************************************************** *******

حاولت هيفاء تمشي بهدوء ماتبي تثير شكوك أهلها وقلبها يرتفع ويهبط في الثانيه الواحده بسرعه من الانفعال لكنها ماقدرت تحكم بالارتجاف اللي هاجم جسمها ، تمنت هيفاء انها في هاللحظه تطير لغرفتها ..غرفتها الملجئ الامن اللي تقدرفيها تترك العنان لدموعها بالانهمار بدون ماحد يحس باللي يدور بخاظرها أو تضيق خلق أحد من اهلها معها.
وصلت لهيفاء للصاله لقتها هادئه الا من صوت التلفزيون اللي كان من الواضح انه في شخص كان يطالعه ونسى يسكره،هيفاء شكرت ربها بحراره لأنها حقق أمنيتها
وركضت بأتجاه الدرج قبل ماحد يكتشف وجودها.
لكنها في طريقها أصطدمت بصدر عريض قاسي ومسكتها يدين قويه من كتفها وأجبرها أنها ترفع رأسها .
هيفاء من غير تصديق رفعت عيونها للوجه الحبيب على قلبها: فهـــــــــــــد..!
أعطاها فهد واحد من أبتساماته الرقيقه خلها تنهار في حضنه والدموع اللي حبستها تدفقت على وجهها من غير توقف وكتوفها أهتزت من النشيج اللي معتمر نفسها.
فهد ضمها بأستغراب من تصرف اخته وابتسم لها بسخريه:هيفاء وش فيــك لو عرفت أنك مشتاقه لي لها الدرجه كان جيتكم من زمان..
لكن هيفاء ماجاوبته وفضلت البكاء على صدره اللتي تقبلها بكل بترحيب ، فهد مسح بكف يده على ظهرها يهديها:بس ياهيفاء ..! بس خلاص عورت قلبي ..أوعدك اني ماراح أسافرمره ثانيه وأخليكم.
فهد رفع رأسها يتأملها بعد ماتغزه قلبه ان هذا موسبب أنهيارها في حضنه وابتسم لها بتشجيع:هيفـــــــاء حبيبتي أنا جاي من لندن عشان أحضرعرسك وفي الاخيرالاقيك تبكين..!
هيفاء كانت تبي تنطق لكن فمها تعبر من البكاء وخانها التعبيروبدأت نوبه صياح جديده،مسك فهد جسمها اللي كان يرتعش مثل ورقة شجره في مهب الريح .
لما لاحظ فهد حالتها المكسوره مسكها من كتوفها وهزها بعد مانفذ صبره:هيفـــــاء وش فيك تكلمي أمي صاير فيها شئ ولاأبوي..؟
هيفاء هزت رأسها برفض مثل الطفل الصغير:لا........
فهد رفع ذقنها بحنان يطلب منها تفسير:أجــــــــــــــل..؟
هيفاء بلعت ريقها ومسحت دموعها بيدين ترتعش وطالعته بنظرة يأس:نـــــــــــواف..!
فهد تغيرت ملامح الى الغضب الشديد:وش ســـــــوى ..؟
هيفاء أسندت رأسها لكتفه بضعف: مسح بكرامتي بالارض يافهد ..! أهانني يافهد وانا اللي بعمري ماأنهنت..!
رجع مره ثانيه يشوف ملامح وجهها من غير تصديق والغيظ ملأ نفسه:أهاننك وشلون يعني..؟
سحب جسمها المرتعش المستند لقوته بهدوء للكنبه بحزن على حالتها اللي ترقق قساة القلوب من الشفقه عليها ،وبدأت تسرد هيفاء بصوت يتقطعه البكاء الاحداث اللي صارت لها في بيت خالتها لطيفه وفهد يستمع لها بهدوء وغضبه كل ما له يزيد من اللي يسمعه وهو يتوعد في نفسه أنه بيأخذ حق أخته من نواف وينتقم لكرامتها المجروحه.
