السلام عليكم
عرفت حواء منذ القدم بدهائها وذكائها الذى جعلها تتميز به عن الرجل ولاشك انها استخدمت هذا الذكاء فى تحقيق بعض الاهداف والاغراض التى تسعى اليها ولكن هذا الذكاء يعتبر سلاح ذو حدين حيث قد تستخدمه المرأة فى أغراض الخير أو الشر، ولكن كل هذا يرجع لضميرها وتدينها وقد ظهر ذلك جلياً فى قصة سيدنا يوسف عندما اشار الله عز وجل الى ذلك فى كتابه الحكيم عندما قال (ان كيدهن عظيم ) ولكن مع متطلبات الحياة اليومية اصبح استخدام الذكاء الانثوى شىء اساسى يفرض نفسه فى ادارة الشؤون الحياتية وخاصة على الحياة الزوجية حتى تمر مركبها بسلام لشاطىء الامان مؤخرا قدمت دراسة بعنوان الذكاء الوجدانى للمرأة وعلاقته بتوافقها الزواجى، حيث حاولت من خلاله البحث عن إجابة عن تساؤل هل تتناسب صفات المرأة ذات الذكاء الوجدانى المرتفع مع متطلبات التوافق الزواجى، وخاصة أن الذكاء الوجدانى مهارة الذى كشفت الدراسات أنه يمكن التدريب عليها وتنميتها، وأن المرأة أكثر ذكاء وجدانيا من الرجل فهى أكثر قدرة على إدارة الانفعالات وعلى التعاطف والتواصل الاجتماعى
وقد توصلت الدراسة إلى نتيجة مفاداها هوعدم وجود علاقة تدل إحصائيا بين توافق المرأة الزواجى وذكائها الوجدانى، وأنه توجد فروق دالة لصالح المرأة العاملة على مقياس الذكاء الوجدانى، وعلى بعديه المعرفة الانفعالية والدافع النفسى بينما لم توجد فروق دالة باختلاف مدة الزواج على المقاييس المستخدمة فى الدراسة ووجدت فروقا دالة احصائيا لصالح ذوات التعليم فوق المرتفع على مقياس الذكاء الوجدانى بشكل كلى وعلى أبعاده المعرفة الانفعالية وإدارة الانفعالات والدافع النفسى بشكل خاص
ولكن النقطة الهامة فى موضوعنا هوالنقطة الخاصة باثر هذا الذكاء الوجدانى على الناحية الزوجية فمثلا يمكن للمراة ان تستثمر هذا الذكاء فى ادارة حياتها الزوجية
فعلى سبيل المثال هناك بعض المواقف الزوجية التى تتطلب الحكمة من الزوجة كأن يكون الرجل متعباً، أو يكون منشغلاً بأمر مهم، فعليها أن تقدرموقفه وتوجز له الحديث والكلام وهناك مواقف تحتاج إلى إطناب في الحديث إذا كان الزوج قد أخذ قسطاً من الراحة، وعنده وقت، وهنا على المرأة بذاكئها أن تختار حديثاً ذا مغزى تجذب زوجها به للدخول في مناقشات مفيدة، وأن تتبادل معه الآراء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
ويشيرخبراء الحياة الأسرية إلى ان المرأة الذكية هي التي تعرف طبيعة عمل زوجها، وتتفهمه، وعليها أن تشاركه في مشكلاته العملية، وأن تضع معه حلولاً مناسبة، وعليها أيضاً أن تشارك زوجها في هواياته، وتوسع ثقافتها في كل ما يحبه زوجها حتى يجد طعماً لحديثها
من ناحية اخرى أكدت الدراسات الحديثة أن القدرات الذهنية للمرأة تتنامى مع تقدم السن، مغيرة بذلك الاعتقاد السائد بأنها تصبح مشتتة الذهن وكثيرة النسيان بعد بلوغها سن اليأس حيث يعتقد الاطباء من الناحية البيلوجية أن هرمون الاستروجين وهو هرمون الأنوثة يساعد خلايا المخ على الحفاظ على سلامته، فيما يؤدي فقدان هذه المادة الحيوية إلى كثرة النسيان لدى النساء
واضافة الى ما سبق فقد اكد أن المرأة تكون جميلة عندما تتصف بالذكاء والفهم وقوة التأثير وتتحول إلى قبيحة مهما تكن درجة جمالها إذا ما ثرثرت فيما لا يفيد واستغلت جمالها في الدلال والميوعة، وهي صفات لا يفضلها الرجال.. فالمرأة الساذجة المدللة الفاتنة اللاذعة لا تجد قبولا من الرجل لأن الجمال عند الرجل له معني عكس ما تعتقد مرأة التي تحدده بالعيون والقوام والرشاقة، فالرجل يري الجمال في الروح الشفافة والرقة والطيبة والخجل والحديث العذب المشوق، وحسن التصرف لأن العيون سرعان ما تتعود الجمال لكن القلب والعقل يأخذان في البحث داخل المرأة الجميلة عن نواح اخرى تميزها عن غيرها.
وفى النهاية نؤكد ان الزوجة الذكية هي التي تعرف كيف تتعامل مع زوجها فى كافة المواقف مثل امتصاص الغضب، حيث أن عصبيته في أحيان كثيرة تجعل البيت في حالة توتر، وسواء كانت هذه العصبية هي من طباع الزوج أم لظروف الحياة من حولنا وخلاصة الدراسة كانت النتائج التالية:
أولا: عندما ترين زوجك غاضبا حاولي أن تمتصي غضبه، ولا تستقبليه بالشكوي من الأطفال، وهموم البيت، وتذكري دائما قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة.
ثانيا: عندما تكونين مخطئة كتأخيرك في تنفيذ بعض الأموربسبب انشغالك مثلا بالحديث في الهاتف مع إحدي الصديقات قومي بمناداة زوجك بأحب الأسماء إليه، وقدمي له الاعتذار عن التأخير واحتملي ما قد يقوله لأنه في هذه الحالة سيفرغ جزءا من غضبه لك.
ثالثا: إذا تحدث وهوغاضب فإياك أن تقاطعيه وأيديه ببعض الكلمات مثل معك الحق، وبعد أن تهدأ العاصفة قولي له إنه أخذ الأمور بعصبية لأنه مرهق، وانها مشاكل بسيطة وحلولها بالعقل أفضل من العصبية، وتحدثي معه بأسلوب لبق يشعره بالاهتمام مما يجعله يرجع عن عصبيته ويعتذرعما صدر منه.
رابعاً: حاولي ألا تفارق وجهك الابتسامة والبشاشة فهي رسالة غير مباشرة لإعلان وقف المشاحنات في البيت وإنهاء الخصام.
خامساً: لا تستفزيه عندما يغضب ولا تثيريه بكلمات وعبارات تبين له مدي استهانتك بشخصيته.
وأخيرا: لا تنامي وهوغاضب منك فبعد أن تهدأ الأمور حاولي المبادرة بالصلح فالواجب الشرعي يقول إن المبادرة تكون من خيرهما دينا وعقلا أو من أقدرهما في الغضب.
تقبلوا تحياتي لكم وشكرا
رد مع اقتباس
المفضلات