الجـــ الرابع عشر ـــزء
العنود وهي قاعده بالمطار مع اهلها ينتظرون موعد رحلتهم...قعدت تناظر الناس المسافر منهم والقادم منهم والتفت تشوف بنت تودع صديقها وهي تبكي ..وماتدري ليه بس حست بالم لما شافت هالمنظر..شوي الا تلفونها يرن رنة مسج طلعت التلفون عشان تقرا المسج الا مكتوب فيه:
..يهــون عــلى قلبــك يبتعـــد ويتـــركني..
(فواز)
العنود انصدمت لما قرت الاسم ..فواز..لكن من وين جاب رقمي ردت تقرا المسج والدموع متجمعه بعيونها ودها ترد عليه بس تدري انه مافي فايده وكان ودها تقهره وترد عليه بكلمه وهي ايه يهون..فواز اللي كان قاعد بالشقه وينتظر رد منها بس لما شاف ان مرت مدة عرف انها ماراح ترد..تمنى ان الجوهره تعرفت عليها من زمان هو لما شاف الجوهره مشغوله بالمطبخ انتهز الفرصه وطلع رقم العنود..تنهد واستلقى على الكنبه وهو يراقب التلفون في امل انها ممكن ترد..وفي نفس اللحظه كانت عيلة ابو حمد تصعد للطيارة والعنود اللي كانت ترتعب من طاري الطياره كان هدوءها مروع حتى امها لاحظت هالشئ وهنا حست ان قرارها انهم يردون السعودية كان قرار صائب ..العنود قعدت جمب الشباك ومحمد اخوها كان قاعد بجمبها قفلت حزام الامان وقعدت تراقب لندن من شباكها وكانها تودعها وتودع كل ذكرياتها فيها سواء من مرة او حلوة.

*******************

اما بالنسبه لهيفاء اللي كانت قاعده بالبيت لحالها متملله وتفكر شلون تقضي وقت فراغها اللحين بدون العنود..قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان بتروح لغرفتها لما شافت مكتب تركي مفتوح فجاها فضول انها تدخل وتشوفها لانها بالعاده تكون مغلقه فتحت الباب اكثر ودخلت وشافت ارفف مليانه بالكتب ومكتبه كان مليان بالاوراق المبعثره وريحة السجاير للحين موجوده بالجو توجهت لللارفف تقرا اللي موجود فيه لغاية ماوصلت لرف كان نوع الكتب اللي فيه عباره عن قصص بوليسيه خذت واحد من الكتب وقعدت على الكنبه الجلديه تقرا فيه وغرقت بالكتاب وفقدت الاحساس بالوقت لدرجة ان تركي لما دخل ماحست فيه.
تركي بحده: وش قاعده تسوين؟
هيفاء سكرت الكتاب ووقفت مرتبكه: قاعده اقرا....
تركي بسخرية: يعني ماشوف...قصدي ايش اللي دخلك مكتبي..؟
هيفاء بارتباك:شفت باب المكتب مفتوح ..دخلت..
تركي توجه لمكتبه وقعد هناك: بس بهالبساطه..لا احم ولادستور..
هيفاء وهي ترد الكتاب مكانه: آسفه ماكان قصدي..
تركي وهو يشعل سيجاره : اعتذارك غير مقبول..
هيفاء وهي تحس بالغضب: اصلاً انا الغبية اللي اعتذر منك..
تركي بسخريه: بصراحه تصلحين ممثله..وكمل بقسوة: اذا بتمثلين مثلي على نواف مو علي..
هيفاء تحس ان ودها تقذف شي بوجهه: ممكن اعرف انت ليه كذا؟
تركي وهو يطالعها بسخريه:..........
هيفاء ضربت الارض برجلها من الحره وطلعت من المكتب وهي تصفق الباب وراها بقوه ورقت فوق لغرفتها وهناك رمت نفسها على السرير وهي تصر على اسنانها من الغيض..بعد دقايق سمعت طرق على الباب ومن غير نفس..
هيفاء:مييييييييييييين؟
تركي: انا تركي.
هيفاء فزت من السرير مصدومه..تركي ايش يبي اكيد يبي يكمل تهزيئه فكرت بينها وبين نفسها انا لازم ماسمح له..قامت من مكانها معصبه ومستعده تواجه..افتحت الباب بقوه:نعــــــــم؟
تركي وعلى وجهه ابتسامه: من جدك زعلتي؟
هيفاء انصدمت من التغيير اللي طرا عليه: خير ايش بغيت؟
تركي وهو مازال يبتسم: بغيت اعتذر منك..
هيفاء وهي ترد عليه بنفس جملته :اعتذارك غير مقبول..وصكت الباب بوجهه.
وتوجهت للسرير بس تركي فتح باب الغرفة بغضب وهيفاء تطالعه بغضب.
هيفاء:انت شلون تتجرأ وتدخل غرفتي..
تركي وهو يمسك ايدها بقوه:انا كم مره قلت لك لا تعطيني ظهرك وانا اكلمك..
هيفاء وايدها تعورها من ضغطه:تركي ايدي ..
تركي وهو يصر على اسنانه: ياويلك ان سويتها ثاني مره..
هيفاء وهي تحس ان ايدها انشلت والدموع تنزل من عينها: ايدي تعورني..
تركي لما شاف دموعها انصدم وهد ايدها وهو مصدوم من اللي سواه بس هي تنرفز الواحد..قعد يطالعها وهي تفرك معصمها ودموعها تنزل بصمت..
تركي بحزن: هيفـــاء انا آسف..
هيفاء طالعته من بين دموعها بكره وهي تصرخ:انااكرهك..اكــــــرهك..
اطلع برا وخلني بسلام...
هيفاء وهي تشوف المشاعر اللي بانت بعيونه وهو يطالعها بنظرات غريبه وماتعرف لها تفسير..
تركي طلع من الغرفه من دون مايقول شي وترك هيفاء وراه حزينه وحيرانه من المشاعر اللي غزتها بالايام الاخيرة ولاتعرف لها تفسير ..طالعت ايدها وحصلتها محمره ..مشت للحمام وفتحت المويه وخلتها تنساب على ايدها تكمدها ..بعدها رجعت للغرفة وهي تفكر بان هالافكار والاحاسيس اللي تحس فيها مجرد اوهام وانها مان تتصل بنواف الا وتختفي.فاخذت تلفونها وهي تدق على رقم نواف وتنتظر بس ولاول مره نواف مارد عليها قطبت جبينها مستغربه،تنهدت واسنسدحت على السرير وهي تفكر بالعنود وتمنت انها راحت معهم بس هي عرفه رد امها ايش بيكون..طرا على بالها تتصل بالعنود تشوف اذا كان تليفونها مسكر معناته سافرت واذا كان مفتوح فرصة وتفضفض لها لكن نفس الشي حصلت تلفونها مغلق.
قررت انها تجلس بالغرفة تفادي انها تتصادم مع تركي وتنتظر اهلها لغاية مايجون وينقذونها من هالوضع الكريه.

