أخي الكريم عبدالكريم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالصراحه سؤالك غرررررررييييب جداً

فأنت تقول بأن غالبية الشيعة هم من غير القرشيين
فعلى أي مصدر بنيت في كلامك هذا ؟؟
وهل تعرف أخي الكريم بأن أئمة أهل البيت هم
أصل قريش وفروعها ...من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومروراً بإبنته الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام
وأبناءها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
وأبناء أمير المؤمنين عليه السلام من زوجته الأخرى أم البنين
وكذلك الصحابة المكرمين فهم أصل قريش وبطونها وأشرف قريش بأكملها أهل بيت النبوة من آل هاشم

وقد هاجروا وهجّروا الى الأمصار الإسلامية والبلاد البعيدة
فمنهم من رحّل أو ارتحل الى العراق ومنهم من ذهب إلى أيران (بلاد فارس) ومنهم من بقي في الجزيرة العربيه وهكذا ترى بأن انتشار التشيع من هؤلاء الأشراف سلالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في جميع البلدان
وللمعلومية أخي عبدالكريم فإن نسبة الشيعة في العالم تكاد تكون متناصفة بين الشيعة العجم( الفرس زي ما تحب أن تسميهم) وبين القوميات الأخرى من عربية وغيرها
فوفق إحصاءات رسمية وغير رسمية وموقع الـBBC
يبلغ عدد الشيعة في ايران حوالي الـ47 مليون
طبعاً ليسوا كلهم من العجم أو (الفرس) بل ما نسبته
الربع منهم أصولهم وهم عرب اصليون من عدة مناطق غير ايران
ويبلغ نسبة الشيعة العرب في العالم العربي فقط حوالي نفس العدد وبدون إضافة الشيعة في بقية الأقطار الأخرى

لكن ............لكن .........لكن

عدد المسلمين السنة في العالم حسب تقرير الـBBC

بأبسط مثال أكبر أقلية مسلمة هي في الهند ويبلغ تعدادها
حوالي الـ 150 مليون مسلم
ويبلغ في الصين حوالي الــ50 مليون مسلم
وفي روسيا حوالي الــ20 مليون مسلم


فهل نقول لماذا أغلب المسلمين السنة في العالم
هم من هذه الدول ؟؟؟؟؟
فهل الإسلام ينتمي الى قومية محدده
وهل المسلم العربي يختلف عن المسلم الهندي أو الروسي أو الصيني

فما الإختلاف الا بالتقوى
قال تعالى في كتابه العزيز : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) .

أم أنك ترمي - وهذا مما فهمته أنا شخصياً من سؤالك الغريب بصراحة - أخي الكريم إلى أن تثبت الى أن التشيع هو ناشىء من الفرس وهم من ابتكروه وما الى هذه الأقاويل التي تنتشر في أكثر الأماكن والتي لا يقوله - واسمح لي على هذه الكلمة - الا جاهل

وهذه نبذة حول ما يثار بأن بذور التشيع هي -فارسية -

(((يعزو بعض الباحثين فكرة التشيّع إلى أنّ أكثر الشيعة الأوائل من الفرس، حيث يقول الشيخ محمد أبو زهرة: وفي الحقّ إننا نعتقد أنّ الشيعة قد تأثروا بالأفكار الفارسية حول الملك ووراثته، والتشابه بين مذهبهم ونظام الملك الفارسي واضح. ويزكي هذا أنّ أكثر أهل فارس الآن من الشيعة، وإنّ الشيعة الأولين كانوا
من الفرس (تاريخ المذاهب الإسلامية: 1/41.)
أما أنّ أكثر أهل فارس الآن هم من الشيعة، فهذا صحيح، ولكن فات الشيخ أبو زهرة أنّ معظم أهل فارس قد دخلوا في التشيّع في فترة متأخرة خصوصاً في زمن الدولة الصفوية.
أمّا أنّ الشيعة الأوّلين كانوا من الفرس، فهذا غير صحيح، فإنّ استقراء التاريخ يثبت بشكل قاطع أنّ الشيعة الأوائل كانوا في جلّهم من العرب الأقحاح، وقد أثبت ذلك المؤلفون القدماء، حيث يظهر أنّ التشيّع كان منحصراً في مناطق محدودة من بلاد فارس، وكانت بدايته في مدينة قم، مع العلم أنّ أهل قم كانوا من العرب وليسوا من الفرس!
يقول ياقوت الحموي عن مدينة (قم): إنّها مدينة مستحدثة إسلامية لا أثر للأعاجم فيها، وأوّل من قصدها: طلحة بن الأحوص الأشعري..وأهلها كلّهم شيعة إمامية، وكان بدء تمصيرها في أيّام الحجاج بن يوسف سنة (83 هـ).. ولما انهزم ابن الأشعث ورجع الى كابل منهزماً كان في جملة اُخوة يقال لهم: عبد الله والأحوص وعبد الرحمن واسحاق ونعيم، وهم بنو سعد بن مالك بن عامر الأشعري، وكان متقدم هؤلاء الاُخوة عبد الله بن سعد، وكان له ولد قدريّ في الكوفة، فانتقل منها إلى قم وكان إمامياً، وهو الذي نقل التشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سنيّ قط.(معجم البلدان: 7/159.)،كما ويثبت الحموي أنّ التشيع لم يدخل مدينة الري إلاّ في زمن المعتمد العباسي، حيث يقول: وكان أهل الري أهل سنّة وجماعة، إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المادراتي عليها، فأظهر التشيّع وأكرم أهله وقرّبهم، فتقرب الناس إليه بعد تصنيف الكتب في ذلك، فصنّف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتاباً في فضائل أهل البيت وغيره، وكان ذلك في أيام المعتمد، وتغلّبه عليها في سنة (275 هـ)(المصدر السابق: 3/121)
والمقدسي يؤكد أنّ الغالب على أهل فارس هو المذهب الحنفي والشافعي، ولم يشر إلى وجود للتشيع بينهم في زمنه، حيث يقول: ولم أر السواد الأعظم إلاّ من أربعة مذاهب: أصحاب أبي حنيفة بالشرق، وأصحاب مالك بالمغرب، وأصحاب الشافعي بالشاش وخزائن نيسابور، وأصحاب الحديث بالشام ـ وبقية الأقاليم ممتزجون والغلبة ببغداد للحنابلة والشيعة... وبالكوفة الشيعة إلاّ الكناسة فانها سنّة ـ وفي الموصل حنابلة وجلبة للشيعة.(أحسن التقاسيم: 136/142.) وينقل لنا ابن الفقيه نصاً مهمّاً على لسان محمد بن علي قائد الثورة العباسية على الاُمويين، وهو يوصي أفراد تنظيمه بما يجب عمله، ويقسّم لهم المناطق التي تصلح للعمل فيها لبثّ دعوتهم، فيقول: أمّا الكوفة وسوادها فشيعة عليّ وولده، وأمّا البصرة وسوادها فعثمانية تدين بالكفّ، وتقول: كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل، وأما الجزيرة فحرورية مارقة وأعراب أعلاج، ومسلمون في أخلاق النصارى، وأمّا أهل الشام فليس يعرفون إلاّ آل أبي سفيان وطاعة بني مروان وعداوة راسخة وجهل متراكم، وأمّا مكة والمدينة فقد غلب عليها أبوبكر وعمر. ولكن عليكم بخراسان، فإنّ هناك العدد الكثير والجلد الظاهر، وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها النحل، وهم جند لهم أجسام وأبدان ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة من أجواف منكرة، وبعد فانّي أتفاءل إلى المشرق والى مطلع سراج الدنيا ومصباح الخلق.(مختصر كتاب البلدان: 315.)وقد اعترف الكثير من المستشرقين والباحثين المعاصرين بهذه الحقيقة، إذ يقول الدكتور عبد الله فياض: أما الأدلة التاريخية التي تؤيد ظهور التشيّع بين العرب وفي بيئة تغلب عليها الصفات العربية، وهي الكوفة، فأهمها:
أولاً: كان أنصار عليّ الذين أيّدوه في حربه مع خصومه يتكوّنون في الغالب الأعم من عرب الحجاز والعراق، ولم نعثر على اسم فرد ذي أهميّة أو قائد كبير من قوّاد عليّ من كان إيراني الأصل.
ثانياً: كان الذين يكتبون للحسين(عليه السلام) يستقدمونه سنة (60 هـ) للكوفة كلهم ـ كما يظهر من الأسماء التي وردت في الكتاب المنسوب لأبي مخنف ـ من زعماء القبائل العربية الساكنة في الكوفة وسوادها حينذاك.
ثالثاً: كان أنصار سليمان بن صرد الخزاعي في حركة التوابين، كلّهم تقريباً من القبائل العربية المعروفة.(تاريخ الإمامية: 68.) وأكّد على النقطة الأخيرة، المستشرق فلهوزن، حيث قال: اجتمع في النخيلة أربعة آلاف من التوّابين، وكان بينهم عرب من كل القبائل وكثير من القرّاء ولم يكن بينهم أحد من الموالي(الخوارج والشيعة: 194.).
وحول مسألة الخلط بين اتجاهات الفرس النفسيّة وبين ميولهم للتشيع، يقول فلهوزن أيضاً: أمّا أنّ آراء الشيعة كانت تلائم الايرانيين، فليست تلك الملائمة دليلاً عليه، بل الروايات التاريخية تقول بعكس ذلك، إذ تقول: إنّ التشيّع الواضح الصريح كان قائماً أولاً في الدوائر العربية، ثم انتقل بعد ذلك منها إلى الموالي.(المصدر السابق: 240.) وينقل عبد الله الفيّاض عن ماسنيون قوله: إنّ هَمْدان، القبيلة العظيمة الخطيرة ذات الشوكة والقوة كانت شديدة التشيّع.(تاريخ الإمامية، عن خطط الكوفة: 16) ،
سبب آخر:
إنّ من الأسباب التي يتشبث بها بعض الباحثين أيضاً لردّ التشيع إلى الأصل الفارسي، هي قضية زواج الإمام الحسين (عليه السلام) من إحدى بنات الفرس، إذ يقول الدكتور مصطفى الشكعة: وهناك برهان آخر يتمثله الذين يقولون بأنّ التشيع بدأ مذهباً سياسياً وليس عقيدة دينية، ذلك هو اجماع الفرس ـ و لايزالون حتى اليومـ على التشيع لآل علي. والمنطق في ذلك أنّ الفرس يعتقدون أنّهم أنسباء الحسين، لأنه تزوج شهر بانو (سلافة) ابنة يزدجر، بعد أن وقعت أسيرة في أيدي المسلمين، ولقد انجبت سلافة عليّاً زين العابدين(رضي الله عنه)، وإذاً فهم أخوال علي، ويمكن الربط بين تحمّسهم لابن ابنتهم وبين تشيعهم، فتشيّعهم والحال كذلك لا يمكن أن يقال إنه تشيّع عقيدة خالصة، بل هو أقرب إلى تشيع العصبية منه إلى تشيّع العقيدة، وتشيع العصبية يساوي تشيّع السياسة، ففكرة التشيّع من ناحية الفرس على الأقل فكرة سياسية خالصة، بل إنّ بعض الفرس قد أعلن انتصاره لعليّ زين العابدين لما يربط بين الفرس وبين بيت الحسين من نسب!(اسلام بلا مذاهب: 173.) إنّ ممّا يؤخذ على كلام الدكتور الشكعة، هو أنّ الشيعة ليسوا كلّهم من الفرس وحدهم حتى يمكن تقبّل تحليله هذا، فإذا كان الفرس يدينون بتشيّعهم إلى رابطة الخؤولة، للنسب بينهم وبين علي بن الحسين وأبيه الحسين(عليه السلام)، فماذا نقول عن الشيعة من غير الفرس، وخاصة العرب الذين كانو يمثّلون لبّ التشيّع قبل دخول الفرس فيه؟!
ومن ناحية اُخرى، فلو كان زواج الحسين(عليه السلام) من سلافة الفارسية هو الدافع للفرس لاعتناق مذهب التشيع، فإنّ الحسين(عليه السلام)لم يكن وحده الذي تزوج من أميرة فارسية، فقد كان هناك آخرون أيضاً تزوجوا من الأميرات الفارسيات اللواتي اُسرن وجلبن إلى المدينة، فإنّ عبدالله بن عمر قد تزوج اُخت سلافة وأولدها ابنه سالماً، وإذا كان الحسين (عليه السلام) ابن خليفة المسلمين، فإنّ عبد الله بن عمر كان ابن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب السابق في خلافته على خلافة عليّ (عليه السلام).
كما وتزوج محمد بن أبي بكر الاُخت الاُخرى لسلافة وأولدها القاسم الفقيه المعروف. فضلاً عن أنّ محمد بن أبي بكر كان ابن خليفة أيضاً، وأبوه أسبق من أبي عبد الله بن عمر أيضاً في الخلافة.
وقد تمّ زواج الثلاثة في زمن عمر بن الخطاب.(وفيات الأعيان: 1/455 ط بولاق.) من هنا نرى أنّ هذه الحجة داحضة أيضاً، ولا يمكن حمل تشيّع الفرس لهذا السبب غير المنطقي.

ختاماً >>

الذين يحاولون أن يظهروا بأنّ الفرس قد دخلوا التشيّع بهدف هدم الإسلام واعادة الديانة المجوسية الى سابق عهدها، فإنّ عليهم أن يتذكروا أنّ معظم أئمة أهل السنّة كانوا من الفرس، كالبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأبي حنيفة وغيرهم من المحدّثين والفقهاء.


وأخيراً أخي أرجوا أن تقرأ ما كتبت بتأن وبحث وليس بإستعجال
-- ملاحظة :- وضعت لك أخي الكتب التي استقيت منها المعلومات بلون متلف للرجوع اليها اذا أحببت وهي موجودة على النت في مواقعها فابحث عنها إذا أحببت .

وبالله التوفيق
وصلى الله على النبي الأمي محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
الغر الميامين شفعاؤنا يوم الدين من كل بلية وكل ما عملته أيدينا في هذه الدنيا
بأمر رب العالمين شفاعتهم

والسلام عليكم