صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 16 إلى 27 من 27

الموضوع: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

  1. #16
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    bawling رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<


    تكسر الخاطر قصة مرسي

    يسلمك ربي " ساقي العطاشا "

    بس بغيت اسئلك القصص هذي حقيقيه

    ولا تاليف ؟؟

    تحياتي لك

    فروحه
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

  2. #17
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    شكرا على المتابعه

    سلام من الله عليكم

    الحلقة السادسة



    ( الأنوركسيا )


    تأملت سلوى المرأة التي تجلس في مواجهتها

    والأوراق التي بين يديها لتقول : اعتقد بأن هناك خطأ , فالعمر الذي في الورق ....

    ابتسمت المرأة وقالت قبل إن تكمل سلوى كلامها : بالحقيقة ليس هناك أي خطأ

    فلست أنا المعنية به

    أنها ابنتي إيمان وهي تجلس الآن بالخارج , أردت إن أحدثك على انفراد قبل إن تباشري معها

    حركت سلوى رأسها إيجابا وقالت : تفضلي , أنا بالخدمة

    تنهدت المرأة وقالت : بالحقيقة لا أعرف من أين ابدأ , ولم يكن الطبيب النفسي في حساباتنا أبدا ً

    لكننا تعبنا مع إيمان ووجدنا بان مصلحتها فوق كل شيء لذلك تريني اليوم جالسة هنا

    إيمان اليوم في الرابعة عشر من العمر كما قرأتِ

    مشكلتها بدأت عندما كانت في الثانية عشر أي قبل سنتين

    في البدء لم نلحظ شيئا كانت تفوت وجبات الغداء والعشاء

    وبعدها تبعها الفطور وبعدها كل الوجبات الخفيفة

    فأصبحت لا تأكل إلا بالإجبار وبالغصب
    ثم زادت حالتها سوءاً وأصبح جسمها لا يتلقى الغذاء إلا في المتشفى من خلال الأنابيب التي تمدها بقليل من الجلوكوز

    ومنذ ثلاثة شهور قمنا بإنقاذها من محاولة انتحار

    ولم نعرف ماذا نعمل فوجدنا بأن السبيل الوحيد إن نلجأ للطبيب نفسي

    فما رأيكِ يا دكتورة

    تكلمت سلوى بكل هدوء : في البداية أهنئك بأنك أقدمتِ على هذه الخطوة , ولم تمنعك نظرة المجتمع من الحضور وأثرتي مصلحة ابنتك , سأحاول عمل جهدي لتتخلص إيمان من حالتها

    فمرض فقدان الشهية منتشر كثيرا بين الفتيات , ولكن مما يبدو من كلامك بأن ابنتك قد وصلت لمرحلة متقدمة جدا منه ومع ذلك لن نيأس

    فلتسدعي إيمان للدخول



    تحركت أم إيمان من مكانها وخرجت

    ولتعاود الدخول مع فتاة أقل ما يمكن القول عنها بأنها شبح إنسان

    بوجهها المصفر الشاحب وجسمها النحيل جدا

    تقدمت سلوى ناحيتها وقالت مبتسمة : تفضلي عزيزتي إيمان بالجلوس هنا لجواري

    ونظرت لأم إيمان التي فهمت الإشارة وهمت بالخروج

    وبمجرد خروج أم إيمان

    التفت سلوى ناحية إيمان وقالت: اسمك جميل جدا فأنا أعشق هذا الاسم

    لم تلتفت إيمان ولم تنطق بكلمة واحدة

    فعاودت سلوى الحديث أخبريني يا إيمان , هل أجبرتك والدتكِ على الحضور

    هنا التفت إيمان لسلوى وأشارت بحركة من رأسها ايجابيا

    ضحكت سلوى وقالت : حسنا , سأخبرك سرا بيني وبينك ولا تخبري والدتك

    لن أخضعك لأي فحص نفسي , وكل ما سنفعله هو التسلية مع بعضنا البعض

    نطقت أخيرا إيمان : تسلية , وكيف سنتسلى

    لتجيبها سلوى : ما هو الشيء الذي تحبين القيام به

    لتجيب إيمان : ليس هناك شيء أحب القيام به

    حركت سلوى رأسها يمينا ويسارا متأملة الغرفة حتى وقع بصرها على صندوق خشبي موجود أعلى خزانة الملفات

    فتحركت من مكانها وأحضرته ثم تقدمت ناحية إيمان وقالت : سنتسلى بهذا , فما رأيكِ

    نظرت إيمان لسلوى مستغربة وقالت : كيف

    لتضحك سلوى : أنها لعبة قديمة , كل ما علينا إن نحضر ورقة وقلم

    ونكتب شيء نعتقد بأن الشخص الآخر يفكر به , ونضع الأوراق في الصندوق ثم نبدأ بفتحها

    ونرى من الذي يتمتع بحس التخاطر




    تغيرت ملامح إيمان وبدت أكثر راحة وقالت : لم اسمع بهذه اللعبة من قبل , لكن يبدو بأنها مسلية

    أشارت سلوى بحركة من يدها مسلية جدا , ومتأكدة بأني سأفوز عليكِ

    ضحكت إيمان وقالت : لنرى

    بدأت إيمان بالكتابة على الأوراق الصغيرة ومن ثم وضعها بداخل الصندوق وبالمثل سلوى

    وبعد إن امتلئ الصندوق بالأوراق

    قامت سلوى بخلط الأوراق جيدا ثم قدمت الصندوق لإيمان لتختار ورقة

    أخذت إيمان ورقة وبمجرد فتحها اعتلت وجهها الحمرة

    لتقول سلوى : اقرئيها

    لتقول : إيمان أنتِ بارعة

    لتضحك سلوى وتـأخذ الورقة من يد إيمان لتجد خطها وقد كتبت عليها

    لم أتوقع إن تكون الطبيبة صغيرة في العمر فقد توقعتها عجوز ( ما تفكر به إيمان )

    لتضحك سلوى وتقول : هيا جربي مرة أخرى

    أخذت إيمان ورقة أخرى وهذه المرة كان الخط خط سلوى أيضا

    وبدأت في قراءتها

    هل تعتقد بأني غبية وبأنها ستهزئ مني وبأني لن اكتشف لعبتها وبأنها تريد استدراجي ( ما تفكر به إيمان)

    نظرت إيمان لسلوى وقالت : أنتِ فعلا بارعة

    ابتسمت سلوى وقالت : هيا جربي مرة أخرى أيضا

    وسحبت إيمان ورقة أخرى وفتحتها لتجد هذه المرة خطها وقدمتها لسلوى وقالت : اقرئيها أنتِ

    أخذتها سلوى وقرأتها : إلى أي نوع تنتمي هذه الفتاة ( ما تفكر به الطبيبة )

    ضحكت سلوى وقالتِ أنتِ أيضا بارعة

    واستمرت إيمان في سحب الأوراق الواحدة تلو الأخرى

    فتارة تجد فكرتها وتارة فكرة سلوى

    حتى وصلت إيمان للورقة التي كتبت عليها سلوى ( لماذا إيمان حزينة)

    نظرت إيمان لسلوى ودمعت عيناها

    ثم ازدادت دموع إيمان غزارة

    اقتربت سلوى منها أكثر ومسحت دموعها بالمنديل

    وقالت : لماذا تبكي يا حبيبتي , هدئي من نفسك

    هيا الآن امسحي دموعك وأخرجي لوالدتك ولا تخبريها بسرنا

    ابتسمت إيمان وأخفضت رأسها

    وقامت مع سلوى لتوصلها لوالدتها التي تنتظر بالخارج

    وفور خروجهما اتجهت أم إيمان ناحيتهما وعيونها معلقة على سلوى

    قالت سلوى : إن إيمان ابنتك شخصية رائعة ولقد سعدت بالتعرف عليها , أرجو أن تحضريها غدا عند الساعة الرابعة مساء

    فأطرقت أم إيمان رأسها ايجابيا وخرجت مع ابنتها




    باليوم التالي حضرت إيمان مع والدتها على الموعد تماما

    وتكلمت أم إيمان مع سلوى مستفسرة عن إيمان

    فقالت سلوى : بالحقيقة مازال لدينا بعض الوقت , يجب اولا إن ابني جسرا بيني وبين إيمان حتى أستطيع إن أحوز على ثقتها , ثم نرى ماذا نستطيع فعله

