طفلتي ... واحسيناه !!!
نظرت إلى امها و الدهشة خطفت قلبها !! وهي تقول : ماما لم تبكين ؟!!
أنت كبيرة الآن , لم أنت خائفة؟ !!
فضجت الأم بالبكاء , وفجأة تعمقت الخطيبة بالمصاب فضج الحضور بالبكاء.
والطفلة مازالت في دهشة تنادي : أماه : إن جسمي يؤلمني .. أنا خائفة
..لم هذا الضجيج ؟!!! إذا بالأم تناديها : أما تسمعين _ياحبيبتي_ ينادون
واحسيناه واغريباه , فنادتها ومن الحسين ؟!
فقالت الأم : إنه ابن رسول الله (ص) ابن فاطمة الزهراء (ع) ! ابن علي
أمير المؤمنين (ع) !
وبصوت حزين قالت طفلتها: ولماذا تبكين عليه؟؟
فقالت الأم : كلنا يا حبيبتي هذا اليوم نبكي , و الرسول يبكي , والزهراء
تبكي , الأمام يبكي , الحسن يبكي , الإمام الحجة يبكي , و الملائكة
ترفرف على من يبكي ...
وإذا بالطفلة رفعت يدها ومسحت الدمعة من عين أمها قائلة: وأنتِ يا
أماه إذا متَّ , و أنا إذا مت , من يبكي علينا هكذا مثل الحسين (ع)؟؟!!
أحتارت الأم بهذا الكلام ماذا تقول لها بين هذا الضجيج و البكاء , فما رأت
تضمها إلى صدرها وتناديها : طفلتاه .. حبيبتاه .. نحن لسنا كالحسين!..
الحسين ظل عطشانا مع النساء والأطفال , الحسين بعد أن قتلوا أهل
بيته و أنصاره ظل وحيداً بين القوم , يناديهم و لا يستجيبون !!!
الحسين سقط على الأرض حين اصابوه بالسهم المثلث المسموم,
الحسين صعد الشمر (لعنه الله عليه من الاولين الى الاخرين ) على
صدره الشريف . !!! الحسين قتل لأن نحيا و لا نقتل و من أن يبقى
الدين والصلاة ,,, الحسين يا حبيبتي حبيب القلوب ..
وإذا بالطفلة والدموع تعتصر عينيها بذهول الفطرة تبكي يا حسين
وترى أمها تخر أرضا و لسانها يلهج :
يالله .. يالله .. يالله .. ارحمني بالحسين , خلصني من عذاب النار
يالحسين ,, فضج الحضور ....... واحسيناه , وصاحت الطفلة
واحتضنت امها ...........
ونحن جميعا بقلوب متقرحة وصوت بح ننادي يااااااااااااااحسين...
تحيـــاتي ..
المفضلات