نرجع للعنود وهيفاء ..هيفاء لما شافت تركي رفعت خشمها بتكبر ومسكت العنود ومروا بجمبه ..لكن تركي سد عليها الطريق..
تركي وهو يقز العنود :على وين ياهيفاء؟
هيفاء خافت لما شافته يطالع العنود: مالك خص..
تركي التفت لها وببرود:دامك ساكنه ببيتي ..يكون لي خص..
هيفاء حست بشجاعه ممكن لان العنود معاها: لأ مالك خص ..ويكون ببالك وانا احذرك ياتركي اذا اعترضت طريقي ثاني مرة راح اخبر نواف باللي قاعد تسويه؟؟
تركي من جابت طاري نواف وتغيرت ملامح الى القسوة اللي بانت بصوته: هين ياهيفاء انتي اللي جبتيه لنفسك..والايام قدامنا
ابتعد وخلاهم لحالهم العنود كانت خايفة من تهديد تركي ..هذي اول مره تشوفه لكن ماتلوم هيفاء في رعبها منه..طالعت هيفاء وحصلتها شاحبه من بعد المشاحنه اللي صارت بينها وبين تركي..
العنود:هيفــــــاء؟
هيفاء التفتت عليها تبتسم:ماعليه يالعنود لا تخافين..تدرين احس براحه لأني رديت عليه..
العنود :طيب خلينا نروح..
هيفاء: وين تبين نروح..؟
العنود:ايش رايك نروح الحديقة..
هيفاء:بس ولا يهمك انتي تامري امر..
تابطوا البنات ذراع بعض وتوجهوا للحديقة..وهيفاء كانت تسولف وتمزح بمبالغة فحست العنود ان فيها شي ..اكيد انها مخبيه علي شي وماتبي تقولي..
اول ماقعدوا على الكرسي العنود سألتها:هيفاء شفيك؟
هيفاء وهي تتحاشى النظر للعنود:وش فيني..مافيني الا العافية..
العنود بنص عيون:يله عاد هذا الكلام قوليه لغيري انتي ناسية اني خابزتك وعاجنتك..
هيفاء وهي تفكر اذا تقولها ولا لأ..بس العنود الحت عليها..
هيقاء بهدوء:العنود...فواز مسوي حادث..
العنود تعابير وجهها تغيرت من الابتسام الى الصدمة واخيراً للألم ..همست:انتي ..ايش..تقولين؟
هيفاء وهي تمسك ايدها اللي صارت باردة:انا دريت انه الحادث صار له في اليوم اللي انتي شفتيه مع.....
هيفاء ماقدرت تكمل الجملة..اما العنود قامت من مكانها وقعدت تمشي بتوتر قدام هيفاء وهي تضم جسمها ..التفتت لهيفاء الدموع متحجرة بعيونها رافضة انها تنزل..
العنود بصوت كسير:ابــــي اشوفه..
هيفاء وهي منصدمة: العنود انتي جنيتي..مستحيل..
العنود وهي تترجا هيفاء: هيفاء ارجوك ابي اشوفه..ابي اطمن اذا كان حي ولا ميت..
هيفاء وهي معنده:لا ..وبعدين انتي ناسية انك مخطوبه لفهد..افرضي شافك عنده..
العنود وهي تحاول:هيفاء اررررجوك ..وبعدين بس ابي اشوفه وماغيرت رايي بالنسبة لزواجي لفهد..
هيفاء وهي تتنهد:طيب واذا حصلنا فهد عنده..
العنود:انتي دقي على فهد على اساس انك تبين منه شي واساليه عن مكانه..
هيفاء اخيراً استسلمت ودقت على اخوها..
فهد:هــــلا.
هيفاء وهي تطالع العنود:هلا فهد..شلونك..؟
فهد: تمام..
هيفاء:فهد بغيت منك شي...بس بالاول انت وينك؟
فهد مستغرب من سؤالها:انا توني طالع من المستشفى ورايح الشقة..خير ايش بغيتي؟
هيفاء:مستشفى..خير في شي؟
فهد:لا فواز رفيقي مسوي حادث وتوني جاي منه..
هيفاء:اها...عسا مو خطير؟
فهد: الا..راح في غيبوبه..وبعدين انتي مكلمتني عشان تسأليني عن فواز..
هيفاء وهي تمث:هاااا..اف تصدق اني نسيت انا ايش كنت ابي منك؟
فهد من العصبية سكر التليفون بوجهها..
هيفاء طالعت العنود اللي كانت على اعصابها :يله خلينا نروح مع اني احس اني بندم على اللي بنسويه..
العنود:فهد ايش قال عن فواز..
هيفاء:يقول انه بغيبوبه..
العنود نزلت راسها وهي تفكر..من كم يوم كانت تتمناله الموت..ولما حست اللحين ان فواز ممكن يموت ويروح حست بالضياع وهي تفكر شلون بتعيش في دنيا فواز ماله وجود فيها..رفعت راسها الا هيفاء قرت اللي بعيونها وتفهمتها..
هيفاء:اسمعي يالعنود انا مث ماقتلك سواء اخترتي فهد او فواز انتي راح تظلين حبيبتي..
العنود هزت راسها ومسحت الدموع من عينها:لا انا قلت بآخذ فهد وماراح اتراجع عن كلامي..وبعدين خلينا نروح قبل لا نتأخر..
دقايق الا التاكسي منزهم قدام المستشفى وهم مش متاكدين اذا كان بهالمستشفى ولا لأ ؟بس لما سألوا عن فواز العالي عطوهم رقم غرفته واتجهوا لها ولما وصوا وقفت العنود متوترة قدام الباب ومحتارة مابين انها تدخل ولالأ؟بس هيفاء شجعتها بنظرة من عينها..
افتحت الباب وشافته نايم بسلام وراسه مضمد وجهاز مراقبه متص فيه وكان شاحب ومافيه لون..العنود امسكت قلبها وهي تقرب منه..ولما وصلت قعدت تتأمله وهي ماسكه نفسها عشان ماتبكي..
العنود بصوت هادئ: فــــواز..حاولت تتكلم بس الدموع غالبتها فمن غير ماتحس قعدت تعاتبه وهي حاطه راسه على السرير جمبه..
العنود من بين دموعها: حرام عليك كذا ..حرام..عقب ما خليتني احبك واتعق فيك تسوي فيني كذا..ليه انا ايش سويت لك عشان تعملي كذا..واللحين تبي تموت وتخليني..
فـــواز اصحى..اصحى يافـــواز..
هيفاء طلت عليها وهي تعجلها:العنود خلاص يكفي اللي تسوينه بنفسك..وخلينا نروح..
العنود قبل لاتطلع لمست ايده وطلعت .
فواز وكأن بلمسة ايدها سحرته وخلت دقات قلبه تنبض بسرعه حتى وهو بسباته كان يتنشق ريحتها وكأن يسمعها تعاتبه وتناديه عشان يعيش..فواز فتح عينه عشان يتأكد اذا كانت حلم ولا حقيقة..
الجوهرة اللي كانت تمشي بالممر شافت بنتين طالعين من غرفة فواز وواحده منهم كان باين عليها التأثر..استغربت منهم وهم لما شافوها كملوا طريقهم على عجل حتى قبل لا يتسنى لها الوقت تسألهم ايش يبون.
دخلت الغرفة حصلت فواز واعي وقاعد يناظر الغرفة وكأنه يبحث عن شي ..الجوهرة قربت منه وهي مو مصدقة ..
همست:فواز..
فواز التفت عليها وهو حاس انه لساته بحلم:العنود وينها..؟
الجوهرة بتقطيبه:العنود..مين العنود..
فواز وجفونه تثقل: العنود ملاكي..وغاب عن الوعي..
الجوهرة بسرعة راحت ونادت الدكتور..دخل الدكتور ومعاه النرس وماسمح لها أنها تدخل.هنا عرفت الجوهرة انه العنود اللي يتكلم عنها فواز هي نفسها اللي شافتها تطلع من غرفته.

***********
هيفاء قاعدة تهدي في العنود اللي كانت منهارة من شافت شكل فواز هيفاء ضمتها و العنود من بين شهقاتها:حـــرام يموت ياهيفاء حــرام.
هيفاء وهي تربت عليها :العنود هذا اللي كاتبه الله ..وبعدين حرام اللي تسوينه في نفسك..
