النتائج 1 إلى 15 من 46

الموضوع: كيف اصبح شيعيا

مشاهدة المواضيع

  1. #8
    عضو فيروزي الصورة الرمزية نور الهدى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    11,187
    شكراً
    103
    تم شكره 88 مرة في 63 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1418

    رد: كيف اصبح شيعيا

    الإمامة هي الامتداد الطبيعي لقيادة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) فكما أن النبي المرسل هو المجسد لتعاليم الرسالة ومطبقها كذلك الإمام من بعده فلا يمكن أن تبقى الرسالة دون منفذ له صلاحيات تشريعية معينة و(كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من بينهم وعلى هذا فالإمامة استمرار للنبوة والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول)
    وعلى هذا لا يمكن أن نقول أن الرسالة السماوية لوحدها تكفي لهداية الناس وتحصينهم من الانحراف بل لابد من منفذٍ أمين لهذه الرسالة، له الصلاحية التشريعية والتنفيذية وبه أتم الله سبحانه نعمته ولطفه فعين القيادة الشرعية بعد النبي في الأئمة الأطهار من أهل البيت ولم يترك المجتمع الإسلامي دون هذا التوضيح ليتخبط في أهوائه ضمن الفوضى المتوقعة لو تركت المسألة سدى ولا يمكن أن نتصور بأن المسألة تركت دون تشريع وخاصة لو عرفنا أن هذه المسألة وهي خلافة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) من أخطر المسائل في حياة المسلمين فهي السبب الرئيسي في جمع الكلمة أو تفريقها بين المسلمين. ونحن نجد الشريعة الإسلامية في منهجها التفصيلي والشامل ما تركت أبسط الحاجات وأدقها في الحياة إلا وبينته بتوضيح كامل في القوانين الشخصية والاجتماعية والصحية فهكذا شريعة كاملة غير ناقصة لا يمكن أن تسدل الستار على مسألة من أخطر المسائل وأهمها والحال أننا نؤمن بأن الإسلام دين كامل وشامل ودائم والله سبحانه أنزل في يوم عيد الغدير حين أعلن النبي(صلى الله عليه وآله) الإمامة للإمام علي (عليه السلام) قوله تعالى:
    (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). [سورة المائدة: الآية 3].
    فهل يمكن أن تترك مسألة من أعمق المسائل وأحوجها بل أخطرها في حياة المسلمين؟ والحال أن المجتمع الإسلامي بحاجة إلى نظرية قيادية تقوده في كل ظرف وعلى مدى الأزمان لأن عدم وجود هذا التطبيق العملي الصحيح للإسلام مع كل عصر يعد نقصا في المنهج القرآني وحاشاه من النقص. فإذن لا بد من إمام معصوم قائد وخليفة للرسول وكما كان المجتمع والقرآن بحاجة إلى الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) تبقى الحاجة لخلافة النبي أي قيادة الأئمة(عليهم السلام) لتطبيق القرآن واستمرار تنفيذ الأحكام الشرعية على الأرض. قال تعالى:
    (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد). [سورة الرعد: الآية 7].
    وقال الإمام الباقر(عليه السلام): (إن الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بإمام حي يعرفونه).
    فلا بد إذن من استمرار قيادة النبي(صلى الله عليه وآله) في الأمة بالخلافة التي تتمتع بصفاته ومؤهلاته(صلى الله عليه وآله) ويقول الإمام الصادق(عليه السلام): (من مات وليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية).
    وحديث الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يقول فيه: (من مات وهو لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية). وهذه الروايات شاخصة تبين الحقيقة فلا يمكن أن تخلو الأرض من حجة شرعية وقيادة تمثل قيادة النبي(صلى الله عليه وآله) في إدارة الناس وتوضيح واجباتهم وتبيان شؤونهم يقول الإمام الصادق(ما تبقى الأرض يوماً واحداً بغير إمام منا تفزع إليه الأمة) وفي رواية أخرى (لو بقيت الأرض بغير الإمام لساخت) ورواية ثالثة (إن الأرض لا تكون إلا وفيها حجة إنه لا يصلح الناس إلا ذلك ولا يصلح الأرض إلا ذلك).
    فلذلك نرى أن الحكام الذين تسلطوا على زمام أمور المسلمين بعد النبي الأكرم حاربوا هذه الصفوة المباركة بكل الوسائل – سجناً وتعذيباً ومطاردةً وقتلاً – كما صنع يزيد بن معاوية بالإمام الحسين في واقعة كربلاء، فهو يدري حقاً منزلة الإمام الحقيقية ويعلم يقيناً أن الإمام الحسين هو الامتداد الشرعي الوحيد لقيادة النبي محمد(صلى الله عليه وآله) فهو صاحب الحق بالخلافة لكن يزيد وأمثاله يفكرون بعقلية الحكام والأمراء هدفهم التسلط والتحكم بالناس لا غير، فدفعتهم الدنيا حتى حولوا هاجس الخوف من أئمة الحق إلى صراع دامٍ فلاحقوا أئمة أهل البيت(عليهم السلام) في كل مكان من أول الأئمة حتى أخرهم حيث غيب الله ولي أمره القائم المؤمل وهو الإمام الثاني عشر بعد ما عزم الحكام على قتله فهو غائب عن الأنظار سيظهره الله فيما بعد ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بإذنه تعالى. فرب سائل يسأل عن الروايات الماضية كيف أن الأرض لا تخلو من حجة ولو بقيت بغير إمام لساخت بأهلها فهل يوجد اليوم إمام وخليفة بالمعنى الشرعي للرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، نعم من المؤكد إنه موجود لكنه غائب مغمور يقول الإمام علي(عليه السلام): (اللهم لابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة. . . لئلا يتفرق أتباع أوليائك ظاهر غير مطاع أو مكتتم خائف يترقب إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم علمهم وآدابهم. . . ).
    ويقول الإمام الباقر(عليه السلام): (لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور).
    التعديل الأخير تم بواسطة نور الهدى ; 11-03-2007 الساعة 10:15 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة المليونير الذي اصبح يكنس الحرم
    بواسطة علوكه في المنتدى منتدى القصص والروايات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-27-2008, 03:11 AM
  2. السلطات,السعودية,تحتجز,مواطنا,شيعيا
    بواسطة THE LOoRD في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-21-2008, 09:52 AM
  3. حبكـ اصبح جنـونـي‏
    بواسطة حنين العاشقين في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-30-2008, 06:59 AM
  4. ان كل منصف شيعيا
    بواسطة نور الشمس في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-12-2005, 01:35 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •