الجـــــــــــــــزء الاخيـــــــــــــر..
تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف بدون مايعرف وين بيروح ولايهتم للمكان اللي بيروح له كان كل همه ان ينفس عن الضيقه اللي
في نفسه حس تركي انه في شئ ثقيل معتمر على قلبه خاطره يطلعه فاأعتبر ان
الشغل الوسيله الوحيده اللي بتنسيه همومه ،فحاول يغرق نفسه بالشغل عشان ينساها
لكن محاولاته بائت بالفشل لان كل نفس يتنفسه هيفاء عايشه فيه،هيفاء كانت جزء منه ومن روحه ،كان تركي يؤمن ان الجسد مايعيش بدون الروح لكنه اكتشف انه روحه تركها وراه عايشه في السعوديه فكيف ياترى ينفصل الروح عن الجسد..
كان الماره على الرصيف يطالعون هالشبح الهائم بفضول كأنه من عالم ثاني لانه يمشي من غير توقف ولا كأن الناس عايشه معه في هالكون .
تركي وقف عند تقاطع الاشارات ينطر تغير لون الاشاره ،كان دايما يعتبر لندن بلاده الثانيه عشان يأخذ استراحه من الرسميات والشغل ويحس بالراحه فيها اول ماينزل في المطار لكن هالمره حس بالوحشه واصبحت فجاءه بارده وضيقه وكأن الكون كله وقف على تعاسته ،رفع تركي رأسه يسمح لعيونه أخيرا تأمل اللي حوله شاف في الجهه الثانيه من الشارع بنت محتشمه باين من مظهرها أنها خليجيه واقفه مع طفل صغير وتبتسم له بنعومه وفجأه بطريقه مؤلمه تحولت ملامح وجهها الى ملامح هيفاء الناعمه تبتسم له ،أتسعت عيون تركي من الصدمه وتجمد في مكانه جزء منه كان يبغي يعبر الشارع بسرعه ويقترب منها بلهفه عشان مايخونه خياله أختفت في لحظه عن بصره بسبب الماره تلفت تركي يمين ويسار يدور عليها ورجع يشوفها لكن هالمره كانت مرأه مجهوله بالنسبه له بينما المرأه كانت تطالعه بخوف من نظراته الغريبه تنهد تركي بيأس وأحباط ونزل رأسه عباره عن خيبة الامل كانه شخص خسر معركته مع الموت.
************************************************** *******
بعد يومين من ملكة العنود كانت هيفاء قاعد على المرجيحه في الحديقه وتصفح مجله بدون ماتقرأ كلمه واحده لأن بالها كان في مكان بعيد ،وقلبها سرقه شخص
ولافكرت تستعيده منه لان قلبها كان ملكه من البدايه وراح يظل ملكه،انقطع حبل افكارها لما قعدت جنبها مها أختها وتحرك الكرسي بسرعه كأنها تفكر باللي راح تقوله .
مها بتردد:أمممممم هيفــــــــاء..!
هيفاء وهي تصفح المجله بملل:نعم مهـــــــا..
مها وبعيونها سؤال:كنت بسألك يعني الحين انت بتتزوجين نواف خلاص.
هيفاء مسكت الصفحه بقوه تفكر لثواني بعدها غيرتها:أي وش رأيك يعني..؟
مها كانت تلعب بأصابعها بتوتر:لابس كنت أسأل .
هيفاء حست ان بين كلمات أختها شئ تبي توصل لها:ليش أنت ماتبيني أخذه ..؟
مها رفعت عينها لأختها بخوف:الصراحه انا ماأبيك تأخذينه ..!
هيفاء تركت المجله والتفتت لاختها باهتمام :ليش أنت شايفه عليه شئ..؟
مها كانت منزله رأسها متشككه وتعبث بخيوط الكرسي .
هيفاء نادتها بألحاح:مها أرجوك قولي لي..؟
مها التفتت حوليها تهرب من الجواب:ماأدري وش أقولك هو مافيه شئ بس ..
هيفاء مسكت يدها برجى:بس وشو..؟
هيفاء ابتسمت لها تشجعها :قولي ماراح أزعل.
مها وكأنها تطمنت:هيوووووف انا أحبك كثير ونواف هذا مايستاهلك صدقيني.
هيفاء طالعتها بنظرة شك:ليش انت شايفه عليه شئ .
مها وهي تفكر:ماأعرف وش أقولك نواف واجد مغرور وشايف نفسه على وشو ماأدري .. أنت ماتشوفينه لما يجي بيتنا يشوفني ولايسلم علي عكس تركي يراعي الصغير والكبير.
هيفاء توقف قلبها عن الخفقان وردد لسانها الاسم تلقائيا اللي ردده قلبها الاسابيع طويله:تـــــــــــركي.
مها وهي تتابع تعابير أختها المخطوفه:أي تركي ليتك تأخذينه يا هيفاء بدال نواف ..نواف ماعمره كلم وسأل عن أخبارنا ولا حتى حاول يزور بيتنا.
هيفاء سرحت عيونها في الفراغ تستمع لصوت أختها وكأنه يأتي من بعيد بينما أفكارها أحتله شخص واحد ..ردت هيفاء بصمت شخص يامها لوكان يحبني ماترددت ولا لحظه أني أتزوجه.
مها مسكت يد أختها تذكرها بوجودها:هيفــــاء تسمعيني ..!
هيفاء هزت رأسها بأحباط كأنها تعترف بها الحقيقه القاسيه:اسمعك يامها.
مها وهي تحاول تتذكر:لوتتصورين ياهيفاء قد أيش تركي حنون معنا ..راح مره في لندن معنا أنا وأمي السوق وأصرأن أمي ماتدفع ولافلس ولافوق ذا كله بقولك شئ بس ماتعلمين حد.
هيفاء خرجت من شرودها والتفتت لاختها تنتبه لها بملل :ماراح أقول لأحد تكلمي.
مها أبتسمت بحماس: رحنا السوبر ماركت نشتري تموين للشقه لما دخلنا تركي مسكني على صوب وسألني ..لكن تصوري وش سألني..؟
هيفاء تسارعات دقات قلبها خايفه من اللي راح تقوله أختها لكنها ردت لاأراديا:وش سألك..؟
مها وهي تتابع الكلام بجديه:سألني وش الأكل اللي تحبه هيفاء .
هيفاء حست بالدم يتجمد في عروقها من الصدمه وتجمعت الدموع في عينها مو قادره تصدق اللي تسمعه..لمست كلمات الاهتمام قلبها بألم..أحرقت الدموع عيونها والعبره خنقتها بشده.
مها مالاحظت التغيراللي صارعلى أختها وكملت سرد حديثها بأستمتاع:قلت له انك تحبين الكروسون بالجبن على الفطور والباستا على الغذاء بعدها سألني عن الشوكلت اللي تحبينه باهتمام ..قلت له ماأعرف فراح أشترالك كل انواع الشوكلاته ولما رجعنا الشقه حطها في الثلاجه عشان ماتعرفين أن هو اللي شراها.
هيفاء دموعها اللي حبستها تدرجت على خدها تطلق لآلأمها العنان والمعاناه اللي رافقتها في الاسابيع الاخيره فكان كلام أختها مها مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير.
مها ارتاعت من دموع أختها اللي ارتاحت على خدها الحزين وعيونها الشارده في البعيد :هيفــــــــاء حبيبتي وش فيك..
هيفاء لما سمعت صوت أختها أغمضت عينها بقوه تهرب من الحقيقه ..مستحيل هذا يكون تركي الجاف ..تركي قاسي مستحيل يصير رقيق وحنون ..لكنها أكتشفت انها حكمت عليه من موقف واحد ورسمت الشخصيه اللي تناسبه من خيالها ..شخصيه أنانيه ماتحب ولاتهتم بمشاعر الناس ..لامت هيفاء في نفسها أختها لأنها كانت تحاول تكرهه لكن اختها وعتها بدون ماتدري وعتها للواقع بأن تركي طلع عكس ظنونها.
مها وهي تحس بالخوف من منظر أختها:هيفاء خوفتني ..قلت شئ غلط.
هيفاء قامت من الكرسي بقوه وركضت بأتجاه البيت برعب ومها ظلت في دوامه من التساؤلات والشكوك من التغير اللي طرأ على أختها .. مها لحقتها توقفها بخوف ..لكن هيفاء تابعت ركضها، هربت هيفاء بكل مشاعرها المكبوته بكل جروحها النزيفه وقلبها العليل..كأن شبح تركي بنفسه يطاردها.