    وسوف اطلب منك طلب ارجوا ان لا تفهمي قصدي خطأ

    أم إيمان : تفضلي

    سلوى : لا أريدك إن تكلميني على انفراد أمام إيمان , وذلك حتى أحوز على ثقة إيمان الكاملة

    أم إيمان : حسنا كما تشائين , ولكن كيف سأعرف عن تحسن حالتها

    سلوى : يمكنك مهاتفتي وأخبرك أنا بكل التطورات

    أم إيمان: حسنا , كما تريدين

    خرجت أم إيمان ولتدخل بعدها إيمان

    ابتسمت سلوى لها فور دخولها وقالت : أهلا وسهلا , تفضلي يا عزيزتي

    أخبريني ماذا عملتي أمس بعد خروجك من هنا

    لتجيب إيمان : لم أفعل شيئا

    رفعت سلوى حاجبيها وقالت : معقول , إذا ماذا فعلتي اليوم في المدرسة , هل تحدثني مع رفيقاتك في المدرسة ولعبتي معهم

    لم تجب إيمان ولم تحرك ساكنا

    فعاودت سلوى الحديث : حسنا , مما يبدو إنه ليس هناك ما تخبريني به لذلك , سٍأخبرك بماذا حلمت البارحة

    قالت إيمان : حسنا

    ضحكت سلوى وقالت : حلمت بأني عدت فتاة صغيرة مشاغبة وبأن المعلمة قد وبختني لأني لم أنجز الواجب واستيقظت فزعة ولكني حمدت الله بأنه كان مجرد حلم

    ضحكت إيمان

    فقالت سلوى : وأنتِ بماذا حلمتي

    تغيرت ملامح إيمان وقالت : لقد حلمت بكابوس

    صمتت سلوى ثم قالت بحذر : وماذا كان

    لتجيب إيمان : لقد حلمت باني فراشة جميلة زاهية الألوان حرة انطلق أينما أشاء بين سفوح الجبال والمروج الخضراء لأتمتع بجمال الطبيعة
    وفجأة وبينما أنا أستريح على فرع شجرة جاء عصفور صغير والتهمني لأموت وتنتهي حياتي

    نظرت سلوى لإيمان وقالت : ما الذي جعل العصفور يأكلك

    لتجيب إيمان : إنه حب البقاء , لكي تعيش لابد إن تقتل الغير وأنا أكره إن يموت أي مخلوق حتى لو كان مجرد حيوان

    لتقول سلوى : لهذا السبب أنتِ لا تـأكلي

    أطلقت إيمان تنهيدة وقالت : أتعرفين الطائر المدعو أبو حن

    لتجيب سلوى : بالحقيقة لا

    لتقول إيمان : لهذا الطائر قصة مشهورة كان في يوم من الأيام يطير متجولا حتى مر ببحيرة يكاد يجف الماء فيها ووجد السمكات الجائعة

    فذهب لاصطياد اليرقات وأحضرها ليطعم السمكات التي أكلت حتى شبعت

    وبعد قليل جاء إنسان واصطاد تلك السمكات وبهذا يكون قد ضاع جهد الطائر هباء وبدل إن يساعد تلك السمكات على العيش جعلها أكثر سمنة ليستمتع بتناولها الإنسان

    أتريدين مني إن أكون هكذا

    صمتت سلوى التي فوجئت بحديث إيمان وحاولت إن تجد ثغرة تنفذ من خلاله

    حتى قالت : ولكن يا إيمان أنتِ لم تفكري بتلك اليرقات التي أكلها السمك

    أليس من حقها إن تعيش

    لتجيب إيمان : إنها مجرد يرقات

    ابتسمت سلوى وقالت : لكنها كانت ستكبر وتنتج حشرة

    يا عزيزتي إيمان أنا أيضا لدي قصة سوف تعجبك فلتسمعيني جيدا

    فأشارت إيمان برأسها علامة الإيجاب

    وبدأت سلوى بالحديث : كانت هناك دجاجتان تعيشا في مزرعة

    وقد سمعتا عن إنهما قد تذبحان وبذلك تكونان غذاء لإنسان فخافت إحداهما وهربت

    ولكنها تعبت من التنقل فقررت العودة للمزرعة وعند عودتها شمت رائحة الشواء الشهي فسألت الكلب عن هذه الرائحة فقال لها : إنها رائحة شواء صديقتك

    فقالت : أهذا ما يسمونه بالذبح هل عندما أذبح ستكون رائحتي جميلة هكذا وذهبت مسرعة تجري وراء المزارع وهي تقول أذبحني أذبحني لتكون رائحتي جميلة كهذه

    ضحكت إيمان وقالت : يالها من غبية حمقاء

    لتجيبها سلوى : لا أنها ليست غبية لكن لكل مخلوق هنا وظيفة فذهبت هي لتؤدي وظيفتها

    فقالت إيمان : وكيف ذلك

    لتجيب سلوى : تلك الدجاجة خلقها الله مهيئة لإنتاج البيض ليكون غذاء للإنسان وايضا جعل لحمها طري ولذيذ
    فلو لم يأكل الإنسان بيضها أو لحمها لن يكون هناك معنى لوجودها وستحزن هي

    لتصرخ إيمان : هل يعقل ذلك

    لتقول سلوى : حسنا دعينا من تلك المسألة وأخبريني لو امتلىء دولابك بالملابس وكان فيه بعض الملابس القديمة فماذا ستفعلين

    لتجيب إيمان : سأتخلص من الملابس القديمة

    ابتسمت سلوى وقالت : بهذه الطريقة ذاتها يتم الحفاظ على الاتزان في الكون

    لتقول إيمان : كيف لم أفهم ذلك

    لتجيب سلوى : لو لم يأكل الإنسان الحيوانات ولم تأكل الحيوانات بعضها البعض لمتلىء الكون بهم وسيكون هناك تزاحم كبير

    هزت رأسها إيمان ولكنها بقيت صامتة


    يتبع

  3. #18
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    Angry رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    ساقي العطاشا

    ورا ما تجاوب على سؤالي ؟؟؟؟؟؟؟

    اقولك :

    القصص هذي حقيقيه ولا تاليف ؟؟


    وبعدين ليش تقطع القصه من النص ؟ << ههههه اقرع ومتشيرط

    ننتظر التكلمه

    تحياتي لك

    فروحه
    التعديل الأخير تم بواسطة farooo7a ; 11-18-2007 الساعة 07:49 PM
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

  4. #19
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    شكرا على المتابعه

    الصراحه انا ناقل القصص ولا ادرى حقيقه ولا خيال



    ابتسمت سلوى وقالت : يبدو بأنكِ لم تقتنعي , ولكن ذلك ليس مهم ألن تخبريني بالسبب الحقيقي

    صعقت إيمان ونظرت لسلوى

    ابتسمت سلوى وقالت : اعرف بأنك تريدي إن تختبري ذكائي وترين هل سأصدق حكايتك تلك

    إيمان يا عزيزتي لنبدأ منذ البداية ولنعد لسنتين وكيف بدأ الموضوع

    وحدث معكِ

    صمتت إيمان ثم قالت بصوت مهزوز : لقد تعبت تعبت وأتمنى أن أجد حلا

    لتقاطعها سلوى : سنحل المشكلة معا يا حبيبتي , هيا تكلمي

    ترددت إيمان فاستحثتها سلوى : هيا تكلمي

    فقالت إيمان : أني أرى البداية تماما وكأنها حدثت بالأمس كان يوما عاديا و كنت بالمدرسة مع صديقاتي كن يتحدثن بأن الفتاة يجب أن تكون رشيقة في كل وقت وكل عمر

    وعند عودتي للمنزل فتحت التلفاز لأشاهد عروض الأزياء

    فذهبت بعدها لغرفتي وقارنت بين جسمي وأجسام العارضات فشعرت بخيبة أمل

    خرجت من غرفتي لأجد أمي تتحدث بالهاتف مع صديقتها عن حميتها الجديدة

    فقررت الخروج لأتمشى قليلا لأقابل جارنا الذي كان يجري بأقصى سرعة محاولا تخفيف وزنه الزائد

    وقبل إن أنام فكرت بكل الأمور فوجدت بأن تلك الاشياء لم تحدث صدفة في يوم واحد بل هي تنبيه لي لكِي أخفف وزني

    وبدأت بمحاولات بسيطة لترك الشوكولا ثم الآيس كريم وبعدها أصبحت أفوت وجبة العشاء الثقيلة ومع ذلك كلما نظرت لنفسي في المرآة لم أكن أجد ما يسرني

    وبعد مضي سنة أخبرني الجميع بأن وزني نقص جداا سعدت بالأمر وقلت لن أكتفي وسأنقص وزني أكثر

    وبدأت محاولاتي الشاقة وكلما نظرت في المرآة فوجئت بنفسي التي أجدها سمينة فامتنعت عن الطعام كلياً

    ثم بدأ الأرق معي وأصبحت أرى الطعام كابوسا يلاحقني وبأني لا يجب إن أكل شيئا

    شعرت بالخوف من كل الأمور التي حدثت معي

    حاولت إن أتراجع وأعود لتناول الطعام لكني لم أتمكن

    الطعام بالنسبة لي كابوس وعدو

    لذلك حاولت إن انتحر لكن أهلي قد انقذوني لأعود لمعاناتي

    أنا تعيسة جداا وبدأت إيمان بالبكاء

    أحتضنتها سلوى وقالت : لا تقلقي يا عزيزتي , أنا هنا لجوارك

    سنتغلب على هذا المرض اللعين بأرادتك القوية

    هيا يا إيمان أخبريني هل ذهبتِ لأخصائية تغذية

    لتجيب إيمان : لا

    سلوى : حسنا هذه أولى خطواتنا سأوصي عليكِ عند أحد الاخصائيات الممتازات وستذهبي وستصف لكِ جدولا حاولي إن تسيري عليه

    وبدوري سأكتب لكِ بعض الحبوب التي ارجوا إن تتناوليها فما رأيكِ يا إيمان

    مسحت إيمان دموعها وقالت : هل سأنجح

    أجابتها سلوى بصوت واثق بأرادتك القوية ستنجحين

    هيا اذهبي واخبري والدتك لتحضرلأعطيها عنوان الاخصائية الغذائية

    هكذا ذهبت إيمان ووالدتها إلى حيث أرشدتهم سلوى على أن يعودا لزيارة سلوى بعد ثلاثة أيام



    بعد ثلاثة أيام اتصلت أم إيمان بسلوى لتخبرها بأنهم لن يتمكنوا من الحضور بسبب إن إيمان ترقد في المشفى فهي لم تـاكل شيئا

    توقعت سلوى هذا الشيء فأخذت عنوان المشفى

    وعندما أفاقت إيمان وجدت سلوى لجوارها

    فوجئت إيمان وشعرت بالخجل

    حاولت إن تحدث سلوى لكن سلوى نظرت لها ثم خرجت

    وبعد يومين اتصلت أم إيمان لتخبر سلوى بأن إيمان بدأت في تناول القليل من الطعام والاخصائية تقول بأنها ستتحسن إذا واضبت على ذلك

    وبأن إيمان تريد زيارتها

    وكالعادة حضرت إيمان مع والدتها

    حيت سلوى إيمان ونظرت لها بفخر وقالت : أنتِ رائعة يا إيمان

    لتجيب إيمان على استحياء : بفضلك يا دكتورة شعرت ما أنا فيه من مشكلة وحاولت إن أكون قوية لكي لا أخيب املك

    ابتسمت سلوى وقالت : كنت متأكدة بأنك فتاة قوية والآن أخبريني هل ستواضبين على تناول الطعام أم ستعودين

    لتقاطعها إيمان : لا لقد عدت لرشدي وجئت لأسلم عليكِ وأودعكِ لكني سأشتاق لكِ

    لتقول سلوى : يمكنكِ زيارتي في أي وقت فانتِ صديقتي وسنلعب مجددا لعبة الصندوق

    لتضحك إيمان وتقول : لكن كيف عرفتي بان تلك الورقة لن تظهر في البداية

    ضحكت سلوى وقالت : لقد كتبتها مع الأوراق لكني أحتفضت بها في كم قميصي وبعد إن فرغ الصندوق وبقي فيه القليل من الأوراق وضعتها في موقع تختارينه وأنتِ غير منتبهة

    ونجحت خطتي ولقد تأثرتي

    ابتسمت إيمان لتبادلها سلوى الابتسامة وتقوم من مطرحها وتحضر علبة البسكويت وتقول لإيمان : تفضلي ولنقل وداعا للأنوركسيا

    أخذت إيمان قطعة البسكويت لتلتهمها بسعادة



    تمت

    كل الشكر على حسن المتابعة والقراءة


    تحياتي المحملة بعبق الزهور

  5. #20
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    056 رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<


    اول قصة اقراها من يوميات طبيبة نفسيه

    وتعجبني النهايه بقوووووووه

    يسلموووووووو ع النقل الرائع

    تحياتي لك

    فروحه
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

  6. #21
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    مشكورين على المتابعه


    سلام من الله عليكم

    ~¤§(§)§¤~(الحلقة السابعة )~¤§(§)§¤~


    ( نظرية الكمال )


    وقف ذلك الشاب للحظات حائرا مترددا

    نظرت له سلوى وهي تقول : ماذا ألا تريد الجلوس

    فجلس على الكرسي المواجه لها

    نظرت سلوى للأوراق التي بين يديها ثم قالت : جميل هندسة ديكور , إذن أنت فنان؟؟

    ابتسم ابتسامة اظهرت أسنانه البيضاء

    وقال : لا فقط مهندس

    ابتسمت سلوى وقالت : حسنا , والآن ماهي المشكلة

    أدار يديه على شعره الحريري وقال : بالحقيقة لا أعرف من أين أدأ

    قاطعته سلوى : من المكان الذي يعجبك

    فقال : حسنا , لقد فسخت خطبتي من خطيبتي منذ أسبوعين وخطيبتي هي سبب مجيئي إليك

    لقد قامت برمي الدبلة في وجهي وقالت باني إنسان مجنون وعلي مراجعة طبيب نفسي فهي تعبت من نصائحي وارشاداتي

    لم اعر كلامها أي اهتمام لكن كلماتها بقيت ترن في أذني حتى قررت المجيء إليكِ

    قالت سلوى : وماهو سبب تركها لك

    قال : لقد رسبت في الجامعة , وذلك أغضبني كثيرا فأنا كنت أطلب منها الإجتهاد دوما وأن تكف عن العبث

    لكنها كانت تتجاهل كلماتي

    وعندما رسبت أعطيتها بعض النصائح للإجتهاد ولتحسين استخدام وقتها

    كما أني بصراحة تغيرت مشاعري نحوها فأنا أكره الفشل

    فأنا أكره أي إنسان فاشل فما بالك من ستصبح زوجتي وأم أولادي

    وهي لم يفتها فتوري وانقطاع زياراتي

    حتى في يوما زرتها ففوجئت بوجومها وغضبها الواضح في عينيها وقالت : بأنها سئمت حديثي عن الكمال البشري وبأن الإنسان لابد أن يسعى للكمال في جميع الأمور

    وبأنها تعبت من محاولة ارضائي دون جدوى ونزعت الدبلة من بنصرها وقالت : اخرج من هنا ولا أريد رؤيتك مرة أخرى وحاول علاج نفسك بالذهاب لطبيب نفسي

    قالت سلوى : وأنت يا عمر هل تعرف ما هي مشكلتك

    ليجيب : أنا كنت دوما أسعى لتهذيب نفسي وابتعادي عن الأخطاء في جميع الأمور

    فالخطأ بالنسبة لي جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون كما يعاقب على السرقة

    تداركته سلوى بقولها : ولكن الإنسان ليس ملاك وكل إنسان يخطأ

    فقال : نعم ولكن إذا عمل كل شيء بشكل دقيق فلن يقع في الأخطاء

    قالت سلوى: وهل تفصح عن هذا الشيء دوما

    ليجيب : نعم لقد أصبحت اليوم وحيد حتى أفنان خطيبتي تركتني

    واليوم أنا أريد أن أتغير فهل ستساعديني

    قالت سلوى : حسنا ولكنك لم تخبرني , كيف تولد عندك ذلك الشعور

    والخوف من الوقوع في الخطأ حتى بات هاجس بالنسبة لك

    تقلصت عينا عمر وكأنه يتذكر شيء من الماضي وقال : بالحقيقة كانت والدتي مديرة في إحدى المدارس , وكانت حياتنا تسير تحت روتين معين فيجب أن أصحو عند الخامسة وأرتب سريري وأرتدي ملابسي
    وعند السادسة أكون موجود على مائدة الفطور
    ومن يتـأخر يحرم من الفطور

    وكان لابد ان أكون الأول بالصف وإلى سأعاقب

    هكذا كانت حياتي وحياة أخوتي فأصبح الأمر بالنسبة لي عادة

    ففي أحدى المرات تعرفت على شاب رائع ولكن عندما عرفت بأنه لم يكمل تعليمه الثانوي أصبحت أتهرب منه

    فأنا أكره الفشل أكره

    قاطعته سلوى : وكيف عرفت بأنه فاشل

    ضحك عمر وقال: ألم أقل لكِ بأنه لم يتم تعليمه

    فقالت سلوى : صحيح بأن العلم مهم للإنسان لكن هناك احيانا ظروف تمنع المرء من التعلم ولكن ذلك لا يعني نهاية العالم وفشله فهناك العديد من البشر الناجحين وهم ذو نصيب بسيط من التعليم

    نظر لها عمر : ثم قال , هل أنا غريب الأطوار

    ابتسمت سلوى وقالت : لا أبدا , كلما في الأمر بأنك أصبحت متعود على الجد والإجتهاد وكل شيء يزيد عن حده ينقلب ضد الشخص

    ثم قالت : أخبرني يا عمر , هل تعرف كيف يعالج المدمنين

    ليصرخ عمر : أعوذ بالله مالنا ومالهم

    لتبتسم سلوى وتقول : لإنك مدمن , نعم لست مدمن على الشراب والمخدرات والحمد لله

    ولكنك مدمن على الجد و الاجتهاد ومدمن أبضا على الروتين

    نظر عمر لسلوى وقال : معك حق يا دكتورة فأنا نادرا ما أغير من حياتي وأنا لا أغفر الأخطاء أبداً مهما كانت صغيرة ........ ولكن ما العمل الان يا دكتور؟؟

    لتجيب سلوى : الأمر بسيط جدا , سنبدأ بالتدريج , اخبرني هل ترتب سريرك يوميا فور استيقاظك

    ليجيب عمر : نعم

    لتقول سلوى : حسنا , سنبدأ من هنا , عندما تستيقظ أترك سريرك كما هو واذهب للعمل

    ليضحك عمر ويقول : وما دخل السرير في الموضوع

    بادلته سلوى بابتسامة وقالت : سنرى , هل بإمكانك التوجه للعمل والسرير غير مرتب

    ولان اذهب وسأعطيك موعد بعد أسبوع

    خرج عمر وهو مستخف بما قالته سلوى

    ......................

    بعد أسبوع عاد عمر

    قابلته سلوى بابتسامتها المعهودة وقالت : أخبرني كيف جرت الأمور

    علت وجنتي عمر حمرة خفيفة وقال : لم أتوقع أن يكون الأمر صعبا هكذا ففي اليوم الأول نسيت ورتبته وفي اليوم الثاني كان قلبي يرقص خوفا من شكله الغير مرتب فعدت فورا لترتيبه وفي اليوم الثالث تركته غير مرتب وخرجت من المنزل
    لكني لم أستطع التوقف عن التفكير به فعدت ورتبته
    وفي اليوم الرابع نجحت بعد عن قاومت كثيرا لكي لا أعود لترتيبه

    ابتسمت سلوى وقالت : أخبرني هل حدث شيئا عندما تركته غير مرتب

    قال : لا لم يحدث شيئا

    فقالت سلوى : اسمعني يا عمر أنا هنا لاأدعوك للفوضى وعدم التنظيم , لكن ذلك الإختبار البسيط الذي أجريته يبين لك بأن مثل هذه الأشياء هي أمور طبيعية تحدث مع الجميع

    ويجب عليك إن تتخذ الأمور ببساطة وإن لا تعقدها لتسهل حياتك وحياة من حولك

    ليجيب عمر : صدقيني يا دكتورة رغم فكرة الإختبار البسيطة

    إلا أني شعرت بأنه غير في الكثير

    وعرفت بأن هناك بعض الأخطاء ليس هناك من ضرر من حدوثها فلن تنقلب الدنيا إذا ما فشل الإنسان في الإمتحان مرة واحدة وشعر بخطأه وحاول مرة أخرى مجتهدا

    فكل نجاح يسبقه فشل

    زادت ابتسامة سلوى لتظهر بياض أسنانها المتناسقة وتقول : رائع ياعمر لم أتوقع إن يؤثر فيك ذلك الاختبار بهذه الصورة أنت إنسان طموح
    1.
    ومشكلتك كانت بسيطة والآن وقد تغلبت عليها ماذا ستفعل

    ليجيب عمر : سأتوجه فوراً لخطيبتي أفنان التي يعود الفضل لها لوجودي هنا وأطلب السماح منها وسأساعدها على النجاح

    وبعدها سنتزوج لننجب أبناء غير مهوسون بالكمال البشري

    ويضحك بعدها لتبادله سلوى بابتسامة جميلة من ثغرها .

    انتهت
    دعواتي الصادقة وتحياتي العطرة

  7. #22
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<


    الله قصه مره حلوه

    ينفع اخلي زوجة خالي المهووسه تقراها

    لووووووووول

    تحياتي لك

    فروحه
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

  8. #23
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    مشكوره على المتابعه نواصل

    سلام من الله عليكم

    (_ الحلقة الثامنة _)

    ( اعترافات رجل )

    الساعة تشير بعقاربها للثامنة صباحاً

    تتوقف سلوى عند باب العمارة كعادتها لتحي عم مرعي

    سلوى : صباح الخير يا عم مرعي

    العم مرعي : صباح الخير يا دكتورة

    تهم سلوى بالانصراف فيناديها العم مرعي

    : يا دكتورة لديكِ رسالة

    سلوى : رسالة من من

    العم مرعي : بالحقيقة لا أعرف سألته من يكون لكنه قال سلم هذا الظرف للدكتورة سلوى ومن ثم اختفى

    سلوى : وأين هو هذا الظرف

    اخرج العم مرعي من جيبه ظرف أبيض صغير وسلمه لسلوى

    أخذت سلوى الظرف باستغراب وقلبته بين يديها ثم صعدت للعيادة

    وفور وصولها همت بفتح الظرف

    لكن الممرضة سحر أبلغتها بحضور أول مريض

    فوضعت الظرف جانبا وبدأت بالعمل

    ....................

    عند الساعة الثانية عشر مساءاً

    تندس سلوى في فراشها استعداداً للنوم

    ولكنها فجأة تتذكر أمر الظرف فتقوم من فراشها وتتوجه لحقيبتها

    وفور رؤيتها للظرف أطلقت تنهيدة إعلانأ عن فرحتها

    قلبت الظرف بين يديها و من ثم فتحته



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بعد السلام والتحية وقبل أي شيء ارسل لك ِ اعتذاري نعم اعتذاري لإزعاجك وأخذ جزء من وقتكِ

    لربما أنتِ تسألين من أكون وماذا أريد

    حسناً سأخبرك

    ولكني لن أخبركِ عن اسمي فأنا أجبن من أفصح عنه

    أني شاب في الثامنة والثلاثين من العمر

    رئيس قسم في أحدى البنوك الأهلية

    متزوج ولدي خمسة أطفال

    ( مواصفات عريس )

    أني امزح معكِ

    وآسف لمزاحي أحببت إن أخفف من توتر الجو

    بالحقيقة يا دكتورة أني أتردد على العمارة التي توجد بها عيادتك منذ ثلاثة أيام انظر لها من خلال نافذة سيارتي ثم افر هارباً

    أني بحاجة فعلا لأتحدث مع شخص مختص مثلكِ ولكني أجبن من اظهر ضعفي إمام امرأة وإذا ما قلتي لماذا لا اذهب للطبيب رجل مثلي

    فتلك مشكلة أكبر

    إن أظهر ضعيفا أمام رجل مثلي لربما يمر مثل ما أمر به ويتغلب عليه

    اعتذر للإطالة سأدخل في الموضوع مباشرة

    كل م افي الأمر أني بحاجة لأنفس عن همومي بدون إن تهتز هيبتي

    فأنا بالعمل رئيس قسم في مكتب يضمني ويضم موظفين معي

    أني لا أستطيع المزاح معهم خوفاً من أن تهتز صورتي فيستهترون في أداء العمل

    فأظل طيلة وقت الدوام محافظ على وجهي بدون تعابير

    وانقل نظري بين الموظفين لأخبرهم بأني موجود ومتيقظ

    فتمر علي ساعات العمل طويلة انتحل فيها شخصية غير محببة لشخصيتي

    وبعد إن ينتهي الدوام

    أتوجه للبيت ولكني أظل حريصاً على إن يبقى وجهي خال من التعابير

    فأنا أريد من أولادي إن يشعروا بهيبتي بمكانتي فيخافوني وينفذوا ما أمر به ويستقيموا في أمور حياتهم

    ويمر الوقت في البيت وأنا أرشد هذا وازجر هذا

    وأرى في نظراتهم الملل والكلل متمنين خروجي وإعطائهم نزهة مني

    وفعلا أني اخرج من البيت وأتوجه للمقهى القريب

    وهناك أرى بعض الأصدقاء القدماء فأحاول قدر الإمكان الابتعاد عنهم خوفا من إن يشيعوا شخصيتي القديمة المرحة

    واجلس مع بعض الجيران واحرص على إن يبقى وجهي خال من التعابير

    ونتحدث عن أشياء لا أحبها

    وإذا ما أطلق أحدهم نكتة فأني احرص على إن يبقى وجهي خال من التعابير

    وبعدها أعود للبيت أتسلى ببعض المقالات

    واستمع لحديث زوجتي فيعجبني بعض حديثها

    ولكني احرص على إن يبقى وجهي خال من التعابير

    بعد هذه النبذة البسيطة واعذريني إن كانت مملة

    أني أشعر برغبة في التغير دون أن تهتز صورتي إمام الجميع

    وفي نفس الوقت خائف من التغير بعد أكثر من ثمانية عشر سنة مضت

    أني أعلنها ألان أمامك بأني خائف

    أنا الرجل القوي ذو الوجه الخال من التعبير خائف

    أني أرى الكوابيس في منامي

    وأتخيل ابتسامة السخرية في وجه الموظفين ووجه أولادي

    لقد مللت من شخصيتي الباردة ومن الوجه الخال من التعابير

    ولكني خائف خائف خائف

    وأني الآن اطلب النصح منكِ

    ولكني أجبن من أن أفصح عن شخصيتي إمامك

    فهلا تساعدين هذا الرجل المسكين

    وإذا ما سألتني كيف السبيل لذلك

    اتركي رسالة لي عند البواب وسأرجع غداً لاستلامها
    وإذا ما أصريتي على رؤيتي ومعرفة من أكون بإمكانك ذلك
    عند الساعة التاسعة سأكون واقف أمام بوابة العمارة

    وعند التاسعة وخمس دقائق سأغادر

    ارجوكِ يا دكتورة

    إنه رجاءي الأخير ساعديني

    لإتمكن من النوم مجددا


    التوقيع

    الرجل ذو الوجه الخال من التعابير

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أيها الرجل

    اسمح لي بمنادتك أولا بهذا الاسم

    لا بد إن تعرف ان سلوى الإنسانة والطبيبة لا تتوانى في تقديم مساعدة لأي شخص إذا ما كان بإمكانها ذلك

    فها أنا أرسل لك هذه الرسالة

    داعية المولى إن تستفيد مما سيأتي فيها

    فأولاً يا عزيزي الرجل أنت لم تذكر سبب تغيرك المفاجئ وتحولك لرجل جاد جامد

    لا يحب المزاح

    هل هو المركز من غيرك أم حرصك على تربية أولادك تربية شرقية مستقيمة هو من غيرك

    أم هو خوفك من إن يتقدم بك العمر وتلتصق بك الشخصية الهزلية

    فتظل أسيرها طول العمر

    إنك لم تذكر أي سبب

    مع ذلك أنا أرى بأنك استيقظت متأخراً

    ولكن ذلك ليس مهم المهم بأنك استيقظت وحاولت التغير

    فأول ما يجب عليك عمله هو التدرج

    لإنك إذا ما حاولت التغير بين يوم وليلة ستصدم أنت أولاً ومن ثم ستصدم من حولك

    فكل ما عليك أنت تقف أمام المرأة دقيقتان في اليوم وتحاول الابتسام أمام نفسك

    ثم تعود نفسك على الابتسام دون مرآة

    ومن ثم تعود نفسك على الابتسام أمام الناس

    هذه الخطوة الأولى

    وبعدها عليك تلوين حياتك بألوان زاهية

    وإذا ما سألت كيف ذلك

    فمثلاً عند ذهابك للعمل

    وإنجاز أحدى مرؤوسيك عمله على خير وجه أثني على عمله

    وابتسم وإن لم تقدر تصنع الابتسامة حتى تتحول لحقيقة

    وحاول التقرب من الموظفين بقولك إنك اليوم تشعر بملل فهل يمتلك أحدهم نكتة ؟؟

    إن إطلاق النكات الخفيفة في العمل ليس عيباً

    ومع ذلك حاول أشعارهم بأنك حريص على العمل

    وإذا ما انتهى الدوام قم بوداع الموظفين بحرارة وتمنى لهم نهاراً سعيداً

    ولا تنسى الابتسامة على وجهك

    وبعدها إذا ما توجهت للبيت حاول اصطحاب معك حلوى لتغري بها الأولاد لتكافئ من ينجز عمله

    وأيضا لا تنسى الابتسامة على وجهك

    وفي العطل الأسبوعية سيكون جميلاً لو أخذت الأولاد لرحلة إلى البحر أو المتنزه

    إما في المقهى

    لا بأس لو بدأت بالابتسام مع النكات

    ومن ثم حاول أدارة كف الحديث إلى حديث يعجبك

    وتذكر بأنك في المقهى للتسلية

    امنح روحك فسحة لتعبر عن ذاتها بحرية

    بعد كل ذلك أنصحك بممارسة الرياضة فأنها تمنح النفس الطمأنينة

    وقبل كل هذا وذاك توجه لخالقك وتذكر بأنه الذي يغير ولا يتغير

    للأسف هذا كل ما لدي فأنت لا تعرف كم هو صعب إن نصف شيء من دون رؤية عيني الشخص

    كما يصعب على الطبيب تحديد حالة المرض وشدته دون فحص المريض

    وبالنسبة للمزحة فقد أعجبتني

    وفعلا ً خففت من توتر الجو

    في النهاية أتمنى لك حياة سعيدة وملونة



    التوقيع

    الطبيبة سلوى


    كانت هذه الكلمات التي كتبتها سلوى للرجل المجهول والتي وضعتها في ظرف مغلق

    حتى إذا ما جاء الصباح أعطتها للعم مرعي

    .......................

    بعد برهة من الصباح تنظر سلوى للساعة

    فترى بأن عقارب الساعة تقترب من التاسعة وخمسة عشر دقيقة صباحاً

    فتقوم من مكانها و تتوجه ناحية النافذة وتنظر من خلالها فترى رجل عريض المنكبين قد خط الشيب خصلات في شعره الأسود يغادر بوابة العمارة

    كان هذا وصفه من الخلف ولم ترى سلوى ملامح وجهه

    تهز سلوى كتفيها وتعود لمتابعة عملها

    ...........................

    بعد ستة أشهر استلمت سلوى ظرفاً من العم مرعي

    قال إن الرجل الذي أمرته يوماً بإعطاءه الظرف جاء اليوم أيضا وطلب منه تسليم هذا الظرف لها

    فتحت سلوى الظرف

    ورأت فيه بطاقة صغيرة كان مكتوب فيها


    لقد تحولت من الرجل ذو الوجه خال التعابير إلى الرجل ذو الابتسامة الساحرة

    التوقيع

    الرجل المبتسم

    تمت


    دعواتي الصادقة وتحياتي العطرة

  9. #24
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    056 رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<


    الله احسه صار رومنسي

    ههههههههههههههه

    والله يا كثر الرجال الي في مجتمعنا كذا

    الابتسامه كانها جريمه يعاقب عليها القانون لووول

    تحياتي لك

    فروحه
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

  10. #25
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    مشكورين على المتابعه

    ღ•°•ღ•° الحلقة التاسعة ღ•°•ღ•°•

    ( صوت من الماضي )


    إنها تقضي الليل في التجوال بين الغرف تفتح هذه الغرفة وتلك الغرفة

    ولا ترتاح حتى يستيقظ النائم فيها

    اعتقدنا في البدء إنها مرحلة عابرة ولكنها استمرت معها وهي للآن على هذه الحالة مما يزيد على الثلاث سنوات

    وسلوكها هذا جعل أخوتها يضجرون منها فأصبحوا يغلقون الغرف بالمفاتيح والأقفال

    فتطرق الأبواب وتصيح عندها وتسبب إزعاج كبير وينقضي الليل ونحن في محاولة تهدئتها

    ويذهب الجميع للعمل والمدرسة وهو متعب ولم يذق طعم النوم

    لقد عرضتها مسبقاً على طبيب فقال أنها تعاني من ضعف وهزال ووصف لها فيتامينات ومقويات

    ولم يذكر شيئاً عن حالتها هذه

    وفكرت في إعطاءها حبوب منومة لعلها تنام وتريحنا ولكني خفت عليها من الإدمان

    نعم خفت عليها من إدمان تلك الحبوب

    فهي ستبقى ابنتي المدللة والتي أحبها كثيراً

    واليوم يا دكتورة بعد إن ضاقت بنا الدنيا رأيت ان الحل قد يكون بين يديك

    فبماذا تنصحينا
    كانت تلك كلمات الرجل الجالس بمواجهة سلوى

    نظرت له سلوى بأسى فقد بدا التعب على وجهه واضحا

    وقالت : اطمئن يا أستاذ أسامة فهالة ستكون بين أيداً أمينة ولكن هل ساعدتني بالإجابة على هذه الأسئلة

    أسامة : بكل تـأكيد يا دكتورة

    سلوى : منذ متى بدأت تنتاب هالة هذه الحالة

    أسامة : منذ حوالي ثلاث سنوات

    ابتسمت سلوى وقالت : أنت لم تفهم قصدي , هل هناك حادث ما حدث وبعده أصبحت هالة تأتي بمثل هذا السلوك

    أخذ أسامة يفكر وقد ضاقت عيناه ثم قال : لا أعتقد يا دكتورة

    أو ربما فقد انتابت هالة هذه الحالة بعد وفاة شقيقتها التوأم بسنة

    دونت سلوى ملاحظاتها ثم قالت : وكيف توفيت شقيقتها ؟؟

    أسامة : توفيت بإحدى نوبات الربوة الحادة , فقد كانت تعاني من حالة متقدمة من الربو

    سلوى : وهل توفيت في المشفى أم المنزل ؟؟

    أسامة : بالمنزل وقد باغتتها الحالة وهي نائمة وكانت هالة نائمة معها بنفس الغرفة ولكنها لم تستيقظ على آثر صراخ أختها لذلك اعتقد أنها تشعر بالذنب

    فهي دائما تصرخ إني أحبكم وأخاف من أن تموتوا وأنتم نيام مثل هيام
    وهيام هذا هو اسم أختها المتوفاة
    مسح أسامة دمعة سقطت من عينيه مجبراً

    فقالت سلوى : آسفة لتذكيرك بما فات , ولكن كل ذلك يصب في مصلحة هالة

    أسامة : لا عليكِ يا دكتورة كل ما يهم الآن هالة

    متى يمكنني إحضارها

    سلوى : هل بعد غدا مناسب

    أسامة : كما تشائين يا دكتورة

    ثم قام من مكانه وودع سلوى وخرج

    ................

    الساعة الرابعة مساءاً

    وقبل أن تفتح سلوى دفتر المواعيد لتعرف من التالي

    دخلت الممرضة سحر لتخبر سلوى بحضور الأستاذ أسامة وابنته هالة

    وبعد دقائق كان أسامة وابنته بالداخل

    نظرت سلوى لهالة الملتصقة بأبيها

    كانت متوسطة القامة سمراء البشرة وذات عيون بنية جميلة

    وكان في نظرتها الكثير من العناد والإصرار والخوف الواضح

    فقالت سلوى : يمكنك الانصراف لعملك يا أستاذ أسامة وسأبقى أنا وهالة نتحدث قليلاً
    نظرت هالة لأبيها بهلع ولكنه نظر لها مطمئناً ومن ثم خرج

    توجهت نظرات هالة لسلوى

    فابتسمت سلوى وقالت : اقتربي هنا إلى جانبي

    ......... هيا اقتربي

    فتحركت هالة وجلست على الكرسي المواجه لسلوى

    نظرت سلوى لهالة الجالسة بمواجهتها و قالت : غدا هو عيد ميلادكِ أليس كذلك

    تفاجأت هالة ونظرة لسلوى باستغراب

    فقالت سلوى : هذا حسب ما هو مكتوب

    فأجابت هالة بحركة من رأسها إيجاباً

    فتحت سلوى درج المكتب وأخرجت منه كيس

    وقدمته لهالة

    وقالت : خذيه إنها هدية لكِ

    نظرت هالة لسلوى مندهشة

    فاقتربت سلوى منها وقامت بفتح الكيس وإخراج صندوق منه

    كان بلون خشب السنديان

    وقدمته لهالة وقالت : افتحيه هناك شيء جميل بداخله ينتظرك

    فتحته هالة بيد مرتجفة

    وحالما فتحته خرجت منه صوت الموسيقى الهادئة

    ولكنها رمته بعيداً حالما رأت الفتاتين التوأم يرقصان مع بعضهما البعض

    وأخذت في البكاء

    ظلت سلوى تتأملها ثم قالت : هل تذكرتي هيام ؟؟

    فزاد نحيب وبكاء هالة على أثر هذا السؤال

    فعاودت سلوى الحديث : عزيزتي هالة , هل أنتِ تحبي هيام لأنها شقيقتك أم لأنها هيام ؟
    وإذا ما سألتني ما هو الفرق , فهناك فرق كبير إن تحب شخص من أجل صلة الدم فقط وأن تحبه لأجل روحه الطاهرة لأجله هو فقط أينما كان وأين كان

    أمسكت سلوى بيدي هالة وقالت : انظري لعيني هيا انظري

    حركت هالة رأسها ونظرت لسلوى بعينيها المملؤتين بالدموع

    فتبسمت سلوى لها وأخذت منديلا ومسحت دموعها وقالت : اسمعيني جيداً يا هالة , أنا أعرف بأنكِ تحبين هيام وبل تعشقيها أيضا فأنتِ وهي روح واحد لجسدين مختلفين
    ولكن هل بمكانكِ إن تصدقيني القول

    هل كنتِ نائمة عندما استغاثت هيام ؟؟

    حررت هالة يديها من بين يدي سلوى وتصاعدت أنفاسها بسرعة

    وشرد ذهنها وكان الذاكرة تعود بها للبعيد

    ثم صرخت بصوت عالي ..... لا لا لا لم أكن نائمة

    كانت تصرخ وتقول النجدة هالة أنا أتألم بسرعة اذهبي لتخبري أمي وأبي أنا غير قادرة على التنفس

    ولكني كنت اضحك وأقول يا لكِ من كاذبة

    لا لن أصدقك هذه المرة أيتها الكاذبة

    فتعود هي مجددا للصراخ لا لست كاذبة ليس هذه المرة

    هالة ارحميني إني أموت

    فيزاد معها صوت ضحكي

    وفجأة سكتت عن الصراخ فظننت أنها تعبت من اللعب معي ونامت فنمت بدوري

    بعد هذه الكلمات أخذت هالة في البكاء بشدة

    احتضنتها سلوى وهي تقول : هوني عليكِ يا صغيرتي , هوني عليكِ

    أخذ صوت هالة يطل بين بكائها

    لم أكن أريد موتها

    أنا من قتلها أنا من قتلها

    فقاطعتها سلوى : لا تقولي هذا يا هالة , أنتِ لا ذنب لكِ

    هيا أخبريني لماذا ظننتِ بأنها كاذبة

    فأجابت هالة وهي بين بحر من دموعها

    لقد كانت هيام تتصنع كثيراً وتقول بأنها مريضة وتعاني من نوبة فأقوم أنا على أسرع ما يكون لكي أخبر أمي و أبي

    وقبل أن اخرج يتصاعد صوت ضحكها وتقول بأنها تمزح

    لقد فعلتها مراراً وتكراراً حتى مللت منها

    ويا ليتني لم أفعل ذلك و أمل منها

    لقد كلفني ذلك حياة أغلى شخص بحياتي

    صمتت سلوى قليلاً ثم قالت : أخبريني ولماذا تفعلي ذلك بأهلك وتزعجينهم في نومهم هل تخافين عليهم من الموت إن يسرقهم كما سرق هيام؟؟


    هزت هالة رأسها نفياً وقالت : لا , حقيقة أني أخشى أن أفقد أحدهم يوماً

    ولكني لا أستطيع النوم بسبب ظل هيام الذي يلاحقني ويخبرني أن أهلي لو عرفوا ما قمت به فسوف ينتقمون مني ويقتلوني تماما كما قتلتها أنا
    وأنها ستسعى لتخبرهم بما فعلت وذلك أثناء نومهم ليروها في الحلم
    وذلك الشيء يفزعني ويجعلني حريصة على إن يبقوا بدون نوم حتى لا يعرفوا الحقيقة .

    فزعت سلوى من تفكير هالة

    وقالت : لا يا هالة إن كل هذه الأمور أوهام

    وما رأيك لو أخبرنا أهلك بالموضوع وسترين كيف أنهم يحبونك حتى بمعرفة الحقيقة

    صرخت هالة : لا أرجوكِ أني خائفة

    أجابتها سلوى بصوت حاني : ثقي بي وسأكون عند حسن ظنك , هل أنتِ موافقة

    صمتت هالة طويلا

    فاستحثتها سلوى على الكلام : هيا قولي بأنك موافقة

    فهزت هالة رأسها مستسلمة

    بعد ربع ساعة حضر أسامة والد هالة

    فطلبت سلوى من هالة الانتظار بالخارج حالما تتحدث مع والدها

    جلس الأستاذ على الكرسي المواجه لسلوى وكله لهفة لمعرفة ما توصلت له سلوى

    ولم تطل سلوى عليه فقالت : أجبني يا أستاذ أسامة هل تعرف قصة الراعي مع الذئب

    فضحك أسامة وقال: ومالها هذه القصة في موضوعنا

    قالت سلوى : بل أنها صلب الموضوع

    أخبرني ما رأيك في ما أصاب الراعي

    قال أسامة : إنه يستحق ذلك وأكثر من ذلك

    قالت : سلوى إذاً اتفقنا

    لتسمع القصة منذ البداية

    إن هيام كانت تلعب دور الراعي مع هالة وتتصنع بحدوث نوبات لها

    فتذهب هالة مسرعة لأخباركم لتعملوا اللازم مع هيام , فتضحك هيام معلنة بأنها كانت تمزح

    ويتكرر ذلك الموقف كثيراً

    حتى جاء اليوم الموعود فظنت هالة إن هيام تمزح فلم ترضخ لها هذه المرة

    فحدث ما حدث

    صرخ أسامة : هالة لم تكن نائمة

    فقاطعته سلوى : أرجو أن تهدأ من نفسك

    لم يكن لهالة أي دور , إنما هو قضاء الله وقدره

    والكلام الآن لن ينفع والحي أبقى من الميت

    وهالة لا يمكن لومها كما لا يمكننا لوم أهل القرية

    فهم قد فقدوا أغنامهم كما فقدت هالة تؤمها وروحها الأخرى

    أجاب أسامة : معك حق , إذاً وهل توصلتِ لمبرر لتصرفات هالة

    ابتسمت سلوى وقالت : خذ , إن هالة تظن بأنكم لو عرفتم الحقيقة فسوف تقتلونها

    وذلك عن طريق شبح هيام الذي يلاحقها ويخبرها بأنه سيزوركم في المنام ليخبركم بالأمر

    فتقتلونها

    فما رأيك أنت بالأمر ؟؟

    أجاب أسامة : ولهذا تحرص على بقاء الجميع مستيقظ

    سلوى : تماما

    وكل ما أريده منك الآن أن تخرج وتحتضن هالة وتخبرها انك تحبها

    وستقتل كل من يفكر بقتلها

    أدار أسامة يده على رأسه متردداً

    فحثته سلوى بقولها : هيا ماذا تنتظر إلا تريد النوم

    خرج أسامة ليرى هالة جالسة بحالة عصبية

    فاقترب منها وأحتضنها بحنو الأب وقال : ياه يا حبيبتي كما عانيتِ

    لا تقلقي منذ اليوم واطردي تلك المخاوف فأنا سأقتل كل من يفكر في قتلك

    فصرخت هالة : أبي كم أحبك .

    انتهت

    دعواتي الصادقة وتحياتي العطرة

  11. #26
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    1,951
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    247

    رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<

    سلام من الله عليكم

    (_ الحلقة العاشرة _)


    ( كل فتاة بأبيها معجبة )


    أمسكت دفترها بيديها الصغيرتين

    وعيناها مصوبتين نحوي ترجوني أن أعفوها من ذلك الأمر

    لكني نظرت لها وقلت : هيا يا منى لطالما استمتعنا بقراءة ما يخطه قلمك

    سقطت دمعتها وسط دهشة الجميع

    سقطت لتلوث ذلك الدفتر الجميل وتبعثر الحبر الأزرق

    أغلقت دفترها ونظرت لي وللطالبات الجالسات أمامها

    وقالت : لطالما أحبب هذا الدفتر , ولطالما أحبتتك يا معلمة فاطمة

    ولطالما أحببت أنا أقف هنا في المقدمة وسرد ما يجود به قلمي

    قلمي الصادق الذي تعود أن يحكي كل الصدق ولا شيء غير الصدق

    لكنه هذه المرة كذب

    كتبت مالم أشعر به

    نمقت كلمات وكلمات ودموعي تنساب كالنهر

    كتبت عن أحداث تخيلتها عن أب حنون يجمعنا في أوقات الشتاء حوله ليدفئنا حضنه الدافىء بديلاً عن نار المدفأة

    أب يخرج في الصباح ويعود في المساء ورغم تعبه إلا إنه يبادلنا بابتسامة

    ويحكي عن عمله وماحدث بمرح

    وعندما يستلم الراتب يعود محملاً بالهدايا

    ونحن بالبيت نتظر عودته بفارغ الصبر

    وعندما يعود يتسابق كلاً منا لسرد قصته قبل الآخر

    وننكب فوق كتبنا لندرس بجد لا حباً في الدراسة إنما لندخل السعادة لقبله ونفرح بهداياه الثمينة

    أباً يأخذنا بالعيد للحدائق والملاهي

    أباً يفرح لفرحنا ويحزن لمرضنا وحزننا

    لكنني كذبت فأنا لا أملك هذا الأب

    ولكني أملك أب أتمنى موته

    اعذروني لوقاحتي

    لكنها الحقيقة فأنا أشعر بهماً كالجبال عندما يسألني أحد عنه

    كما أني أشعر بالتعاسة لإلتصاق اسمي بأسمه

    إنه سكير عربدي

    منذ عرفته وهو لا يمارس سوى مهنة السب والشتائم

    إنه قاسي

    وأناني وحقود

    لن أنسى ضرباته القاسية بسبب أو بدون سبب

    لن أنسى كيف إنه أضاع جهدي فبينما أنا أذاكر واكتب

    يأخذ هو دفاتري ليستهزىء بما كتبت

    لن أنسى بأنه كان يضيع جهد أمي فبينما هي تحيك الملابس لنا

    يأتي هو ليأخذ تلك القطعة ليمزقها إرباً وبدون سبب

    لن أنسى بأنه من أضاع أخي وسبب في موته

    فقد طرده لأنه دافع عن والدتي فخرج أخي محملاً بهمه تائهاً وحيداً ليرتطم بموج البحر يائساً

    لن أنسى بأنه كاد إن يؤدي بحياة أختي الصغرى بعد إن حملها ويوقعها من سريرها لأنه ظن إن سجائره قد تكون ضاعت منه في ذلك السرير

    لقد تعبت من الكذب لا أريد إن اقول لصديقاتي أن والدي أخذنا لنتسلى في عطلة الأسبوع

    أنا أكذب وأكذب لأجمله

    لم أعد أريده أن يكون جميلاً بنظر العالم

    و لا أريد أن ينتقل لقلمي الكذب أريده صافياً نقيا لا مشوهاً ككلماتي عنه

    فاعذروني

    لا أريد أن اكتب عن فضل الأب

    فأنا لم أعرفه

    لا أريد أن اقول بأني أحبه لأني أكرهه

    لا أريد أن أتلفظ بكلمة بابا لأني أكرهها


    تلك كلماتها التي هزت الفصل وفجرته

    تلك الكلمات التي جعلتنا نصمت كالحجر

    تأملتها طويلاً ثم تأملت الطالبات الباكيات

    أشرت لها بالعودة لمكانها ونظرت لي نظرة معاتبة

    وكأنها تقول أخبرتك منذ البداية باني لا أريد الخوض في الأمر

    لم تسقط دموعي

    لكن عقلي كان تائهاً واستيقظ ذلك الشريط الذي أكرهه

    رأيته وهو يتحرك وعدت لتخيل وجهه المكفهر

    لم يكن سكيراً ولم يكن عربدياً

    كان شهيراً بحسن الخلق

    وكان يقضي الوقت الطويل في القراءة وبصوت مرتفع

    صوته كان يخيفني

    لكنها الأوقات الوحيدة التي كنا نسلم منه

    كان يأكل وبعد إن ينتهي من غذاءه يحظرنا جميعاً لنتناول بقايا طعامه وهو يتأملنا بإشمئزاز

    ورغم إن البيت مليء بالغرف إلا إنه كان يجمعنا جميعا ثلاثة بنات وصبيان لننام في غرفة واحدة في وقت الحر دون أن يسمح لنا حتى بفتح النوافذ لتجديد الهواء

    وبفتحها في وقت الشتاء بدون لحاف

    كان متقشفاً وكم شعرت بالحياء بان مريولي كان هو ذاته لمدة ثلاث سنوات رغم بأني كبرت عليه

    وكم كان شعوراً قاسياً عندما كن يتحدثن الفتيات عن أشياء كثيرة لا أعرف عنها شيء

    لكني أتصنع الفهم

    آه ما أقسى أن تزيف مشاعرك

    وتتحدث عن شخص بما لا تريد

    أشياء كثيرة مرت بخيالي بعد كلمات منى

    تذكرت لحظاته التعسفية

    عندما كان يجمعنا وينظر لوجوهنا ثم يقول أنا مسافر

    ولا أريد عن يتغير شيئاً بهذا البيت

    كنا نقف دون حراك

    وننظر للأرض وقلوبنا ترتجف

    ترتجف خوفاً منه وفرحة بأننا سنرتاح منه لأيام معدودة

    ولكن الفرحة لا تتم فلابد أن يذيقنا طعم العذاب قبل سفره

    فينهال علينا ضرباً بسبب وبدون سبب

    كنت أتمنى احياناً لو كان سكيراً عندها سأجد مبرر لتصرفاته وسأشفق عليه وربما أحببته

    فكم هو شعور قاسي عندما يكره الابن أباه

    إنها مسألة صعبة

    مسألة يصعب حلها بقانون المثلثات لفيثاغورس

    وقوانين الجاذبية لنيوتن

    وحتى شعر أحمد شوقي لن يستطيع أن يصف ذلك الشعور

    إنه أشبه بالخيانة

    خيانة للدين الذي يحثنا على حب الأبوين والحرص عليهم

    والدعاء لهم

    فكيف بك إذا تحول دعاءكِ لدعوة سوء

    خيانة للفطرة السوية التي توجد منذ الولادة وتحث على حب الأبوين

    خيانة للمجتمع الذي يحاول غرس في نفسك كل سلوك حسن

    خيانة لذاتكِ عندما تكذب وتجمل صورة مشوهة

    لربما هي أعظم خيانة في الوجود

    كلمة كره بحد ذاتها هي كلمة بغيضة فكيف بك إذا شعرت بهاا ......

    أمسكت سلوى بيدي فاطمة الجالسة على حافة سرير سلوى بغرفتها المنزلية

    فاطمة صديقة سلوى منذ أيام الطفولة

    ومن ثم مسحت على شعرها وقالت : فاطمة , أيعقل أنا صديقتك والتي اعتقدت أني أقرب لكِ من الروح للروح اليوم أفاجأ بما عانيتِ أين كنتِ أنا كل تلك السنوات ؟!

    نظرت فاطمة لعيني سلوى المحتبستين بالدموع

    وقالت : سلوى , أعرف بأنكِ صديقتي المفضلة , لكن صدقيني هو شعور مر أن تتكلم عن أحد أقرباءك بسوء فما بالكِ بمن يكون أباكِ

    شعرت براحة بالتكلم لكِ والافصاح عن مشاعر بقيت محتبسة سنين طوال

    لم اعتقد يوماً بأني سأبوح بها

    وأنا اليوم أطلب مشورتكِ

    قالت سلوى : وكم هو شعور مر أن ترى أحد المقربين لكِ يعاني , لربما سمعت حديث الكثير من الأشخاص وتعاطفت مع البعض

    لكن قلبي لم يهتز ويتفجر بالغضب كما يشعر الآن

    وأنا أسمع حكايتك ,

    قاطعتها فاطمة : لا تقلقي يا سلوى فأنا قوية ولم يؤثر عليّ الأمر سلباً أبدا كما ترين , ولكني أريد مشورتكِ بخصوص منى فهي متغيبة منذ ذلك اليوم

    وأنا حائرة حاولت مهاتفتها , لكن زميلاتها قلن بأنها لا تملك هاتف وهي تقيم في قربة بعيدة عن المدرسة

    ولا أحد يعرف عنوانها بالضبط

    فماذا أفعل ؟؟

    نظرت سلوى لفاطمة وقالت : لماذا لم تسألي إدارة المدرسة ؟

    فردت فاطمة بيأس : لو كان لديها لكنت أول من طرقت بابها

    أنا خائفة عليها , فلابد أنها تشعر بالإحراج من الطالبات ومني وخصوصا بأن حكايتها أذيعت في كل المدرسة

    قالت سلوى : أعتقد إن أفضل الحلول أن تنقل منى من المدرسة لمدرسة أخرى

    لأن شبح ذلك اليوم سيظل يلاحقها طالما هي بين جدران تلك المدرسة

    أجابت فاطمة : معكِ حق , ولكن كيف السبيل الوصول لها

    والآن يا سلوى اعذريني مضطرة للمغادرة

    ردت سلوى معاتبة : فاطمة

    فابتسمت فاطمة وقالت : اعلم , في يوم آخر

    وخرجت فاطمة من بيت سلوى وشبح الذكريات مازلت معلقة بذاكرتها

    ...............

    بعد عدة أيام جاءت هاجر زميلة منى للمعلمة فاطمة بغرفة المدرسات

    طالبة منها محادثتها في أمر مهم

    فقالت فاطمة : خير يا هاجر , هل هناك شيء لم تفهميه من الحصة

    فقالت هاجر : لا ولكني لدي رسالة من منى لكِ

    تغيرت ملامح فاطمة وقالت : أين هي , وأين منى ؟؟

    قالت هاجر : لقد أتت بصحبة والدتها اليوم حيث نقلت لمدرسة قريبة من قريتها وطلبت مني تسليم هذه الرسالة لكِ

    أخذت فاطمة الرسالة وفتحتها بتخوف




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    معلمتي الغالية فاطمة

    عذرنا لكِ على ازعاجك والتسبب بالفوضى والتوتر في ذلك اليوم

    وتخريب ما هو مخطط له من جو دافىء ومشاعر صادقة وروح محبة

    لم أكن أريد فعل ذلك

    لكني لا أعرف ما بالي لم أتمكن من الكذب , لربما بأن الصدق هو الأقوى في ذاتي

    أريدكِ إن لا تقلقي علي

    فالقسوة علمتني أن أكون طيبة وحنونة

    متسامحة وبشوشة

    قوية الإرادة وناجحة

    صادقة فوق كل الاعتبارات

    وذكية في تعاملاتي

    معلمتي الغالية لن أنساكٍ

    ولن أنسى لحظات الصدق تلك

    وداعاً


    مسحت فاطمة الدمعة الساقطة من عينيها وطوت تلك الورقة وابتسمت وتمتمت لا خوف عليكِ يا منى


    انتهت

    دعواتي الصادقة وتحياتي العطرة

    وهذه اخر حلقه

  12. #27
    عضو متميز الصورة الرمزية farooo7a
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    203
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    208

    Cool رد: >:.> يوميات طبيبة نفسية <:.<



    واااااااااااااااااو قصه حزينه

    اثرت فيني واجد

    سلمت يداااااااك اخوي ساقي العطاشا

    ومو انتهت الحلقات يعني خلاص ما راح نشوفك

    اتمنى اشوفك في مواضيع اخرى متالقه مثلك

    تحياااااااااتي لك

    فروحه
    اول محاوله كتابيه لي


    اتمنى تعطوني رايكم فيها بكل صدق
    ,,

    Nothing To LoSe

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اختصاصات نفسية ..1..
    بواسطة بحر الشوق في المنتدى منتدى تطوير الذات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-04-2010, 09:20 PM
  2. 700 طبيبة وطبيب سعوديون يقدّمون خدماتهم الطبية في كندا
    بواسطة ابو طارق في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-24-2009, 05:56 PM
  3. ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~اختبارات نفسية ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~
    بواسطة فوفو الحلوه في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-10-2008, 03:21 AM
  4. طبيبة هندية تعالج السكر نهائيا بواسطة الخلايا الجذعية
    بواسطة دلوعت حبيبتي في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-06-2008, 12:39 AM
  5. طبيبة هندية تعالج السكري نهائيا بواسطة الخلايا الجذعية
    بواسطة واحة العالم في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-23-2008, 10:44 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •