تحسستها على خدي.. نزلت وبعفويه.. كانت دافئه.. ومالحة بشدة..
لم تتجرأ كفي القاسيه ان تمسحها.. تركتها تنساب.. لعلها تطفئ حر نار قلبي..

امل..
تأملت ما نثرتيه من بوح.. احسست بأن اذرع العالم انفتحت لي وبإتساع.. لتحضنني في اعماقها.. ولكني خائفه من هذا الإتساع..خائفة ان عتاد عليه لأفجع بفقده .. فأتوه من جديد..ولكن كلي رجاء وامل بل وثقه انني وبإذن الله لن افقده لذا فلن اضيع..
وسأكسر حاجز الخوف هذا..

قد تستغربين خوفي.. قد تنتقدين غموضي.. قد تمقتين عنادي.. وادعائي اللا مبالاه..
ولكن ما بداخلي يحكي ذبول وردة كنت بعنفوان الحب اظللها.. كنت اتلقفها بيد حانيه ترعاها وبعنايه .. وفجأه برزت اشواكها فتركتها رغما عني .. لتصبح هشيما يذروه الرياح..
بات قلبي كسيرا وحيد..
ابى ان يحكي المه او شجنه فإحتفظ به بين طياته.. الى ان تناثر فتات زهرته الذابله فنمت عوضا عنه زهوراً.. تناثرت في احشائي وريقاتها..

انتم زهوري يا احبتي..
انتم سلوة الروح..
وبلسم الجروح..
انتم من ابكي براحتي بين اكفكم.. لأني متيقنه.. بأنه لا احن علي منها
فدمتم سالمين..

غاليتي امل..
كلماتك داعبت الجرح في اعماقي فنزفت المزيد.. المزيد
ولكن عهد اقطعه على نفسي ... ان جرحي هذا قريبا.. سيندمل...
دمتي بخير عزيزتي
دمتي بحفظ الرحمن