الأخ عبدالكريم 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( أخي الكريم لا معنى لما أوردته أخي بأن الدليل فقط من القرآن الكريم فالسنة النبوية المطهرة أين دورها
فلذل يجب الإعتماد على ما جاء فيها من مصادرها المعتبرة
-الزام المرء ما ألزم به نفسه من مصادره هو
فصحيح مسلم والبخاري وغيرها من المعتبرات وأمهات الكتب مصدر للإخوة السنة
والكافي والكليني وغيرها من مصادر الشيعة
وع العلم بأن كل ما خالف القرآن وجاء به بنص صريح يضرب به عرض الحائط ،ولا ينقص ذلك من صاحب الكتاب ))
بالنسبة لتساؤلك عما كان عليه المسلمون في زمن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
ومن بعده في بدايات عصر الخلافة
ماذا كان هناك ؟؟ اريد معتقدهم بالضبط هل تعرف ؟؟
كان معتقد الصحابة والمسلمون قسمين
قسم يأخذ بتعاليم الرسول صلى الله عليه وآله
بحذافيرها ولا يناقش فيها
فهي بلسان من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
ولا يسأل الرسول لماذا وكيف وغير ذلك
والقسم الآخر يتردد في التسليم بأوامر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ويرد ما يقول الى كونه إما بشر أو هو وحي من رب العالمين
ويظهر ذلك جلياً في عدة روايات
منها
--
لقد أدّت جرأة بعض الصحابة على أوامر النبي(صلى الله عليه وآله) وتعليماته، الى استفحال الظاهرة حتى تكوّنت قناعة لدى البعض بأنّهم ملزمون باتّباع النبيّ(صلى الله عليه وآله) فيما يبلغهم من الوحي عن الله سبحانه، وفيما يتعلق باُمور العبادة فقط، أما الاُمور التي تتعلق بالقيم الاجتماعية الموروثة، أو ببعض العادات والأعراف، أو حتى فيما يتعلق باُمور التنظيم السياسي وشكل نظام الحكم من بعد النبي(صلى الله عليه وآله)، فقد رأوا أنّ من حقّهم أن يبتّوا فيها بأنفسهم وأن يخالفوا النصوص النبويّة إذا ماتصوروا أنّ المصلحة في غيرها. وقد ظهر ذلك جليّاً في موقفهم من تأمير اُسامة بن زيد، رغم أنّ النبي(صلى الله عليه وآله)كان هو الذي قد ولاّه قيادة الجيش وعقد له اللواء بيديه الشريفتين، فإنّ ذلك لم يمنع بعض الصحابة من الاعتراض على فعل النبي(صلى الله عليه وآله)، والطعن في إمارة اُسامة زعماً منهم أنّ حداثة سنّه لا تؤهّله لكي يتأمّر على مشيخة المهاجرين والأنصار، وفيهم أمثال أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وغيرهم( الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/190، تاريخ اليعقوبي: 2/74 ط بيروت، الكامل لابن الأثير: 2/317، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: 1/53، السيرة الحلبية: 3/207، السيرة النبوية لدحلان بهامش السيرة الحلبية: 2/339، كنزالعمال: 5/312، انساب الأشراف: 1/474، ترجمة اُسامة من تهذيب تاريخ دمشق.)!
حتى خرج النبيّ(صلى الله عليه وآله) مغضباً، فصعد المنبر وهو في مرضه الشديد وقال:
"أيّها الناس، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري اُسامة؟! ولئن طعنتم في تأميري اُسامة، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله، وأيمُ الله إنّه كان لخليقاً بالإمارة، وإنّ ابنه من بعده لخليق بها"(الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/190، تاريخ اليعقوبي: 2/74 ط بيروت، الكامل لابن الأثير: 2/317، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: 1/53، السيرة الحلبية: 3/207، السيرة النبوية لدحلان بهامش السيرة الحلبية: 2/339، كنز العمال: 5/312، انساب الأشراف: 1/474، ترجمة اُسامة من تهذيب تاريخ دمشق، وانظر المغازي للواقدي: 3/1119.).
وعلى الرغم من تشديد النبيّ(صلى الله عليه وآله) أوامره بالتعجيل ببعث اُسامة، فقد ظلّ الناس يتثاقلون عنه حتى توفي النبي(صلى الله عليه وآله) قبل أن يغادر البعث مواقعه في الجرف، بل وكاد البعث أن يُلغى، أو على الأقل يُغيّر أميره(تاريخ الطبري: 3/226، الكامل: 2/335، السيرة الحلبية: 3/209.).
وكما قال لك أخي عاشق الزهراء لم يتم تقسيم المسميات في ذلك العهد بل كانوا كلهم مسلمين (فقط مسلمين )
ولك خالص التحيات
المفضلات