النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مزاح ولكن!

  1. #1
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    192
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    مزاح ولكن!

    كما وعدتكم اني راح انزل كتابات توأم الدموع
    وانتوا قولوا رايكم مثل ما قلت لكم تستحق الكلمة (كاتبه) اولا
    وهذه اول قصة طبعاً أخترتها لكم بحكم انها اخر قصة كتبتها
    ولانها عجبتني ثانيا..
    أترككم مع القصة
    :
    مزاح ولكن !!

    تثاءبت الشمس أمام السماء الصافية ... ودغدغت الأعشاش عصافيرها ... لتنهض مغردة محلقة وودعت كل فتاة وسادتها ... على أمل اللقاء بها في المساء ...

    في كلية العلوم صباحاً .. وقبل بدأ المحاضرة تحديداً قبل الساعة الثامنة .. كانت سهام تجلس في الصالة مع أختها منى .. دار بينهما هذا الحوار :
    سهام: أرجو أن ألتقي بخلود.. فقد طلبت مني حل تمارين المعادلات التفاضلية للعام السابق..
    منى: أليست هي من أرسلت لكِ رسالة فجر هذا اليوم ؟؟
    ضحكت سهام وقالت : لا .. هذه زكيه تخبرني بأنها ستفي بوعدها اليوم وتحضر الخبز الذي صنعته بيديها..
    منى مبتسمة : ما شاء الله
    وإذا بخوله وزكيه تتقدمان لتسلمان على سهام وأختها .. ثم جلستا بجانبهما
    سهام تمازح زكيه : أين الخبز يا خبازه ؟؟
    زكيه تضحك: في الصندوق.. سأعطيكِ إياه فيما بعد..
    خوله موجهه حديثها لسهام : يبدو أنكِ جائعة ؟؟
    سهام: جائعة لتذوق ما صنعته يدا زكيه
    الكل يضحك ......
    قدمت زهور .. وسلمت على البنات .. بدت متملله
    زكيه : مابكِ يا زهور
    زهور: ...................
    خوله : يبدو أنها لم تنم بما يكفيها
    علقت سهام: لو جعل النوم هو الوظيفة الوحيدة للحياة لما اعترضت زهور أبداً..
    اكتفت البنات بابتسامه، أما زهور لم تعلق بشيء أبداً.. بقيت واقفة
    أفسحن لها البنات لتجلس معهن.. ولكنها بقيت واقفة.. وضعت حقيبتها على الكرسي وسارت ..
    استوقفتها أصوات البنات : إلى أين ؟؟
    و استدارت : بطني يؤلمني ..
    وأملت سيرها .. عقبت سهام: لا علم لي إلى متى ستظل هكذا...
    نظرت زكيه وخوله لسهام مستفهمتان ، فأكملت : دائماً ما تقول أن بطنها يؤلمها ..
    زكيه أخذت حقيبة زهور وهي تضحك: سننهي السنة الرابعة وحقيبتها لن تتغير.. ما رأيكِ يا خوله أن تخبئيها عندك ؟؟
    ابتسمت خوله وهي تفتح حقيبتها لزكية حتى تضع فيها حقيبة زهور ..
    في هذا الوقت قدمت أماني وزينه مبتسمتان.. وبعد السلام ..
    أماني: أعلنوا عن درجات مادة الرياضيات..
    الكل: أحقاً ؟؟
    زينه: الدرجات.. وما أدراك ما الدرجات
    خوله : وكيف هي الدرجات ؟؟
    زكيه : هل سجلتما درجاتنا ؟
    أماني: نعم.. زكيه (15)، خوله (17)، زهور (19)، أما سهام فنسيت..
    سهام : ولماذا أنا بالذات ؟؟
    هنا جاءت زهور .. فأخبروها بدرجتها .. فلم تعلق ..
    سهام: سأذهب الآن لأستطلع درجاتي.. من تأتي معي ؟؟
    أعطتها زهور إشارة بأنها هي من ستذهب معها..
    فقامت سهام وهي تسأل : في أي علوم ؟؟
    زينه: علوم (3)
    وسارتا .. حتى إذا ابتعدتا .. تضحك أماني وزينه ..
    فتقول زينه: كنا نمزح وصدقتا
    زكيه : لا يوجد إعلان درجات ؟؟
    أماني وهي تضحك: لا
    منى : سهام أختي ....
    زكيه : دعيها تؤدي بعض الرياضة .. حتى لاتسمن أكثر ..
    وبعد مرور عشر دقائق ....
    أتت زهور راكضه وأنفاسها تتسابق.. في نفس مكان جلوس البنات
    كان الخوف يملأ وجهها مع حبات من العرق .. جاءت لتزف للبنات هذا الخبر : سهام قتلت ..
    قمن البنات وقد تملك الخوف قلوبهن: ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    منى بانفعال : من قتل أختي ؟؟
    زهور: لا أعرف كانت تقرأ نتيجتها وكنت أنا في دورة المياه.. فسمعت صراخاً وخرجت لأجدها ساقطة على الأرض بلا حراك..
    زينه : تقرأ نتيجتها !! نحن نمزح لا توجد درجات معلنه !!!
    زهور: لا أعلم ما كانت تقرأ بالضبط، لكنها كانت عند لوحة الإعلانات..
    زكيه : هيا بنا ... ماذا تنتظرن ؟
    وسرن البنات ومنى تبكي: لن أقوى على رؤية أختي ميتة
    وصلن للمبنى وصعدن .. تأملن الممر .. الممر ساكن .. وطالبات عائدات ورائحات.. استدرن لزهور ، فازدردت ريقها ..
    زكيه: أين سهام ؟؟
    زهور: في أحد المدرجات !
    تقدمتهن زهور وما زالت تتسابق الأنفاس .. والبنات ورائها والخوف أخذ منهن مأخذه ..
    حتى وصلن إلى مدرج دخلته زهور .. وهن تبعنها .. حتى وصلت نهايته .. فشهقن البنات مما يرون.. كانت سهام ملقاة على آخر كرسي مفتوحة العين والفم !! صرخن وتعالت الصرخات ..
    كن ينادونها.. ولكن لا حياة لمن تنادي .. أغمضت زكيه عيني سهام وهي تبكي بحرقه..
    سقطت منى مغمي عليها .. ارتبكن البنات أكثر.. تجمعن طالبات من الخارج على المدرج .. نادوا الأمن وبعض المعيدات ..
    أصبح الجو مخيفاً .. نساء الأمن يصرخن: من فعل هذه الجريمة ؟؟ من أنتن ؟؟
    أجابت زكيه باكيه : نحن صديقاتها
    الأمن: لا أحد يتحرك.. ستحولون جميعاً للتحقيق ..
    أفاقت منى بمحاولات من زينه وأماني .. ورأت الأمن والمعيدات والطالبات !! فارتعبت
    وصلت حمالة الإسعاف .. نقلوا سهام.. توجهن البنات للمساعدة والمرافقة .. أستوقفتهن الأمن : إلى أين .. لن تحرك أحد ..
    خرجوا بسهام .. فوجهت الأمن كلامها للطالبات آمره: أغلقوا الأبواب ولا أحد يخرج..
    فأغلقوا ودعتهن للجلوس .. وما زلن البنات يبكين.. طلبت منهن بلطف أن يكفن عن البكاء.. كفكفن دموعهن ..
    فابتدأت : من هي الصديقة المقربة للضحية ؟؟؟
    ساد الهدوء ... ولم يتكلم أحد .. فأعادت سؤالها ثانية ..
    أجابت منى: أنا أختها وزهور هي الصديقة المقربة إليها وأشارت على زهور..
    اتجهت الأنظار لزهور التي بدت مرتجفة .. وقامت تردد كلماتها بطريقة جعلت الأمن والمعيدات يضعونها عين الاعتبار: أنا.. أنا فعلاً صديقتها.. لكنني كنت معها.. لنرى الدرجات .. وتركتها وذهبت لدورة المياه .. وسمعت صراخها .. وخرجت فوجدتها سقطت أرضاً..
    إحدى المعيدات: هل سقطت عند لوحة الإعلانات ؟؟
    زهور: نعم
    أخرى: وكيف وصلت إلى هنا ؟؟
    زهور: حملتهــــــــا..
    التعديل الأخير تم بواسطة توته وبنوته ; 11-08-2007 الساعة 02:59 AM

  2. #2
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    192
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    رد: مزاح ولكن!

