اخبار الخليج:

تسبب في إجلاء 4 آلاف شخص وإلغاء الامتحانات
بلاغ كاذب عن قنبلتين في جامعة البحرين

كتبت: مريم أحمد، وآيات الحسيني

عاشت جامعة البحرين أمس يوما عصيبا بعد تلقيها بلاغا «كاذبا« من مجهول يحذر من وجود قنبلتين في مباني كليتي إدارة الأعمال والآداب بالحرم الجامعي في الصخير. القصة - بحسب ما روتها مصادر مطلعة لـ «أخبار الخليج« - بدأت في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، عندما رنّ الهاتف النقال الخاص برئيس الجامعة حاملا رسالة نصية قصيرة تفيد بوجود متفجرتين في الجامعة وبالتحديد في مبنيي «الآداب والبزنس« - بحسب الإسم الدارج للمبنيين- ولحقتها رسالة مماثلة لهاتف عميد كلية إدارة الأعمال وأعقب ذلك تلقي الجامعة اتصالا هاتفيا أفاد بالشيء ذاته.

وحال تلقي البلاغ، عاشت الجامعة استنفارا أمنيا وقامت بإخلاء المبنيين وإخراج جميع الطلبة والأساتذة والعاملين وإلغاء المحاضرات وامتحانات منتصف الفصل الدراسي. وقدرت مصادر مطلعة لـ «أخبار الخليج« عدد الطلبة والأساتذة الذين كانوا متواجدين في المبنيين لحظة الإخلاء بحوالي 4000 شخص، حيث طلب منهم العودة فورا إلى منازلهم. ومنع رجال أمن الجامعة الطلبة القادمين للجامعة من دخولها وطلب منهم المغادرة، حيث تم إلغاء كل المحاضرات ليوم أمس حتى المسائية منها. كما تم إلغاء جميع الامتحانات المقررة أمس، ومنها ما كان الطلبة يؤدونه في عدة قاعات حيث تم قطع الامتحانات التي كانت قائمة بالفعل في المبنى 18 حتى ان الطلبة كانوا يوشكون على الانتهاء من الامتحان حين طلب منهم مغادرة القاعة فورا. وقام رجال أمن الداخلية والتحقيقات الجنائية بمسح شامل للمبنيين والساحة المقابلة لهما، بالاستعانة بالكلاب البوليسية حيث تبين عدم وجود أي أثر لأية مواد متفجرة. ولزيادة الاطمئنان، تم إغلاق كل منافذ الجامعة حتى ساعة متأخرة من يوم أمس، حيث استمرت عمليات البحث والمسح في كل مباني الجامعة الرئيسية مخافة أن يكون هدف البلاغ توجيه الأنظار لمبان بعينها دون غيرها. ومن جانبهم عاش طلبة الجامعة يوما من الذعر والهلع قابلتها مشاعر الحيرة والشك وبخاصة مع تزايد البلاغات الكاذبة بوجود قنابل في عدد من المدارس والجامعات الخاصة. واعتبر الطلبة أن العدوى انتقلت إلى جامعة البحرين - الحكومية - مطالبين وزارة الداخلية والنيابة العامة بتحري الموضوع ومعاقبة من يثبت تورطه في ذلك بأشد أنواع العقاب، ولا سيما أنه بتصرفه الماجن هذا تسبب في تعطيل العملية الدراسية وإلغاء الامتحانات متناسيا جهود آلاف الطلبة ممن جدوا وواصلوا الليل بالنهار من أجل تقديم الامتحانات. وأكد طلبة الجامعة حرمة الحرم الجامعي وما هذا الفعل إلا انتهاك لهذه الحرمة، وتخويف للطلبة وإثارة لذعر العامة من دون أدنى إحساس بالذوق أو المسئولية. كما طالب طلبة الجامعة بضرورة تحري الموضوع واتخاذ كل الاحتياطات لضمان سلامتهم، متسائلين عن الأسباب التي حدت بمن قام بهذا الفعل للقيام به.. وأكدوا أنه مهما كانت دوافعه وأسبابه فإنها مرفوضة مطالبين بتوقيع أشد أنواع العقاب عليه كي يكون عبرة لمن لا يعتبر. وقالت الطالبة إن رجال الدفاع المدني حضروا على الفور كما حضرت قوة مكافحة الإرهاب ورجال شرطة كانوا يصطحبون كلابا بوليسية للتفتيش.