حديثنا عن مرض أصاب المجتمع واستعصى حله .... نعم نريد أن نسمي البطالة بمرض ( سرطان المجتمع ) هذا المرض الذي أصبح مرعباًً قد أصاب مجتمعنا للأسف الشديد....
إن البطالة هي البداية للنهاية ...إلا إن وجدنا حلاً لها ....
تدور عقارب الساعة يوماً بعد يوم ... تضيع سنين من حياتنا بين طيات الكتب المدرسية ... قضيناها في التعلم مرحلة بعد مرحلة ... وكلما مضت مرحلة صعبة سعدنا باجتيازها والوصول للهدف الحقيقي ليفاجئنا الواقع المرير الذي يخنق الأحلام ليصنع منا أشخاص بلا هوية في هذه الحياة
تذوب الهوية أمام مجتمع بلا وظائف... وإذا وجدنا شواغر أصبح الدخل لا يكفي بمتطلبات الحياة وغلاء الأسعار والتي لا تتناسب مع الحالة الاقتصادية في البلاد !!!
كانت الشهادة الجامعية في الماضي كالوصول للقمة والآن أصبحت كورقة عادية ربما تكون لها فائدة في يوم من الأيام... هذه الحالة الصعبة نرثى عليها .... نبكي مجدنا الماضي .... يا ترى هل لهذا المجد من عوده.....!!!؟؟
لماذا تتحول أموالنا لغيرنا وهنا لدينا من هم في أمس الحاجة للقليل ليكفيه ذل المسألة....
كيف نجد بيننا أسر فقيرة في مجتمع فائض الميزانية يغطي ميزانية دولة أخرى...؟؟؟!!!!
هكذا أصبح الإنسان بلا هوية
لدينا شباب في مقتبل العمر لم يجدوا لهم عملاً يعينهم على الحياة يعينهم على الحياة والسير قدماً وهذا لا يقتصر على الأشخاص ذوي الشهادات الابتدائية والمتوسطة بل أنتشر في أوساط الأكاديميين... أصبح الحصول على الوظيفة هدفاً بعيد المنال .... والكل يسعى والقلة من يوفقوا..... هذه ليست مبالغة فمعدلات البطالة في مجتمعنا تتزايد عاماً بعد عام هذا ونحن من أكثر الدول إنتاجاً للنفط
إن للبطالة أثر سلبي على المجتمعات وأهمها أنها طريق لـ " الفقر "
الفقر: أن لا تجد حاجة يومك... كيف بشاب قادر على العمل ... لكن أي عمل وقد بحث طويلاً ولم يجد سوى أبواب مغلقة... يا ترى كيف يحصل على قوت يومه وما يكفيه ؟؟؟
فيا للمرارة الفقر في أوساط شباب طاقاتهم أكبر منهم .....
فيا ترى أين ستتوجه طاقاتهم هذه في وسط مجتمع بلا عمل ؟؟؟
قد يلجأ هؤلاء الشباب إلى استخدام طاقاتهم في السرقة أو تدمير أنفسهم في الإنغراس بوحل المخدرات ...
لا يمكن ترك طاقات الشباب تنزف .... يجب مساعدتهم والأخذ بيدهم وتوجيههم وتحصينهم من أنفسهم
الموضوع متشعب كثيراً تركته بين أيديكم ...
جــــــــــــــــود
المفضلات