الجزء الحادي والعشرون
العنود كانت في غرفتها تكتك على الانترنت عشان تهرب من التفكير في فواز وكانت الساعه تقارب 1الظهر لما رن التلفون رفعت التلفون بتعب من دون ماتشوف مين المتصل..
العنود:الــــــــــــو؟
فواز بصوت منخفض ساخــر:شخبار عروسي؟
العنود انتفضت وكادت ترمي بالتليفون من الصدمة:............
فواز:الــــــــو العنود؟
العنود كانت تتنفس بسرعه وهي تغمض عيونها وتتأمل صوته الخشن الجذاب..وفي هالوقت كانت العنود تسمع صوت خبط وسباب فواز على التلفون:الله يلعنك انت وارسالك..
العنود ابتسمت وهي تتخيل شكله فبعد صعوبة ردت بصوت مبحوح من المشاعر اللي كانت خانقته:انا معاك يافواز..
فواز سكت لحظه وبعدها تكلم بهدوء:شخبارك؟
العنود ردت عليه بمثل هدؤه:تمام!
فواز تم ساكت مايعرف ايش يقول..لكن العنود اللي بادرت بالكلام:فـــواز؟
فواز غمض عينه وهو يصر على اسنانه لما سمعها تنطق باسمه:عيــــونه..
العنود خفق قلبها بجنون من كلمته لكنها ردت تذكره ان يكذب عليها: فواز ارجوك خل منك كلام الغزل والكذب دامك ماتقصده..
فواز بغضب:انا ماكذب يالعنود.
العنود ماقدرت تمالك نفسها فصرخت فيه: بلى انت كذااااب واكبر كذاااااااب..
فواز قطع عليها كلامها ببرود: مادااااااام انا كذاب ليه وافقتي علي؟
العنود وهي تحاول تبحث عن رد..فواز ردد السؤال بقسوه:ليه وافتي علي يالعنود؟
العنود وهي تبتلع الغصة:ماااااااادري..
فواز لما حس انها على وشك البكي تكلم هدوءيحاول يهديها:العنود انتي ماسألتي نفسك انا ليه متقدم لك؟
العنود ودموعها تهدد بالسقوط..بسخرية:لاتقول انك تحبني..
فواز حس بالم لما شاف سخريتها:طيب انا بقولك شي وانتي فكري فيها زين قبل ماتحكمين علي..هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها...فكري فيها..
سكر فواز التلفون وترك العنود بحيرة واسئلة مالها جواب..بس القدر حب يلعب لعبته بهاللحظه بحيث خلى رهف صديقتها تدخل اون لاين على الماسنجر فاستغلت العنود الفرصة عشان تسالها السؤال اللي القاه فواز..
+العــنود+:هااااااااااي رهوف..
معشوقة فيصل:هاااااااايات..
+العنود+:شخبارك يالخايسه..مره اشتقت لك؟
معشوقة فيصل: والله تمام وزي الفل..وانا كمان اشتقتلك حيل..
+العنود+:رهف امانه ابغى مساعده منك؟
معشوقة فيصل:آآآآآآآآآآآآآآآآآآمري..
+العنود+:صديقة هيفاء المسكينه صاير لها موقف مع خطيبها..
معشوقة فيصل:اممممممممممم
+العنود+:صادته بيوم ن الايام مع واحده ولا عطته فرصة عشان يبرر لها ..
معشوقة فيصل:طيب..
+العنود+:المهم هي فكة الخطبة وبعد مدة رجع يخطبها فهي حست ان فيها نحاسة فقامت وافقت عليه ..
معشوقة فيصل:شلون مافهمت؟
+العنود+:طيب انا افهمك..يعني مسألة تحدي بين الاثنين..
معشوقة فيصل:اهاااا..
+العنود+:بعد الخطبة اتصل لها يشوف احواله فصارت مناوشه بينهم..بالاخير قال لها شي محيرها وقال اذا فهمتيه رح تعرفين سبب خطبتي ليك؟
معشوقة فيصل:وايش هذا الكلام؟
العنود طبعت بسرعه اللي تتذكره من كلام فواز:قال لها هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها...
بعد لحظات حست العنود انها الدهر بعينه..ردت عليها رهف:ماقول الا يابختها فيه..
