السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بوركت عزيزي ..
موضوع جداً رائع ..
لا تحرمنا من البقية ..
كل المودة
هو كتاب خاص بالصلاة وبيان معانيها
وإسم الكتاب
ذريعة الهداة في بيان الفاظ الصلاة
>الآداب المعنوية للصلاة <
وهو تألف البحر العلامة الشيخ حسين آل عصفور البحراني قدس سره
وإن شاء الله سوف نضع بين فترة وأخرى جزء من
هذا الكتاب القيم
ونبدأ الآن بالمقدمة وبيان معاني جزء من الأذان
وهو الذكر ( الله أكبر )
=================
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل أسرار الصّلاة (1 ) في معاني ألفاظها وكلماتها، وجعل ملاحظة تلك المعاني من المصلين من مكملاتها ومتمماتها، والصّلاة والسّلام على محمد وآله مبينين تلك المعاني والأسرار من جميع جهاتها.
وبعد: فيقول فقير الله الكريم حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أنه قد التمس مني من تجب اجابته من الأخوان المؤهل للتعظيم والتكريم الأخ الصفي الشيخ محمد علي بن الشيخ علي بن جعفر القاذروبي أن أؤلف له رسالة مشتملة على معاني ألفاظ الصّلاة المفروضة قراءة وأذكاراً ودعوات حسبما ورد عن الأئمة الهداة ، ليكمل بها تلك الصلوات، لما ورد في ذلك من الحث في الروايات عن الأئمة الثقات، وسمّيتها بـ (ذريعة الهداة في بيان معاني ألفاظ الصلاة) وسألت الله أن يُنتفع بها في الحياة والممات ،وتكون سلّماً منصوباً يتوصل بها إلى أعظم مرقاة ،وبالله أستعين إنه خير موفق ومعين.
نص ألفاظ الأذان والإقامة
يستحب مؤكداً أن يتوجه المصلي بالأذان قبل الإقامة للصّلاة ،وهو ثمانية عشر فصلاً بهذا النحو:
1 ـ (اللّه أكبر) أربع مرات.
2 ـ ( أشهد أن لا إله إلا اللّه)مرتان.
3 ـ ( أشهد أن محمّداً رسول اللّه) مرتان.
4 ـ (أشهد أنّ عليّا ولي الله) مرتان .
5 ـ (حيّ على الصلاة) مرتان.
6 ـ (حي على الفلاح) مرتان.
7 ـ (حي على خير العمل) مرتان.
8 ـ (اللّه أكبر) مرتان.
9 ـ ( لا إله إلا اللّه) مرتان.
وفصل الشهادة بالولاية مستحب ،وليس من أركانه.
ويجب أن يتوجّه بعد ذلك المصلي بالإقامة وهي سبعة عشر فصلاً ،وكيفيته ككيفيّة الأذان وترتيب الفصول ،إلا أنّه ينقص من التكبير في أوله مرتين،ويزيد بعد (حي على خير العمل) بقوله ( قد قامت الصلاة ) مرتين، و يتخيّر في التهليل في آخرها بين التثنية والإفراد.
معاني ألفاظ الأذان والإقامة
وقد افتتحتها بمعاني الأذان والإقامة لما بينهما من كمال الإرتباط، ولنبدأ بالأذان ،وبه تنكشف معاني الإقامة لتشاركهما في أكثر الفصول، ولنشرح تلك الألفاظ على الترتيب من فاتحتها إلى خاتمتها.
ففي كتاب معاني الأخبار والتوحيد مسنداً عن موسى بن جعفر( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال: كنّا جلوساً في المسجد إذ صعد المؤذّن المنارة فقال:< الله أكبرُ الله أكبر>، فبكى' أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبكينا لبكائه، فلمّا فرغ المؤذّن قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله ورسوله ووصيّه أعلم، فقال: لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ،فلقوله:< الله أكبر> معانِ كثيرة منها:
إنّ قول المؤذن :<الله أكبر> يقع على قدمه وأزليته وعلمه وكرمه وجوده وعطاياه وكبريائه، فإذا قال المؤذّن :<الله أكبر> فإنّه يقول: الله الذي له الخلق والأمر ،وبمشيئته كان ،ومنه كان كل شيء للخلق، وإليه يرجع الخلق، وهو الأول قبل كل شيء لم يزل، والآخر بعد كل شيء لا يزال، والظاهر فوق كل شيء لا يُدرك، والباطن دون كل شيء لا يُحَد، وهو الباقي وكل شيء دونه فانٍ.
والمعنى الثاني:< الله أكبر> أي العليم الخبير ،علم ما كان وما يكون قبل أن يكون.
والمعنى الثالث:< الله أكبر> أي القادر على كل شيء، يقدر على ما يشاء ،القويّ لقدرته ،المقتدر على خلقه ،القوي قدرته قائمة على الأشياء كلها، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له: كن فيكون.
والرابع:< الله أكبر> على معنى حلمه وكرمه ،يحلم كأنه لا يعلم ،ويصفح كأنه لا يرى ،ويشكر كأنه لا يعصى، ولا يعجّل بالعقوبة كرماً وصفحاً وحلماً.
والوجه الأخر في معنى< الله أكبر> أي الجواد جزيل العطاء، كريم الفعال.
والوجه الآخر< الله أكبر> فيه نفي كيفيّته ،كأنه يقول: الله أجلّ من أن يدرك الواصفون قدر صفته الذي هو موصوف به ،وإنما يصفه الواصفون على قدرهم لا على قدر عظمته وجلاله ،تعالى الله عن أن يدرك الواصفون قدر صفته علوّاً كبيراً.
والوجه الآخر< الله أكبر> كأنه يقول: أعلى وأجلّ، وهو الغني عن عباده لا حاجة له إلى أعمال خلقه.
=============
ان شاء الله يتبع باقي الأجزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بوركت عزيزي ..
موضوع جداً رائع ..
لا تحرمنا من البقية ..
كل المودة
شبكة الناصرة الثقافية معاً نحوَ الأفضل
احتاج لك صدر ٍ حنون ،، أحس بك وين ما أكون ،، تضمني بعطف ودفا ،، وأشتاق لك وصل وجفا ،، ولاغابت الشمس ،، وملىء الكون السكون ،،أبي أنام في هالعيون
جزيره آمنه قلبي .. وكفيني سفن وشراع .. تصدق لو تبكيني .. تحولني لوطن أوجاع
سلمت يداك اخي واحد فاضي
الله يعطيك الف عافيه
وجعله الله في ميزان اعمالك ياكريم
ورحم الله والديك في الدنيا والاخره بحق الصلاة على محمد وال محمد
الجزء الثاني
=============
وأمّا قوله <أشهد أن لا إله إلا الله > فإعلام بأن الشهادة لا تجوز إلا بمعرفة من القلب ،كأنه يقول: اعلم أنه لا معبود إلا الله عزّ وجلّ، وأنّ كلّ معبود سوى الله باطل، وأقرّ بلساني بما في قلبي من العلم بأن لا إله إلا الله ، وأشهد أن لا ملجأ من الله إلا إليه، ولا منجأ من شرّ كل ذي شر وفتنة إلا بالله .
والمرة الثانية: <أشهد أن لا إله إلا الله > معناه أشهد أن لا هادي إلا الله ، ولا دليل إلا الله ، وأشهد الله بأنّي أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد سكّان السماوات والأرضين وما فيهنّ من الملائكة والنّاس أجمعين وما فيهنّ من الجبال والأشجار والدواب والوحوش وكلّ رطب ويابس بأني أشهد أن لا خالق إلا الله ،ولا رازق ولا معبود ولا ضار ولا نافع ولا قابض ولا باسط ولا معطي ولا مانع ولا دافع ولا ناصح ولا كافي ولا شافي ولا مقدم ولا مؤخر إلا الله ، له الخلق والأمر،و بيده الخير كله، تبارك الله ربّ العالمين.
وأمّا قوله <أشهد أن محمداً رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )> يقول: أشهد الله أني أشهد أن لا إله إلا هو ،وأن محمداً عبده ورسوله ونبيّه وصفيّه ونجيبه، أرسله إلى كافّة الناس أجمعين بالهدى' ودين الحق ليظهره على الدين كله ،ولو كره المشركون، وأشهد من في السماوات والأرضين من النبيين والمرسلين والملائكة والنّاس أجمعين أني أشهد أن محمداً رسول الله وسيّد الأولين والآخرين.
وفي المرة الثانية <أشهد أنّ محمداً رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )> يقول: أشهد أن لا حاجة إلى أحد إلا الله الواحد القهّار، الغني عن عباده والخلائق أجمعين، وأنه أرسل محمداً ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم ) إلى الناس بشيراً ونذيراً ،فمن أنكره وجحده ولم يؤمن به أدخله الله نار جهنّم خالداً مخلداً لا ينفكّ عنها أبداً.
وأمّا قوله: <حيّ على الصّلاة> أي هلمّوا إلى خير أعمالكم ودعوة ربّكم، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ،وإطفاء ناركم التي أوقدتموها على ظهوركم، وفكاك رقابكم التي رهنتموها بذنوبكم ،ليكفّر الله عنكم سيئاتكم ،ويغفر لكم ذنوبكم ،ويبدل سيّئاتكم حسنات، فإنه ملك كريم ذو الفضل العظيم، وقد أذن لنا معاشر المسلمينبالدخول في خدمته ، والتقديم إلى ما بين يديه.
وفي المرة الثانية: <حيّ على الصّلاة> أي قوموا إلى مناجات ربّكم، وعرض حاجاتكم على ربّكم، وتوسلوا إليه بكلامه ،وتشفّعوا ،وأكثروا الذكر والقنوت والركوع والسجود والخضوع والخشوع ،وارفعوا إليه حوائجكم، فقد أذن لنا في ذلك.
وأمّا قوله: <حيّ على الفلاح> فإنه يقول: أقبلوا إلى بقاء لا فناء معه، ونجاة لا هلاك معها ،وتعالوا إلى حياة لا ممات معها ،وإلى نعيم لا نفاد له ،وإلى ملك لا زوال عنه ،وإلى سرور لا حزن معه ،وإلى أنس لا وحشة، وإلى نور لا ظلمة معه، وإلى سعة لا ضيق، وإلى بهجة لا انقطاع لها، وإلي غنى لا فاقة معه، وإلى صحة لا سقم معها، وإلى عزّ لا ذل معه، وإلى قوة لا ضعف معها، وإلى كرامة يا لها من كرامة، وعجلوا إلى سرور الدنيا والعقبى ونجاة في الآخرة والأولى.
وفي المرة الثانية :<حيّ على الفلاح> فإنه يقول: سابقوا إلي ما دعوتكم إليه ، وإلى جزيل الكرامة ،وعظيم المنّة ،وسني النعمة ،والفوز العظيم ،ونعيم الأبد في جوار محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم ) في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
==============
يتبع ان شاء الله
الله يعطيك العافية
وتسلم الايادي
وجزاك الله خير الجزاء على الطرح الرائع
وجعله الله في ميزان اعمالك يا رب
بنتظار التكمله
دمت بحفظ الرحمن ورعايته
الجزء الثالث
==========
وأمّا قوله <الله أكبر الله أكبر> فإنه يقول: الله أعلا وأجلّ من أن يعلم أحد من خلقه ما عنده من الكرامة لعبد أجابه وأطاعه، وأطاع من أمره وعرّفه ،وعبد اشتغل به وبذكره وحبه والأنس به ،واطمئن إليه ،ووثق به وخافه، ورجاه واشتاق إليه ،ووافقه في حكمه وقضائه ،ورضي به.
وفي المرة الثانية <الله أكبرü الله أكبر> فإنه يقول: الله أعلى وأجلّ من أن يعلم أحد مبلغ كرامته لأوليائه ،وعقوبته لأعدائه ،ومبلغ عفوه وغفرانه ونعمته لمن أجابه وأجاب رسوله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )، ومبلغ عذابه ونكاله وهوأنه لمن أنكره وجحده.
وأمّا قوله <لا إله إلا الله > معناه: الله الحجة البالغة عليهم بالرسول والرسالة والبيان والدعوة ،وهو أجلّ من أن يكون لأحد عليه حجّة ،فمن أجابه فله النور والكرامة ،ومن أنكره فإن الله غني عن العالمين، وهو أسرع الحاسبين.
ومعنى <قد قامت الصّلاة> في الإقامة أي حان وقت الزيارة والمناجاة ،وقضاء الحوائج ،ودرك المنى، والوصول إلى الله عز وجل إلى كرامته وغفرانه وعفوه ورضوانه.
قال الصّدوق: إنما ترك الراوي ذكر <حيّ على خير العمل> للتقيّة.
وقد ورد في خبر آخر أنّ الصّادق ( عليه السلام ) سأله عن معنى <حيّ على خير العمل> فقال: خير العمل الولاية، وفي خبر آخر: خير العمل فاطمة (عليها السلام ) وولدها.
وهو الخبر الذي رواه الصّدوق في العلل ومعاني الأخبار أيضاً عن محمد بن مروان عن الباقر ( عليه السلام ) قال: أتدري ما تفسير <حيّ على خير العمل> قال: قلت: "لا"، قال: دعاك إلى البر ، أتدري برّ من؟ قلت: "لا"، قال: دعاك إلى بر فاطمة ( عليه السلام ) وولدها ( عليهم السلام ).
وفي جامع الأخبارعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه سأل النبي ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم ) عن تفسير الأذان فقال: يا علي الأذان حجة على أمتي ،وتفسيره إذا قال <الله أكبرü الله أكبر> ،فإنه يقول: اللهم أنت الشاهد على ما أقول، يا أمة محمد قد حضرت الصّلاة فتهيؤا ،ودعوا عنكم شغل الدنيا.
فإذا قال <أشهد أن لا إله إلا الله > فإنه يقول: يا أمة محمد أشهد الله وأشهد ملائكته أني أخبركم بوقت الصّلاة فتفرّغوا لها، فإنه خير لكم، فإذا قال <أشهد أنّ محمداً رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )> فإنه يقول: يعلم الله وتعلم ملائكته أني قد أخبرتكم بوقت الصلاة،فتفرّغوا لها، فإنه خير لكم.
فإذا قال: <حيّ على الصّلاة> فإنه يقول: يا أمة أحمد دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيّعوه، ولكن تعاهدوه يغفر الله لكم، تفرّغوا لصلواتكم فإنها عماد دينكم.
وإذا قال: <حيّ على الفلاح> فإنّ يقول :يا أمة أحمد قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والآخرة.
وإذا قال: <حيّ على خير العمل> فإنه يقول: ترحموا على أنفسكم فإنه يقول: لا أعلم لكم عملاً أفضل من هذه ،فتفرّغوا لصلواتكم قبل الندامة.
وإذا قال :<لا إله إلا الله > فإنه يقول: يا أمة أحمد اعلموا أني قد جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أراضين في أعناقكم، فإن شئتم فاقبلوا ،وإن شئتم فأدبروا، فمن أجابني فقد ربح، فمن لم يجبني فلم يضرّني.
=========
يتبع ان شاء الله
اللهم صل على محمد وال محمد ..
طرح موفــق...
الله يعطيك العافية اخوي ويجعله في ميزان اعمالك ,,
ثم قال ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم ) : يا علي الأذان نور فمن أجاب نجى، ومن تحجّز خسف ،وكنت له خصماً بين يدي الله ،ومن كنت له خصماً فما أسوأ حاله.
وفي العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم قال: قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :كنت أنا الأذان بالنّاس في الحجّ، وقوله (وأذّن في النّاس بالحج) أي أعلمهم.
ومعنى (الله) أن يخرج الشيء من العدم إلى حد الوجود ،ويخترع الأشياء من غير شيء ،فهذا معنى (الله ) ،فذلك فرق بينه وبين المحدث ،ومعنى (أكبر) أي أكبر من أن يوصف في الأزل ،وأكبر من كل شيء لمّا خلق الشيء،
ومعنى قوله (أشهد أن لا إله إلا الله) اقرار بالتوحيد ،ونفي الأنداد ،وخلعها وكل ما يعبد من دون الله ،
ومعنى قوله (أشهد أن محمداً رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )) إقرار بالرسالة والنبوة ،وتعظيم لرسول الله ،وذلك قول الله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك) أي تذكر معي إذا ذكرت.
ومعنى قوله (حيّ على الصّلاة) أي حث على الصّلاة،
ومعنى (حيّ على الفلاح) أي حث على الزكاة،
وقوله (حيّ على خير العمل) أي حث على الولاية، والعلّة أنها خير العمل أن الأعمال كلها بها،
(الله أكبر* الله أكبر*لا إله إلا الله *محمد رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )) فألقى معاوية (محمد رسول الله ( صلى اللّه عليه وآله وسلّم )) من الأذان ، فقال: أما يرضي محمد أن يذكر في أوله حتى يذكر في آخره.
يتبع ان شاء الله تعالى
معنى ألفاظ الإقامة
ومعنى الإقامة هي الإجابة والوجوب، ومعنى كلماتها هي التي ذكرناها في الأذان ،ومعنى ( قد قامت الصلاة ) قد وجبت وحانت وأقيمت.
ووجد بخط الشهيد الأول عن أبي الوليد عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله ( قد قامت الصّلاة ) إنما يعني به قيام القائم ( عليه السلام ).
وهذه الأحاديث التي ذكرناها في معاني الأذان والإقامة ليست هي معاني الألفاظ التي وضعت بحسب اللغة بل بإعتبار المعاني المقصودة بالتأويل المومئة إلى علل وضع هذه الفصول، ولهذا فسّرت بغاياتها.
وبين الألفاظ والمعاني اللغوية غاية البون والبعد ،ولكن الحقائق الشرعية والمجازات الواقعة منهم في الألفاظ يجب اتباعها ،لأنهم ( عليهم السلام ) أعرف بأوضاعها والمراد منها.
وإنما يصار إلى المعاني اللغوية حيث لا تعرف المرادات الشرعية ،وألفاظ الأذان والإقامة هي محل لهذه الأسرار، لأن بها ظهر ثمرة تلك المقاصد المعتني بها الشارع ،وإلا فالمعاني اللغوية مطروحة يعرفها البدوي والقروي ،فليس في تحصيلها مزيد كلفة، إلا أن أهل الظاهر قد اكتفوا بها كما هو مشاهد ظاهر في أخبارهم ( عليهم السلام )، ومن هنا حكموا على تدبر المعاني من الكلمات من المستحبات دون الواجبات
يتبع إن شاء الله تعالى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات