هو ، هي وقلمي

كان دوما يجلس وحيدا .. يصارع ألمه وحزنه دوما يسعى ويحاول أن يطوي صفحة الماضي ..
لكن عبثا فالأوراق تتقلب مع هبوب الرياح لتعود أدراجها إلى الخلف لتذكره بما مضى ..
يحاول أن يسعد من حوله فقد كان معهم متبسما يصطنع الفرح ليسعد من حوله ..
لكنه بينه وبين نفسه يملك بحور من الأحزان ، تشتعل بداخله نيران اشتعلت من غدر الناس وأقرب الأصدقاء ..
يحب أن يكون وحيدا ليمسك بقلمه ويشكو للأوراق ما يأرق مضجعه فقد كان القلم والورقة أعز أصدقائه ..
يعشق القمر ، كل مساء يقف على شرفته لينظر له ويحادثه ويخبره القمر عن حبيبته ، نائمة تسبح في بحور أحلامها تحتضن دميتها ليفرح بما يخبره به القمر .
يسافر ببحور مخيلته ليحلم بأنه وحبيبته يرقصان على معزوفة ضوء القمر والشموع تضيء المكان والورد تزينه يتحرك بكل خفه مع الترانيم وهي ذائبة بين يديه وتخفي حبها له ,, رغم يقينه بما تخفيه .
يظل يحلم حتى يأتي شعاع الشمس ويبدد أحلامه ليلعن قدوم يوم جديد بأمل جديد وربما حلم جديد .

أما هي . فهي نور القمر كالبدر في وسط السماء تهدي العشاق لطريق الحب .
صوتها كتغريد طير يشدو بعذب الألحان ، عيناها بحور من الأمل والأحلام أغوص بها لأستخرج أسمى معاني الحياة ، شفتاها وريقات جوري احمر تنسدل عنها أطيب وألذ شهد تذوقته ..
وعطرها تشتقه من بين حقول الزنبق والياسمين ، كلماتها ترانيم وعزف يسافر بي لأمل أحس بأنه سيتحقق يوم ما .
عندما تقف بين يداي أحس بأني أملك الكون ، أشعر بأن أميرة النساء تقف أمامي لأنحني لها وأقبل يدها بكل تواضع .
رغم الحزن الدفين بقلبها رغم السر الذي اجهله ، إلى أنها تملك من الإحساس مالك يملكه إنسان .

فهذا هو ، هي وقلمي