يستهل حامل اللقب المحرق مشواره أمام الشباب يوم السبت في انطلاقة منافسات النسخة الحادية والخمسين من الدوري البحريني لكرة القدم، وهي النسخة الثانية من المسمى الجديد للدوري "دوري الدرجة الأولى" على كأس رئيس الوزراء خليفة بن سلمان، وكان يطلق على الدوري قبل ذلك الدوري الممتاز.
وتنطلق المسابقة يوم الجمعة حيث يلتقي البحرين مع الرفاع الشرقي والبسيتين مع الوافد الجديد الحد، فيما تتجه الأنظار صوب لقاء دربي العاصمة بين المنامة والأهلي يوم السبت، قبل أن تختتم المرحلة يوم الأحد بلقائي الرفاع مع الإتحاد والحالة مع النجمة.
وتحمل هذه النسخة من البطولة الرقم (51) بعد الانطلاقة الأولى للموسم الكروي في البحرين موسم 57/58 وبمسمى دوري الدرجة الأولى قبل أن يغير المسمى إلى الدوري الممتاز في موسم 69/70.
ويحمل المحرق الرقم القياسي في تحقيق اللقب (29 مرة) ويحمل شرف أول فريق يحقق لقب الدوري بمسماه الجديد، ويأتي من بعده فريق الرفاع في عدد مرات الفوز باللقب (9 مرات) والبحرين (5 مرات) ثم الأهلي (4 مرات).
ويشارك في الدوري هذا الموسم 12 فريقا هي المحرق والرفاع والنجمة والبسيتين والبحرين والحالة والشباب والأهلي والرفاع الشرقي والمنامة والوافدان الجديدان الحد بطل دوري الدرجة الثانية والإتحاد صاحب المركز الثاني، وكان الإتحاد البحريني قد أعتمد مشاركة 12 فريقا منذ الموسم الماضي.
وكان فريقا سترة والمالكية هبطا إلى مصاف فرق الدرجة الثانية بعد أن احتل سترة المركز الأخير فيما هبط المالكية بعد أن خسر أمام المنامة في اللقاء الفاصل لتفادي الهبوط.
وتشهد انطلاقة الموسم الكروي رغبة قوية من الأندية لتحقيق اللقب، فالمحرق يطمح في الوصول إلى اللقب رقم 30، وتحقيق البطولة للموسم الثالث على التوالي، فيما يطمح الرفاع في العودة إلى منصات التتويج بعد آخر لقب حققه في عام 2005 ويبحث هذه المرة عن اللقب العاشر، بينما تتصارع بقية الأندية وخاصة الأهلي والنجمة والبسيتين للوصول إلى منصة التتويج والفوز بدرع الدوري.
ويتوقع المراقبون إن الدوري البحريني هذا الموسم سيشهد منافسة قوية بين فرق المقدمة التي دعمت صفوفها بمجموعة من اللاعبين المحترفين المتميزين، فضلا عن الاستعانة ببعض الوجوه المحلية الشابة بعد موجة الانتقالات التي بدأت فور ختام الموسم الماضي.
واقتصرت استعدادات الفرق بهذا الموسم على المعسكرات الخارجية في دول المنطقة الكويت والإمارات، بالإضافة إلى المباريات الودية المحلية وخوض منافسات بطولة تنشيطية أقامها الاتحاد، فكانت فرصة لها لتجربة لاعبيها المحترفين والوجوه الشابة الصاعدة.
المحرق المرشح الأقوى
وكالعادة تصب التوقعات في خانة نادي المحرق لمواصلة تحقيق المزيد من الألقاب، فالفريق بقيادة المدرب المحلي سلمان شريدة الذي يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي بعد استلامه الفريق في منتصف الموسم.
ويعول شريدة على كتيبة الفريق التي تزخر بمجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين ولاعب المنتخب الأولمبي، وأبرزهم الهداف جيسي جون ومحمد سالمين الذي عاد لناديه الأم بعد إنهاءه فترة الاحتراف في صفوف العربي القطري وعودته من الإصابة، وهناك محمود عبد الرحمن (رينغو) وعبد الله عمر وفتاي عبد الله وفوزي عايش وراشد الدوسري وعبد الله الدخيل والحارس علي حسن، بالإضافة إلى دعم صفوف الفريق بالحارس الأولمبي محمد السيد جعفر الذي انتقل من نادي المالكية.