العنود تمسح دموعها وهي توقف وترفع عينها للمستشفى وكأنها تودعه..وكملت طريقها وهي خلاص قررت أنها تقنع أمها أنهم يردون السعودية وهيفاء تمشي وراها.
هيفاء وهي تحاول تفرفش العنود:ها وين نروح اللحين..
العنود ببرود:أنا برجع للشقة.
هيفاء منصدمة:بترجعين للشقة! تو الناس ..لا تدرين وين بنروح..بنروح لشوكلات بار..ايش رأيك؟
العنود من غير نفس:آسفة ياهيفاء والله مالي نفس..
هيفاء:طيب ايش رأيك نروح لشقتنا..فيه حديقة روعه متصلة بالعمارة..
العنود:اوكي..ماعندي مانع..بس على الله ولد خالتك مايكون هناك.
هيفاء:لا ماظن بعدين أنتي شايفته وهو طالع..وان شالله إشغاله تعطله..
مشوا متجهين للشقة أول ماوصلوا استقبلتهم أم فهد اللي ضمت العنود بأحضانها وتبارك لها ..وكان هذا سبب ثاني لموافقة العنود للزواج..
العنود بابتسامه:الله يباركلك ياخالتي .
أم فهد:والله يابنتي ماتصدقين وش قد فرحت لما وافقت..
العنود:والله أنا اللي فرحتي أكثر إني بصير واحده منكم..

هيفاء مسكت العنود من كتفها وهي تحثها :يله امشي خل نرقى لغرفتي..يله مامي تشاو..
أم فهد وهي تهز راسها:والله مادري أنتي وش تقولين..
هيفاء والعنود يضحكون على شكل أم فهد وهم يرقون الدرج..
العنود قعدت تتأمل روعة الشقة وإبداعها:تصدقين ياهيفاء بصراحة كأنك عايشه بعصر ولى وراح..
هيفاء بابتسامة جانبية:كنت حاسه انها راح تعجبك يله نحط الشنط بالغرفة وننزل للحديقة..
البنات حطوا الشنط ونزلوا تحت هيفاء دلت العنود على البوابة اللي تاخذها للحديقة على شان هي بتروح تخبر الخدامه تسويلهم كابتشينو..
الا باب الشقة ينفتح التفت هيفاء تشوف مين الا هو تركي.هيفاء دخلت المطبخ بسرعه قبل لا يشوفها بس لسوء حظها دخل المطبخ وهو مبين عليه التعب ومن غير مايقول شي فتح باب الثلاجه وصب لنفسه مويه وشربها كلها دفعه وحده..هيفاء شفقت عليه من شكله مبين انه تعبان،تركي رفع عينه وشافها تأمله وبنظرة احتقار:خير في ايش تطالعين؟
هيفاء وهي مجفله:انا..انا جايه اسوي كابتشينو.
تركي يطالعها بسخرية وهو يشوفها واقفه بمكانها: طيب ليه ماتسوين؟
هيفاء انتبهت لنفسها ولفت تاخذ الغلاية وتحط فيها مويه وتركي واقف بمكانه يراقبها وهي تشتغل مستمتع بتوترها..هيفاء وهي تشتمه في نفسها وتفكر شلون حست بالشفقه اتجاهه..
تركي قرب من مكان ماهي واقفه جمب الغلايه الكهربائية وهيفاء تصلبت بمكانها ودقات قلبها تسارع ،بس هو طل من الشباك وقاعد يشوف الحديقة..وبعدها ابتسم وهيفاء تطالعه من طرف عينها.
تركي وهو عينه على الحديقة:على فكرة بنت عمتك هذي حلوة..
هيفاء التفتت عليه بصدمه: انت ماتستحي على وجهك..
تركي بسخرية: وش فيها ..الاعتراف بالحق فضيلة..
هيفاء بغضب:صدق انك قليل ادب ومش متربي..
تركي وهو متعنز على الدولاب: على فكرة لما تزعلين شكلك روعه..
هيفاء من كثر ماهي معصبه: انا احذرك اذا حاولت تقرب من بنت عمتي راح اقتلك..
صبت الكابتشينو بالاكواب وطلعت وهي مفوره وصوت ضحكته تتبعها..

***************
الجوهره ايش راح تسوي ؟
والعنود ايش راح يكون مصيرها؟
هيفاء ياترى ايش ناطرها؟