والتصقت أرواحنا إلى درجة الانصهار..فنتج من ذاك الانصهار مضغةٍ صغيرة
سرعان ما كبرت وتشكلت أجزاء ذاك الجنين
وبعد عدة شهور بدأ الجنين في الحراك فأحسست بهِ أنا قبل أن تحس بهِ هي
كنا نحس بحركاتهِ وكأنه يعيش في أحشائي وأحشائها
وكان حلمنا يكبر مع نمو الجنين لكن....
وقبل موعد الولادة جاءتها آلام المخاض وكانت قبل الميعاد
مررنا كُلنا بالألم وكأن الجنين سيولد من بطن المحن..
ومن شدة الألم كادت أن تموت وكدتُ من هول المنظر أجن
وما هي إلا سويعات حتى جاء الخبر..:
فهي لم تتعد مرحلة الخطر فكان الإجهاض هو القدر
وبتلك النتيجة يتعثر حظي العاثر
ويُجهض حبي من أول لقاء..
لقد كان حبًٌ بمراحل الجنين
لقد كان حبًٌ شهورهُ كالسنين
لقد كان حب الماضي الحزين
فهل يرجع يا ترى الجنين.؟
ومن سيعوضني عن كل الحنين؟
ومن سأشكو لهُ همي المستديم؟
فكل ما كان يربطنا هو ذاك الجنين
ولآن وقد ورحل ماذا سأفعل.؟
أو ماذا ستفعلين؟
وهل يكفي البكاء ؟
وهل يُسمع النداء؟
لمن دفنوا تحت الثرى .....
كان الجنين يمثل حبي المسكين
كان حلمي وجنة النعيم
كان عمري بعد شقاء تلك السنين
لكنهُ مات ويبقى تشيعي لجثمانه هو اللقاء
وما أقساهُ من للقاء..!!!
كان حلماً عشت نصفه واقعاً
والنصف الآخر خيالاً...
فلما أكتمل الحلم استيقظت على صرخات موجعة
صرخاااااااااات إسقاط الجنين....
المفضلات