ستبقى كما تبقى على الدهر يعرب ُ


نبيا ً الى سوح الــــبلاغة ِ ترهب ُ



تخوض ُ برايات ٍ المعاني معاركا ً


بها السيف ُ والرمح الرديني يعجب ُُ



فكم ساحة ٍ للحرب خضت ُ غمارها


وديوانك الدم ُ الـــــــــــــــــــــذي يتصبب ُ



كأن الحروف الســـــــــــــــــــود فيه جحافل ُ ُ


غبار ُ المـــــــــــــــــــــــــــــــــــنايا فوقها يتقلب ُ



ركبت ُ بك الخيل َ الـــــــــــــــــــــــــعتاق ضوامرا ً


لجامي بها فـــــــــــــــــــــــــــكر ُ ُ يجيئ ُ ويذهب ُ



دخلت ُ بلاد الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروم حتى تركتها


دمارا ً علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ها البوم ُ ينعى وينعب ُ



وللنسر من فوق الــــــروؤس مخالب ُ ُ


بأوصالهم بعد الأســــــــنة يلعب ُ



رويت ُ بهم رمحي الــــطويل ومنصلا ً


دماء الأعادي في المــــكاره يشرب ُ



فلا عضو الا في الــــــتراب مقطعا


ولا جسم الا بالــــــــدماء يخضب ُ



ولا سيف الا يقـــــطرُ الدمُ فوقه


ولا رمح الا بالجـــــــوارح يشخب ُ



فكم ثاكل ٍ حرى الفـــؤاد أضرها


صهيلُ العوادي والــسنان ُ المذرب ُ



وقد عرف البلــــــغار أن جيوشهم


بلا شك في يوم الكــــــريهة تصلب ُ



نصرنا بني حمــــدان في كل معرك ٍ


وعدنا وتاج الملك فيـــــهم مذهب ُ



ابا الطيب الجـــــــبار مني تحية ُ ُ


وحب ُ ُ من الغيث المنزل أعذب ُ



وومضات ُ أفكار ٍ يشب ُ لـــــهيبها


بقلب ٍ على حر النــــــوائب يعتب ُ



أتينا الى الدنيا فـــــــعشنا بغربة ٍ


نعوم ُ على نهر الـــــــشقاء ونرسب ُ



نظمنا بنبض القلــــــب فيض شعورنا


ودمعاتنا الخجـــــــلى تخط ُ وتكتب ُ



وما الشعر إلا في العيون جداولا


برقراقها يشقى الفؤاد وينصب ُ



وللشاعر المحزون بث شكاية ٍ


بها النفس من بعد الكآبة تطرب ُ



لقد هزني شوقي اليك وعادني


من الهم أسراب بها أتعذب ُ



عجبت ُ لكافور بمصر أما رأى


بها الشمس من واحات عينك تغرب ُ



ومدحك اياهُ بغر قصــــــــــــــــــــــــــــــــا ئد ٍ


يكاد ُ نداها في الجلامــــــــــــــــــد يعشب ُ



دخلت َ به باب الخلود ولم يكن


ليدخل باب الخلد والوجه ُ أجرب ُ


وأسكنته عليا الجنان كرامة


وبكر ُ ُ تغض الطرف عنه وتغلب ُ



وما حسدتك الناس إلا لعلمها


بأنك رب ُ الشعر والرب ُ أغلب ُ



وأنك بركان ُ ُ تفجر غاضبا


وليث القوافي والمعادي ثعلب ُ



ولولاك يا مسرى النجوم لما سرى


إلى الآن في فلك المشاعر كوكب ُ



وقد كان للملك الضليل ثواقبا


وأنت بما خطيته بعد أثقــــــــــــب ُ


فعذرا ً إذا ضل اليراع وخانني


بياني فقلبي عن يراعي يكتب ُ


وما أنا إلا في هواك متيما


وقد يصدق المجنون فيك ويكذب ُ



وأدري بأن الناس سوف تقول لي


ألا ما لهذا السيد اليوم يلعب ُ



لقد جن والله العظيم وما درى


بأنه في عصر الحداثة يخطب ُ



وما لامني فيما كتبته عارف ُ ُ


ولكن من لا يعرف القول يعتب ُ


وأعجب ُ منهم أنهم يزدرونني


واني على ما يفعلوه مؤدب ُ



وما ساءني شتم الجهول لأنني


عليم ُ ُ بنار ٍ في ضلوعه تلهب ُ



واني بحمد الله أمشي إلى العلى


وما ضرني كلب ورائي وأذئب ُ



وتدري مقامات الرجال بأن لي


جدودا لهم رب الجلالة يغضب ُ



واني من القوم الذين تشرفت


بهم يعرب ُ ُ لله درك يعرب ُ