    البنات باستغراب ينظرن لزهور .. وكذلك الأمن والمعيدات ..
    الأمن: كيف استطعتِ حملها ؟؟؟
    زهور: حـ....حاولت
    الأمن بعصبيه : كيف حملتها ؟
    زهور: سحبتها إلى هنا.. لم أحملها ..
    الأمن: لماذا سحبتها ؟؟ لم َ لم تدعيها مكانها ؟؟
    زهور: حتى لا تكون فرجه !!
    معيده : ألم تري أحداً قريباً منها .. أو أي أثر يقودنا للقاتل أو كيفية القتل ؟؟
    زهور: لا...لا ..
    أخرى: ليس شرطاً أن تكون مقتولة.. فربما ماتت فجأة !!
    ثالثة: وصرختها !!
    الأمن موجهه حديثها لمنى : كيف هي علاقتكِ مع أختكِ ؟
    منى وبدأت تبكي من جديد : كانت أقرب أخواتي إلي ..
    الأمن: متى آخر مرة تشاجرتما فيها ؟
    منى : لا أذكر .. لكن مشاجرتنا صغيره.. لا يدوم فيها الغضب كثيراً فسرعان ما نعود أحسن مما كان كأي أختين..
    الأمن موجهه حديثها لزكية لأنها بجانب منى : وأنتِ .. كيف هي علاقتكِ مع الضحية؟
    زكيه تغالب عبرتها: علاقة عاديه ليست سطحية أو عميقة..
    الأمن: هل حدث بينكِ وبينها أي شجار ؟
    زكيه: شجار قديم.. وقد نسيناه الآن ..
    الأمن: قديم !! منذ متى ؟؟
    زكيه : العام الماضي ..
    الأمن: لكنكِ مازلتِ تذكريه ؟!
    زكيه : لا.... أنتِ سألتني وأنا أجبتكِ .. علاقتنا حميمة حتى أنني........." وصمتت خجلة "
    الأمن: حتى أنكِ ماذا ؟ ... أكملي ..
    زكيه : أحضرت لها ما تحب من بيتنا ..
    الأمن: وهل ناولتها إياه ؟
    زكيه : لا ... قلت سأعطيها إياه فيما بعد..
    الأمن : ألا يمكن أن تكوني قاصده هذا الشيء ..
    زكيه وقد بلغها الخوف: ماذا تقصدين ؟؟
    الأمن بحده : لا أستبعد أن يكون لكِ طرفاً في الموضوع ...
    زكيه : لا... لا يمكن أن أفعل ذلك...
    الأمن بتحدٍ : سنرى .. وأنت ِ.. " وجهت حديثها لأماني "
    ارتبكت أماني .. وأكملت الأمن: كيف كنتِ مع الضحية ؟
    أماني: علاقة عاديه..
    الأمن: متى تشاجرتما ؟
    أماني: لم نتشاجر .. أنا بالذات لم تشاجرني من بين بنات المجموعة ..
    الأمن: هل كانت من النوع الذي يتشاجر باستمرار ؟؟
    أماني: لا... لكنها كانت حساسة جداً
    الأمن: ............." لم تعلق .. بل ظلت تلقي نظرات الشك بأماني "
    أماني ظلت مرتبكة وتبادلت النظرات مع زينه..
    التفتت الأمن لزينه فوجهت إليها السؤال: كيف كنتِ مع الضحية؟
    استقبلت زينه السؤال بصمت وخوف كبير..
    أعادت عليها الأمن السؤال بعصبيه مما زاد خوف زينه أكثر وأكثر.. وردت زينه ودموعها تغسل وجهها: أنا.. أنا السبب
    شهق الحضور .. واتسعت عيون الأمن والمعيدات .. واقتربن منها ..
    قامت تصرخ : نعم .. أنا من تسبب في موتها

  3. #3
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    192
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    رد: مزاح ولكن!

