وهذا ما نشرته صحيفة الوطن :

صحيفة الوطن:

البلاغات الكاذبة*..‬لعبة الإرهاب الصغيرة*!‬

أبيض وأسود
هشام الزياني




لا أعرف إلى متى تستمر هذه الأعمال* ‬غير المسؤولة من قبل بعض الطلاب أو فئة قليلة منهم*.‬
فهذه القلة أو الأفراد هم المتسببون* (‬كما ثبت سابقاً*) ‬في* ‬إرهاب الطلبة والطالبات ببلاغات كاذبة عن وجود قنبلة هنا أو هناك،* ‬في* ‬الجامعات الخاصة،* ‬والحكومية،* ‬وهم من* ‬يتسببون في* ‬حالة البلبلة والخوف عند الطلبة وأولياء الأمور*.‬
فلربما كان هناك طالب أو طالبة لديه امتحان ما ولم* ‬يذاكر جيداً* ‬فأراد تأجيل الامتحان بهذه الطريقة السمجة والتي* ‬ترهب كل العملية الدراسية*.‬
غير أن من* ‬يقوم بذلك ربما هو* ‬يجهل العقوبة التي* ‬قد تودي* ‬بمستقبله أكثر من مادة دراسية فشل في* ‬أن* ‬يكون متفوقاً* ‬فيها*.‬
إن كثرة هذه البلاغات في* ‬الآونة الأخيرة تسبب حالة إرباك أيضاً* ‬لأولياء الأمور خوفاً* ‬على أبنائهم وبناتهم،* ‬كما تتسبب في* ‬حالة إرباك للأجهزة الأمنية التي* ‬من واجبها أن تأخذ كل خبر على محمل الجد*.‬
إذا كان قد تم الإمساك بطالب أو أكثر قدموا نفس البلاغات فإن ذلك* ‬يجعلنا نقول أيضاً* ‬لرجال الأمن ووزارة الداخلية* ‬يجب أن توقف هذه اللعبة،* ‬ويجب أن* ‬يعرف الطلبة خطورة وعقوبة هذه المسألة*.‬
نتمنى أن تكون هناك توعية للطلبة بالجامعات والمدارس بخطورة اللعب بالجانب الأمني،* ‬كما أنهم ربما* ‬يجهلون العقوبة التي* ‬تترتب عليها هذه البلاغات*.‬
نحث الإخوة في* ‬وزارة الداخلية على الإمساك بخيوط مثل هذه القضايا،* ‬وإلا فإن المسألة لن تتوقف على المدارس والجامعات،* ‬سوف تصبح هواية لكل من في* ‬قلبه مرض أن* ‬يلعب بأمن البلاد والناس*.‬
؟؟* ‬رذاذ
ما* ‬يحدث اليوم من بلاغات كاذبة هو جزء من التأثير الإعلامي* ‬الغربي* ‬على الناشئة،* ‬كل ذلك* ‬يظهر خطورة الجهاز الإعلامي* ‬والمرئي* ‬تحديداً*.‬
ربما من أخذ* ‬يبلغ* ‬عن وجود قنابل في* ‬المدارس والجامعات،* ‬كان جالساً* ‬في* ‬إحدى صالات السينما،* ‬وشاهد فيلماً* ‬يعرض تصرفات أحد الطلبة الفاشلين وكيف تهرب من الامتحان،* ‬ثم جاء ليطبق ذلك هنا*.‬
إن الجهاز الإعلامي* ‬هو من أخطر الأجهزة التي* ‬تؤثر في* ‬سلوك وأخلاقيات الأجيال الصغيرة،* ‬متى* ‬يفهم من* ‬يبثون إلينا المسلسلات والأفلام دون رقابة عاقلة*.‬
إن تأثير ذلك سوف* ‬يظهر لاحقاً* ‬أو بعد فترة وجيزة،* ‬غير أن الكارثة سوف تكون أكبر*.‬