وجدد المحرق مع محترفيه بالموسم الماضي الهداف البرازيلي نيلسون سيلفار الملقب بريكو ومواطنه المدافع جوليانو، وهناك رغبة من المحرق في تعزيز صفوفه بلاعب فريق أربد الأردني منيف العبابنة ولكن الصورة لم تتضح بعد.
الرفاع يسعى للعودة إلى منصات التتويج
ويدخل الرفاع الغريم التقليدي للمحرق مستعينا بالمدرب الهولندي إلكو في محاولة جادة منه للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب موسمين عن آخر لقب حققه، وسيعول الفريق على مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين تم التعاقد معه، أبرزهم المهاجمان البرازيلي رودريغو فرانسيسكو والبرتغالي جيمي دياز، وياميغو نارسيني من بوركينا فاسو.
ويسعى الرفاع إلى الانتهاء من إجراءات تسجيل الأردني عبد الله ذيب الذي تم التعاقد معه من الوحدات الأردني، ولكن بطاقته الدولية معلقة لوجود خلاف بين النادي الأردني والاتحاد الأردني لكرة القدم مع الرفاع، حيث يرفض الاتحاد الأردني إرسال بطاقة اللاعب الدولية.
وأبرز اللاعبين المحليين الذين يمثلون الرفاع هم أحمد حسان وأحمد مطر وعبد الرحمن مبارك وحمد الخزامي وعادل عباس وجعفر طوق.
استعدادات قوية لبقية الفرق
وحافظ النجمة بطل مسابقة كأس الملك للموسمين الماضيين على الطاقم الفني بقيادة المدرب المحلي خالد حربان، ليؤكد حالة الاستقرار الفني للفريق والمستوى المتميز الذي يمر به الفريق، وسيدخل الفريق مشوار الدوري بمعنويات عالية بعد تحقيقه لقب كأس السوبر قبل يومين.
واستعان النجمة بالمحترفين المهاجمين الفرنسي بونوا بيري والعاجي بيلي إيرنست والنيجيري جوزين أوبنوا.
وسيعول الحربان على لاعبيه المحليين بقيادة هدافه راشد جمال ومحمد سند وعلي الشهابي وأبو بكر آدم وسالم موسى وحسين بودهوم وحمد فيصل الشيخ.
من جهته تعاقد الأهلي أخيرا مع المدرب اليوغسلافي زوران ميلوفيتش ليستقر عليه بعد حالة من الاستنفار قبل بداية الموسم لعدم توفيقه في التعاقد مع التونسي سفيان الحيدوسي الذي لم يوف بوعده للفريق واتجه لتدريب دبي الإماراتي، ونفس الظروف تكررت مع التونسي لطيف رحيم الذي رفض المواصلة مع الفريق وعاد لبلاده لظروف خاصة، واستقر الإدارة الأهلاوية أخيرا على زوران.
وسيعتمد الأهلي في هذا الموسم على محترفيه النيجيري فيكتور الذي تم تجديد عقده للموسم الثاني على التوالي ومعه البرازيلي فلافيو والمغربي يوسف المقبولي بالإضافة إلى وجود لاعبين محليين دوليين ولاعبي المنتخب الأولمبي محمد حبيل وجمال راشد وعباس عيدا وعلاء عياد بالإضافة إلى انتقال ثلاثة لاعبين من فريق سترة الذي هبط إلى الدرجة الثانية وهم الحارس عباس أحمد ومحمد علي طوق وصداق مرهون ولاعب المالكية السابق حسن السيد عيسى.
أما فريق البسيتين فسيكون هذه المرة تحت قيادة المدرب الوطني عزيز أمين الذي سعى منذ بداية استلامه الفريق إلى تعزيز خطوط الفريق بلاعبين محترفين، فتم التجديد للمغربي ربيع العفوي والتعاقد مع السعودي فهد فلاتة والتشادي يوسف إلياسي والتونسي وجيه الصغير، ومن المحليين هانك باسل سلطان ومحمد جمعة بشير وخالد عمر وعبدالوهاب علي وغازي الماجد.
