مشكورة اختي الامل البعيد على الطرح
تقبلي مروري
اختك لحن الخلود
( السيف هوى وعلي على )
اقترب الشر الأخرق قابضا بيده سكين الحقد لاجما بقلبه المتحجر روح المحبة مقيدا بعقله أفكار الحياة الأبدية _ اعني الأخلاق السامية _ أجهض الإنسانية من قلبه ومضى نحو البكاء في المحراب نحو الضحاك إن شد الضراب ,, ارتجفت أوصاله وارتعدت فرائصه مع أن المقصود قد طلق الدنيا ثلاثا واستدار إلى ربه واقفا بين يديه يتلو الآيات يركع حينا ويسجد أخرى ,, تقدم الجاني خطوات وهو يتمتم بسم الله الرحمن الرحيم الشيطان شد على سيفه نحو هامة ذلك المتعبد فتثاقلت عيناه عن النظر إلى الحق يصرع ورفضت أذنا الضلال سماع كلمات رسول الله تتجسد أمامه في رجل قائم يصلي ,, ولكن روحه الهوجاء أصرت واستكبرت وغرست في كيانه الشر المدقع , فانخفض السيف يلثم عمامته فمسه من دون قصد فغرق في بحر الأخلاق الفياضة والعلوم الربانية يفتش عنه فإذا به يضع التراب على رأسه وهو يتلومنها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ) , ثم ينادي ( فزت ورب الكعبة ) , فأمير المؤمنين لم يصح بالآهات عند تلقيه الضربات بل صاح قلبه ألما على أعداءه لنهايتهم المخزية ( لضى نزاعة للشوى ) ,, عند ذلك ينتفض السيف بالبكاء فتخونه إرادته الأسيرة بين يدي عدو الرحمن وعدو الأمة ,, في ذلك الفجر المظلم لم تشأ الشمس أن تظهر للوجود فكيف وقد ردت له مرتين تشرق عليه وهو يكابد آلام السم , وفي ذلك الفجر تنفست الأصنام الهبلية والأوثان القبلية الصعداء وصفقت لتراجيديه استباحة دماء العظماء ,, عندها نادى أمين وحي الله
تهدمت والله أركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى وانطمست معالم التقى قتل ابن عم المصطفى قتل علي المرتضى ) فإذا بمواكب الملائكة تعزي رسول الله في أخي بل نفسه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) ,,, ولن ينسى التاريخ كلماته (ع) وهو في طريقه إلى المسجد يبغي صلاته موقنا بحديث رسول الله (ص) له بأنه مقتول قائلا :
اشدد حيازيمك للموت ****** فان الموت لاقيكا
ولا تجـزع من المـــوت ****** إذا حـل بواديـكـــا
منقوول
.. آسفه ع التقصــير ..
مشكورة اختي الامل البعيد على الطرح
تقبلي مروري
اختك لحن الخلود
الف شكر للشيخة زورو على التوقيع
شكرا خيه خلوود على المرور
تحياتي
.. آسفه ع التقصــير ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات