فلسطين تتكلم
أنا من هتك عرضي .. أنا من أسرت في مقتبل عمري .. أنا من قتلت وما زلت أقتل كل يوم .. أنا من سلب شرفي .. أنا من اغتصبني اليهود .. أنا من يقطر فمي دما وكفي المقطوع يحمل حجرا ..ولساني يهتف باسم القرآن .. أنا فلسطين في الأمس وفي اليوم وسأبقى في الغد وعلى مر الأيام .. انظروا الى حالي هذه أبطالي مطروحة في الأكفان .. وهذه شبان تحمل حجرا في وجه انواع السلاح .. هذه نسائي ترفع صوتها بالدعاء وتحض براعمها على الإستشهاد .. أغصاني اذهبي .. افدي وطنك .. وليبقى نبراسك القرآن .. اذهب يا بني للموت فأنت عند الله حي ترزق يا قرة عيني ويا من له ترفع رايات الإنتصار .. أما هذه اطفالي من عروسات وفرسان ..ذاك تائه .. وهذه تصرخ وهذان مذعوران .. ذاك يقاوم ويرفع الحصىوفي مقلتيه بحورا من العبرات .. وتلك التي ترفع كفيها بالدعاء إذ تقطع رجليها وا ألماه ..وهذا الذي يحبوا إلى أين يتجه هنا او هناك .. ما بين صاروخ ودبابات أم بين جثث تفحمت وأصبحت رماد .. وهذا الرضيع من أين يسقى .. تفديه أمه بماء العبرات .. أه ..أه على حالي .. آه ..آه.. على مصابي .. تأوهات تصرخ أين الأمان .. أين من يعطينا حلم بالسلام.. أين من يعيد مجد صلاح الدين في تلك الأيام .. إن نصر الله قريب ولن أكف عن رمي هذه الأحجار .. فهي في قلوبهم كالجمرة ولسعة مسمار .. أنا فلسطين وفلسطين منبع الإيمان .. أولى القبلتين وموطن المسيح ومن سترفع رايات الأعلام .. الله أكبر .. الله أكبر .. فالنصر قادم بإذن الرحمن ....
المفضلات