فهد لم قبضته بقسوه وغضب:الكلــــب الخسيس.. بوريك فيه بخليه يندم على كل كلمه قالها ويعض على أصابعه ندم وش حاسب نفسه من عيال الوليد بن طلال عشان نطمع فيه.
هيفاء لما سمعت كلامه مسكت يده بخوف:لا أرجــــوك يا فهد أحنا مو ناقصين مشاكل كفايه اللي سوته خالتي لطيفه معه.
فهد صرعلى أسنانه بقهر:حتى ولو هذا مايشفي من اللي في قلبي عليه .
هيفاء وبعيونه توسل :أرجوك يافهد خلاص أنا طويت صفحتي معه وبأبدا حياه جديده واذا بتهاوش ماراح أخلص منه .
فهد تنهد باستسلام:أمشي الحين معي لغرفتك تريحين باين عليك صارلك أسبوع ماذقت النوم.
هيفاء هزت رأسها توافقه بأيجاب: معك حق أحس أني محتاجه أسبوع كامل أعوض راحه بعد سالفة العرس هذه.
ومشت معاه وهي تحس أن قواها كلها أنهكها البكاء وأستندت لكتفه بأرهاق أصبح فهد في هاللحظه كل مصدر قوتها وفخرها بأن لها أخ تعتمد عليه في وقت الشده ،حسدت هيفاء نفسها أنه عندها أخ مثله حنون يتفهمها.
لما وصلوا لغرفتها أبتعد عنها يوعدها بأطمئنان:أنا بروح أخلي شانتي تجيب لك حليب بارد يهديك .
كان بيطلع من العرفه لكن هيفاء وقفته وأبتسمت له بحراره:فهــــــــــد شكــــرا.
فهد التفتت لها وطالعها بعطف وسكر الباب وراءه على أمل أنه يرجع مره ثانيه ويعطيها الحليب اللي وعدها فيه.
هيفاء حست مثل الهم وانزاح من قلبها لما شاركت أحد من أهلها باللي يعتمر نفسها في الايام اللي فاتت،لكن ماحد يماثل شعوره الراحه حست أنها تحررت من القيود اللي كانت مقيدتها بنواف وأن الحياه فتحت لها أبواب السعاده مره ثانيه.
هيفاء كانت تشك بان النوم بيزورها الليله بعد الصراع اللي واجهته اليوم مع نواف
لكنها على عكس توقعاتها غلب عليها النعاس واستسلمت للنوم بأمتنان.
فهد فتح الباب بعد لحظه وهو يبتسم متوقع هيفاء انه تنتظره لكنه حصلها رايحه في سابع نومه أبتسم بسخريه وقرب من سريرها يسكر الاباجوره ،باس رأسها بنعومه
وهمس بأذنها: تصبحين على خيــــــــــــر.
وطلع من الغرفه وهو يحس بالرضاء من نفسه أنه قدر يقدم لأخته خدمه بسيطه ويكون جنبها في لحظة ضعفها .
************************************************** ********
ام حمد اللي ماصدقت خبر اول ماسمعت بخبر فسخ هيفاء للخطبة من ام فهد صممت انها تاخذها لحمد ..واصلاً هي دايماً كانت تبيها لحمد بس قبل كانت ساكته لان ام فهد كانت دايماً تلمح ان هيفاء لواحد من عيال اختها لطيفه..بس اللحين خلاص بعد مافسخت خطبتها ماعاد فيه عذر انها تنتظر اكثر..فقررت انها تكلم بهالموضوع..
كانت قاعده بالصاله تتقهوا لما دخل عليها حمد ومعاه محمد..ام حمد حطت فنجان القهوه وهي تنادي حمد.
ام حمد:حمـــــــد..يمه قرب ابيك بسالفه!
حمد اتجهه لامه ومحمد جا معاه وقعد معهم..ام حمد التفتت على محمد بنظره صارمه:انت ايش اللي جابك..انا قلت حمد مو محمد..
محمد زعل: انزين مافيها شي اذا قعدت معاكم ..ماراح اسمعكم بشوف التلفزيون..
ومسك الريموت عشان يفر..بس ام حمد ردت عليه بعصبيه:محمد ووجع تعصي كلامي ..يله قوم اشوف ارقى لغرفتك.
محمد حط الريموت وهو يتأفف ..حمد بحده:لاعاد تتأففف يالكلب..
محمد كان شوي وبيصيح فقام وحب راسه امه وطلع طيران رايح المطبخ..
حمد التفت على امه : لبيـــــه يمه بغيتي شي؟
ام حمد وهي تتعبث بالفنجان اللي بيدها: اسمع ياحمد انا طول عمري وانا احلم اشوف اليوم اللي اشوفك فيه معرس وعليك عيال يملون علي هالبيت..
حمد ابتسم لانه عرف مغزى امه: بصراحه يايمه انا من زمان كان بودي اني افتح هالموضوع معك.
ام حمد انبسطت: هذي الساعه المباركه ياولدي وانا حصلت لك البنت اللي بتانسبك ان شالله..
حمد بتقطيبه: من هالبنت يمه.؟
ام حمد بثقه: هيفاء بنت اخوي سلمان؟
حمد بصدمه:هيــــــــفــاء!
ام حمد وهي تهز براسها: ايه يايمه هيفاء..ها وش رايك؟
حمد وهو لسه بصدمه: يمه شفيكي نسيتي ان البنت على ذمة رجال؟
ام حمد وهي تبتسم: لا مانسيت..بس هي خلاص فسخت خطبتها منه..
حمد بسخريه: اظاهر صارت عادة في بناتنا.
ام حمد بحده: حممممد ..انت عارف ان اللي فسخ الخطبه مو اختك الا ولد خالك..
حمد اصلا عارف هالشي..بس هيفاء يحسها غريبه الفكره عليه: اسمعي يايمه هيفاء على عيني وراسي ..بس مادري يايمه ماقدر آخذها..
ام حمد: ليــــه..وين بتحصل منها..
حمد وهو يوقف: يايمه قلت لك ماقدر اخذها..هيفاء يايمه انا عاده مثل العنود اختي ولا انتي ناسيه ان انا اللي كنت اوديهم المدرسه واجيبهم اذا ماعندهم سايق وطول عمرها وهي منقعه عندنا لدرجة اني خلاص عديتها مثل اختي ومستحيل انظرها بنظرة ثانية.
ام حمد بتتكلم بس حمد قطع عليها : يمه واللي يسلمك هالموضوع سكريه..وطلع من الصالة.
************************************************** **********
بعد فتره بسيطه من فسخ خطبة هيفاء ونواف هيفاء كانت قاعده بجنب الشباك تتأمل وقت الظهيره في الشارع اللي تطل عليها غرفتها الا ان انقطع خيط افكارها بدخول امها المفاجئ من دون سابق انذار لكن هيفاء تمت ساكته لكن امها ابتسمت لها ووجها يدل على حاجه تبغى تقولها ...
ام فهد بربأطة جأش:هيفاء حبيبتي عرفتي باللي صار ..!
هيفا ه خافت من كلام امها لكن تمت على برودها وتكلمت بهدوء:ايش اللي صار يمه..؟
ام فهد بصوت عميق : نواف خطب وملكته هالاسبوع.
هيفاء بسخريه: ومن هالمقروده اللي بتأخذه .
ام فهد بهدوء جليدي :وحده بنت ناس اهلها من اكبر التجار بالديره .
هيفاء بعير مبالاه: عليه بالعافيه االله يهنيهم .
ام فهد بملامح غامضه وعيون داكنه :هالكلام من قلبك؟
هيفاء بذلت جهد عشان تخطى هالكلمات حنجرتها ولحسن حظها جاء عرسه ينقذها من كلام الناس:طبعــــــــا مهما كان بيظل ولد خالتي ..
اسكتت ام فهد وما علقت على كلام بنتها وغرقوا في صمت كئيب لكن هيفاء حست ان امها للحين بخاطرها شي تبي تقوله.
ام فهد وهي تقلب ايدها بحضنها بتفكير :تصدقين يا هيفا انا طول عمري تمنيتك تأخذين تركي بدل نواف ...!
هيفا ء اللي كانت شارده الذهن قطع كلام امها شرودها بدهشه نزلت عيونها بالارض بتفكير،وأم فهد تنتظر منها تعليق على كلامها :هيفـــــــــاء..سمعتيني يمـــــا..!
هيفاء بسكون بالغ يحمل في حناياه غضب عارم:سمعتـك يما ..! بس كنت أفكرمامليتوآ من كوني لعبه بين يدينكم تزوجوني مثل ماتبون وتفكوني متى ماحبيتوا
أم فهد أنصدمت من كلام بنتها الجاف: هيفــاء أنت وش تقولين ..!
هيفاء فقدت أعصابها بفظاظه :يما ماكفاكم أنكم كنتم بتزوجوني من نواف وهو مايحبني والله يحبني اللي خلاني أفسخ الخطبه قبل ماتدمر حياتي ..!والحين تبون تلصقوني بتركي وهو مايحبني أسمحيلي أقولك أني آسفه كلامكم هذا ماراح يطبق علي وماراح أتزوج ألا وانا مقتنعه.
ام فهد كانت تراقبها بنص عين وفي عيونها لمعان ماكر: وأنت وش عرفك أن تركي مايحبك ..؟
هيفاء أرتبكت لكنها ردت بتصميم:مايحتاج يقول لي ..كل شئ واضح من معاملته لي وكفايه الخوف اللي زرعه فيني لما حبسني بالكوخ هذا الدلائل كلها ماتثبت لك يايما أنه مايحبني.
أم فهد وقفت واتجهت لها والدفئ بعيونها ولفت كتوف هيفاء ناحيتها:هيفـاء انت لساتك تذكرين ذي السالفه القديمه.
هيفاء رفعت ذقنها بتحدي: وعمــــري ماراح أنساهـــــا.
أم فهد هزت رأسها باعتذار:هيفـــاء أنا أسفه لو كنت عارفه أن هالسالفه بتترك أثرها فيك لوقتنا هذا كان قلت لك بالحقيقه.
هيفاء عبست جبينها بحيــــره: أي حقيقه اللي تقصدينها..؟
أم فهد وهي تفسر لها باقناع: حقيقة اللي صارفي الكوخ ذاك اليوم ..تركي قالي لاتعلمينها عشان تعلمين تثقين فيه.
هيفاء هزت رأسها من غير فهم :وشلـــــون يعني..؟
أم فهد مسكت كتوفها وكلمتها بنبره جديه:هيفـــــاء اللي سبب لك هالخوف كله ماهو تركي..
هيفاء بققت عينها بصدمه :أجــــــــل من ..؟
أم فهد تلاقت عيونها بعيون هيفاء:نـــــــــواف هو اللي خلاك في الكوخ لحالك.
هيفاء قعدت على الكرسي بعد ماحست أن الدنيا تدورفيها من لوعة الصدمه ورددت بغير تصديق:لا لا مومعقولـــــــه.. مستحيل اللي يصير.
أم فهد كلمتها بصوت لاذع عشان توعيها من عماها: ليه مو معقـــوله ..تذكري ياهيفاء في ذاك اليوم كان تركي طالع مع أبوه من المزرعه ومابقى حد غيرك أنتي ونواف وأنا وخالتك في المزرعه..
هيفاء وهي تسترد ذكريات ذاك اليوم المشئوم ،وأم فهد كملت حديثها بقسوه :ولما دخلت الكوخ وصار اللي صار أدنت تركي بدون مايكون عندك الدليل على أدانته.
هيفاء وهي تدافع بشده:لا يما أنا ما تهمته زور..!
أم فهد أبتسمت بتفهم:أنزين بسألك سؤال أنت شفت وجه الولد اللي سحب الدرج من الكوخ.
هيفاء حاولت تذكرلكن بلا جدوى: لا ما شفته لكن شفت ظهره وأنا متأكده انه تركي...
أم فهد أشرت لها بتنبيه: وهذه النقطه اللي كنت أبي أوضحها لك لكنك ماعطيتني فرصه .. في ذاك الوقت تركي نسى جاكيته في الصاله ونواف أستأذن من أمه يأخذ جاكيت تركي لأنه مستبرد وصار عندك التباس بينهم الاثنين.
هيفاء غطت بيدها فمها برعب وبدأت ترجع لها الذاكره تدريجيا وتذكرت هيئة الولد بصعوبه واستوعبت الحقيقه اللي كانت مغمضه عينها عنها ، كان شكل الولد في الحقيقه واضح أنه أصغرمن تركي لكن بالنسبه لصغر سن وقلة خبرة هيفاء في ذاك اللحظه خلاها تنسب الاتهام ظلم لتركي لأن أسمه كان يتردد برعب في عقلها ولسبب آخر أنها كانت خايفه منه بأنه يعاقبها لأنها دخلت الكوخ بدون أذنه هذا مأوحى لها عقلها الباطني بأن تركي هو الشخص الوحيد اللي له دوافع أنتقام منها.
صارخ ضميرها يأنبها على تجريحها له وأتهامها له ،طغى على تفكير هيفاء بها اللحظه الطريقه المنااسبه عشان تصحح غلطتها معه .
مسكت هيفاء رأسها بعذاب:آآآآآآآه يايما..
أم فهد طالعتها برعب:وش فيك ياهيفاء..؟
هيفاء التفتت لها بعيون معذبه بتأنيب الضمير:يما أنا غلطت في حق تركي .. وجرحته..!يما أنا ماراح أسامح نفسي على اللي سويته معه .
أم فهد تنهدت تهديها :صل على النبي يابنتي ماصار شئ..!
هيفاء هزأت راسها بتصميم :لا وشلون ماصار شئ وانا حاولت قد ماأقدر عشان اهينه وحملته مسؤلية اللي صار مثل المذنب.
هيفاء ظلت فيه أسئله تدور في رأسها تبحث عن أجوبه: أنزيـــــن يما ليش نواف سوى كذا معي..؟ وتركي ليه ماقال لي بالحقيقه..؟
أم فهد وقفت وهي تفكر بتركيز في الماضي: احنا لما سألنا نواف عن السبب ماعطانا جواب شافي لكن أبوه الله يرحمه حزر أنه يغار من علاقتك القويه بتركي ولما طلبت من تركي أنه يفهمك كل شئ رفض ووقال أنك راح تعرفين مع الوقت أنه مستحيل يسوي هالشئ فيك وقال لازم تعلمين وشلون تثقين فيه.
هيفاء عذابها تزايد أكثر لما سمعت كلام أمها اللي يثبت لها مدى سذاجتها لما فكرت ثانيه واحده أن تركي هو المسؤول ،حست هيفاء بشئ واحد يعتلي قلبها وهوأن تركي وكل ماله ويكبر في عينها لكن حبها له ماراح يهزه الزمن لأن هالشئ الوحيد في حياتها اللي تفتخر فيه بأنها حبت أنسان عظيم مثل تركي.
أم فهد ابتسمت لها بلطف :أنا حبيبتي لازم أروح اللحين أبرز الغدا حق أبوك وأخوانك ..بتنزلين ولا أرسلك الغدا فوق..؟
عبست هيفاء وردت بضيق: لا يما مشكوره شعبانه مالي نفس..!
أم فهد هزت كتوفها باستجابه: على راحتك ..

************************************************** *******