قدر ُ ُ بتحطيم الفتى يتجبر ُ = يستل ُمن قلبي الحياة وينكر ُ
ويذيقني البلوى مرارة شارب ٍ = ويزيدني ألما به أتفطر ُ
لا بارك الله الحياة ولا سقى = أرضا ًً بها الآهات حزنا ً تمطر ُ
من يرتأي فيها السعادة لم يجد = إلا الشقاء بفلكها يتمحور ُ
لعن القصيد ُ وهدمت أركانه ُ = وهوت حروف بالأسى تتسطر ُ
من قال أن الشعر نهر بارد ُ ُ = الشعر ُ بحر ُ ُ بالعواصف يهدر ُ
الشعر يختنق ُالنفوس كآبة = فيصب ُ منها ما يشاء ُ ويعصر ُ
لا نوم يرجى إن أتاك رسوله = حتى تذوق جحيمه ُ وتفجر ُ
وتعانق الألم الدفين وتحتسي = كأس الهموم وخمره المتكدر ُ
وترى الحروف تشب في حلقاتها = حتى يضيق بك الفضاء ُ النير ُ
وتطير بالذكرى إلى غاب ٍٍ بها = ليث التذكر راكضا ً يتضور ُ
إني ندمت ُ ولا سبيل لتركه = إلا بأن تأتي الوفاة وتحضر ُ
يا لائمي عذرا فمن حق الفتى = ذم الزمان ِ وعرفه ُ المتغير ُ
لا تحسبن الفاجعات كليلة = الله يفعل ما يشاء ويقدر ُ
إني بليت ُ بخافق ٍ متلون ٍ = يوما يتوب وألف شهر ٍ يكفر ُ
لا الليل تؤنسني النجوم ولا أرى = في الصبح شمسا ً بالسعادة تزهر ُ
والناس عندي ..لن أقول فربما = في الناس مثلي من يذل ويقهر ُ
أنا واحد ُ ُ في أمة مسمومة = صرعى بمائرة الرمال تزمجر ُ
لولا التصبر ُ والحياء ُ لما رأى = لي مبسماً كذب الصفات مصور ُ
ولضاق بي أهلي ولم يتحملوا = جنا ًيضيق بما يبثه عبقر ُ
إني طبعت على صفات ٍ مرة ٍ = لكن بي عقلا ً يجور ُ ويفخر ُ
مثل الصواعق في السماء ورعدها = من قمة الدنيا الدنية يسعرُ
لو كان لي رأي بميلادي إذا = ما اخترت عصرا ً بالمساوئ يزخر
ما العمر إلا كالسراب لمن يرى = نام المغفل ُ والمنية ُ تسهر ُ
القلب ُ يرقب في المنية يومه ُ = ووجيبه ُ فيما يحثه مجبر ُ
ودعت ُ عشريني بقلب ٍ ساخط ٍ = ووجدته من بعدها يتنمر ُ
وتركت ُ آمالي العظام بقفرة ٍ = جدباء والعمر ُ المرمل ٌ أخضر ُ
ونظرت ُ قدامي فلم انظر إلى = آت ٍ يسر به الجنان ُ المثمر ُ
ماذا جنيت سوى هموم ٍ ترتعي = في الصدر تسحر ُ بالعناء وتفطر ُ
ولقد مللت ُ من الشكاة لصامت ٍ= لا يسمع النجوى ولا يتذمر ُ
سامرته ُ في ليلة ٍ في بطنها = فلك النجوم مع الأحبة يسمر ُ
إيه ٍ يراعي لا تصيخ لعاتب ٍ = ممن يلومه في الغواية يذعر ُ
لكن هي الأقدار من عاداتها = يعصى بها الحر الكريم فيزأر ُ
كذب الخيال فلا مساء حالم ُ ُ = فيها ولا في صبحها والأعصر ُ