    وهذه باقي القصه..
    الأمن: كيف ؟ ماذا فعلتِ ؟؟
    المعيدة: كيف قتلتها ؟؟
    زينه وهي مازالت تصرخ : لا.. لم أقتلها.. إنما أنا السبب
    المعيدة: نعم.. كيف تسببتِ في ذلك ؟؟
    زينه لم تعد تتحمل أكثر وضعت رأسها فوق الطاولة وقامت تبكي بحرقه..
    الأمن: أريد أن أفهم !!
    منى: ربما كانت تقصد بأنها هي من مازحت سهام وجعلتها تصعد إلى هنا..
    الأمن وكأنها أمسكت بطرف الحبل: لماذا جعلتها تصعد إلى هنا..
    منى : كانت تمازحها بقولها أن درجات مادة الرياضيات ُأعلنت فصعدت أختي .. (وهنا بدأت منى تبكي من جديد ) .. صعدت أختي لأجلها المحتوم ..
    الأمن: هكذا إذاً ؟.. ليس ببعيد أن يكون هناك اتفاق بينكِ وبين من قتلها.. هذا إذا لم تكوني أنتِ..
    فرفعت زينه رأسها وقد مُلأ ووجهها بالدموع: لا.. لم أقتلها..
    منى: زينه كانت معنا في الأسفل حينما أتت زهور لتنقل لنا الخبر..
    هنا ألتفتت الأمن لزهور..وفتحت فمها لتتحدث في حين ُطرق الباب وقدمت دكتورة العيادة اتجهت لها الأمن قائله :ما الخبر؟؟...... هل اكتشفت طريقة القتل ؟؟ أم أنها موته طبيعيه ؟؟
    الدكتورة : لا..إنها مقتولة..(خنقا ً)
    ساد هدوء مخيف .. الكل تدور بباله عشرات الأسئلة.. والصديقات خائفات متلومات ..
    أكملت الأمن: هل تفحصتموها جيداً ؟؟
    الدكتورة : نعم
    الأمن: هل وجدتِ غبار في ملابسها ؟؟
    الدكتورة : أبداً..
    هنا .. استدارت الأمن لزهور بنظرات ملؤها الغضب..
    فصرخت : أنتِ تكذبين ..
    ارتعدت أوصال زهور والأمن تشير لها بيدها وتصرخ عليها ِ
    وأكملت: أنت لم تسحبيها كما تدعين... ولم تحمليها..
    أنتِ كنت معها هنا .. في هذا المدرج..
    زهور خائفة صامته.. أكملت الأمن :الجريمة وقعت هنا..في هذا المدرج..
    فجأة..سُمع صوت رنين هاتف محمول.. صمت الجميع.. إلى أن انتهى الرنين.. وما هي إلا ثوان,
    حتى عاود صوت الرنين .. فانتبهت خوله إلى أن الهاتف الذي يرن في حقيبتها.. كانت مرتبكة حيث الجميع ينظرون إليها..أخرجته وظلت مترددة في أن ترد أو لا..
    ارتابت امن من أمرها.. فقالت لها: أجيبي بسرعة ..
    أجابت خوله: نعم..أهلاَ.. لا..أنا خوله..ماذا؟أهذا هاتف زهور..لحظه..
    وناولت زهور الهاتف..
    زهور خائفة اشد الخوف..تناولت الهاتف بيد مرتجفة وتحدثت:نعم..
    أهلا خلود..ماذا؟ سـ.. سهام..
    وصمتت زهور وهي تنتبه أن الجميع ينظرون إليها..والأمن ترمقها بنظرات حادة،
    فأكملت زهور: سهام قتلت.
    وتتغيرتعابير وجه زهور وهي تتابع : نعم قتلت قبل قليل..لا اعرف..
    وأبعدت الهاتف عن أذنها وهي تغلق الخط..
    سألتها الأمن:من هذه؟
    زهور:صديقتنا خلود
    الأمن:وماذا تريد؟
    زهور: يبدو أن المرحومة كانت ستحضر لها تمارين العام السابق..
    الأمن: وهاتف من هذا؟قالتها وهي تشير للهاتف الذي بيد زهور
    زهور: هاتفي..
    الأمن:ولماذا لم يكن معك؟!!
    هنا انتبهت زهور إن حقيبتها ليست معها.. فنظرت لخوله مستفهمة.. أنزلت خوله رأسها..
    صرخت الأمن: أريد تفسيرا لما أراه..
    أجابت خوله كنت أمازح زهور وأخذت حقيبتها..
    الأمن: أمازح.. أمازح.. ما سر مزاحكن هنا.. اعترفي بالحقيقة..
    خوله:هذا ما حصل..كنا نمازحها كون حقيبتها صغيرة الحجم ونستطيع إخفائها في إحدى حقائبنا..
    الأمن: لحظة لحظة..أنتِ هنا تتحدثين بصيغة الجمع ..من تقصدين؟
    خوله بتردد: أنا..و..وزكية (وأشارت على زكية)
    الأمن: أعطيني الحقيبة..
    فناولتها إياها.. أخذت مسؤلة الأمن تفتش الحقيبتان.. فوجدت ما لم يكن بالحسبان..