العنود انصدمت من كلام صديقتها:ايش قصدك؟
رهف:انا بفهمك..فيصل كان دايماً يقول لي انو مافي رجال يرضى انو المره تهينه ولو ايش ماكان..بس اذا على كلامك راح وخطبها مره ثانيه معناته انه يحبها لان الحبيب دايماً يغفر لحبيبه..ولا مش أي حب هذا زي حب قيس وليلى..
العنود من دون ماتحس تعيد قراية اللي كاتبته رهف لغاية مالدموع اعمتها من المكتوب شهقت بصوت عالي وهي تغطي وجهها وتبكي:لييييه يافواز بعد كل اللي سويته فيك لساتك تحبني..بعد ماكرهت نفسي فيك جاي تقولي انك تحبني..بس اناااا ماقدر..لاني تعبت من الحب واوجاعه
رهف ارسلت للعنود مية منبه لكن العنود ماهتمت ترد عليها..
************************
وصلت هيفاء لبيت عمتها وهي تحاول تستجمع شجاعتها وماتتراجع عن قرارها دخلت البيت وحصلت البيت فاضي تكلمت بصوت عالي تنادي:السلام عليكم!
طلت عليها الخدامه الفلبينيه:هاي مدام؟
هيفاء:وير از مدام لطيفه؟
الخدامه اشرت بايدها على باب مقفل:هير مدام..
هزت هيفاء راسها بشكر واتجهت للباب المقصود وطقت عليه وبعد شوي جاها الرد..فتحت الباب ودخلت ولما دخلت حصلت خالتها بحالة ثانية كانت تشع من عيونها الفرحه مما ردد هيفاء بقرارها انها تقول لها اللحين ..ابتسمت الخاله لطيفة لما شافت ان الزاير هي هيفاء فتحت ايدها بترحيب:هلا والله بالغالية..
هيفاء قربت وحضنتها وباستها على راسها:ياهلا بيك يالغالية..
وبعدت ماقعدت ..تمت خالتها تتأملها بنظرات غريبة..ابتسمت هيفاء :مشالله عليكي ياخالتي منوره اليوم..
لطيفه:ايه وانتي الصادقه..انا اليوم حاسه ان الدنيا ماهي شايلتني من الفرحه..
هيفاء باستغراب وبنفس الوقت مستانسه عشان خالتها: عساه دوم ان شالله..طيب ممكن اسال ايش اللي مفرحك كذا؟
لطيفة بخبث: ليه نواف ماخبرك؟
هيفاء هزت راسها بلأ..كملت لطيفة:الله يخليه اليوم جا وفاتحني بموضوع الملكه ويبغى يحدد موعد وانا من الفرحه الدنيا ماهي سايعتني..
هيفاء شحب وجهها من الصدمة وانربط لسانها وعرفت ان خططها كلها اتدمرت لانها عارفة انها مش ممكن تحزن خالتها بقرارها بعد ماشافت فرحتها..
هيفاء بحزن:ايه والله ياخالتي هالخبر بصراحه يفرح..
لطيفة حست ان هيفاء فيها شي: يمــــه حبيبتي شفيك؟
هيفاء تمثل انها فرحانه: مافيني شي الا بس من الفرحه احس اني ابغى ابكي..
لطيف ابتسمت بحنية: عارفه شعورك..
هيفاء قامت من مكانها تستأذن مما ادهش خالتها اللي حاولت انها تستبقيها لكن هيفاء تذرعت انها جات بس عشان تتطمن عليها لان وراها مشوار..ولما طلعت هيفاء من الغرفة وسكرت الباب وراها استندت عليه وهي تغمض عينها بقوة وتحس بحزن رهيب وكأن الدنيا اطربقت فوق راسها..
تركي:هيفـــأء؟
هيفاء جفلت وهي تمسك قلبها:تركي!خوفتني..
تركي وهو يوقف مقابلها وعلى وجهه قساوة:اشوفك ماصدقتي خبـــر..
هيفاء بتوتر:انا ماعرف انت ايش تقصد..
تركي بغضب:الا عارفه..ماصدقتي على الله ان الملكه تصير فجيتي طيران عشان تتاكدي من الخبر..
هيفاء تأففت بتعب لانها مو فاضية توقف تسمع تجريحه لها مرت من جمبه بدون ماتقول شي..
بس تركي دايماً الكلمه الاخيره له: مع السلامه يا...مرت اخوي...





رد مع اقتباس
المفضلات