بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم
تركت واقعة كربلاء تأثيرا بليغا على أفكار بني الإنسان حتى غير المسلمين منهم. فعظمة الثورة وذروة التضحية، والصفات الأخرى التي يتحلى بها الحسين وأنصاره أدّت إلى عرض الكثير من الآراء حول هذه الثورة الملحمية، ويستلزم نقل جميع أقوالهم تأليف مؤلف ضخم عنهم، لا سيما وأن بعض الكتاب غير المسلمين دوّنوا كتباً عن هذه الواقعة.
توماس كارليل، الفيلسوف والمؤرخ الإنجليزي:
أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين وأنصاره كان لهم إيمان راسخ بالله، وقد أثبتوا بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له حين المواجهة بين الحقّ والباطل والذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلّة الفئة التي كانت معه
إدوارد براون، المستشرق الإنجليزي:
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتّى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلّها.
انطوان بارا، مسيحي:
لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين
كل هؤلاء وغيرهم الكثير تأثروا بقصة مقتل الامام الحسين عليه السلام ومن معه من ابناءه واصحابه وما جرى من وقائع فظيعة في طف كربلاء
وقد حفاظ مؤرخوا الطائفة على قصة المقتل المفجع وتناقلوه جيلا عن جيل
وها هي
تسجيلات الغدير للصوتيات والمرئيات
توثق هذه القصة المفجعة التي تفطر قلب كل انسان يسمعها
المقتل
بصوت خادم اهل البيت عليهم السلام ( سيد الدمعة )
السيد وليد المزيدي
ولا شك ان كل من سيسمع هذا الاصدار ستغرق عيناه بالدموع ويعتصر قلبه الما وحرقة
إن البكاء على مصيبة سيّد الشهداء تجديد للبيعة مع عاشوراء وثقافة الشهادة، واستمداد الطاقة الفكرية والروحية من هذه المدرسة. وسكب الدموع هو نوع من إقرار العهد وتصديق على ميثاق المودة مع سيّد الشهداء. وقد أكد أئمة الشيعة كثيرا على البكاء على مظلومية أهل البيت. واعتبروا شهادة الدموع كدليل على صدق المحبّة. قال الإمام الصادق عليه السلام: ((من ذُكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
وقال الإمام الحسين عليه السلام (( أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى)
منقول






رد مع اقتباس
المفضلات