ويطمح فريق الحالة مفاجأة الموسم الماضي إلى مواصلة عروضه القوية والمستوى الذي ظهر به في الموسم الماضي، وتعاقد مع المدرب المحلي سعد رمضان، وقام بالاستعانة بالثلاثي النيجيري هدافه بولاجي لاري ودانيال أوتفيد والمدافع موسى، وسيفتقد هذا الموسم لجهود نجمه وهدافه الدولي إسماعيل عبد اللطيف الذي انتقل لصفوف العربي الكويتي، وبالتالي سيعوّل هذه المرة على كل من يوسف زويد ومحمد نبيل وهشام العبيدلي والحارس الجديد محمد جعفر الذي انتقل إليه قادما من نادي التضامن أحد أندية الدرجة الثانية.
ونجح البحرين في الاستعانة بخدمات المدرب العراقي هاتف شمران، وفي الوقت نفسه نجح في الاستفادة من خدمات هدافه اللبناني هيثم زين للموسم الثاني على التوالي، بالإضافة إلى المصري محمد راجح والعراقي سعيد محسن والصربي بويان.
وسيدخل الرفاع الشرقي هذا الموسم بثوب جديد بقيادة المدرب التونسي علي الشهيبي الخبير بالكرة البحرينية، ونجح في ضم المحترفين البرازيلي سوزوا والتونسيين سامي بن محمد ورمزي بن عثمان، والعراقي عقيل بن متعب وسيدا من بنين، ومن اللاعبين المحليين أحمد بوبشيت وحسن عبد العزيز والحارس عبد الله سعد ومحمود عبد الرزاق وأحمد عبد الله ومحمد عبد الله.
ويدخل فريق الشباب بطموح استعادة هيبته بعد المستوى غير المقنع الذي قدمه في آخر موسمين، وسيسعى إلى إعادة أمجاد موسم 2003/2004 بتحقيقه لقب مسابقة كأس الملك، وفي الموسم الذي لحقه كان قريبا من الاحتفاظ بلقبه، ولكنه اكتفى بالوصافة.
وسيقود الشباب المدرب المحلي حسن شبر، وسيعوّل على اللاعبين المحليين علي عبد الله وحسن مكي ومحمود منصور ومحمود العجيمي، ومن المحترفين سعى الشباب للاستفادة من خدمات الكاميرونيين براون وسالمون.
ويدخل المنامة موسمه بنوايا الابتعاد عن المراكز المتأخرة والصراع من أجل الهروب من الهبوط، واتجهت إدارة المنامة للمدرسة المحلية بالتعاقد مع مدرب الرفاع السابق رياض الذوادي، وحافظ الفريق على محترفيه الصربيين لاعب الوسط أليكس والمهاجم ميلان، وأضاف لهما البوسني ايفان، ومن أبرز اللاعبين المحليين الذي سيعول عليهم علي عاشور العائد للفريق بعد أن قضى موسماً في صفوف سترة، ومعه عيس بهرام وعادل كرامي ومحسن إسماعيل، وانتقل إليه الحارس أحمد مشيمع من الأهلي ولاعبا البسيتين غيث زويد وزايد سعيد.
وسيطمح الوافدان الجديدان الحد بطل دوري الدرجة الثانية والاتحاد صاحب مركز الوصافة إلى الظهور بالمستوى المأمول بين فرق الكبار، والابتعاد قدر الإمكان عن المراكز الأخيرة، وقد تكون حظوظ فريق الحد قوية بعد أن ظهر بمستوى جيد في منافسات الدورة التنشيطية، ونجح في مجاراة الفرق الكبيرة.
ويقود الفريق المدرب الوطني خالد تاج، ويعول على مجموعة من اللاعبين المحليين أبرزهم محمد النصف وعلي نيروز الذي انتقل إليه من الرفاع ومحمد المحرقي وعلي النصوح وعيسى مصبح ونايف الكويتي، ومن المحترفين الثلاثي النيجيري نجم وديفيد ساندي وأنا كولي.
أما الاتحاد فيقوده المدرب المحلي خليفة الزياني ولديه مجموعة من اللاعبين المحليين يقودهم أنور الأسود وسعيد أمان وحسين عيد وحسين عبد النبي فضلا عن سيد فاضل رضي وسيد علي عمران اللذان انتقلا من سترة، أما أبرز المحترفين في صفوفه فهما النيجيريان جودي وايمانويل والمغربي عبد الرحيم دايم.
المفضلات