*********************
فواز كان قاعد يمشي في غرفته وهو يفكر ياترى هل يلحقها للرياض ولا لأ؟بس الخوف انه يروح وترده وهنا هو مايقدر يستحمل اللي بيصير له لو رفضته.. فجأه احد يطق على باب غرفته..
فواز وهو يقط نفسه على الكرسي بتعب:ميــــــــن؟
الجوهره: انا يافواز.
فواز:تعالي ادخلي.
الجوهره دخلت ولما شافت غرفته معتفسه قطبت جبينها بقلق:فواز ماتبي تاكل شي ترا حطينا الغدا.؟
فواز من غير نفس: مابي مشكوره.
الجوهره تنهدت وتوجهت للسرير وقعدت: ممكن اعرف انت ايش فيك؟
فواز وهو يبتسم بسخرية: يعني ايش فيني مافيني الا العافيه..
الجوهره بحزن: فواز انا اختك اذا ماقلت لي ايش فيك يعني حق مين بتقول؟
فواز كان متردد اذا يقول لها ولا لأ بس بالاخير استسلم وقرر ان يبوح لها ممكن يلقى الجواب عندها.
فواز وهو يبتسم بمراره:انا اللي فيني يالجوهره مرض ماله علاج.
الجوهره بهدوء:مافي شي ماله علاج.
فواز بسخريه: بس انا علاجي مرتبط بوحده.
الجوهره وهي تنتظر منه ان يكمل:...............
فواز بتعب:انا احب يالجوهره.
الجوهره وهي منزله راسها: اعرف.
فواز طالعها بصدمه: وش دراك.؟
الجوهره بصوت منخفض: لما كنت بالمستشفى بالغيبوبه نطقت باسمها.
فواز وهو رافع حاجبه: كملي.
الجوهره وهي تحط عينها بعينه: انت تحب العنود.
فواز حس بصدمه يعني الجوهره كانت عارفه طول هالوقت ولا قالت شي.
الجوهره باسف: اسفه يافواز ما كان قصدي..
فواز قطع عليها الكلام: عادي ..لانها خلاص راحت.
الجوهره بتفكير: خلاص يافواز انت لازم تنساها ..هي اللحين ملك لواحد ثاني.
فواز ببرود: لا لان فهد فك الخطبه..بس المشكله ان هي سافرت وراحت.
الجوهره :طيب ايش المشكله روح واخطبها.
فواز بمراره: شلون وانا خنت ثقتها فيني..
الجوهره:شلون؟
فواز خبر الجوهره بكل شي صار بينه وبين العنود من اول ماشافها لاخر مره شافها فيه اللي هو بعد ما شافته مع ساره.
الجوهره بتفكير: طيب انا عندي الحل.
فواز وهو يطالعها برجا: هاتي الحل.
الجوهره :ابتعد عنها ..كمل دراستك وانساها.
فواز وقف بعصبيه:انت جنيتي شلون تبيني انساها..اقولك ماقدر اعيش من غيرها تقولين لي انساها..
الجوهره: انت اسمع كلامي وبتشوف.
الجوهره قعدت تحاول بفواز عشان يقتنع بفكرتها لغاية ماخيرا اقتنع وقرر انه خلاص يرجع يكمل دراسته ويكمل حياته عادي.