يحكى انه في زمن من الازمان ..
كانت هناك جزيرة تقطنها جميع العواطف والاحاسيس ..السعادة، الحزن، المعرفة وغيرها.
وفي أحد الايام علمت جميع العواطف ان الجزيرة ستغرق، وهكذا اصلـح الجميع قواربهم وراحوا يغـــــــادرون الجزيرة .. لكن الحب بقي وحده..حيث اراد ان يبقى حتى أخر لحضة ممكنة..وحينما راحت الجزيرة تغرق فعلياً ،قرر الحب أن يطلب المساعدة..
مرت الثروة وألاناقة والحزن ثم مرت السعادة ايضاً ولكنهم لم يأبوا لنداء الحب ولم يهبوا لنجدته لسبب او لاخـر ومروا مسرعين تاركين الحب وحده .
وفجاة سمع الحب صوتاً يقول :"تعال أيها الحب" ،سأخذك انا معي.. وكان صاحب الصوت شيخاً متقدماً في السن أحس الحب بالفرح والنشوة حتى انه نسى ان يسأل هذا الشيخ عن اسمه.
وعندما وصلوا لليابسة ،مضى الشيخ في طريقه وشعر الحب كم هو مدين للشيخ ،فسأل المعرفة ،"وهي ألاخــرى عجوز متقدمة في السن " ترى من هذا الذي ساعدني؟""
فأجابته قائلة :"لقد كان الزمن "..
فقال الحب متسائلاً :"الزمن؟" ثم عاد وتسائل قائلاً" ولكن لماذا أعانني الزمن ؟"
ابتسمت المعرفة في وقار وحكمة ثم اجابته:"لان الزمنهو وحده القادر ان يفهم ..كم عظيم هو الحب..
المفضلات