هيفاء صلحت هندامها الخارجي في الحمام ولبست الشيله والعبايه وقطعت الممر الطويل بين الحمام والسرير و قلبها يضرب في الثانيه عشرين دقه من جراء تأثيرعيون تركي اللي صدمتها كانت هيفاء تفكر كم من الوقت كان واقف وهو يطالعني خافت هيفاء انه كان يتأملها لأنها نطقت باسمه وهي نايمه لانه هذا السبب هو السبب الوحيد المنطقي ولا مافي أي سبب يسر الواحد من وراء مطالعة شخص وهو نايم.
هيفاء دخلت على خالتها لطيفه وهي تبتسم ابتسامة توتر.
هيفـــــــــاء وعيونها مركزه على خالتها:صباح الخـــــــــــير.
ردو اللي في الغرفه بصوت واحد :صبـــــــــــاح النور.
لطيفه بابتسامه بشوشه:وش هالمفاجأه ياهيفاء ماصدقت تركي يوم قال لي انك بايته عندي البارحه.
هيفاء ضحكت: الله يهداك ياخالتي انتي امس النوم غلب عليك بعدها امي خافت عليك وقالت ماتقدر تخليك تنومين لحالك في المستشفى فعطيت لنفسي الشرف اني ابات عندك.
لطيفه بحنان:ياحياتي ياهيفاء ابرك الساعات اللي تباتين فيها عندي وربي لو انه احد غيرك كان رفضت.
كان تركي يطالع المشهد اللي قدامه بوجه جدي ساخر حاولت هيفاء تفرس في تعابير وجهه عشان تفهم اللي وش اللي يدور بعقله لكن تعابير وجهه كانت غامضه وفي منتهى الحيره.
هيفاء تقدمت من السرير :خالتي تفطرت ولاانادي النرس تجيبيلك فطور.
لطيفه بوجه متعب:لا حبيبتي انا خلاص تفطرت لكن انا احاتيك انت روحي الحين المقهى وتفطري.
هيفاء بحيره :ليه الثلاجه ما فيها اكل؟
لطيفه هزأت راسهارافضه: الافيها اكل لكن كلها فاكهه وحلويات لزوم الضيافه.
هيفاء نزلت راسها بخجل:لاعادي اصلا انا موجوعانه ولا ابغى اتفطر الحين.
لطيفه بقلق:مايصير يابنتي لازم تأكلين خلاص اذا انت خجلانه بخلي تركي يروح معاك.
هيفاء اثار استغرابها هدوء تركي بدخلتها بينما تركي كان يستمع لصوت هيفاء ويدقق في نعومته ورقته كان صوتها يدخل السرورفي قلب أي رجال يسمعه ..صوت مخملي هادئ فيه بحه حلوه خاف تركي من المشاعر اللي ترواده عند شوفتها لكنه فضل يحتفظ بهالمشاعرالغير مرغوبه لنفسه لأنه مو من حقه يشعر فيها.
قطع سلسلة افكار تركي صوت عمته لطيفه تناديه.
تركي اجفل :هلا عمتي..
لطيفه بحيره:يمــــــا تركي وش فيك من يوم جيت وانت سرحان صاير شئ في الشركه .
تركي رفع حاجب واحد بضيق:لا موصاير شئ الا رهاق مأثر علي.
التفت شاف وجه هيفاء الجميل يطالعه باهتمام حس بالا حتقار لنفسه شلون سمح لمشاعر تقوده كان دايما يحسد نفسه على قدرته بالتحكم بنفسه ومشاعره لكن في الوقت الحالي افكاره صارت مشتته ومشاعره اصبحت اقوى منه.
لطيفه بوجه باسم تأمل الرجا:اقول يما تركـــــــــي ليه ما تأخذ هيفاء المقهى عشان تتفطر.
التفتت راس هيفاء بقوه:لا ياخالتي الله يخليك انا مو مشتهيه اتفطرونفس الوقت مابي ازعج تركي وهو تعبان.
تركي طالعها بنظره تصميم:انا ما عندي مشكله اخذها لكن البنت شكلها خايفه مني .
هيفاء طالعته بقسوه:انا مو خايفه منك لكني مو مشتهيه.
افتر طرف فمه بابتسامة سخريه تعليق على جوابها:على راحتك عالعموم انا رايح المقهى بك وبلياك لاني انا كمان ماتفطرت.
وقف تركي من كرسيه ومشى باتجاه الباب بخطوات واثقه .
لطيفه التفتت لهيفاء برقه:قومي حبيبتي روحي معه مافيها شئ هذا ولد خالتك ونفس الوقت حماك.
هيفاء كانت منزله راسها بعناد لكن لما سمعتها ادركت صحة كلامها:تــــــــــركي..! وقف بروح معاك.
كان تركي يده على بكرة الباب التفت وطالعها بخبث يذكرها بصدق كلامه هيفاء مشت وراه صاخه ماتبي تزيد غروره بنفسه بانها كانت خايفه منه.
**************************
العنود لما وصلت بيت ام فواز ارسلت السايق يروح ويدق على جرس بابهم وجلست تأمل بيتهم القصروهي في قلبها تحس بفرحه كبيره لان في كل زاويه من زوايا هالبيت
تحمل ذكرى لفواز في كل مرحله من مراحل حياته ..تجمعت الدموع بعينها لانها تخيلت نفسها متزوجه من فواز وهذا البيت الكبير يشيلهم ويشيل عيالهم لكن الواقع الاليم حطم تخيلاتها بان هذا البيت بيكون البيت الزوجي لبنت غيرها .
كانت العنود حاطه يدها على خدها عند شباك السياره سارحه في خيالها لما انفتح الباب الثاني ودخلت منه الجوهره.
الجوهره بابتسامه عريضه:هااااااااااااااي ..
العنود التفتت لها بوجه ميت فيه الروح لكن مع ذلك حملت نفسها على الابتسام:هاااااااااااايات..
ضموا البنات وراحوا يتأملون بعض الجوهره شافت بالحزن بعيون العنود لكنها تجاهلته
الجوهره بعدم تصديق:العنــــــــــــود وش فيك كذا ناحل جسمك.
العنود ابتسمت بود متصنع:تعرفين لاني ماتعودت على اكل المطاعم في لندن.
الجوهره بصدمه:حتــــى ولو مولهالدرجه ماعرفتك لما ضميتك.
ضحكت العنود:ههههههههه ماعلينا نمشي .
الجوهره :يـــــــــــــــــلا.
العنود اشرت للسايق يطلع من البيت وهي بخاطرها تدخله وتمعن في البيت اللي حمل بداخله اسرار فواز وضحكاته واحزانه وهي تمنى تكتشف اشياء اكثرعنه.
**********************************
هيفاء كانت قاعده في مقهى المستشفى على طاوله من شخصين تستنى تركي اللي راح ياخذ لها اكل من البوفيه .
استغلت الفرصه تأمله من بعيد على راحتها بدون ماتلقى واحده من نظراته اللاذعه لاحظت بأنه بالثوب والشماغ احلى بألف مره من البدله اللي اعطاه منظر الشاب السعودي الوسيم لكن هيفاء حست فيه اليوم انه جاف ومتباعد وكان طول الوقت مكشر
كأنه يوضح لها بأنه مجبور على رفقتها .
ظهرتركي استدار متوجه لها ومعه صينيه تحمل الاكل.
تركي حط الصينيه بهدوء على الطاوله وقعد ياكل وهو ساكت ماعطاها فرصه تساله عن الاكل اللي اشتراه لها.
تركي طالعها باستغراب:اكــــــــــــــلي وش فيك ماتأكلين .
هيفاء اشرت بيدها على الصحن:هذا صحني..؟
رجع راسه يطالع بصحنه وهو يهز راسه باستخفاف:اجل من صحنه صحني انــــــــا.
حست هيفاء بهاللحظه انها وده تضربه لكنها لجمت نفسها وبدأت تلهي نفسها بالاكل.
هيفاء وهي ماسكه العصير:جبت سترو مع العصير.
التفت لها تركي بغيرمبالاه:لا ماجبت نادي الويتير يجيبلك .
شافت هيفاء ويتير جمبها من اصل شامي ونادته وهي تحس بالتوترتحت وطأة نظرات تركي المتفحصه.
هيفاء بنعومه:لــــــو سمحت ممكن سترو..
ابتسم لها الجرسون ابتسامة غزل واضحه:مين عيوني التنتين بدك شئ تاني حضرتك.
هيفاء ابتسمت له احدى ابتسامتها الرائعه:لا ميرسي .
لما التفتت هيفاء لتركي لقتها يتأمل وجهها باهتمام بالغ حست بنفسها بالاحراج فراحت تطالع الماره وتجاهل وجوده.
هيفاء التفتت له ببرود:اذا في خاطرك شئ قوله بدال هالنظرات السامه.
تركي ابتسم بخبث:تصدقين انا ولد خالتك ولاعمرك وجهت لي ابتسامه اما هذا الرجل الغريب فكان سهل عليك تبتسمين له.
هيفاء حست بالصدمه من كلامه ونفس الوقت يدورفي عقلها الكثير من التساؤلات الغير المفهومه عن سبب اهتمامه المفاجئ بابتسامتي.
هيفاء وهي تدعي الغير المبالاه:لانك ماعطيتني سبب عشان اوجه لك ابتسامه.
تركي حس بالنكران وانه كبريائه انجرحت مع انه ماكان قصده بهالكلام الا لانه ماعرف طريقه يخليها تبتسم له واحده من ابتسامتها الحلوه.
وقف الجرسون عند الطاوله وسلم هيفاء اللي طلبته لكن تركي ماكان غافل عن نظرات الاعجاب اللي كان يرسله الجرسون لهيفاء.
هيفاء بلطف:شكـــــــــــــــــــــرا.
انحنى الجرسون لها:العفــــــــــــــــو.
تركي فكر انه يشفي غليل كرامته المجروحه بقول جارح يخليها تدرك عاقبة اللي قالته.
تركي باحتقار:انا الصراحه اشك ان في رجال في هالدنيا امين معك.
هيفاء رفعت راسها بحده لكنها ردت بنفس الاسلوب:هذا انت ياسيد تركي بامان معي.
ابتسم لها تركي بقسوه:لاني حماك ولاا لو ماكنت اخو زوجك..كان اضفتيني الى لائحه معجبينك.
هيفاء وقفت عن الكرسي بغضب خلى الكرسي يطيح مما سبب صدى صوت حاد في المقهى.
هيفاء والدموع تجمعت بعينها :انت انسان من الصعب الواحد يحبك لانك تجرح كل من حولك حتى اقرب الناس لك.
تركي صابته صاعقه من كلامها اللي ترك اثر كبير في قلبه وكره نفسه لانه استخدم طريقة التجريح عشان يخفي مشاعره.
هيفاء كانت تراكض في المستشفى بدون وعي وين بيقودها هربها ولايهمها اهم شئ تهرب بابعد مكان عن هذا المتوحش .
تركي راح يدور عليها في المستشفى يلحق يصلح غلطته اللي ارتكبها بحق من ..فكر تركي بحق من .. بحق الانسانه الوحيده اللي مال لها قلبي.
كانت هيفاء واقفه في الممرتنتظرالمصعد ودموعها تساقط على وجهها بدون توقف شافها تركي ووقف يتأملها حس بقلبه يتكسروبلوعة الحزن وبالضمير يأنبه لانه يعرف ان كلامه هو سبب لها هالالم كله مشى لها تركي بخطوات ثقيله تعبر عن الاعتراف بالذنب.
هيفاء كانت معطيته ظهرها وكتوفها تهتزجراء البكي وخزات الالم.
تركي بصوت متحسف:هيفــــــــــــــــــاء.
هيفاء بصوت متقطع من البكاء:ارجوك ياتركي مافيني استحمل تجريحك انا خلاص تعبت وربي تعبت.
وكملت نوبة البكاء تركي ادرك مدى ضعفها وهشاشتها وهذا زاد سهام العذاب في نفسه كان بوده هاللحظه يضمها لصدره ويتركها تفرغ حزنه في حضنه.
تركي بصوت معذب:انا اسف ياهيفاء صدقيني ماكنت اقصد هالكلام.
هيفاء ظل نشيج البكي يهزها ودموعها كملت مسارها على خدها تركي ماعرف ليه دايما يغلط مع هيفاء او لسانه يدفعه لاأراديا لتجريحها احتمال لأنه يعرف ان الكلام اللي يكبته في قلبه مو من حقه يقوله لها فيستخدم البديل القاسي.
هيفاء بصوت يقطعه البكاء:تركي ..اذا كنت ماتبيني فاأنت مو مجبور على مرافقتي ماعليك الا تقولي وانا ابتعد عن طريقك.
