أنشدها نزار لكل الصغار...عبر نزار بقطارهِ حدود البحار.........زار المراقد الشريفة في تلك الرحلة اللطيفة....أخذ معهُ كل الأطفال في ذاك القطار.....
أدخل على قلوبهم البهجة
رسم على وجههم الفرحة
لكنهُ نسي الكبار !!! من ركوب هذا القطار......
تلك كانت تمتمات فتاةٍ متسمرة أمام شاشة التلفاز....تشاهد نزار والقطار..
كانت تحدثهُ وكأنهُ منها قريب أو أنهُ لكلامها يسمع أو يجيب.....
كانت أمنيت تلك الفتاة بأن تشملها الرحلة..بأن تكون على متن ذاك القطار..
بأن تترك أحلامها البائسة تغادر جدران غرفتها الكئيبة...بأن ترحل من تلك الدار..
بأن ترمي بأوهامها من نافذة تلك الدار....بأن تعيش حياتها بدون أسرار....
وبتنهداتٍ تهز أركان قلبها المسكين أطفأت التلفاز وأتجهت مسرعةٍ ناحية غرفتها...
وهناك أرتمت في أحضان الحزن الساكن في الغرفة...هذا الحزن الذي يشاطرها المنام
هذا الحزن الذي يعيش معها في الأحلام.....حتى على نافذتها المطلة على الحياة كان الحزن يتوشح ستائرها.....لم تستطع أن تسيطر على الحزن القابع في كل الزوايا..
فنهمرت في نوباتٍ من البكاء.....لم تتوقف منها إلا حين أتعبها الإعياء.....
أرادت النوم كي تنسى رحلة القطار...لكن في داخل عقلها تدور الآف الأفكار...
لم تقدر عل النوم ....فأخذت بورقة وقلم وبدأت تنثر ما بداخلها من ألم...
لكنها لم تطل الكتابة فكتبت ببساطة تلك السطور:
(كان القطار في إنشاد نزار للأطفال...كان القطار يعبرُ البر والبحار..لكن نزار لم يلتفت لقطار عنوستنا الذي تركنا يتامى....تركنا للحزن والوحدة الغريبة....فات القطار فهل إنتهت الحياة....فات القطار فهل سيرجع مرة أخرى...؟؟!!!)
المفضلات