***********************************************
لولوه كانت في غرفتها قاعده على نار.. والانتقام من نواف استولى على تفكيرها ليل نهار وتفكر بوسيله انتقام تشفي غليلها منه لكن لازم تعرف نقطة ضعف عدوك عشان توصل له .. ونقطة ضعف نواف الفلوس والطريق الوحيده اللي بتوصل نواف للفلوس هيفاء..فجأه رجعت بها الذاكره ليوم عرس الهنوف وتذكرت أن ريم على علاقه مع هيفاء وأكيد عندها رقم تلفونها لكن الخوف روادها اذا سئلتها عن سبب طلبها لرقم تلفونها وش بترد عليها ..لابتحاول تدور لها عذركافي انه يسكتها.
رفعت السماعه وطلبت رقم ريم وهي تحس بالتوتر مع كل رنه يرن فيها التلفون.
ريم بصوت مرح:الـــــــــــــو..
لولوه ابتسمت بأرتباك :الــــــــــو..مرحبا ريم.
ريم كملت بحماس:هلا واللللللله لولـــــــــوه ..أخبارك..؟
لـــولـــــــوه تذكرت بحزن نواف :انا الحمدالللللله بخير أنتي أخبارك..؟
ريم بصوت يتقطعه الوناااااسه:تمام الحمداللللله ..الا ماقلت لك باركيلي..!
لولوه قطبت جبينها باستغراب:على وشـــــــــــو..؟
ريم وهي تشعربالخجل:خطبني ولد عمي طـــــلال ..كل الناس باركولي الا انت يالدوووووبا..!
لـــولــــوه أبتسمت لها بحسد:مبروك ياريم..تستاهلين واللللللله.
ريم ضحكت بفرحه:تسلمين ياعمـــــــري..عقبالك أن شاء الله.
لولوه حست بالحسره وتكلمت بصوت غامض:ان شـــاء اللللله ..ريم حبيبتي بغيت منك شغله..؟
ريم حست بالفضول :أمري حبيبتي ..عيوني المركبه كلها لك.
لــولــــــوه ضحكت بسخريه:ههههههه لا مشكـــــوره مابغي عيونك المركبه خليها لك .. بس كنت بسألك اذا أنتي تعرفين هيفاء بنت سلمان..؟
ريم حست بأرتباك:هيفـاء بنت سلمان ..! أي طبعا أعرفها ليش..؟
لولوه كملت بخبث:طيب تعرفين رقم تلفونها..؟
ريم خافت من أسئلتها الغريبه:أي أعرفه بس ماراح أعطيك أياه الا اذا قلت لي وش تبين منها أو وش علاقتك فيها..؟
لـــــولــوه تنهدت بملل ورجعت ترسم ابتسامه مصطنعه:انا الحقيقه كنت محتاجه رقم تلفونها لأن واحده من رفيقاتي طلعت تعرفها وتبي تعزمها على عرسها فأنا قلت لها ان رفيقتي ريم تقرب لها.
ريم شكت في كلامها:أهاااااااااا ومن هي رفيقتك هذه..؟
لـــــــولـــــــــوه ارتبكت بوضوح :واحــــده ماتعرفينها.
ريم قعدت لحظه تقلب الكلام في رأسها لان مافي أي سبب مقنع يخليها تعطيها الرقم وفي نفس الوقت مافي أي سبب تخليها تخاف منها لان هذه رفيقتها لولوه تعرفها مده طويله وماراح تسوي شئ غلط تندم أنها عطتها الرقم.
ريم تكلمت بأقتناع:خلاص برسلك الرقم بطاقة أعمال.
لـــولـــــوه تنهدت بأرتياح:مشكـــــــوره حبيتي ..كنت عارفه اني راح اعتمد عليك.
ريم ضحكت بسخريه:ههههههههه..وانا متى رفضت لك طلب ..قول لي لساتك تبين تغيرين تخصصك في الجامعه.
لــــولــــــوه تكلمت بعجله:لا لابثبت على تخصصي ..أقول ريم حبيبتي بخليك الحين عندي أشغال بخلصها.
ريم وهي تحس بالحيره من تصرفات لولوه الغريبه:أوكي ..بــــــــاي.
لــــولـــــــوه بحماس:بــــــــاي.
قفلـــــــت لولوه السماعه وهي تحس أخيرا بنشوة النجاح ..مابقى الا تنفيذ الخطه اللي في رأسها وكل أحلامها بتصير حقيقه ..كل اللي يبعدها عن زواجها من نواف مجرد مكالمه وتنتهي خطبته من هيفاء ..لكنها فكرت اذا كلمتها الحين ماراح توصل لهدفها المنشود بأن نواف يندم انه طالع واحده غيرها ..الضروري انها تكلمها قبل أسبوع من عرسها وساعتها بتكون فضيحته في الديره كلها ومافي بنت تقبله تتزوجه لأن الناس كلهم بيفكرون أنه أكيد فيه عيب خلى العروس تفك خطبتها منه قبل العرس بمده بسيطه ..عفيه عليك يالولوه هذا اللي لازم يصيرمن زمان نواف مستحيل يكون لغيري..هنت لولوه نفسها على ذكاءها ومكرها المدروس بأتقان.
لذلك مــــكالمــة لــــــــولـــــــوه لــــــهـيفــــاء بتأجل أســـــبوع ..
************************************************** ************
تركي كان يمشي في شوارع مثل الجسد الهامد من غير روح وكأن مشاعره اللي تقوده بنفسها ..لقى تركي قدامه المقهى اللي فطر فيه مع هيفاء ذاك الصباح بالنسبه له كانت أحلى ذكرى معها قعد يتأمل بجنون الطاوله اللي قعدوا عليها واللي أحتلتها الحين عائله أنجيليزيه أبتسم تركي بسخريه من الايام في ذاك الوقت كان كل همه انه يفسخ خطبتها من نواف والحين همه الوحيد شلون يستردها له ..مشى تركي تارك المقهى وراه لكن ذكرياته عايشه معه بألم فظيع ،فكر بعلاج لحالته ..سافر لندن عشان يدور على حل ويفكر لكن النتيجه اللي حصلها ان أمنيته كانت صعبه التحقيق لأن من وصل وهويهرب من واقع أن هيفاء تملكت روحه وصار يعيش معها بخياله حتى وهو يشتغل كان أسمها يرن في عقله قبل قلبه طيب وين المفر..أعترف تركي في هاللحظه أن الحب لعنه على الرجل لأنها ماأن تتمكن منه حتى يصبح منهك القوى وضعيف غير قادر على شئ سوى الامل بالنسيان.
شاف تركي قدامه في لحظة ضعف رسام كبير في السن قاعد يرتب عدته كأنه على وشك الرحيل ..فكر تركي بحل يروي ضماه ويشفي غليله ويمكنه من التحكم على الشوق اللي تملك نفسه ويصبره على فرقاها في الايام الموحشه اللي تنتظره بدونه وليالي الارق الطويله .
تركي قرب من الرسام بأبتسامه لطيفه:
Hello..!
الرسام رفع رأسه بينما كان منشغل بالترتيب:
Oh.. hi ser..can i help you..
تركي فرك أيدينه بتوتر وفي عيونه أمل :
Yes..actually Iwant to ask you if you can drow me apaint.
سرعان ماتغيرت ملامح الرسام الى الرفض بشده:
No..no icant ser im sorry.
تركي حس بخيبة أمل :
Why..?
تجاهله الرسام وكمل الشغل اللي كان يسويه:
Because ..im going home ser.
تركي كلمه وبصوته رجاء ملح :
Please..il give what ever you want
الرسام طالعه بتقييم حس بالشفقه على هالرجل البائس فاضطر انه يوافق:
Ok ..il do it for you.what do you want from me to paint.
تركي شكره بحراره وامتنان:
Thank you.. thank you very much ..iwant you to drow me apaint for girl.
الرسام العجوزهزرأسه بتفهم وأبتسم بسخريه ومد أصبعه في وجهه:
Oh isee isee..why your incest..ok do you have picture for her.
تركي اللي كان يبتسم عبس لأنه ماعنده صوره لها وطالعه بنظرة خوف:
Im sorry idont have apicture.
الرسام عصب وتنرفز ولم أغراضه بسرعه وتجاهل تركي المتفاجئ من ردة فعله ورجع يتوسله:
No please don’t go iwill describe her for you.
الرسام التفت له بعصبيه :
That’s impossible icant do this.
تركي وقف يقطع طريقه يترجاه بصوت مختنق يائس:
Please ..you will do me abig favour.
الرسام تنهد وخذا دقيقه يفكروعطا تركي نظرة تزمت بعدها فرش أغراضه مره ثانيه والتفتت لتركي باستسلام:
Ok..describe her please.
تركي تابع كلامه من غير تصديق وابتسم بانتصار،وشرع في وصف هيفاء له مع ان الرسام لاقى صعوبات في رسم ملامح وجهها الحقيقه لكنه نجح بفضل وصف تركي الدقيق لها ،تأمل تركي كل ضربة فرشاه على اللوحه بانفعال والأمل يحسسه بأنه في بيطير من الفرحه،خذا الرسام في رسم اللوحه وقت أطول من العاده لأن الرسمه تعتمد على الوصف لكن تركي كان يرشده لما يغلط أو يخطأ في طريقة رسمها ،مع أنتهاء ثلاث ساعات من الوقت أنتهى الرسام من رسم اللوحه بنجاح.
خذا تركي اللوحه وتأملها باعجاب وحس انه الحياه ابتسمت لها مره ثانيه ،عرف تركي ان اللي يسويه غلط لكن الحياه ظلمته لما حرمته منها ..فليه تبخل عليه بها الرسمه البسيطه اللي عظيمه بالنسبه له لدرجة ان أي فتات منها يكفيه يعيش باقي العمر.
************************************************** ********
بعد أسبوع من التعب والترتيبات للزفاف الموسم كان التجهيز للعرس ماأخذ وقت هيفاء ولاسمح لها وقت للتفكيرفي حالتها الصحيه لدرجة أنها نقصت كم كيلو ..وكل من سألها سبب ضعفها جاوبته تدعي انها نواف يبيها تضعف .. انتهت تقريبا من الاشياء الاساسيه فستان العرس بيوصل بالبريد من باريس والصاله بيتم حجزها على الموعد وتم أعداد شهر العسل يكون في جزر المالديف.
هيفاء كانت لسه داخله قاعة الاحتفالات في الرياض تشرف على الترتيبات في القاعه والعنود كانت تتناقش مع المديره عن لون الورود على الطاولات ،وأم فهد مافارقت سماعة التلفون تبي تأكد أنه كل شئ بيكون في مكانه الصحيح الا هيفاء كانت مثل الدميه اللي يحركونها يأمرونها وهي تنفذ ماحد لاحظ مشاعرها أوتعبها الواضح حتى العنود من تملكت والضحكه ماتفارق شفايفها وكل لحظه والثانيه فواز يتصل لها يعطيها جرعة حب والعنود ترجع لها طايره من الفرحه اللي ماخلاها تهتم أذا كانت رفيقتها محتاجة لها أو لا.
هيفاء كانت حاطه يدها على خدها بملل على طاوله من الطاولات العديده في الصاله شارده في ذكرياتها اللي أصبحت في المده الاخيره من أعز أصدقائها تلقى فيه الونيس لاحست بالوحده ،العنود كانت تراقبها من بعيد حست أنها كانت أنانيه فضلت وناستها على تعاسة رفيقتها ومقصرة في حقها ،تقدمت منها بخطوات متوازنه لاحظت العنود أن شرودها كان الشئ الوحيد اللي تفضل هيفاء تسويه من يوم قرب عرسها.
العنود ابتسمت بعذوبه:وين عقلك راح ياعروس.
هيفاء وعت من سرحانها بخمول:هلا العنود ..وصيتيها اني ابي لون الورود أحمر.
العنود باستغراب:وش فيك هيفاء توك موصتني..اروح أقولها انك تبين أصفر.
هيفاء من غير أهتمام:أي صح ..نسيت أسفه .
العنود باستخفاف:لا انت مانت بصاحيه ..هيفاء أيش حصلك هذا عرسك المفرض تجهزين له وقلبك على يدك من الخوف لكن اللي أشوفه انك مأنتي مهتمه.
هيفاء تجاهلتها وفضلت الصمت والعنود بققت عينها من سلبيتها
العنود بصوت حاد:هيفـــــــــــاء..! انتي وش فيك اذا انتي خايفه من الزواج ترى موأنت أول واحده تتزوج وبعدين أحمدي ربك ماراح تروحين لحد غريب كلها عمتك وولد خالتك.
هيفاء عطتها نظرة مثقله بشعورها الكئيب لكن العنود مافهمت الكلام اللي تحاول هيفاء توصله لها.
العنود هزت كتوفها باستسلام :على راحتك هيفاء أذا ماتبين تكلمين ماراح أجبرك لكن بحذرك عرسك قرب.. لي فات الفوت ماينفع الصوت.
