مشروع الشيخ عبد الحميد المهاجر حفظه الله
كلية الإمام الحسين عليه السلام الجامعة ـ صرح حضاري في الوقت الصعب
توطئة:
العمل المؤسساتي المنظم وفق ستراتيجية مدروسة وموضوعة بشكل مسبق بحيث تمثل خطوات موثوقة في تحقيق الأهداف المنشودة التي يرمي لها المتصدين على الساحة الإسلامية لاسيما حقل الخطابة الحسينية والتي جسدت بحق الإعلام الحسيني الحر طيلة قرون من الزمن، قد أتت أكلها وفق التجارب السابقة لأعمدة الخطابة الحسينية بحيث أنهم أصبحوا مدركين وبشكل واضح لاحتياجات الأمة في الارتقاء بالخطابة على نحو متلائم والمواجهة الحضارية الآنية.
اليوم وقد تبلورت على الميدان الخطابي تلك الضرورة الحضارية المطلوبة، انبرى بعض المجاهدين الحسينيين لوضع الخطوات الأولى لصرح خطابي حضاري في ظل الظروف الراهنة تمثل في كلية الإمام الحسين الجامعة وهو صرح اكتنفه التنوع منذ تأسيسه فقسم للخطابة وآخر للمسرح مع طموح لفتح أقسام أخرى في الهندسة والطب وغيرها. وباللغتين العربية والإنكليزية.

في رحاب الجامعة:
شهد عام 1428هـ ـ 2007م تأسيس كليةالإمام الحسين الجامعة بجهود الخيرين الأجلاء من المهتمين بالميدان الحسينييتقدمهم الخطيب الحسيني البارع سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر بهدف إعداد وإنشاءجيل ذهبي من الخطباء الحسينيين ودعم المنبر الحسيني الشريف بالخطباء الجيدينوالمتمكنين للارتقاء بمستوى الأداء إلى أعلى المراحل.
افتتحت الكلية أبوابها لاستقبال من يرغب بالانضمام إلى ركن خدّام سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وللعام الدراسي الحالي 1428 ـ 1429هـ.
وقد شهد اليوم الأول من افتتاح باب التسجيل إقبالاً كبيراً ومن وقت مبكر كما أخبرنا مسؤول العلاقات العامة والشؤون القانونية الأستاذ وسام الرفيعي.
وقد تميز المتقدمين باختلاف الفئات العمرية والكفاءات العلمية ولم يقتصر التقديم على طلبة من داخل العراق فقط بل هنالك من كان حاملاً لجنسيات عربية وقد بلغ مجموع المتقدمين ضمن الدفعة الأولى (260) طالباً وبعد إجراء المقابلة من قبل اللجنة الخاصة تم قبول (233) طالباً.
خصائص الدراسة:
هذا وقد تميزت كلية الإمام الحسين الجامعة قسم الخطابة في كون الدراسة فيها مجانية، كما وأنها تحقق نقلة نوعية للخطيب سواء من حيث الأداء أو الحصيلة العلمية وبخاصة وأنها باللغتين الإنكليزية والعربية، وكذلك فإنها تتضمن نخبة خيرة من أساتذة مشهود لهم بالكفاءة العلمية سواء كانوا من الأساتذة الحوزويين أو الأكاديميين ممن يحملون شهادة الماجستير أو الدكتوراه.
أما بالنسبة للمنهج الدراسي المتبع فهو نظام الكورسات وهو نظام متبع في أغلب جامعات العالم.
ومن الجدير بالتنويه أن هنالك خطط مرسومة لتوسعت الدراسة في الجامعة بحيث تشمل الدارسات العليا (ماجستير ـ دكتوراه).
المفضلات