¤؛° الجزء الثامن °؛¤
صار العزا في العين.. في بيت ابو حمدة الله يرحمها.. ومرت الايام بطيئة وكئيبة.. فهد ظل فترة بالمستشفى ولكن اصابته صعبة شوي وعشان جي هو يحتاج السفر للخارج.. وقرروا ان يشفرونه المانيا لأن اخوهم سعد يدرس هناك وراح يهتم فيه ويعرف يتابعه.. بدرية وشمس راح يسكنون في بيت عمهم ناصر لحد ما يرد ابوهم من العلاج لأن امه وابوه ما رضوا يخلونهم في بيت جدهم ابو امهم وحدهم.. وتقرر سفر فهد وبيرافقه اخوه راشد بو سيف ويرجع بعد اسبوع لأنه بتركه لسعد يتكفل به هناك..
قبل ما يسيرون المطار فهد يوصي بناته .. و يودعهم
فهد: بنياتي شمس حياتي وبدر ليلي.. هالله هالله بدراستكم ..ولا تتعبون عمكم والشواب.. انتو حرمات وينشد فيكم الظهر وما يحتاي اوصيكم.. كلها شهرين ان شاء الله وراجع.. يالله لا اله إلا الله
شمس: تروح وترجع لنا بالسلامة سالم معافا.. محمد رسول الله
فهد: افا يعني اروح اغير اسمي من سالم لفهد وارجع
بوفهد: شو يا بنت فهد مو كافي اسمي سالم يعني .. تبينه هو يتسمى بأسمي بعد
شمس: هههههه تسلم لي يدوه .. الله يخليك لنا يا رب
بدرية ونزلت دموعها على خدها ومسحهم ابوها
فهد: أفا .. والله ما تنزل دموعج دام راسي يشم الهوا إلا كانت من فرح وانا فهد بن سالم الكعبي
بدرية: ابويه كل يوم دق علي.. الحينه اميه راحت وانت بتسافر بعد.. يبه رد لنا بسرعة
تأثر الكل من كلام بدرية.. بدرية وايد تتأثر وبسرعة تنزل دمعتها.. بعكس شمس الهادئة والعاقل الكبيرة لأنها كانت مع امها يد بيد وتساعدها بكل شي وتشوف آلامها .. كانت تحي بوجع امها وتشوفها تستحمل وتبتسم دائما وما تظهر للناس ألمها لحد ما تتعب وما تقدر تتحمل وترقد بالمستشفى.. تعلمت شمس الثبات من أمها وكانت دايما تعامل بدرية كأنها امها واختها و صديقتها .
وصلوا فهد المطار وسافر إلى ألمانيا ...
بما أن فطيم ما تحب حد يشاركها غرفتها.. شمس صارت مع مرايم في غرقتها وبدرية مع رباب اللي كانت فرحانة ببنات عمها ..
في غرفة مرايم كانت شمس و مريم يسولفون قبل لا ينامون
مريم: وانا اشوف اليوم غرفتي منورة .. ترى شمس الشموس فيها
شمس: هههه تسلمين .. الغرفة منورة بأهلها
مريم: يسلمك يا رب .. (ولاحظت مريم ان الابتسامة زالت من على وجه شمس)
مريم: وش فيج شمس ؟؟
نزلت دمعة شمس على خدها: تذكرت امي، بالرغم من تعبها كانت لازم تتطمن علينا قبل لا تنام..
وضمتها مرايم تواسيها واكيد اللي مرت وتمر فيه مب هيّن..
مرايم: انا حاسة فيج.. انا بعد فقدت امي ، بس يمكن الله رحمني وما كنت اتذكرها لأني كنت صغيرة لكن انتي عشتي معاها وعايشتي ألمها.. لكن هذا رحمة من الله عشان يريحها من العذاب اللي كانت فيه
شمس: صدقتي ، رحمة الله عليها
مرايم: الله يرحمها و يغمد روحها الجنة .. يالله ننام تأخر الوقت
شمس : برايج .. تصبحين على خير
مريم: وانتي من اهل الخير
اما رباب وبدرية ناموا من زمان بعد ما سولفوا شوي وعدلوا الغرفة ورتبوا اغراض بدرية ...
طبعا اول واحد نش من الصبح هو مبارك كالعادة.. والحين في الصيف صار يوميا يقعد من الصبح يروح يتمشى شوي ويرجع يفطر ويروح يحوط او يطلع مع ربعه.. والحين اجازة وما وراه شي.. لكنه صار يحاسب بدخلاته وطلعاته من البيت لأن بنات عمه فيه وعشان ما يسبب لهن احراج وياخذوا راحتهم..
وفي صباح يوم حلو بعد ردته من المشي داخل وميت من الحر والعرق تارس ويهه وجسمه.. دخل البيت بسرعة يبي يغسل ويسبح بدون ما ينتبه إذا كان احد فيه أو لا.. وتصادم مع حد.. وقف من الصدمة مستغرب وقافط.. وطلعت اللي تصادم معها هي ....................... شمس
المفضلات