وصل أبوفيصل البيت وأعصابه تلفاانه.. أول ماقعد على الكرسي نزلت العنود من فوق ، لاحظت التغير على ملامح أبوها وقعدت يمه..
العنود:" الله يعطيك العافية يبه."
ابوفيصل:" ويعافيج يابنيتي."
العنود:" أممممم يبه شفيك؟"
طالعها وعلامات الحيرة على ويه ، موعارف وش يقول لها، لكن كان لازم يقول لأنه بينفجر..
ابوفيصل:" عنود وين أمج؟"
العنود:"مدري كانت هني بس شكلها طلعت يمكن راحت بيت الجيران."
ابوفيصل بضيق:" هذي ماتقعد في بيتها أبداااً." سكت شوي وظل يفكر ويفكر ويفكر ، بعدها رفع راسه وطالع العنود:" عنود زوجة أخوج..."
العنود وموفاهمه شي:" اي وحدة؟"
ابوفيصل:" نجود............ بالمستشفى."
بخوف سألته:" شفيهاااا بالمستشفى؟"
ابوفيصل:" اتصل فيني بومحمد وقال لي انها طاحت عليهم بالبيت ونقلوها المستشفى ، صادتها جلطة بالقلب."
بس سمعت الخبر قعدت تصيح ، كانت تحب زوجة أخوها وايد وتتمنى أن اللي صار ماصار ولهم..! بهاللحظة دخلت امها شافتها تصيح وخافت:" شفييييج تصيحين؟ فيج شي؟ بوفيصل شفيها عنود؟"
ابوفيصل وهو يخزها من فوقها لتحتها:" موهي اللي فيها.."
اطالعه وموفاهمه شيقصد:" شتخربط ، عيل ليش تصيح؟"
طالعتها العنود والقهر مالي قلبها:" نجـود يايمه ، نجــود بتموت يمه."
حست ان راسها افتر يوم سمعت كلام بنتها (( تمـوت؟! شلووون...؟! )) طالعت بوفيصل وسألته:" شقاعدة تخربط بنتك؟ شفيها بنت اختي؟"
ابوفيصل:" الحين صارت بنت اختج؟ البنت بتضيع من يد أهلها والسبب انتي ، نجود في العناية المركزة بالمستشفى جاتها جلطة بالقلب وزين لحقوها.."
نزلت راسها يوم عرفت ، لكن أعمى القلب بيظل أعمى..!! طالعته وقالت:" أكيد هي أهملت نفسها ، وبعدين ولدي ماهو أول ولاآخر واحد يتزوج مرة ثانية..!!!"
ابوفيصل:" انتي ماتحسين؟ ماتفهمين؟ البنت بتموت وانتي بعدج ادافعين عن تصرفاتج وعن ولدج؟ الإحساس شكلة معدوم عندج وقلبج ميت."
ام فيصل بقهر:" انت لاتدخل بيني وبين بيت اختي وولدي."
كلما قالت له لاتتدخل زاد القهر وزادت الحرة بقلبه ، وبعصبيه:" انتي اللي حطيني على بالج ، لاتتوقعين اني سكت عنج ذيج المرة بسكت عنج الحين ، انا ماسكت عنج الاحشيمة لنجود يوم كانت واقفه ، والا انتي الحشيمة مولج ، صبرت عليج سنين وانتي اتحكمين وتصارخين علي كأني أصغر عيالج والاعدوو ماكأني أبوعيالج ولي حق عليج ، لاإحترام ولاغيره عندج ، حتى بناتج احسهم بدوا يحسون اني عديم شخصيه قدامج..!! دايم تحبين تنزلين كلمتي الأرض ، لاااا يبه الأول راح وتحول ، كلمتي من اليوم وطالع هي اللي بتمشي ، وياويلج اذا عارضتيني مرة ثانية..."
سكت وطلع لغرفته فوق يرتاح ، كل اللي بقلبه قاله ، حس نفسه مرتاااح بعد ماطلع اللي بداخلة ، صج انه كان صابر عليها طول لسنين اللي راحت.. كانت أم فيصل قاعدة مكانها ومصدومة من اللي سمعته منه ، ماتوقعته يثور بهالطريقة ، كانت العنود قاعدة يمها وخايفة اطلع حرتها فيها فأنسحبت بكل هدوء وراحت فوق تتصل لبيت خالتها تطمن عليهم.
المفضلات