قطع التوتر المشحون بينهم نغمة تلفون هيفاء على الطاوله وهيفاء ماحركت ساكن تشوف من المتصل والعنود تطالعها بصدمه صارت مخدرة العواطف ماتتحمس ولاتهتم لأي شئ.. وماعرفت ليه شعور الاحساس بالشفقه غزا قلبها لما شافت حال بنت خالها اللي ماينحسد عليها.
العنود ببرود:بتردين ولا أنا برد.
هيفاء بصوت مخنوق:ردي انت انا ماراح أرد .
سحبت العنود نفس عميق وردت متنرفزه:الـــــــــــــــــو..!
رد عليها صوت ناعم غريب عليها: الــــــو مرحبـــــا..
العنود قطبت جبينها باستغراب :مرحبتيـــــــن .
الصوت الناعم رد عليها:من معــــــــــي هيفـــــاء..؟
العنود جاوبت برفض:لا هيفاء مشغوله الحين أنا العنود بنت عمتها من أقولها.
الصوت الناعم رد بألحاح :يعنــــــــي ماأقدرأكلمهـــــــا ..؟
العنود متسائله بفضول:لا واللللللله ماتقدرين تكلمينها ..من معي..؟
جاوبتها البنت بتوتر:خلاص مو مهم بكلمها مره ثانيه.
العنــــــود وقفتها بانفعال:لحظه صبــــري..بقولك حاجه..!
لكن العنود لقت نفسها تكلم لسماعه مقفوله ،راود العنود الشك من هالبنت الغريبه اللي تبي تكلم هيفاء أول مره تسمع صوتها وليش خايفه تعطيني أسمها كانت البنت باين عليها مرتبكه ،العنود أكتشفت ان هيفاء كانت بعيده واجد عنها في المده الاخيره .
هيفاء عطت ظهرها للعنود قبل ماتخلص المكالمه ماتبي تكلم أحد لان نفسيتها ماتساعد كانت أمها والعنود هم اللي يتولون كل شئ فما له داعي لمساعدتها.
************************************************** ****************
اليوم الثاني كان اول يوم بالجامعه هيفاء استانست بالجامعه كثير لانه على الاقل
بتقدر تنشغل فيها عن همومها راحت سجلت وخلصت اوراقها والمواد اللي
المفروض تاخذها ولما خلصت دقت على العنود عشان تشوف وينها..
العنود بصوت فيه الضحكه:هههه..هلا هيفاء؟
هيفاء:هلا العنود ..ها وينكم؟
العنود:احنـــا بالكافتيريا يله تعالي بسرعه..
هيفاء:اوكي خمس دقايق واكون عندكم؟
هيفاء حاست بالجامعه تبي تدل الكافتيريا ولا دلتها في الاخير سالت وحده من
البنات اللي كانت مره عليها وين مكان الكافتيريا ..ابتسمت البنت لانها حست ان
هيفاء جديدة فدلتها على الكافتيريا..واول مادخلت الكافتيريا شافت بنات وجموع
فرفعت راسها تدور على العنود وهي تقول في نفسها"ويـــن طـــاسه هذي بعد"..
شوي الا وحده تنقز هيفاء على كتفها من ورى التفتت هيفاء وعلى وجهها ابتسامه
على بالها انها العنود لكن اللي صدمها انها شافت بنت ماتعرفها..
لولوه قربت منها بغرور: هاي هيفاء كيفك؟
هيفاء قطبت جبينها مستغربة شلون ان البنت تعرف اسمها: اهليـــــن..
لولوه بابتسامه صفرا: شكلك ماعرفتيني؟
هيفاء وهي تهز راسها تحاول تتذكر: لاوالله ماعرفتك..اسمحيلي..
ولولوه وهي تقيمها بغموض:انا لولوه رفيقت ريم ..شفتك بالعرس ماتذكرين..
هيفاء وهي تتذكر:اااااااااه بلى اتذكرتك ..اهلين،شخبارك؟
لولوه أستجمعت كل ذره من شجاعتها وهي تتذكر اللي بتسويه:انا تمام..هيفاء بغيتك بموضوع مهم..
هيفاء استغربت: ايش بغيتي؟
لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها
تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك..
هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي..
لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه..
هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند
هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟
هيفاء التفت على العنود :هااا..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم..
العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت..
هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري
يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير..
العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش
تبي منك؟
هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي
وبتتفاهم معي..
العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه..
هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف..
العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني..
رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا
اقولها محجوزه..
************************************************** ************





رد مع اقتباس
المفضلات