بسمه تعالت قدرته
الانسان لا يتعلق بشىء ولا ينجذب نحوه الا اذا كان يرى فيه قدرا وعظمة ويستحيل ان يتخلص الانسان من حب الدنيا اذا كان يرى لها قدرا وقيمة.
والان لنتامل الرويات الشريفة ليتبين لنا المراد
قال الامام الصادق عليه السلام
((العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله لو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقا اليه. والعارف امين ودائع الله وكنز اسراره ومعدن انواره ودليل رحمته على خلقه ومطية علومه وميزان فضله وعدله. قد غني عن الخلق والمراد والدنيا ولامؤنس له سوى الله ولانطق ولاإشارة لهالا بالله ومع الله ومن الله فهو في رياض قدسه متردد ومن لطائف فضله متزود))
وعنه عليه السلام:
((لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله تعالى ما مّدوا أعينهم الى ما متع به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها وكانت دنياهم أقل عندهم مما يطأونه بأرجلهم ولنعموا بمعرفة الله تعالى وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنات مع اولياء الله.إن معرفة الله أنس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم))
وعن امير الموحدين علي عليه السلام
((عظم الخالق في اعينهم فسقط ما دونه في أعينهم))

وعن الصادق عليه السلام
((من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا))
من خلال الاحاديث الشريفة نجد ان معرفة الله تعالى تقابل حب الدنيا وتسقطه من قلب الانسان كليا.
اخوتي غريب امرنا نحن عندنا هذه الاحاديث الرائعة من ائمة اطهار ولا نتدبر فيها
بشرى لكم شيعة علي بهذه المعارف النورانية
والسلام