حشرجت صوتها الدموع فتقطعت كلماتها.
ابتسم ابتسامة حزن:هه انا ماابيك لو.. تعرفين ياهيفاء العذاب اللي اعانيه كل يوم وانا اشوفك قربي ونفس الوقت اعرف انك حق شخص مايستاهلك.
في صوته ماارسل القشعريره لها وفيه ماجبرها ترفع راسها وتطالعه لما شافت نظرة الشوق في عيونه والعذاب الدفين فيها حبست انفاسها بسبب خفقان قلبها الواجف والصدمه اللي ماأدركها عقلها.
هيفاء بصوت مرتجف:تــــــــــــركي انت وش تقول تعرف وش معنى كلامك.
تركي سكن لحظه يتدارك نفسه ورجع مره ثانيه يلبس قناع اللامبالاه على وجهه.
نزل راسه :انا اسف .. انسي كل الكلام اللي قلته.
هيفاء مسحت دموعها بهدوء:تركي انا الا حظ كل مااجتمعنا يضطر كل منا الى جرح الثاني لاأراديا وانا للحين مااعرف السبب ولا الحل.
كملت كلامها بارتباك :وانا اسفه على كل كلمه جرحتك فيها و اوعدك اني ببتعد عن طريقك على الاقل بالوقت الحالي ليما تهدئ الامور.
هيفاء عطته ظهرها ومشت كم خطوه باتجاه المصعد ناوي تروح للغرفه لكن تركي استوقفها.
تركي :هيفـــــــــــــاء.
كان ذلك الصوت العميق المؤثر بمثابة يد تلمسها فارتجفت لكنها مااستدارت لانها ماحبت انه يشوف المراره بوجهها.
مضى كم دقيقه ماتعرفت فيها على صوته المرتبك:اسمعيني هالكلام اللي قلتيه ماله أي معنى لان انت مرة اخوي حاليا وبعد كم سنه بيكون عندك عيال بكون اناعمهم.
استدارت هيفاء تشوفه لكنها حست بالخوف من اللي شافته لان عيونه مازال فيها بعض الشوق.
اضاف بثقه:وانا اقتراح عشان راحتي النفسيه ان احنا نبدأ صفحه جديده ونتعرف على بعض من جد وجديد.
سحبت هيفاء نفس عميق:وشلون تبينا نبدأ من جديد وانت من الاساس مو راضي على زواجي من نواف.
اسودت عيونه مفكر:انا بوافق على الزواج بس بشرط..؟
هيفاء قطبت جبينها بحيره:وش الشرط..؟
رفع عيونه لها بتصميم:اذا كنت تحبينه بجد انا بوافق.
هيفاء حست بتشوش افكارها كانت عيونه تقولها عكس الكلام اللي يقوله ماكانت واثقه ان كان كلامه سخريه او صدق . سعى الى نظراتها المراوغه.
ابتسم بسخريه:غريبه توقعت ردك بيكون جاهزا مو تقعدين لحظه تفكرين اذا كنت تحبينه ولا لا.
ردت هيفاء غريزيا:انا احبه مافيها أي شك اني احبه.. ليه انت تشك بحبي.
ماتدري هيفاء اذا كانت تتخيل لكن في عيونه مرت ومضة حزن واختفت ورجع يحل محلها السخريه.
نزل تركي راسه يخفي تعابيره:لا بس كنت امل العكس ولكن الحقيقه دائما تعطينا صفعه وترجعنا للواقع.
هيفاء قطبت جبينها لانها حست بحيره ولاقدرت تفهم حرف من اللي قاله ياترى وش كان يقصد بالحقيقه.
قاطع تركي افكارها:عالعمـــــــــوم مادام هذا قرارك انا فرحان عشانك.
كانت هيفاء تحاشى عيونه ماتبي تشوفه ويشوف الحقيقه على وجهها تنهدت آآآآآآه لوتدري ياتركي انك انت الانسان المنشود بحبي.
هيفاء بصوت مضطرب:تركي ممكن سؤال ..؟
تركي بحيره:ممـــــــــكن..
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه:ليه موافقتك على الزواج محصوره على حبي له.
تركي انصدم ماتوقع يكون هذا سؤالها لكنه جاوبها:لانك اذا كنت تحبينه معناها ان سعادتك معه .
