سلمت يداك اخي علي عبد الباري
والله يعطيك الف عافيه
ورحم الله والديك في الدنيا والاخره بحق الصلاة على محمد وال محمد
هل الغناء حرام ؟؟؟؟ السؤال :
مــا حكــم سمــاع الأغنيـــة ؟ هــل هــو محــرم كــل الأغانــي والمــوسيقـــى أم هناك استثنائــات .. لان هنــاك اختلاف بيــن بعـض العلمــاء بهذا الخصـــوص ؟
ومــا الدليــل مــن القرآن الكريــم بحرمــة الغنـــاء ؟ وشكــرا جزيلا ... وحفضكـم اللــه لخدمـة الاسلام وأهل البيـــت ( عليهم السلام )
الجواب :
استدل فقهاء الشيعة والسنة على حرمة الغناء بقوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَالْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ . لقمان:6
ففي مغني ابن قدامه: 12/42 : (واحتجوا على تحريمه بما روي عن ابن الحنيفة في قوله تعالى ( واجتنبوا قول الزور ) قال الغناء ، وقال ابن عباس وابن مسعود في قوله ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال هو الغناء . وعن أبي امامة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم نهي عن شراء المغنيات وبيعهن والتجارة فيهن وأكل اثملنهن حرام ، أخرجه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث علي بن يزيد وقد تكلم فيه أهل العلم وروى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ( الغناء ينبت النفاق في القلب ) والصحيح انه من قول ابن مسعود وعلى كل حال من اتخذ الغناء صناعة يؤتى له ويأتي ، أو اتخذ غلاما أو جارية مغنيين يجمع عليهما الناس فلا شهادة له لان هذا عند من لم يحرمه سفه ودناءة وسقوط مروءة ومن حرمه فهو مع سفهه غاص مصر متظاهره بفسوقه ، وبهذا قال الشافعي وأصحاب الرأي وإن كان لا ينسب نفسه إلى الغناء وإنما يترنم لنفسه ولا يغني الناس أو كان غلامه وجاريته إنما يغنيان له انبنى هذا على الخلاف فيه فمن أباحه أو كرهه لم ترد شهادته ومن حرمه قال إن دوام عليه ردت شهادته كسائر الصغائر وإن لم يداوم عليه لم ترد شهادته وان فعله من يعتقد حله فقياس المذهب انه لا ترد شهادته بما لا يشتهر به منه كسائر المختلف فيه من الفروعو ومن كان يغشى بيوت الغناء أو يغشاه المغنون للسماع متظاهرا بذلك وكثر منه ردت شهادته في قولهم جميعا ، لانه سفه ودناءة وان كان معتبرا به فهو كالمغني لنفسه على ما ذكر من التفصيل فيه ).
وفي الكافي:5/119: (عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن كسب المغنيات فقال : التي يدخل عليها الرجال حرام والتي تدعى إلى الاعراس ليس به بأس وهو قول الله عز وجل : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) .
وفي الكافي:6/432: (عن الوشاء قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الغناء فقال : هو قول الله عزوجل : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" .
وفي ص433: ( عن الحسن ابن هارون قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله وهو مما قال الله عزوجل : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله") .
وفي ص4534: ( عن جهم بن حميد قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أنى كنت ؟ فظننت أنه قد عرف الموضع فقلت : جعلت فداك إني كنت مررت بفلان فاحتبسني فدخلت إلى داره ونظرت إلى جواريه فقال لي: ذلك مجلس لا ينظر الله عز وجل إلى أهله ! أأمنت الله عزوجل على أهلك ومالك ؟!) .
