الجمعة28شوالان أهم سبيل لتحقيق القرب من الحق هو مقاومة المنكر بكل صوره ، فكيف يتودد الإنسان الى جهة يمقته صاحبها ، وذلك لمداومة المخالفة والعصيان ؟!
حــكـمـة هذا اليـــوم:روي عن الصادق (عليه السلام) : من سُرّ أن يكون من أصحاب القائم ، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا !.. هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة !
ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم:روي عن الرضا (عليه السلام) : عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب فإنّ فيها فضلاً كثيراً ، وقد روى أبو بصير ، عن أبي عبد الله (ع) أنّه مَن صلّى صلاة جعفر كلّ يوم لا يُكتب عليه السيئات ، ويُكتب له بكلّ تسبيحةٍ فيها حسنةٌ ، ويُرفع له درجةٌ في الجنة ، فإن لم يطق كلّ يوم ففي كلّ جمعة ، وإن لم يطق ففي كلّ شهر ، وإن لم يطق ففي كلّ سنة ، فإنّك إن صلّيتها مُحي عنك ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج ، أو مثل زبد البحر . وصلِّ أي وقت شئت من ليل أو نهار ، ما لم يكن في وقت فريضة ، وإن شئت حسبتها من نوافلك ، وإن كنت مستعجلاً صلّيت مجرّدة ثم قضيت التسبيح .
روي عن السجاد (عليه السلام) : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، تلقّاه رسول الله (ص) على غلوة من معرَّسه بخيبر ، فلمّا رآه جعفر أسرع إليه هرولةً فاعتنقه رسول الله (ص) ، وحادثه شيئاً ثم ركب العضباء وأردفه ، فلمّا انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال : يا جعفر ، يا أخ !.. أَلاَ أحبوك ؟.. أَلاَ أُعطيك ؟.. أَلاَ أصطفيك ؟.. فظنّ الناس أنه يعطي جعفراً عظيماً من المال ، وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر ، وغنّمه أرضها وأموالها وأهلها ، فقال جعفر : بلى ، فداك أبي وأمي !.. فعلّمه صلاة التسبيح ..
قال الصادق (ع) : وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين ، فإذا أراد امرؤ أن يصلّيها فليتوجّه فليقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد و{ إذا زلزلت } وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ، ويقرأ في الركعة الثالثة الحمد و{ إذا جاء نصر الله والفتح } ، وفي الرابعة الحمد و{ قل هو الله أحد } ، فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ، ويقل ذلك في ركوعه عشراً ، وإذا استوى من الركوع قائماً قالها عشراً ، فإذا سجد قالها عشراً ، فإذا جلس بين السجدتين قالها عشراً ، فإذا سجد الثانية قالها عشراً ، فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشراً ، يفعل ذلك في الأربع ركعات تكون ثلاثمائة دفعة ، تكون ألفا ومائتي تسبيحة .
دعاء يــــوم الجمعـــــه:
اَلْحَمْدُ للهِِ الاَْوَّلِ قَبْلَ الاِْنْشاءِ وَالاِْحْياءِ وَالاْخِرِ بَعْدَ فَناءِ الاَْشْياءِ الْعَليمِ الَّذى لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلا يَخيبُ مَنْ دَعاهُ وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ اَللّـهُمَّ اِنّى اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيداً وَاُشْهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكّانَ سَمواتِكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاَنْشَأْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ اَنّي اَشْهَدُ اَنَّكَ اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَلا عَديلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْديلَ وَاَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ اَدّى ما حَمَّلْتَهُ اِلَى العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْجِهادِ وَاَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ وَاَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ اَللّـهُمَّ ثَبِّتْني عَلى دينِكَ ما اَحْيَيْتَني وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَني وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْني مِنْ اَتْباعِهِ وَشيعَتِهِ وَاحْشُرْني في زُمْرَتِهِ وَوَفِّقْني لاَِداءِ فَرْضِ الْجُمُعاتِ وَما اَوْجَبْتَ عَلَيَّ فيها مِنَ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لاَِهْلِها مِنَ الْعَطاءِ في يَوْمِ الْجَزاءِ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ .
وَهُو يَوم صاحِب الزّمان صلوات الله عليه وباسمه وهُو اليوم الذي يظهر فيه عجّل الله فرجه ; فقل في زيارته :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الاَْمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ لَكَ وَالتّابِعينَ وَالنّاصِرينَ لَكَ عَلى اَعْدائِكَ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْكَ في جُمْلَةِ اَوْلِيائِكَ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالاِْجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ .
قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه الزّيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السلام)وأقول :
نَـزيلُكَ حَيـْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِكابى وَ ضَيْفـُكَ حَيْثُ كُنْتُ مـِنَ الْبِلادِ
المفضلات