بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وال محمد
النبي صلى الله عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين أعظم الانبياء
روي عن موسى ابن جعفر عليه السلام , عن ابيه , عن ابائه عن الحسين بن علي عليه السلام أن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التوارة والانجيل والزبور وصحف الانبياء عليهم السلام وعرف دلائلهم جاء الى مجلس فيه أصحاب رسول الله ( ص) وفيهم علي بن ابي طالب عليه السلام وابن عباس وابو معبد الجهني , فقال : يا امة محمد ما تركتم لنبي درجة ولا لمرسل فضيله الا نحلتموها نبيكم , فهل تجيبون عما اسالكم عنه دفاع عنه
فقال الامام علي عليه السلام : نعم ما أعطى الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيله الا وقد جمعها لمحمد ( ص) , وزاد محمداً ( ص) على الانبياء اضعافا مضاعفة
فقال اليهودي : فهل انت مجيبني ؟ قال : نعم , سأذكر لك اليوم من فضائل رسول الله ( ص) ما يقر الله به اعين المؤمنين , ويكون فيه ازالة لشك الشاكين في فضائله انه عليه الصلاة والسلام كان اذا ذكر لنفسه فضيلة قال : ولا فخر , وانا اذكر لك فضائله غير مزر بالانبياء ولا منتقص لهم , ولكن شكر الله عز وجل على ما اعطى محمداً ( ص) مثل ما اعطاهم , وما زاده الله وما فضله عليهم .
النبي ( ص) وآدم :
فقال له اليهودي : اني اسألك فأعد له جوابا .
فقال له علي عليه السلام : هات
فقال : هذا ادم عليه السلام أسجد الله له ملائكته , فهل فعل بمحمد شيئا من هذا ؟
فقال له علي عليه السلام : لقد كان ذلك , ولئن أسجد الله لادم ملائكته فإن سجودهم لم يكن سجود طاعه انهم عبدوا ادم من دون الله عز وجل , ولكن اعترفوا ( اعترافا خ ل ) لادم بالفضيله ورحمة من الله , ومحمد ( ص ) اعطي ما هو افضل من هذا , ان الله تعالى صلى عليه في جبروته , والملائكة بأجمعها , وتعبد المؤمنين بالصلاة عليه , فهذه زيادة له يا يهودي .
قال له اليهودي : فإن ادم تاب الله عليه من بعد خطيئته , قال له علي عليه السلام لقد كان كذلك , ومحمد ( ص) نزل فيه ما هو اكبر من هذا من غير ذنب أتى , قال الله عز وجل : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) إن محمداًغير مواف في القيامه بوزر ولا مطلوب فيها بذنب .
وان شاء الله اكمل باقي الانبياء في الايام الجاية
المفضلات