    وجدت سكيناً صغيرة وسجائر.. لم تميز إن كانت من خوله أو زهور لان أشيائهما اختلطت..
    أخرجت السكين والسجائر قائلة : ما هذا؟؟
    شهق الجميع وأردفت الأمن: إذن..هذا هو سلاحك..
    خوله: أنا ؟ .. لا .. لا دخل لي بهذا .. إنها زهور ..
    زهور: لقد فعلها..
    الأمن: من؟
    زهور: أخي ..كنت أتشاجر معه بالأمس وتوعدني كثيراَ لكنني لم أبالي .. لقد فعلها ووضع أشياءه في حقيبتي..
    الأمن: وما دليل صدق قولك ..
    زهور: صدقيني هذا ما حصل ..
    زهور: لا أستبعد أن تكونا (وتشير إلى خوله وزهور) متفقتان لقتل الضحية..
    خوله وقد بدت تبكي: كنت أمازح زهور .. لم أكن أعلم بما لديها
    الأمن: كفى كفى ..كل شيء سيظهر
    صرخت زينه: أنا السبب.. أنا أستحق الموت
    الأمن: إذن .. أنت تعترفين بالجريمة ..
    زينة : أنا السبب .. أنا السبب
    الأمن: ما السبب الذي دعاك لفعل هذه الجريمة البشعة؟
    زينة وما زالت تبكي.. تعنفّها أماني: زينة ما بكِ.. أنت لا جرم لكِ
    زينة : لا .. لا .. أنا
    أماني: كيف ترضين لنفسك بهذا ؟
    الأمن: يكفي هذا.. زينه ! .. إذن أنتِ تعترفين ؟
    زينه ظلت تبكي..
    الأمن: هيا إذن تعالي معي ..
    منى: لا ..زينة بريئة.. كانت معنا في الدور الأرضي وقت الحادث..
    الأمن لمنى : إذا كنتِ تعرفين الفاعلة تكلمي .. لاتخافي.. لن يمسّكِ أحد بسوء ..
    منى بتردد : بصراحة .. أنا أشك ..
    الأمن بتلهف : تشكين؟.. في من؟!.. ربما تعرفتي على أعدائها
    منى : لم أعهد بأن لها أعداء هنا .. ولكنها كانت مع زهور
    زهور بانفعال : كنت معها.. هذا ليس يعني أنني القاتلة ..
    الأمن: وماذا بعد ؟ أنا متأكدة أن القاتلة موجودة بينكن ..
    تبادلن البنات نظرات الخوف .. لكن الأشد خوفاً كانت زهور وذلك كان واضحاً عليها ..
    سألتها الأمن : ما بالك خائفة هكذا ؟
    زهور بارتباك شديد :أن لم أخف وأنا أول من رأى الضحية .. فلن أكون طبيعيه ..
    الأمن: قلتِ أول من رآها..
    زهور: نعم.. أنا أول من رآها .. لأنني أنا من قتلتها..
    شدت الأنظار إليها .. وتابعت ببكاء: لم أكن أقصد صدقوني ..
    كنت بالأمس في مشاجرات مع أخوتي .. تعبت نفسياً وأتيت اليوم إلى الكلية وأنا
    كما كنت بالأمس..
    كانت سهام دائما ًما تقول لأي : اقتليني. ولا أعلم أن كانت مازحه أو جادة .. كنت
    أسخر من طلبها دائماُ وأقول :
    أنا لا أستطيع إذوائك...
    رأتني اليوم على حالي .. حاولت تبديد ما بداخلي وقد صدرت منها هذه الكلمة: اقتليني.
    لاشعورياً امتدت يداي لعنقها.. كانت تضحك .. وأنا أضغط على عنقها بشدة .. وهي تمسك
    بيدي و تضحك .. حتى إذا ضغطت بقوة أشد وأشد.. أحسست بالابتسامة قد تلاشت من محياها
    .. وكأن الأوكسجين قد انقطع عنها.. أبعدت يدي وأنا مفزوعة .. كانت تحاول أن تتنفس ..
    ولكن ! ..
    سقطت على الكرسي ..
    وصمتت زهور .. وتنهدت قائلة وهي تبكي :
    لم أقصد ذلك .. لم اقصد ذلك أبداً .. فقد كانت المقربة إليّ دائماً فكيف بي أفكر ولو مجرد تفكير
    أن أُسيء إليها ..
    واستمرت بالبكاء بينما أنزل الجميع أبصارهم إلى الأرض..
    ..
    ..
    ..
    حكمت المحكمة على المتهمة زهور بالسجن ودفع دية قيمتها مائتي ألف إلى عائلة الضحية ..
    تنازل أهل سهام عن الدية.. وبقي السجن ..
    لم تدخل زهور السجن ..
    بل اتجهت إلى مستشفى الأمراض النفسية .. فقد أصبحت ترى ابتسامة سهام في كل مكان..
    وهكذا..