وفي ص291 : سؤال 925 : هل يحرم الاستماع إلى الغناء والموسيقى وما الدليل على حرمته ؟
الخوئي : الاستماع إلى الغناء والموسيقى حرام باتفاق العلماء ، والدليل على حرمته مستمد من القرآن الكريم والاحاديث الواردة عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله واهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام )
فأما الدليل من القرآن الكريم فهو قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ، وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ) لقمان 6 و 7 ( اللهو ) في اللغة هو ما يشغلك عما يهمك ، ولهو الحديث هو ما يلهي عن الحق ، كالتغني بالشعر والملاهي والمزامير وكالحكايات الخرافية والقصص الداعية إلى الفسق والفجور ، كل ذلك يشمله لهو الحديث والمراد بسبيل الله هو القرآن الكريم بما فيه من المعارف الحقة ويوهنها في انظار الناس ، فإذا كان الانسان مشتغلا باستماع الاغاني والموسيقى والحكايات الخرافية ، فانه سوف لا يعتني بالقرآن الكريم ولا يهتم بتعلم مفاهيم الاسلام ، بل يصل إلى مرحلة لا يحب أن يستمع إلى القرآن الكريم ، وهذا ما نراه ماثلا امام اعيننا هذه الايام ، فبعض الناس بلغ بهم الاهتمام بلهو الحديث ( الغناء والموسيقى ) الى درجة تراهم متوجهين لاستماع الغناء والموسيقى من ( الراديو أو التلفزيون ) أو غيرهما ، فإذا حان موعد تلاوة القرآن الكريم أغلقوا الجهاز وأعرضوا عن الاستماع لكلام الله العظيم ، وهذا مصداق ما تذكره الاية الشريفة ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا ) .
وعلىكل حال فالدليل على حرمة الاستماع إلى الغناء والموسيقى واف من النصوص الشرعية ، فلهو الحديث يشمل الغناء والموسيقى ، كما جاءت بذلك رواية أبي إمامة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال صلى الله عليه وآله لا يحل تعليم المغنيات ولا بيعهن و اثمانهن حرام ، وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله ( ومن الناس يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله .... )
وقال الامام الباقر عليه السلام : الغناء مما أوعد الله عليه النار ، وتلى هذه الاية ( المتقدمة ) قال : ومنه الغناء أي من لهو الحديث . وعلاوة على هذه الادلة الصريحة فقد وردت احاديث اخرى ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه وبيده طنبور من النار وفوق رأسه سبعون ألف ملك وبيد كل ملك مقمعة يضربون رأسه ووجهه ، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى و اخرس وأبكم ، ويحشر الزاني مثل ذلك ، ويحشر صاحب المزمار مثل ذلك وصاحب الدف مثل ذلك . وقال صلى الله عليه وآله أيضا : من استمع الى اللهو ( الغناء والموسيقى ) يذاب في اذنه الانك ( هو الرصاص المذاب ) يوم القيامة وقال صلى الله عليه وآله الغناء والموسيقى رقية الزناء أي وسيلة أو طريق يودي إلى الزنا والعياذ بالله .
وقال الامام الصادق عليه السلام : الغناء يورث النفاق والفقر . وقال عليه السلام : ( بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا تدخله الملائكة ) . التبريزي : يضاف إلى جوابه ( قدس سره ) : وقد ورد الوعيد بالعقاب الاخروي والامر بالاستغفار وغسل التوبة ، على مستمع الغناء والموسيقى اللهوي في موثقة مسعدة بن زياد ، وشي من ذلك لا يكون في ارتكاب الحلال ، والله العالم ....
سؤال 927 : هل يجوز الاستماع لاناشيد دينية ، تنشدها نسوة ، إذا كانت لا تثير شهوة ، وكانت بطريق غير مباشر كالراديو ؟
الخوئي : لا بأس به .
سؤال 928 : بعض الخطباء يكررون بعض الالفاظ في نفس واحد بفرض التأثير في الشعر والنثر ، فهل يعتبر ذلك من الترجيع ؟ الخوئي : ليس كل ترجيع بمحرم ).
انتهى.
