النبي ( ص) وهود :


قال اليهودي : فان هذا هود عليه السلام قد انتصر الله له من أعدائه بالريح , فهل فعل بمحمد ( ص) شيئاً من هذا ؟


قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك , ومحمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم أُعطي ما هو أفضل من هذا , إن الله عز وجل ذكره قد انتصر له من اعدائه بالريح يوم الخندق إذ أرسل عليهم ريحا تذرو الحصى , وجنودا لم يروها , فزاد الله تبارك وتعالى محمداً ( ص ) على هود بثمانية آلاف ملك , وفضله على هود بأن ريح عاد ريح سخط , وريح محمد ( ص) ريح رحمة , قال تبارك وتعالى ( يا أيها الذين امنو اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها )




النبي ( ص) و صالح عليه السلام



قال له اليهودي : فان هذا صالح أخرج الله له ناقة جعلها لقومه عبرة , قال له علي عليه السلام : لقد كان ذلك , ومحمد ( ص) اعطي ما هو افضل من ذلك , ان ناقة صالح لم تكلم صالحا ولم تناطقه ولم تشهد له بالنبوة , ومحمد ( ص ) بينما نحن معه في بعض غزواته اذا هو ببعير قد دنا ثم رغا ( رغا البعير : صوت وضج ) , فانطقه الله عز وجل فقال : يا رسول الله ان فلانا استعملني حتى كبرت ويريد نحري , فانا استعيذ بك منه , فارسل رسول الله ( ص ) الى صاحبه فاستوهبه منه فوهبه له وخلاه , ولقد كنا معه فاذا نحن باعرابي معه ناقة له يسوقها وقد استسلم للقطع لما زوّر عليه من الشهود , فنطقت له الناقه فقالت : يا رسول الله ان فلانا مني بريئ , وان الشهود يشهدون عليه زورا , وان سارقي فلان اليهودي .