    جنت زهور


    للكاتبة : توأم الدموع

    وسلامتكم
    التعديل الأخير تم بواسطة توته وبنوته ; 11-09-2007 الساعة 07:32 PM

  4. #4
    عضو فيروزي الصورة الرمزية لحن الخلود
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    بين فواصل الكلمات
    المشاركات
    4,087
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    306

    رد: مزاح ولكن!

    مشكورة توتة علىالقصة الرائعة
    مشكورة ماقصرتي


    الف شكر للشيخة زورو على التوقيع

  5. #5
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    192
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    رد: مزاح ولكن!

    هلا اختي لحن الخلود
    مرورك هو الاروع

  6. #6
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    192
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    رد: مزاح ولكن!

    هلا اختي لحن الخلود
    مرورك هو الاروع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الزهور وتأثيرها على مزاج المرأة
    بواسطة عاشقة المستحييل في المنتدى منتدى الأسرة والطفل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-03-2009, 08:38 PM
  2. كيف تتعاملين مع مزاج زوجك المتقلب؟!
    بواسطة نبراس،،، في المنتدى منتدى الأسرة والطفل
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-28-2008, 04:11 PM
  3. مزاج متعكر دون سبب واضح؟
    بواسطة ام الحلوين في المنتدى منتدى تطوير الذات
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 07-11-2008, 02:16 PM
  4. مساج للوجه بالصور المتحركه
    بواسطة جوزائية في المنتدى منتدى الصحة والسلامه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-01-2007, 12:36 PM
  5. احسن مساج
    بواسطة منار في المنتدى منتدى الصور
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-11-2006, 01:45 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •