس يحتاج لعلاج."
وتوها قايلة جذي والاخلود داخله الغرفة، وهي تسأل:" السلام عليكم، وش فيها تصيح."
شيخة:" ولييييييييه، نجود طلعي بره معاهم وتكفلي بكل شي."
نجود:" اوكي يالله قوموا ثنتينكم."
خلود بإستغراب:" لحظة لحظة شنو طرده اهي، وش صاير؟"
نجود:" ماصاير الاالخير انتي طلعي بره بس."
وطلعت خلود وهي مستغربة، وقعدوا بالصالة اللي فوق..
خلود وبقهر:" قولووا وش صاير؟"
بدور وهي تمسح دموعها:" خالي محمد عنده شلل مؤقت وكسر برجايلة الثنتين."
خلود وهي حاطة يدها على قلبها:" أخوووووي..؟!"
نجود:" لاتصارخين ولاتصيحين ترى الوالدة مافيها قوة تسمعكم بعد، وشوي الا هي تسمع صوت ابوها:" وين أختج شيخة؟"
نجود:" داخل وياها خالتي ام فيصل."
ابومحمد:" خلود دخلي ناديها."
خلود:" ان شاءالله يبه."
ودخلت الغرفة ونادتها، ولما طلعت قعدوا كلهم على الكنب..
شيخة:" خير يبه؟"
ابومحمد:" خير ان شاءالله، بومازن بألمانيا للحين والا راح لندن؟"
شيخة:" راح لندن، ليش؟"
ابومحمد:" ابيه يشوف لنا دكتور زين هناك علشان ناخذ محمد يتعالج أحسن من هني."
شيخة:" ان شاءالله اتصل فيه واخبره."
ابومحمد:" على خير، بس ماقلتوا لي شخبار الوالدة؟"
شيخة:" والله هذي اهي ماوقفت صياح من سمعت الخبر."
ابومحمد:" وينهم أخوانج؟"
نجود:"أحمد وحمد طلعوا بس وين راحو مدري."
ابومحمد:" وسيف؟"
نجود:"الصبح طلع وياأحمد، بس يوم ردوا ماشفته."
أبومحمد:" زين اتصلوا فيه خلوه ييب سمر من الجامعه."
نجود:" ان شاءالله.."
وقامت تتصل لسيف..
سيف:" ألوو."
نجود:" هلا سيوف حبيبي ابوي يقول لك رجع سمر من الجامعه."
سيف:"اففففف وانا السايق مالهم، وين السايق اللي بالبيت وش شغلته؟"
نجود:" والله مدري هذا اللي ابوي قاله، ماعندي كلام غير مع السلامه."
وسكر سيوف السماعه، واتصل لأخته..
سمر:" هلاااا سيوف."
سيف وهويقلدها:" هلاااا سيوف، وينج فيه؟"
سمر:" بالجامعه بعد وين، وش تبي؟"
سيف:" اذا خلصتي بمر عليج؟"
سمر بإستغراب:" اووووه وش صاير من وين نازله عليك الطيبة."
سيف:" افففف موأنا ابوي ، السايق مدري وينه فيه وقال لي اوصلج."
سمر:" اووكي يايه بس وياي سحر بنت خالتي."
سيف من سمعها تقول اسمها:" وععععععععع مابركبها سيارتي."
سمر:" اسكت لاتسمعك على السبيكر التلفون."
سيف:" خلها تسمع، تيين انتي بس."
سمر:" سيفوو مو وقته عنادك،"
سيف ومارد عليها:" دقيقه وحده وانتوا بره."
وبعد دقيقة كانوا واقفين بره ينطرونه..
سمر:" اففف ويقول لي دقيقة."
سحر:" انتي تعرفينه اكيد يدور بالأول."
سمر:" كاهو وصل يالله."
وأول ماركبوا السيارة سلموا.
سحر:" شخبارك سيف."
سيف ومن غير نفس:" بخير."
سمر:" شفيك ضايق خلقك وتتكلم من غير نفس."
سيف طالعها بنظرة تهديد:" مافيني شي."
سحر حبت تغير الموضوع:" سيف شخبار محمد الحين."
سيف:" والله بخير يسأل عنج."
سحر حست إنه يستهزأ منها وفصلت السكوت..
سمر:" سيييييييييييييف؟!"
سيف قال لهم وش صاد محمد، سحر لما سمعت كلامه حست ان الدنيا ادور فيها، وان أملها بدأ يتلاشى. كانت تفكر فيه وشلون تشوفه بكرسي متحرك بعد ماكان يمشي ويطلع لكل مكان.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وبعد صلاة المغرب رجع كل واحد لبيته، كانت بدور تفكر بخالها وش راح يكون مصيرة وبين ماهي تفكر تذكرت شوق وقامت تتصل لبيتهم، وحظها إن اللي ردت عليها هديل.
بدور:" السلام عليكم."
هديل:" وعليكم السلام."
بدور:" شخبارج؟"
هديل:" بخير الحمدلله."
بدور:"ممكن أكلم شوق؟"
هديل سرحت وماعرفت شلون ترد عليها:"أ... لحظة بشوفها."
وركبت فوق وكانت شوق منبطحة على السرير ولدموع مغرقة عينها،ولما دخلت هديل الغرفة مسحت دموعها.
هديل:" بدور متصلة تبي تكلمج وش آقول لها."
شوق وبصوت خافت:" تقدرين تيبين لي التلفون اللي بره؟"
هديل:" ان شاءالله."
انتهزت هديل وجود أمها بالغرفة وهدى، ودخلت التلفون لشوق..
بدور:" ألووووووو..مرحبااا ياقمر."
لكن نبرة الصوت اللي سمعتها ماتوقعتها وبصوت واطي:"ألو."
بدور حست من نبرة صوتها ان فيها شي:" شووق شفيج؟"
شوق وهي تحاول تغير من صوتها:"هلا بدور."
بدور:" مارديتي علي، شفيييييييييج؟"
شوق والدمعة نازله على خدها:" ابوي."
بدور وفهمت وش تقصد:" الله ينتقم منه."
حست شوق انها غاصه بالحروف، وماقدرت تكلمها.. كانت السلوى الوحيدة لها دموعها.. ماتحملت بدور تسمعها جذي وسكرت السماعه بعد ماسلمت عليها.
بدور:" الظالم، الله ينتقم منه."
شيخة بإستغراب:" قاعده ادعين على منوو؟"
بدور ودموعها تجمعت بعينها:" المسكينه شوق اليوم كنت موصلتها وإختها هديل، وكان ابوهم واقف على الباب، كنت حاسة ان ماراح يعديها على خير."
شيخة:" وش سوى يعني؟"
بدور:" توني متصلة وسمعتها تصيح، حتى صوتها ماينسمع."
شيخة:" لاحول ولاقوة الابالله، هذا مابيخليها في حالها الا اذا ذبحها."
شيخة كانت تتمنى تاخذ شوق من بين أيادي أبوها لكن خوفها من ابوها يمنعها تسوي جذي.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

أول مافتح عينه كان أول ويه يشوفه ويه حمد، كان يحس بآلام بكل جسمه ظل يطالع ويحاول يركز، لكن ضوء الغرفة قوي على عيونه.
حمد:" سلاااامات، ماتشوف شر."
محمد بلع ريجه وحاول يتكلم:"الله...يسلمك."
سيف:" سلاااامات ياابوفهد.."
محمد طالعه وابتسم له ابتسامه خفيفة، أمه وأبوه وخواته وباقي العايلة بعدهم ماوصلوا المستشفى واللي كان بالغرفة بس حمد وسيف.
وبين ماهم يسولفون لمحمد وهو يستمع لهم وحاس ان كلامهم صراخ بأذنه، دخلت أم محمد وحضنت ولدها وقامت تصيح..
أبومحمد:" اهدي ياام محمد، اشوي اشوي عليه."
أم محمد:" ياعمري، ياحبيبي شخبارك؟"
محمد هز راسه لها وقال:" الحمدلله."
كانوا خواته واقفين ورى أبوهم وعيونهم مليانه دموع، طالعهم بابتسامه وقال بصوته الواطي:" ماتبون تسلمون علي؟"
وركضوا ثنتينهم له وحضنوه، كانت خلود ميته من الصياح، وسمر حبته فوق راسه وابتعدت. وقعدوا كلهم على الكنب الموجود بالغرفة وراحوا يسولفون ويوصفون له اشكثر وحشهم.
وكانت شيخة وقفت يم أخوها سيف بعدما سلمت عليه، أما بدوروو وبدون منافس لها حضنته وقعدت يمه،ومازن سلم على خاله وباسه بخده وراح قعد يم خاله سيف. وبعد ربع ساعه دخلت خالتهم أم فيصل وسحر واختها، وبعد جم دقيقة أكتمل عددهم كلهم بعد ماوصلوا بيت عمه ابوحمد، وماكان ناقصهم الاابو مازن.
سحرواللي كان ويهها منور لما شافت محمد راحت يم سمر وسلمت عليه:" السلام عليكم، ماتشوف شر ان شاءالله."
أبتسم لها وقال:" الشر ماييج.."
وسلمت عليه خالته أم فيصل:" ماتشوف شر يانظر عيني."
محمد:" الشر ماييكم ان شاءالله."
وأنتبه محمد لنقص واحد منهم:" سيف،وين أحمد؟؟"
ابومحمد:" اي والله وينه؟؟"
سيف:" مدري فيه كان طالع من البيت قبل لا أطلع."
حمد:" لحظة بتصل فيه."
واتصل حمد لكن مارن تلفونه:" غرييييبة التلفون مغلق."
ام محمد وبخوف:" ابومحمد روح دور عليه شوف وينه."
وضحكوا عليها لما سمعوها تقول دور عليه، وقال لها سيف:" يمه شنو يدور عليه ياهل أهو."
أم محمد:" انتو ماتحسون اللي احسه، انا احاتيكم وانتوا تضحكون."
وماخلصت جملتها والاأحمد فاتح الباب:" السلااااااااااام عليكم."
سيف:" وهذا هو تقولين جني."
أم محمد:" ووووووي اسم الله عليه."
أبومحمد:" وينك فيييه؟"
أحمد:" لحظة وحده خلوني أسلم على أخوي."
وراح وسلم على محمد وقبل لايطلع من الغرفة:" لحظة اوكي." وبعد ثواني فتح الباب ودخل منه أحمد ومعاه ابومازن..
بدور والفرحة موواسعتها:" يبببببببببه."
أبومحمد:" متى وصلت؟"
سالم:" اولاً السلام عليكم، وثانياً توني الحين واصل، وعلى طول ييتكم المستشفى."
أبوحمد:" وليش ماقلت لنا حتى نخلي الشباب يستقبلونك؟."
سيف:" حشى رئيس الوزراء."
أبوحمد:" والله يستاهل ابومازن."
سالم:" فيكم الخير والله، ماكان فيه داعي وانا قلت خلها مفاجأه للجماعة."
بدور:" احللللللللى مافجأه."
وقعدوا الحريم بصوب والريال بصوب وأخذتهم السوالف وظلوا فوق الساعتين قاعدين هناك ولاحسوا بالوقت. وما انتبهوا الاعلى صوت محمد:" حمد ماقلت لي وش قال الدكتور عن حالتي؟ ومتى بطلع؟"
حمد طالعة وظل ساكت والكل كان مرتبك وخايف من ردة فعل محمد لما يعرف عن حالته. كان محمد يطالعهم واحد واحد وينتظر الإجابة منهم.