منقوول....... ونسالكم الدعاء
سلمت يداك اخي علي عبد الباري
والله يعطيك الف عافيه
ورحم الله والديك في الدنيا والاخره بحق الصلاة على محمد وال محمد
مرحوم الوالدين أخي على الطرح..
الغناء محرم بالأجماع..ما أستثني وما أختلف فيه هو الموسيقى.
دعني أخبرك هذه القصه:
مرة من المرات...كثر الهرج والمرج في أحدى المجالس على هذا الموضوع..وأنقسمنا ألى قسمين: قسم مثلما تفضلت، الأغاني حرام والموسيقى مختلف بأمرها، والقسم الآخر حلل الأغاني والموسيقى (أنا أتكلم على مستوى العوام، وليس بناء على مرجعيه عقائديه).
أستحج من حلل الغناء بالتالى: أن كل الأدله (مثل نا تفضلت)، تحريم الغناء مرتبط بالحالة والمكانه. أي، أذا كنت أنا، في سياره أو بيت، عندي شريط أغاني، وسمعته، فلا ضرر في ذلك، أنه ليس بمجلس لهو وخال من الرقص والأباحيه ولم أقل زور و ......و...، كما يصفون "جلسه بريئه" فما المشكله في ذلك..وضعنا الآن يختلف عما كان عليه في زمن الأمة والقرآن... (( أخواني .. أنا أنقل رأيهم ، ولا أمثلهم.))
فطلبنا رأي أحد الزملاء (من علماء النجف حفظه الله وأياكم)، وقال: من يعرف حاصل ضرب 4 في 4..فأجبنا كلنا بالإيجاب..قال طيب..من يعرف حاصل ضرب 45678 في 981453 .. فقال البعض: عمليه مثل هذه يريد لها حساب. فقال أحسنتم...أن تحريم الغناء هو بمثابة 4 في 4 ..أمر واضح وليس فيه أجتهادات. أنتهى.
أخواني..هناك منا من يطلب الحكمة من الحكم قبل التطبيق .. وهذا مخالف للولاء .. اللهم ثبتنا وأياكم..
وأكرر أمتناني للأخ علي عبد الباري لهذا الطرح الموفق.
التعديل الأخير تم بواسطة تأبط بودره ; 10-30-2007 الساعة 10:30 AM
الله يعطيك العافية
وتسلم الايادي
وجزاك الله خير الجزاء
المصيبة ان الناس تعلم بحرمة الاغاني ويسمعونها والمصيبة الاعظم انهم يعلمون ان لا جدال في هذا الامر وتحريم الاغاني لا يختلف عليه اثنان ولكن يتجاهلون هذا الامر ويكابرون
اللهم صلي على محمد وال محمد
تلسموا اخواني واخواتي على المرور
وفقنا الله وأياكم لاجتناب الاثم بحق محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت خيو الله يعطيك العافيه
تحياتي
غروووب
الله يثيبك
تسللللللللم
لن ننساكم
جزاك الله كل خير .... قال تعالى (ان تذكروا الله يذكركم) ... فهو ذكرٌ تستأنس به النفس خيرٌ من حديثٍ لا معنى له ولا فائدة .
دعائي الدائم لكم بالتوفيق
سبحان الله
توني الباارح قااعده أقول ليه الأغااني حراام ؟
عالفكره الموضوع ماقريته كلهاا
بس هو حراام الأغااني بس هو شعر
يعني يكتبه شااعر ومن ثم احد يلحنه
يعني اني وااثقه انهاا حرام بس مدري
محتااره شلون أجاوب
عالعموم
تسلم الايادي على هيك طرح
أدري إني كااتبه جمل غير مفيده
سـلام..
.. حكااايوه ..
التعديل الأخير تم بواسطة حكاية حب ; 11-10-2007 الساعة 01:04 PM
بسمه تعالت قدرته
من خلال تتبعي للمنتدى نحن في حاجة الى تاصيل ومحاولة منا للاستفادة من بعضنا البعض
اخوتي يطلب من الله الهدفية (واقصد في مشيك) الى اين انت ذاهب ومن خلال ما نشاهده في مجتمعاتنا الاسلامية من انحلال وتبرج وووو
حاولت ان اطلعكم على مقال لسيد الجليل سامي خضرة وهو عالم من لبنان على خط الامام الخميني قدس سره
آثار الغناء المحرَّم
عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك.
لذا إهتمَّ الإسلام إهتماماً عظيماً بهذه الظاهرة وتداعياتها، فتناولته عشرات النصوص الشريفة، وكان الموقف منه حاسماً، واعتبر المخالف فاسقاً، أي خارجاً عن جادة الاستقامة.
أما مَنْ يعتقد أنَّ الغناء والموسيقى وغيرهما هي عادات حديثة مبتدعة أو نتاج الحضارة الحالية، فهذا ليس له أدنى إطلاع على حضارات الصين والهند واليابان وما تعاقب منها على بلاد الشام وما بين النهرين.
حكم الغناء في الإسلام:
قد يُفاجأ البعض إذا سمع عن حرمة الغناء في الإسلام، لأنَّ الكثير من الموبقات والمفاسد ونتيجة لتكرارها ووفرتها، جعلت النفس لا تنفر منها ولا تستنكرها، بل تتعطل في مواجهتها حاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ذكر المحدِّث الكبير العلامة المجلسي قُدِّس سرُّه الشريف «أنَّه لا خلاف في حرمة الغناء عند علماء الشيعة، ونقل الشيخ الطوسي والعلامة وابن ادريس رحمهم اللَّه تعالى الإجماع على حرمته، وهذا دأب علماء الشيعة»(1).
أما سائر علماء المسلمين، وإن شذّت بعض الأقوال بينهم، إلاَّ أنَّ أكثرهم قال بالحرمة.
ويقول الإمام الخامنئي (دام ظله الشريف) «وحرمة الغناء مما قد ثبتت بالتعبُّد من الشرع، وهي من الثوابت في فقه الشيعة»(2).
ويقول في موردٍ آخر «الغناء محرَّمٌ شرعاً مطلقاً، حتى في الدعاء والقرآن والأذان والمراثي وغيرها»(3).
آثار الغناء على المجتمعات:
لو نظرنا إلى المجتمعات البائدة لرأينا أنَّ أحد أسباب انهيارها: الغناء وأبناء عمه(4) (الموسيقى والرقص).
فعندما يتعلَّق النَّاس بالغناء، خاصةً الفئة الشابة منهم، فهذا يعني إنصرافهم عن شؤون الأمة، والمستقبل، والبناء، والجديَّة، والتضحية، والفداء، والشجاعة، والعلم... والدليل الحاسم، ما نعيشه اليوم في مجتمعاتنا، بعد انتشار الفضائيات وقبلها الإذاعات، والتي تستأثر الفترة الأطول لبثِّها بالأغاني التي تُؤدِّي إلى المياعة والإنحلال والمجون، وإنْ حاول البعضُ في السنوات الأخيرة تسمية ذلك «فناً» أو إبداعاً!!!
فجلسات الغناء، وعلى الأعمِّ الأغلب، يشيع فيها الانحلال والفساد والرقص والمجون وشرب الخمور... وإغراء الشباب بأساليب خسيسة، وهذا لا يحتاج إلى برهان ولا دليل، ما دامت وسائل الإعلام، خاصة الفضائية منها تبث ذلك علناً يومياً ولساعات، وهي أكبر دليل على ما نحن فيه.
حتى وصلت الحال في المدة الأخيرة، ومن خلال تتبُّعنا لما يُنشر وينتشر، أنَّ أهل «الفن» أنفسهم والمغنِّين والمطربين، يتهجَّمون على بعضهم البعض، ويتَّهمون، كل واحد الآخر، بأنَّ غناءه هابط، ولا قيمة «فنيَّة» له، وهو سُخْفٌ ومهزلة!!!
والشهادات المُطْنبة لا تخلو منها نشرة يومية أو أسبوعية.
فالصلاة والسلام على رسول اللَّه وآله، وهو القائل: «إيَّاكم واستماع المعازف والغناء، فإنَّهما يُنْبِتان النِّفاق في القلب، كما يُنبت الماءُ البقل».
وليس بالضرورة أن نُحلِّل ونُبرهن مادام النُّقاد في الصحف اليومية، ينتقدون بعض البرامج وكل «الكليبات» التي تعتمد على الغناء، والتي تكثر فيها مظاهر الابتذال والحركات الرخيصة والكلمات الساقطة والأجواء الموبوءة والتهاون بأعراض النَّاس وجسد المرأة...
آثار الغناء على الأفراد:
فالغناء يُفقد الروحيَّة ويصرف عن الطاعة، والعبادة، وطلب العلم، حتى الواجب منه.
لأنَّ المرء إذا تعلَّق بالغناء جعله شغله ومعبوده...
ألا ترى كيف أنَّ بعض مَنْ استحوذ الغناء عليهم فأنساهم ذكر اللَّه تعالى، يستمعون إليه في المنزل والحمام والسيارة والمقهى والسهرة والعرس والحفلات العامة وعند لقاء الحبيب.
ألا ترى أنَّ البعض، نعوذ باللَّه تعالى، قال عن المطرب الفلاني: معبود الجماهير!!!
فكيف يُمكن لهذا أن يعبد اللَّه حقاً، تعبُّداً ورقاً؟
ورد في النصِّ الشريف عن مولانا رسول اللَّه (ص): «الغناء يُنْبت النِّفاق في القلب»(5).
وفي النصِّ عن مولانا الصادق (ع) قال: «الغناء مما أوعد اللَّه عزَّ وجل عليه النار، وهو قوله عزَّ وجلّ: ومن النَّاس مَنْ يشتري لهو الحديث ليُضلَّ عن سبيل اللَّه بغير علم ويتَّخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين»(6).
وفيما نحن فيه، يقول الإمام الخميني رضوان اللَّه تعالى عليه، نقلاً عن أهل الخبرة في تهذيب النَّفس: «إنَّ أكثر ما يُسبّب فقد الإنسان العزم والإرادة هو الاستماع للغناء».
ومعلومٌ، أنَّه لا جهاد أكبر ولا تهذيب نفس ولا فلاح في تزكيتها... من دون عزم وإرادة، كما هو معروف عند أهل السلوك.
إذاً، الغناء يُؤثِّر على الإيمان تأثيراً مباشراً، نعوذ باللَّه تعالى، فكيف يُحافظ على إيمانه مَنْ حرص على إحياء سُنن الجاهلية، وخالف السُّنَّة النبويَّة الشريفة؟!
وفي النص عن مولانا رسول اللَّه (ص): «إنَّ اللَّه بعثني رحمةً للعالمين، ولأُمْحِقَ المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية»(7).
وهناك آثارٌ سلبيَّةٌ عديدة تترتَّب على فعل الغناء والاستماع إليه والتشجيع عليه... فإضافة إلى ضعف الإيمان، كذلك يُؤثِّر على الرزق والعبادة، وفي مضمون بعض النصوص أنَّ الغناء رقيَّة(8) الزنا والعياذ باللَّه تعالى، وأنَّه صوتٌ ملعونٌ في الدنيا والآخرة، وأنَّه يُقسِّي القلب، وقد يُفسدُ الإيمان من أساسه، وأجرُ الغناء سُحْتٌ، والسحتُ في النار، وأنَّ الاستماع إلى الغناء نفاق.
ورد عن مولانا الصادق (ع) في السَّند الصحيح: «بيت الغناء لا تُؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا يدخُلُه الملك»(9).
البلاء في هذا الزمان:
وممَّا ابتُلينا به في هذا الزمان، أنَّ بعض الأناشيد تحوَّل إلى غناء، إمَّا لجهلٍ بحكم الغناء في الشرع المقدَّس، وإمَّا لقلة الخبرة، وإمَّا رضوخاً للأجواء السائدة، وإمَّا تقليداً لِما يفعله الآخرون، وإمَّا طمعاً بالمال، وإمَّا لقلة الرادع أو ضعف الوازع، وإمَّا لحداثة الإلتزام بالإسلام.
المهم أنَّ آثار ذلك لن تلبث أن تظهر وسيُدفع ثمنها غالياً من رصيد الآخرة.
والطريق المؤلم: أنَّ البعض يعتقد أنَّه بمجرَّد كون الكلمات إسلامية، أو دخول أسماء الأولياء (عليهم السلام) تُصبح الأغنية أو الأنشودة حلالاً على كل حال، كيفما أُدِّيت!!!
وهذا جهلٌ بالحكم الشرعي الذي ينصُّ على حرمة الغناء ولو كان بآيات اللَّه سبحانه... بل نصَّ الإمام الخميني قُدِّس سرُّه الشريف، على تضاعف العذاب والعقاب، لأنَّه التمس الحرام عن طريق المقدَّس.
رُوي عن رسول اللَّه (ص): «أخاف عليكم استخفافاً بالدين... وأن تتخذوا القرآن مزامير»(10).
ومن البلاء أيضاً في هذا الزمان، التشجيع على الغناء، فقد رُوي أنَّه من قول الزور أن يقول للمغني «أحسنت»(11).
وفي قصة للعبرة، أنَّ مولانا الصادق (ع)، نهى رجلاً كان يستمع للغناء وضرب العود عند جيرانه... وقال له: «قُمْ فاغتسِلْ وسَلْ ما بدا لك، فإنَّك كنتَ مقيماً على أمرٍ عظيم، ما كان أسوء حالك لو مُتَّ على ذلك، أُحمدْ اللَّه وسَلْهُ التوبة من كل ما يكره، فإنَّه لا يكره إلاَّ كلَّ قبيح، والقبيح دَعْهُ لأهله، فإنَّ لكلٍّ أهلاً»(12).
--------------------
بقلم: السيد سامي خضرا
--------------------
الهوامش:
(1) عين الحياة، ج1، ص379.
(2) أجوبة الاستفتاءات، المسألة 74.
(3) المصدر نفسه، المسألة 69.
(4) جعل الإمام الخامنئي باباً خاصاً لأحكام «الغناء والموسيقى» وكذلك أكثر الفقهاء رضوان اللَّه عليهم.
(5) ميزان الحكمة، الحديث 15085.
(6) ميزان الحكمة، الحديث 15080.
(7) ميزان الحكمة، الحديث 15076.
(8) أي ما يرقاه الزاني ليصل به إلى الزنى، نعوذ باللَّه.
(9) الكافي الشريف، ج6، ص433، ح15.
(10) وسائل الشيعة، ج12، ص229.
(11) المصدر نفسه.
(12) الكافي الشريف، ج6، الحديث.
يسلمووووووووووووووو
الله يعطيك العافيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اللهم صلي على محمد وال محدمد...
الغناء هو الفساد في العصرنا..
اللهم ثبتنا على الحق يارب العالمين..
احسنت خيو الله يعطيك العافيه ..
تحياتي ...همسه دلع..
مشكورين على هذا الموضوع الثمين وأثابكم الله جميعآ وشكر الله سعيكم وجزاكم الله خيرآ وجعله في ميزان حسناتكم والله يرحم والديكم أجمعين....
اللهم صلي على محمد وال محمد
شكراً على المرور وطرح الاراء المفيدة القيمة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات