السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كالغضب هو ..
أن تكون ضالاً .. وسط أشعة النور ..
و أي ضال .. فأنت مغضوبٌ عليك ..
الغضب هنا .. تواجد بسبب ضلالك في " كون " نفسك ..
تائه في دروب هذا الكون ..
جاهل بمعالمه و نواحيه ..
يائس في أن تجد لسفن آمالك بر ..
و علي رغم ذلك تتجاهل حقائق واقعك ..
و تحاول النجاح في الواقع العام ..
فكيف لك أن تصيب في خارج عالمك ..*
و أنت مخطأ في داخله ..
و فوق هذا .. تغدو طبيعيا .. تتمني و تحلم ..
أي أماني تتمناها ..
و أي أحلام تلك التي يروي عنها خيالك ..
لا أنكر انك إنسان ..*
من حقه أن يتمني و يحلم ..
و لكن .. أفتتمني السعادة و أنت غريق .. فكيف ..
ما تمنيته لم و لن يصيب ..
فلا الوقت ولا المناسبة سوف يسمحان بذلك ..
حقاً .. إنك الضال ..
لأنك كنت .. ضال في نفسك ..
و لم تكلفك هي عناء الحصول علي الهداية فيها ..
و جئت لكون غيرك باحثاً عنها ..
الأكيد في الحالتين هو أنك لن تجدها أبدا ..
أو حتى تلمح أشعتها النورية بأطراف رموش عينك ..
و هذا لأنك لا تستحقها ..
و لكن و مع ذلك مازال .. لك الأمل ..
إذا .. كنت تملك القدرة علي إزالة الغمامة ..
الغمامة التي جعلتك في عز النور ..*
توهم بأنك في مكان مظلم ..
و من ثم يعود النور لحدقة عينك المتسعة ..
التي ظلت علي حالتها فترة من الدهر ..
باحثه باتساعها عن أي بشير .. لحفنة نور ..
فتضيق هي .. و تدرك أنت .. قدر جهلك ..
و يبدأ الندم في الإنبات .. ثم التفرع داخل نفسك ..
و حينها تكون حقا أهل للأحقية ..
الأحقية التي سوف تجلب لك الهداية ..*
علي طبق من ذهب ..
الهداية التي كانت محور حياتك .. أيها الضال ..
كانت كذلك و تكون و سوف تكون ..
فأنت و هي إن كنتما علي خلاف أو اتفاق ..*
فكل منكما لا يحيا و لا يبقي بدون الآخر ..
إذن فالحياة لك ..*
و البقاء لها ..
و ما يبقي .. هو الفناء ..
و سوف يكون من نصيب .. الغضب ..
الذي تواجد في بداية الأمر ..
كان هذا الغضب صادر عن .. النور ذاته ..
و كان لآثار صدوره هذا ..*
انك أيها الضال قد تعرضت .. لظلام النور ..
حقا .. قد آسيت ..
لذلك كن دائما علي حذر من غضب الغاضب ..
و خاصة .. إن كان هذا الغاضب .. هو النور ..
// ~ ~ ~ ~ //
لكل حي .. روح ..
و لكل روح .. نسبة من الغضب ..
تصدر تلك النسبة .. أحياناً ..
فكي لا نكون عرضة ..*
لتلقي أو إصدار نسبة مجهولة من الغضب ..
علينا ان نكون دائما ..
مشعلين لمصابيح الهداية ..
مـــ ملكة الظلام ــــن
تقبلوا خالص التحايا
المفضلات