بسمه تعالت قدرته
من كتاب رائع للشهيد مطهري ((علي في قوتيه الجاذبة والدافعة))
من اهم ميزات الشيعة على سائر المذاهب الاخرى هو ان اساس مذهبهم المحبة فمنذ عهد الرسول الاكرم وضع فيه حجر الاساس لهذا المذهب كان الكلام يدور حول المحبة والموالاة حتى اننا نسمع النبي الاكرم يقول (( علي وشيعته هم الفائزون))
نجد ان جمعا من الناس قد تحلقوا حول علي عليه السلام وقد جذبهم اليه واستغرقهم حبا ولهذا نرى التشيع مذهب الحب والوله.
علي عليه السلام كان يقيم الحدود الالهية على الناس ويجلدهم ويقطع يد سارقهم بوجب الشرع فإنهم لم يلووا عنه كشحا ولم تنقص محبتهم له أبدا وهو في هذا يقول:
(( لو ضرب خيشوم المؤمن بسيفي هذا على ان يبغضني ما بغضني أو لوصببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على ان يحبني ما أحبني))
وجاء على لسان النبي الاكرم: يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق))
واليكم هذا المصداق:
ها هو رجل من محبي علي امير المؤمنين ذوفضيلة وإيمان ولكن مما يؤسف له أنه قد زلت قدمه فكان لابد منإجراء الحد عليه قطع علي ع أصابعه اليمنى فأمسك بها بيده اليسرى ومضى وقطرات الدم تنزف منه
فأراد ابن الكواء (وهو من الخوارج) ان يستغل هذا الحدث لمصلحته ضد علي ع فتقدم نحوه وقد ارتدى ملامح التعاطف والترحم وسأله:
(( من قطع يمينك))
فقال:
(( قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن ابي طالب إمام الهدى.))
فقال أبن الكواء:
(( الويل لك قطع يمينك وتثني عليه))
فقال:
(( كيف لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي والله ما قطع يدي إلا بما انزل الله))
هذه النماذج من العشق والولوع
اين نحن من هذا؟
والسلام