ووصف الكاتب والأكاديمي حمزة المزيني استخدام "العودة" لمصطلح «الرافضة» ضد فئة من المواطنين بالرجوع لاستخدام مصطلحات "تصنيفية.. أسهمت طويلا في إذكاء حزازات النفوس والتأسيس للتنابذ والمفاصلة بين المسلمين."
متهما "العودة" في مقالة نشرتها الخميس صحيفة الوطن السعودية باللجوء لخطاب شعبوي لا يراعي حساسيات الآخرين ولا مشاعرهم الدينية وافتقاده العلمية في تحقير الرواية التاريخية التي يعتقد الآخرون بصحتها.
ملمحا إلى أن منبع ذلك هو شعور -العودة- بامتلاك الحقيقة الكاملة وأنه وحده على الحق وهو ما يقود إلى التعالي على الآخرين وتحقير ما يقدسونه.
واتهم المزيني "العودة" ضمنا باستخدامه لغة تكفيرية شبيهة بلغة سيد قطب الرمز الاخواني المتهم بالتأسيس للخطاب التكفيري وسط الجماعات الاسلامية.
سلمان العودة
وقال المزيني "لقد قطعنا شوطا لا بأس به.. من حيث انفتاح الفعاليات الفكرية والدينية من المواطنين السعوديين وحققنا مستوى جيدا من التعارف والتزاور والتخفيف من حدة التنافر التي قامت على الجهل بالآخر.."
مشيدا بعدد من الفعاليات الدينية والفكرية من المواطنين السعوديين الشيعة "الذين يسهمون في بناء الجسور بين المواطنين السعوديين ".
معددا منهم الشيخ حسن الصفار والدكتور توفيق السيف ونجيب الخنيزي ومحمد محفوظ وكاظم الشبيب وعلي بوخمسين..
ويأتي انتقاد الدكتور المزيني للشيخ العودة اثر مقالة للأخير تهجم فيها على المسلمين الشيعة لاحتفالهم بيوم الغدير مساويا بينهم وبين "الأمم الكافرة" على حد تعبيره.
وذلك في مقالة للعودة نشرتها صحيفة سعودية مطلع الأسبوع.
إلا انه وبزيارة موقع "الاسلام اليوم" التابع للشيخ العودة على شبكة الأنترنت لوحظ ازالة الفقرة التي تضمنت الإساءة للشيعة من نص المقالة المثيرة للجدل.
يذكر أنه إلى جانب عيدي الفطر والأضحى يحتفي المسلمون الشيعة بمناسبات اسلامية عديدة ومنها ذكرى الغدير في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام.
ويعتبر الشيعة هذا اليوم ذكرى تنصيب الرسول الأكرم
للإمام علي
خليفة على المسلمين وفقا لمرويات متواترة.
والغدير نسبة الى المنطقة التي جرت فيها أحداث البيعة وتقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وتدعى "غدير خم".
حذف الأساءة لشيعة من مقالة العودة*أسفه على التأخير
رد مع اقتباس
المفضلات