علي باس مبارك على جبينه .. و سقطت دمعه من عينه .. ودمع الرجل مو بسهولة يطيح إلا للشدايد ..
علي .. مــبارك .. تدري اذا ما خليت الدلع عنك شبسوي فيك .. بسافر و بخليك وباخذ الماستر عنك .. شد حيلك وراوني شطارتك اشوف .. في وداعة الرحمن لا ترد ترجع لي ام العيون المسموته هذي ..
ومسح دمعته و راح وين ما ربعه ينطرونه ... وكان معاهم بومبارك و عمامه سعد و فهد و راشد و ابوه بوعبدالرحمن و عبدالرحمن ...
علي: مرحــبا الساع
الجميع: مراحب مليون؟
بوعبدالرحمن: ها يا ولدي .. شحاله ان شاء الله احسن ..
علي: الحمد لله على كل حال .. مبارك رفيجتي و اعرفه بعون الله بيقوم لنا بالسلامة ..
بومبارك: الله يسمع منك ...
علي: ياللا مشينا .. تامرون بشي ...
الجميع: سلامتكم ...
عبدالرحمن: خذني معاك ...
بومبارك: نسيت ما باركت لك يا ولدي ...
عبدالرحمن: الله يبارك لك في عيالك .. ان شاء الله عقبال ما تفرح بطلعه مبارك ..
بومبارك: عشت يا ولدي ... ومشكورين وماقصرتوا ...
عبدالرحمن: هذا واجب ياعمي .. و مبارك اخو و عزيز .. نستئأذن .. آخر الاحزان ان شاء الله
بومبارك: في حفظ الرحمن ...
--- الشباب و اهم طالعين من المستشفى ---
اسامه: وين بتسيرون هالحين؟
مروان: انه ساير القهوة ...
محمد:مابقى شي على صلاة الظهر ... وين الحين قهوة .. انا بسير اغير هدومي في البيت اول ...
مروان: طيب شو فيها .. نيلس شوي وروح صل بعدين .. إلا اجازة الحين خلونا نستانس ..
علي: انه بروح المسيد .. مالي خلق القهوة ..
عبدالرحمن: اجل انا بسير مع محمد البيت و بلحقكم المسيد بعدين ...
اسامة: هيه بعد معرس الحين وين تفارج البيت .. هههههههه
عبدالرحمن: انا والله خايف من عيونك .. بخلي العيوز تشببني ..
اسامة: عنلاتك .. معليه .. مقبولة منك على قد سنك ..هههههااااي
عبدالرحمن: هو هو لا تنسى انه اكبر عنك .. والله آخر زمن البزران تتكلم ..
محمد: هههههههههه .. تصدق .. انا طول عمري شاك فيه .. اثاريه طلع بزر الاخ
علي كان يضحك من غير نفس .. وما عرف يشاركهم بالكلام ..و انسحب بهدوء ....
-----------------
العصر في المسيد
-----------------
علي مقابل للقبلة وكان ماسك القرآن و يقرأ بخشوع و تضرع لله عز و جل ..
رفع راسه و لقى اخوه محمد في وييه .. اكمل قراءته و قبّل المصحف ...
محمد: العيوز خايفة عليك .. انت حتى ما ييت اتغدى...
علي: ما اشتهي يا محمد .. من صليت الظهر وانه هني .. من صلاة لدعاء لقراءة القرآن ..
محمد: إنا لله و انا اليه راجعون يا علي ...
علي: و النعم بالله .. مبارك من يوم واحد معانا ومابه شي .. والحين لا حول له ولا قوة ..
محمد: ربك يحيي العظام وهي رميم .. وان شا الله ما عليه شر ..
علي بانكسار قلب: انا تكلمت مع الدكتور .. وقال لي انه اذا ما اوتعى اليوم او بكرة عمره بيقوم بعدها ..
محمد:حكمة الله و قدره اقوى من كلام اكبر طبيب ..
علي: و النعم بالله ..
محمد: الحين قوم معاي .. العيوز خايفة عليك .. ياللا نطمنها .. اسبح و غير ملابسك و نام لك شوي ريح اعصابك و المغرب نروح نطمن عليه ..
علي: توكلنا شورك و هداية الله ..
*******************************
ــــــــــــــــــــــــ
المغرب في المستشفى
ــــــــــــــــــــــــ
الحريم كلهم في المستشفى .. على الرغم من ان روحتهم ما منها فايدة لكنهم ما طاعوا يسمعون كلام حد .. وخصوصا مريم ماحد يروم يقول لها لا و هذا مبارك و الكل يعرف غلاة مبارك عند مريم والكل عاذرها ..
سيف: الحريم مالهم سالفة جالسين هنا .. انا بشلهم البيت ...
سعد: اذا تقدر عليهم ودهم .. انا عيزت منهم ..
الجد سالم: انا ما روم اقول للعيوز تسير البيت .. بتقول لي دام انت هنا يعني انت بعد مالك عازة سير و بسير معاك ..
سيف: كاهم الشباب وصلوا ..
راشد: نادهم و قدم لهم الفواله ..
سيف: ان شاء الله ..
بومبارك و يناظر سيف واهو ساير للشباب مخاطبا اخوه راشد: الله يخلي لك سيف يا راشد صاير ريال ..
راشد: ولدي اهو ولدك يابومبارك.. و ان بإذن الله مبارك بيرجع لك بالسلامة ..
بومبارك: نذر علي يا راشد .. بس يقوم مبارك بالسلامة .. لأذبح ذبيحه واعمل له فرح اسبوع كامل بلياليه و احج بيت الله و اخذ معاي العيوز و الشيبة ...
بومبارك:ان شاء الله توفي بنذرك يا خوي ..
تقربوا الشباب من بومبارك .. وماكانوا غير علي و محمد .. اخذوا فوالتهم و تموا شوية يسولفون مع سيف و اهل مبارك .. وشوية و انضموا لهم بوخليفة مع ولده ...
الشباب كانوا متجمعين بروحهم والشواب لروحهم .. اهم بعاد شوية عن الحريم .. لكنهم يقدرون يشوفوهم ...
محمد مو عارف قاعد مكانه .. يدري انها معاهم و انه بينها و بينه جم متر .. لكنه حتى ما يروم يرفع راسه .. هالوقت مريم ما كان في بالها شي غير اخوها اهو اللي شاغل بالها ... انت الثريا يا مبارك و الباقي من بعدك ثرى ..
فجأة اوقفت مرايم و انتبه محمد و الشباب لها .. غصب عنه محمد لمحها .. يا ويل حالي عليج يا مرايم .. -مرايم ما كانت متغشيه- ... وكان باين على وييها التعب و عيونها الحمر .. لكن بعد حلوة .. آه يا قلبي على هالبنت بتذبحني ...
راحت مرايم وين ما ابوها يالس ...
مرايم بصوتها المبحوح : بــويه ابي اشوف مبارك ...
سعد: وين تشوفينه مو مسموح لحد ..
مرايم: يوبا ابي اشوف مبارك ...
ناصر: سعد قوم قول للدكتور خليها تدخل تشوف اخوها ..
الجازي راحت مع مرايم ومسكت يدها تبي تروح معها ... و مرايم قبضت على يد الجازية و تمسكت فيها اكثر ...
سعد اخذ الاذن من عند الدكتور المباشر لحالة مبارك ...
المفضلات