هيفاء ردت لاأراديا والحزن يعتمر قلبها:وهل تهتم هالدرجه بسعادتي.؟
تركي ابتسم وفي عينه نظره غريبه:طبعـــــــا اهتم انت بنت خالتي وعزيزه علي وماارضى يوم بالايام حد يحزنك حتى لوكان هالشخص اخوي.
هيفاء لما قال هالكلام حست بالسكاكين تنغرز بقلبها ويدمي باألم وتمنت لو انها ماسألت هالسؤال لان سؤالها هذا قادها حقيقه اكتشفتها اليوم بأنها لو نصيبها ماكان مكتوب لنواف كان تركي مستحيل يهتم فيني لان اهتمامه على مدى الابد سواء كنت مخطوبه لنواف او لا.. بيضل محصور بالاخوه.
تركي اقترب منها بخبث:هيفــــــــــاء وين نـــــــواف المفروض يكون معنا بهالمحنه اللي احنا فيها..؟
هيفاء رجعت للواقع وهي تفكر: على ماظن نواف في الشركه مادام انت مكفله بالشغل.
تركي اقترب من هيفاء اكثر فاحست بقشعريره تجتاحها كان قادريثير توترها بعيونه والمؤسف ان انوثتها تستجيب له .
تركي بحده:غبـــــــــــــي ..!يترك خطيبته واهله ويروح الشغل هذا مب عذر .. لوكنت لي ماكان تركتك ولا لحظه.
هيفاء مشاعرها ماسمحت لها ترد.. كلامه هذا فتح المجال لخيالها يسرح مع فكرة انها تكون له والتسؤلات تثيرها هل كان بيتركها مثل نواف ولا بيلازمها.
لكنها رغم كلامه قاومت باصرار:لكني مو لك واذا كنت لاأحد فانا لنواف.
ركزتركي عيونه الغاضبه عليها وقبل ماينحني صدر صوت اجش من بعيد ينادي:تــــــــــــركي..!
التفتتوا جميعهم لمصدر الصوت كان صادر عن رجال تبين لهيفاء من ملامح تركي المصدومه انه يعرفه.
تركي بدهشه:نــــــــــــــــــــــواف..!
**************************************
في مشغل راقي بالرياض ومشهور باعداده الفساتين الراقيه ولأشهر المصممين .كانت
العنود والجوهره صار لهم خمس دقائق في المشغل لأنه كان هناك زحمه حريم وخصوصا ان الصيف موسم الأفراح لكن هذا ماأخرهم انهم يتفرجون على الفساتين المعروضه.
الجوهره كانت ماسكه طرف فستان باعجاب:وااااااااااااااااو يجنن هالفستان عنيــــــد وش رأيك فيه.
العنود رفعت حواجبها منبهره: الصراحه شويـــــــــــه عليه كلمة روعه .
لا حظت العامله في المشغل اهتمام البنات بالفستان فتقدمت منهم تساعدهم.
العامله المصريه ابتسمت:اهلا وسهلا ممكن اساعدكم في حاجه.
العنود التفتت لها بفضول:ايوا احنا حابين نعرف هالفستان بكم ..؟
العامله قوست حاجبها بتفكير:والللللللللله ياست ده الفستان عليه خصم .
الجوهره هزأت راسها برضى:اهااااا والله زيييييييين.. انزين كم سعره بعد الخصم.
ضربت العامله باصابعها على الاله الحاسبه بسرعه:سعره بعد الخصم 3000 ريال.
الجوهره متصنعه الدهشه:ووول ليش كذا..؟
العامله راحت تشرح لها السبب:لأنه ياحبيبتي ده تصميم زهير مراد جايه مخصوص من لبنان.
الجوهره حطت اصبعها على ذقنها تفكر:امممممممم انزين فيه منه سايز .
ردت العامله وهي تنقل بصرها بين العنود والجوهره:ايوا فيه.. ايه السايز اللي انت عاوزاه وانا حاجيبهو لك.
الجوهره التفتت للعنود متردده:اصبري لحظه ..العنود وش رأيك اخذه ..؟
العنود هزت راسها تشجعها: اخذيه حرام يتفوت عليك ..بس بالاول قاوسيه.
العنود التفتت للعامله بثقه:خلاص عطيني سايز medium.
العامله هزت راسها باأسف:مافيش للاسف اخرقطعه خلصت النهرده ..طب جربي سايز large واحنا حنضيق اللازم.
وافقتها العنود بخيبة الامل:عطيني اياه وانا بشوف.
ابتسمت العامله ابتسامه عريضه:دقيقه وحيكون عندك.
نادت العامله وطلبت من العاملات الفلبينيات السايز المطلوب من المخزن .
التفتت العامله للعنود باهتمام:وانت ياحلوه مش عايزه حاجه..؟
ابتسمت العنود وهزت راسها برفض:لا انا جايه هنا معي فستان محتاج تضويق.
طلعت العنود الفستان وعرضته عليها وكان ردة فعل العامله هي ابداء اعجابها بالفستان.
هزت العامله راسها بثقه:اه طبعـــــا نقدر نضيقه بس سبيني اخد مقاسك بالاول.
العنود وافقتها:خلاص ماشي.
طلعت العامله شريط المقاس وراحت تاخذ مقاسات العنود ولما خلصت ابتدأت تكتب في ورقه.
عطت العامله العنود ورقه:دي الفاتوره تعالي بعد يومين وحيكون جاهز ان شاء الله.
العنود هزت راسها:شكــــــــــــــرا.
ابتسمت العامله:العفــــــــو..(واستدارت للجوهره تعطيها الفستان)اهوو فستانك ياستي خوديه وقيسيه في غرفة المقاس اللي هناك.
خذت الجوهره الفستان والتفتت للمكان اللي تأشر له العامله وراحت له مع العنود لقوا غرفتين ممتلئه والثالثه فاضيه.
الجوهره عطت العنود شنطتها:هاك امسكـــــــــتي شنطتي واغراضي.
خذت العنود الاغراض وقعدت على المقاعد اللي مقابل غرف القياس .
قبل ماتدخل الجوهره الغرفه غمزت للعنود بضحكه:wish me luck.
مضت دقيقتين استنت العنود فيها الجوهره وهي متشوقه تشوف شكلها لانها حاسه ان الفستان يناسب لها مره.
وفجأه من غير توقع رن تلفون الجوهره لكن العنود ماتبي تدخل فما اهتمت تشوف منو الجوهره سمعت الرنه ونادت العنود من وراء الستاره:العنــــــود ردي هذه اكيد امي لاني ارسلت لها مسج قلت لها ان احنا في المشغل.
العنود طلعت الموبايل من الشنطه وطالعت الاسم كان مكتوب "غلا حيــــــــــاتي" ترددت انها ترد سكتت تمنى انه يقفل لكنه المتصل شكله مصر.
الجوهره بصوت ملح:العنـــــــــــود ردي ولا امي بتقلق علينا.
العنود بنظره خوف:الجـــــــــــوهره استحــــــــي.
الجوهره بسخريه:الله واكبر وش هالسحا اللي نزل علينا فجأه .. اقول ردي عن السخافه.
ردت العنود بخجل:الــــــــــــــــو.
الصوت الرجولي رد عليها بنفاذ صبر:واخيـــــــــرا يالجوهره.
العنود تسارعت دقات قلبها وارتجفت مثل ورقه في مهب الريح لما تعرفت على صاحب الصوت المحبب على قلبها وخافت انه يتعرف عليها فحاولت انها تغيرصوتها.
العنود تكلمت بسرعه وبصوت واطي:انا مو الجوهره .. الجوهره مو موجوده كلم بعد خمس دقايق وراح تلاقيها.
فوازباستغراب:اجل انت مــــــــن..؟
العنود تفاجئت وحست بالخوف:انا.. انا رفيقتها مهـــــــا.
الجوهره صارخت بصوت عالي تمكن فواز انه يسمعه:العنــــــــــــود مين..؟
فواز بصدمه:العنـــــــــــــــــــود..!
العنود خفق قلبها بحده محركه فيها مشاعرجديده ومشعله في نفسها نيرانا .فواز سكن مترقب ردها عليه وهولازال تحت تأثير الصدمه موصدق ان القدر جاب له حبيبة قلبه العنود.
ياترى وش الموقف الحامي اللي بيصير بين نواف وتركي وهيفاء في المستشفى..؟
وهل تركــــــي بيوقف متفرج ويخلي الزواج يتــــــم ..؟
وش راح يصيربين العنود وفواز في التلفـــــــــون..؟





رد مع اقتباس
المفضلات