إن الذي يريد الذهاب لأمير من أمراء الدنيا، فإنه يحاولالاستعداد النفسي والبدني قبل ذلك بفترة، لئلا يتفاجأ باللقاء من دون استعداد مسبق.. أليست ليلة الجمعة ونهارها، فرصة اللقاء مع سلطان الوجود، أولا يتحتم على العاقل أن يكون مستعدا لهذا اللقاء المصيري الذى ثمرته إما: المصالحة، وإما العطايا الوافرة، أو كليهما؟..
حــكـمـة هذا اليـــوم:
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : قال الله جلّ جلاله : يا بن آدم!.. أطعني فيما أمرتك ، ولا تعلّمني ما يصلحُك .
ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم:
روي عن الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا أبتاه!.. ما جزاء مَن زارك ؟.. فقال (صلى الله عليه وآله) : مَن زارني حيّا أو ميّتاً ، أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك ، كان حقّا عليّ أن أزوره يوم القيامة فأخلّصه ذنوبه . دعاء يــــوم الخمـــيس:
اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذى اَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَجاءَ بِالنَّهارُ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وَكَسانى ضياءه وَاَنا فى نِعْمَتِهِ اَللّـهُمَّ فَكَما اَبْقَيْتَنى لَهُ فَاَبْقِنى لاَِمْثالِهِ وَصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تَفْجَعْنى فيهِ وَفى غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالى وَالاَْيّامِ بِارْتِكابِ الَْمحارِمِ وَاكْتِسابِ الْمَآثِمِ وَارْزُقْنى خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ وَاصْرِفْ عَنّى شَرَّهُ وَشَرَّ ما فيهِ وَشَرَّما بَعْدَهُ اَللّـهُمَّ اِنّى بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَبِمُحَمَّد الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ فَاعْرِفِ اَللّـهُمَّ ذِمَّتِىَ الَّتى رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللّـهُمَّ اقْضِ لى فِى الْخَميسِ خَمْساً لا يَتَّسِعُ لَها اِلاّ كَرَمُكَ وَلا يُطيقُها اِلاّ نِعَمُكَ سَلامَةً اَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ وَعِبادَةً اَسْتَحِقُّ بِها جَزيلَ مَثُوبَتِكَ وَسَعَةً فِى الْحالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ وَاَنْ تُؤْمِنَنى فى مَواقِفِ الْخَوْفِ بِاَمْنِكَ وَتَجْعَلَنى مِنْ طَوارِقِ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ فى حِصْنِكَ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ تَوَسُّلى بِهِ شافِعاً يَوْمَ الْقِامَةِ نافِعاً اِنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّحِمينَ .
المفضلات